من جملة معجزات النبي المصطÙÙ‰ المهمة هي اخباراته Ùˆ تنبؤاته عن المستقبل Ùˆ Ø§ØØ¯Ø§Ø«Ù‡ØŒ Ùˆ التي ØÙظتها لنا الاسناد Ùˆ الوثائق التاريخية المعتبرة، Ùˆ ان من له إطلاع على تاريخ الإسلام سو٠لن يتردد أو يشكك ÙÙŠ تلك الاخبارات، ذلك أنها قد تØÙ‚قت Ø¨ØØ°Ø§Ùيرها. Ùˆ ÙÙŠ زمننا المعاصر، Ùˆ بسبب سيطرة الاÙكار المادية على الناس، Ùˆ ضع٠الارتباط بعوالم الغيب، Ùˆ التشكيك بعالم الØÙ‚ائق Ùˆ كثرة الاهتمام بالظواهر Ùˆ التجمّÙلات Ùˆ الانغماس بالملذات ÙÙŠ الماكل Ùˆ الملبس Ùˆ المشرب، قلَّ التأمل Ùˆ التÙكير ÙÙŠ هذه العوالم Ùˆ الØÙ‚ائق، Ùˆ ان اكبر ما يشغل بال البشرية الماديّة هو الاكل Ùˆ الشرب Ùˆ اللباس Ùˆ الالتذاذ الجنسي، Ùˆ من أجل هذه التواÙÙ‡ تراهم ÙŠÙØ´Ø¹Ù„ون Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ Ùˆ ÙŠÙØ¬ÙŽÙŠÙ‘ÙØ´Ùون الجيوش، Ùˆ يرتكبون المجازر الجماعية Ùˆ يقترÙون آلا٠المظالم Ùˆ الجنايات للوصول الى غايتهم تلك.
ÙØ§Ù„بشرية اليوم تعتبر كل الامور مقدمات لهذه المتطلبات المادية الثلاث، Ùˆ اذا نادت- كذبا او صدقا Ø¨Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ§Øª Ùˆ الاستقلال Ùˆ السياسة Ùˆ العدالة Ùˆ القانون Ùˆ المساواة Ùˆ رعاية الØÙ‚وق Ùˆ ØØ¨Ù‘ الوطن Ùˆ نشر العلم Ùˆ Ø§Ù„Ø«Ù‚Ø§ÙØ© Ùˆ تأسيس الجامعات Ùˆ الكليّات Ùˆ المعاهد Ùˆ المصانع Ùˆ الشركات Ùˆ Ù…ÙƒØ§ÙØÙ‘Ø© الرجعية Ùˆ الدعوة الى التقدمية Ùˆ... الخ Ùكل ذلك انما هو للوصول الى تلك المطالب الثلاثة، المأكل Ùˆ الملبس Ùˆ الجنس Ùˆ Ø³Ø¯Ù‘Ù ØØ§Ø¬ØªÙ‡Ø§ منها. Ùˆ من هنا نجد أن الانسان لن يصل الى الاستغناء أبداً، بل تزداد رغباته Ùˆ Ø§ØØªÙŠØ§Ø¬Ø§ØªÙ‡ يوماً بعد آخر.
إن الاكل Ùˆ الشرب Ùˆ الالتذاذ الجنسي امرٌ مشترك بين كل البشر Ùˆ كل الØÙŠÙˆØ§Ù†Ø§Øª Ùˆ لكنه ليس قدراً مشتركاً جامعاً للبشرية ØÙˆÙ„ Ù…ØÙˆØ± ÙˆØ§ØØ¯ يمنعها من التجاوز على بعضها البعض، Ùˆ لا يمكنه ان ÙŠÙØ®Ù…د٠نيران Ø§Ù„ØØ±Øµ Ùˆ الطمع التي تسعر اوارها ÙÙŠ Ù†ÙØ³ البشرية. Ùˆ هذا القدر المشترك لا يثني Ø§ØØ¯Ø§Ù‹ من الناس عن التÙكير بالاكثار من Ø§Ù„Ø§Ø³ØªØ±Ø¨Ø§Ø Ø¨Ø§ÙŠ وسيلة كانت ØØªÙ‰ بغصب ØÙ‚وق الآخرين Ùˆ نهب اموالهم.
Ùˆ لسنا ÙÙŠ هذا المقام بصدد بيان مضار Ùˆ عواقب المدنيّة المجرّدة عن الإنسانية Ùˆ أنها لا تتناسب مع شأن Ùˆ مقام الإنسان Ùˆ الهد٠من خلقه، Ùˆ أنها عاجزة عن ØÙ„ّ٠مشاكل البشرية، ÙØ§Ù† كل ذلك ÙŠØØªØ§Ø¬ الى Ø¨ØØ« Ù…ÙØµÙ„ØŒ Ùˆ انما غرضنا Ø§Ù„ØØ§Ù„ÙŠ هو أن نبيّن ان البشر اليوم قد غرق ÙÙŠ مستنقع الماديات، يسبØÙ من اجل التمتع Ø¨Ø§Ù„ØØ¸ÙˆØ¸ الØÙŠÙˆØ§Ù†ÙŠØ©ØŒ Ùˆ انه يتخبط ÙÙŠ الظلمات الى درجة الغÙلة عن انوار الØÙ‚ائق Ùˆ Ù…ØµØ§Ø¨ÙŠØ Ø¹ÙˆØ§Ù„Ù… ماوراء المادة، Ùˆ إذا كان بعض الناس يرون بصيصاً Ø¶Ø¹ÙŠÙØ§Ù‹ لتلك الانوار Ùˆ الØÙ‚ائق ÙØ§Ù† انشغالهم بامور الدنيا يؤدي بهم الى نسيان مصدر ذلك النور Ùˆ جهته Ùَيبقَوْنَ تائهين ÙÙŠ ظلمات٠و ظلمات.
إنَّ إدراك Ùˆ Ùهم الانسان المعاصر، راق٠الى درجة أنه Ùˆ على الرغم من إنغماسه بالمادة Ùˆ الامور الدنيوية Ùˆ على الرغم من إنَّ زخار٠الدنيا تبهر نظره، ØªØªØ±Ø´Ø Ù…Ù†Ù‡ Ø£ØÙŠØ§Ù†Ø§Ù‹ ØÙ‚ائق كبيرة، الا انَّ الماديات Ùˆ قواه الØÙŠÙˆØ§Ù†ÙŠØ© Ùˆ نزعاته الهامشية تطغى عليه ÙØªØºØ·ÙŠ ØªÙ„Ùƒ Ø§Ù„Ø§ÙØ±Ø§Ø²Ø§Øª الÙكرية Ùˆ ØªØØ¬Ø¨Ù‡Ø§ Ùلا ØªØ¹ÙØ¯Ù‘٠مؤثرة ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙ‡ Ùˆ لا تقدر على تمزيق تلك الستائر السميكة التي نسجتها Ø¯ÙˆØ§ÙØ¹Ù‡ المادية.
ÙØ§Ø°Ø§ لم تكن تلك الØÙØ¬ÙØ¨ Ùˆ الستائر الغليظة، Ùˆ اذا كان الناس اليوم يستغلّون تلك الملكات الاخلاقية العالية، Ùˆ اذا كان هناك منهج Ùˆ Ø§Ø·Ø±ÙˆØØ© اخلاقية صØÙŠØØ©ØŒ لتعاضدت النهضة الصناعية مع المنهج الاخلاقي المعنوي الصØÙŠØ Ùˆ تمكنامن صناعة دنيا آمنة سعيدةً مستقرةً هادئة.
Ùˆ لكي يقبل الإنسان المعاصر مناهج الانبياء الاصلاØÙŠØ© Ùكرياً Ùˆ مادياً عليه أن يطالع بدقّة ØÙŠØ§Ø© الانبياء Ùˆ سيرتهم ليق٠على بعض المواق٠التي تعتبر أدلة إطمئنان معقولة للهداية Ùˆ الÙلاØ.
Ùˆ تاريخ الأنبياء الماضين Ùˆ إنْ لم تكن جزئياته بل Ùˆ ØØªÙ‰ بعض الخطوط العامة له، مضبوطة Ùˆ مدونة Ùˆ Ù…ØÙوظة Ùˆ إنْ بقى منها شي ÙØ§Ù†Ù‡ قابل للنقاش، Ùˆ لكن تاريخ نبينا الاكرم Ù…ØÙ…د (صلى الله عليه Ùˆ آله) Ùˆ ائمة الهدى أوصياؤه Ùˆ تلامذته، بقي ÙˆØ§Ø¶ØØ§Ù‹ Ù…ØÙوظاً مسنداً بالوثائق Ùˆ المدارك المعتبرة الصادقة، مما ÙŠÙمكّÙن٠المØÙ‚قين Ùˆ العلماء من الوصول الى ØÙ‚ائق قيمة Ùيما يرتبط بالنبوة Ùˆ الوØÙŠ Ùˆ ÙÙ„Ø³ÙØ© بعث الانبياء.
ÙØ§ØÙˆØ§Ù„ Ùˆ اخلاق النبي الاكرم Ù…ØÙ…د (صلى الله عليه Ùˆ آله) Ùˆ ØØ±ÙˆØ¨Ù‡ Ùˆ صÙÙ„ØÙ‡ Ùˆ سائر Ù…Ù„Ø§Ù…Ø ØÙŠØ§ØªÙ‡ Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ©ØŒ Ùˆ تاريخ ØÙŠØ§Ø© والديه Ùˆ اجداده Ùˆ جدّاته Ùˆ اقاربه Ùˆ قومه Ùˆ قبيلته Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ كلها Ù…ØÙوظة مدونة Ùˆ معلومة مسندة، Ùˆ إنَّ بعضها ÙŠÙØ¹Ø¯Ù‘Ù Ùوق المعتبر من جهة القيمة السندية، اذ أنّه مقترنٌ بشواهد Ùˆ قرائن توجب اليقين عندنا الى درجة Ø§Ù„Ø§ØØ³Ø§Ø³ بمعاصرة ذلك الزمن Ùˆ العيش Ùيه، Ùˆ بعضها قد وصل الينا عن طريق أسانيد متواترة كثيرة جداً الى ØØ¯Ù‘٠الاطمئنان.
Ùˆ من جملة الامور التي ØªÙØ±Ø¶ علينا القبول Ùˆ الاطمئنان هو ما يرتبط بموضوعنا Ùˆ هو الاخبار عن المستقبل Ùˆ التنبؤ Ø¨Ø§ØØ¯Ø§Ø«Ù تØÙ‚قت بلا زيادة Ùˆ لا نقصان، Ùˆ هو ما يسمى بالإخبارات الغيبية.
Ùكل من طالع تاريخ الإسلام، لن يشكّ أبداً بأنَّ الرسول الاعظم (صلى الله عليه Ùˆ آله) قد أخبر عن Ø§ØØ¯Ø§Ø« Ùˆ وقائع مستقبلية، قد ØØ¯Ø« قسم منها ÙÙŠ ÙØªØ±Ø© ØÙŠØ§ØªÙ‡ Ùˆ تØÙ‚Ù‚ قسم منها بعد Ø§Ù„ØªØØ§ÙÙ‡ بالرÙيق الاعلى كما أخبر، Ùˆ إنَّ مثل هذه الموارد تتعدى العشرات بل المئات من القضايا، Ùˆ إنَّ هذه الاخبارات تورث اليقين خاصة بضم القرائن Ùˆ الشواهد اليها بعد أنْ ثبت صدورها عنه صلوات اللَّه عليه Ùˆ آله بالقطع Ùˆ التواتر.
Ùˆ من جملة تلك الإخبارات، مقتل عمار بن ياسر (رضوان اللَّه تعالى عليه) على يد Ø§Ù„ÙØ¦Ø© الباغية، Ùمهما كان الإنسان مشككاً الا انه سيذعن بقبول خبر مقتل عمّار الذي ØµØ±Ø Ø§Ø¨Ù† ØØ¬Ø± Ùˆ غيره بتواتره، Ù…Ø¶Ø§ÙØ§Ù‹ الى وجود القرائن Ùˆ الشواهد الباعثة على الاطمئنان له. Ùكتب السيرة Ùˆ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ùˆ تراجم Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© Ùˆ غيرها، ذكرت Ùˆ روت عن رسول اللَّه (صلى الله عليه Ùˆ آله) انه قال لعمّار: «ØªÙŽÙ‚ْتÙلكَ الÙÙØ¦ÙŽØ©Ù الباغيةٻ
Ùˆ قد تكرر ذلك القول من النبي (صلى الله عليه Ùˆ آله) ØÙŠÙ† بناء المسجد النبوي الشري٠ÙÙŠ المدينة، Ùˆ ÙÙŠ وقت ØÙر الخندق Ùيما كان عمارٌ سبّاقاً ÙÙŠ العمل، Ùˆ ÙÙŠ مواضع اخرى، Ùˆ قد رÙوي ذلك الخبر ÙÙŠ بعض اسانيده بهذا النØÙˆ:
«ØªÙ‚تÙلكَ Ø§Ù„ÙØ¦Ø©Ù الباغية٠تدعÙوهم الى الجَنَّة Ùˆ يدعوكَ الى النار»
Ùˆ ÙÙŠ بعضها: «ØªÙ‚تÙلكَ Ø§Ù„ÙØ¦Ø©Ù الباغية٠و قاتلÙÙƒÙŽ ÙÙŠ النار»
Ùˆ ÙÙŠ بعضها الاخر: «ØªÙŽÙ‚ْتÙل٠عمّارَ الÙÙØ¦ÙŽØ©Ù الباغيةٻ
إنَّ هذا الخبر كان Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ§Ù‹ عند المسلمين عامةً بل Ùˆ ØØªÙ‰ عند المناÙقين، Ùˆ من هنا ÙØ§Ù† عمر بن العاص إضطرب كثيراً عندما سمع بمقتل عمّار الذي يقاتل الى ص٠سيد الولاية أمير المؤمنين (عليه السلام)ØŒ ÙØ¬Ø§Ø¡ (اي عمرو) الى معاوية قائلًا: لقد Ù‚ÙØªÙÙ„ÙŽ عمّار!!
Ùقال معاوية: ثمّ ماذا؟
Ùقال عمرو: سمعت رسول اللَّه (صلى الله عليه Ùˆ آله) يقول: «ØªÙŽÙ‚ْتÙل٠عمّارَ الÙÙØ¦ÙŽØ©Ù الباغيةٻ. ÙØ§Ø¶Ø·Ø±Ù‘ معاوية الى Ø§Ù„Ø§ØØªÙŠØ§Ù„ للتخلص من تبعة دم عمار أمام جيشه Ùˆ تضليلهم Ùقال: إنّما قتل عمّار من أخرجه من داره!!
Ùˆ عندما وصل هذا التضليل الى اسماع علي (عليه السلام) قال: على هذا يكون رسول اللَّه (صلى الله عليه Ùˆ آله) هو الذي قتل ØÙ…زة
Ùˆ عندما استشهد عمّار نزل خزيمة بن ثابت (ذو الشهادتين) الى Ø³Ø§ØØ© المعركة Ùˆ كان ÙÙŠ جيش علي (عليه السلام) لكنه الى ذلك الوقت لم يقاتل، Ùˆ قد كان مقتل عمار على يد Ø§Ù„ÙØ¦Ø© الباغية دليلًا قاطعاً لخزيمة على ØÙ‚انية علي (عليه السلام) Ùˆ كان خزيمة يقول: سمعت رسول اللَّه (صلى الله عليه Ùˆ آله) يقول: «Ø¹Ù…ّارٌ تَقْتÙÙ„Ùه٠الÙÙØ¦ÙŽØ©Ù الباغيةٻ
Ùˆ كان «Ø°Ùˆ الكلاع» Ø£ØØ¯ قادة جيش معاوية، Ùˆ اميراً على اربعة Ø¢Ù„Ø§Ù ÙØ§Ø±Ø³ØŒ Ùقال يوماً لمعاوية: كي٠تقاتل علياً Ùˆ معه عمار؟
Ùقال معاوية: سيعود عمّار الينا Ùˆ يقتل٠معنا.
Ùˆ صاد٠ان قتل «Ø°Ùˆ الكلاع» قبل استشهاد عمّار، Ùقال معاوية: لو كان ذو الكلاع ØÙŠÙ‘ا لاخذ نص٠العسكر معه الى عليّ عندما نراجع كتب التاريخ، Ùكما اننا لا نشك بأصل وجود عمّار وياسر Ùˆ سميّة، Ùكذلك لا نشك باخبار النبي (صلى الله عليه Ùˆ آله) بقتل عمار، Ùˆ كما اننا على يقين من قتل عمار ÙÙŠ صÙين بيد جيش معاوية كذلك Ù†ØÙ† على يقين من أنَّ النبي (صلى الله عليه Ùˆ آله) قد اخبر بشهادته كذلك، Ùˆ قد اعتر٠عمرو بن العاص Ùˆ معاوية بهذه الØÙ‚يقة أيضاً. Ùˆ نظير هذا الخبر، اخبارات غيبية اخرى وردت عن النبي (صلى الله عليه Ùˆ آله) Ùˆ هي مشهورة Ùˆ مسلَّمة كاخباره- صلوات اللَّه عليه Ùˆ آله إن اوّل الناس Ù„ØÙˆÙ‚اً به من اهل بيته هي ابنتÙÙ‡ ÙØ§Ø·Ù…ةَ الزهراء عليها السلام Ùˆ كذلك اخباره بخروج عائشة Ùˆ Ù†Ø¨Ø§Ø ÙƒÙ„Ø§Ø¨ الØÙˆØ£Ø¨ عليها، Ùˆ إخباره بقتال أمير المؤمنين علي ابن ابى طالب (عليه السلام) للناكثين Ùˆ القاسطين Ùˆ المارقين Ùˆ إخباره باستشهاد علي (عليه السلام) Ùˆ اخباره بارتداد بعض Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© Ùˆ اخباره Ø¨ÙØªÙˆØØ§Øª المسلمين Ùˆ غير ذلك من الاخبارات، نكتÙÙŠ بما نقلناه مراعاةً للإختصار، Ùˆ نضي٠ان هذا دليلٌ Ùˆ برهان على ØµØØ© ادّعاء النبوة من رجل لم يدرس عند Ø£ØØ¯ Ùˆ ÙŠÙØ®Ø¨Ø± عن الغيب Ùˆ تتØÙ‚Ù‚ اخباراته بعد ثلاثين أو اربعين او ستين سنة؛ بل Ùˆ ØØªÙ‰ بعد ال٠سنة Ùˆ اكثر Ùˆ اقل. Ùˆ هذا Ù„ÙˆØØ¯Ù‡ كاÙ٠لذوي الايمان Ùˆ البصيرة لاثبات نبوة الرسول الاكرم Ù…ØÙ…د (صلى الله عليه Ùˆ آله) Ùˆ اثبات نبوات الانبياء Ùˆ ارتباطهم بالسماء.
Ùˆ من جملة اخبارات النبي Ù…ØÙ…د (صلى الله عليه Ùˆ آله) بالمغيبات هو اخباره باستشهاد ولده الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ الذي وردت Ùيه روايات متعدده بطرق اهل السنّة ÙÙŠ تواريخهم Ùˆ كتبهم Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ÙŠØ© Ùˆ تراجمهم ÙØ¶Ù„ًا عن ورودها بطرق الشيعة Ùˆ علمائهم، Ùˆ هذا يدعم ØµØØ© تلك الاخبارات Ùˆ يثبتها، Ù…Ø¶Ø§ÙØ§Ù‹ الى انه يجعلها متواترة بالمعنى.
Ùˆ قد ذكّرنا ببعض تلك الروايات Ùيما مضى، Ùˆ نضي٠هنا بعض الروايات الواردة ÙÙŠ مصادر معتبرة جداً عند السنة:
1- روى ابن سعد Ùˆ الطبراني عن عائشة أنَّ النبي (صلى الله عليه Ùˆ آله) قال: «Ø£Ø®Ù’بَرني جبرَئيل٠أنَّ الØÙسَين ÙŠÙقتل٠بَعدÙÙŠ بارض٠الطÙÙ‘Ù Ùˆ جاءني بهذÙÙ‡Ù Ø§Ù„ØªÙØ±Ø¨ÙŽØ©Ù ÙØ§Ø®Ø¨Ø±Ù†ÙŠ Ø£Ù†Ù‘ÙŽ Ùيها مضجعَهٻ
Ùˆ ÙÙŠ الملاØÙ… روى هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ø¨ØªÙØµÙŠÙ„ زائد، Ùˆ رواه الخليلي ÙÙŠ الارشاد عن عائشة Ùˆ ام سَلَمة بهذا Ø§Ù„Ù„ÙØ¸: «Ø¥Ù†Ù‘ جبرئيلَ أخبرني أنّ إبني الØÙسَين٠يÙقْتَل٠و هذه تربة٠تÙلكَ الارض»
Ùˆ ÙÙŠ سند٠آخر عن عائشة، قال رسول اللَّه (صلى الله عليه Ùˆ آله): «Ø¥Ù†Ù‘ÙŽ جبرئيلَ أراني Ø§Ù„ØªÙØ±Ø¨ÙŽØ©ÙŽ Ø§Ù„ØªÙŠ ÙŠÙقْتَل٠عليها الØÙØ³ÙŠÙ†Ù ÙØ§Ø´ØªØ¯Ù‘ÙŽ غَضَب٠اللَّه على من يَسÙÙك٠دَمَهٻ
2- روى ابو داود Ùˆ Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… عن امّ٠الÙَضل بنت Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« أنَّ النبي (صلى الله عليه Ùˆ آله) قال: «Ø£ØªØ§Ù†ÙŠ Ø¬Ø¨Ø±ÙŽØ¦ÙŠÙ„Ù ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù†ÙŠ Ø£Ù†Ù‘ÙŽ Ø£Ùمّتي سَتَقتÙل٠إبني هذا «ÙŠØ¹Ù†ÙŠ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†» Ùˆ أتاني ØªÙØ±Ø¨Ø©Ù‹ من ØªÙØ±Ø¨ÙŽØ©Ù ØÙ…راء»
3- روى الطبراني Ùˆ ابويعلى عن زينب بنت Ø¬ØØ´ عن رسول اللَّه (صلى الله عليه Ùˆ آله) انه قال: «Ø¥Ù†Ù‘ÙŽ جبرئيلَ أتاني Ùˆ أخبرني أَنَّ ابني هذا تَقْتÙÙ„Ùه٠أÙمَّتي قلتÙ: ÙØ£Ø±Ùني ØªÙØ±Ø¨ÙŽØªÙŽÙ‡ØŒ ÙØ§ØªØ§Ù†ÙŠ Ø¨ØªÙØ±Ø¨Ø©Ù ØÙ…راء»
4- روى Ø£ØÙ…د ابن ØÙ†Ø¨Ù„ ان النبي الاكرم (صلى الله عليه Ùˆ آله) قال: «Ù„َقَد دَخَلَ عَلَيَّ البَيتَ Ù…ÙŽÙ„ÙŽÙƒÙŒ لم يَدخÙÙ„ عليَّ قبلَها Ùقالَ لي: ان إبْنَكَ هَذا ØÙسيناً مقتولٌ Ùˆ ان شئتَ أرَيتكَ من ØªÙØ±Ø¨Ø©Ù الارض٠الّتي ÙŠÙقتَل٠بها قال: ÙØ£Ø®Ø±ÙŽØ¬ÙŽ ØªÙØ±Ø¨Ø©Ù‹ ØÙ…راءَ»
5- Ùˆ روى ابن سعد عن ام سلمة ان النبي (صلى الله عليه Ùˆ آله) قال: «Ø£Ø®Ø¨Ø±Ù†ÙŠ Ø¬Ø¨Ø±Ø¦ÙŠÙ„Ù Ø¨Ø§Ù†Ù‘ ابنيَ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يقتل..».
Ùˆ روى ابن عساكر عن ام سلمة Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« بهذا Ø§Ù„Ù„ÙØ¸: «Ø¥Ù†Ù‘ÙŽ جبرئيلَ أخبرني أنَّ ابني هذا ÙŠÙÙ‚ØªÙ„Ù ÙØ§Ø´ØªØ¯Ù‘ÙŽ غَضَب٠اللّه٠على مَنْ يَقتÙÙ„ÙÙ‡»
Ùˆ عن عبد اللَّه ابن ÙŠØÙŠÙ‰ عن أبيه إنَّه Ø³Ø§ÙØ± مع علي (عليه السلام) Ùˆ كان على مطهرته Ùلما ØØ§Ø¯Ù‰ بيوتنا Ùˆ هو منطلقٌ الى صÙين Ùنادى علي (عليه السلام): «ØµÙŽØ¨Ø±Ø§Ù‹ يا أبا عبد اللَّه صبراً يا أبا عبد اللَّه صبراً يا أبا عبد اللَّه بشاطئ الÙÙØ±Ø§Øª»ØŒ Ùقلت له: ماذا أبا عبد اللَّه؟ Ùقال: دخلت على رسول اللَّه (صلى الله عليه Ùˆ آله) Ùˆ عيناه تÙيضان.
قال: قام من عندي جبرئيل (عليه السلام) قبل Ùˆ ØØ¯Ù‘ثني أنَّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙŠÙقتل بشط Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª. قال: Ùقال: هل لك الى ان أشمَّك من تربته؟ Ùقلت: نعم. Ùمدَّ يَدَه Ùقبض قبضةً من تراب ÙØ£Ø¹Ø·Ø§Ù†ÙŠÙ‡Ø§ Ùلم أملك عينيّ أنْ ÙØ§Ø¶ØªØ§.
Ùˆ رواه Ø£ØÙ…د بن ØÙ†Ø¨Ù„ Ùˆ ابن Ø§Ù„Ø¶ØØ§Ùƒ عن علي (عليه السلام) كما رواه عبد اللَّه بن ÙŠØÙŠÙ‰ عن أبيه عن علي (عليه السلام).
7- روى الخوارزمي ان البيهقي نقل ÙÙŠ تاريخه ان النبي (صلى الله عليه Ùˆ آله) قال Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): «Ø¥Ù†Ù‘ÙŽ لك ÙÙŠ الجنّة دَرَجَةً لا تَنالÙها إلّا بالشهادة»
قال ابو علي السلامي: Ùˆ من هنا كان Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ ØÙŠÙ†Ù…ا اجتمعت عليه الجيوش علم انه سيÙقتل Ùˆ لذا ÙØ§Ù†Ù‡ صبر على ذلك Ùˆ لم يجزع الى ان استشهد عليه Ø§ÙØ¶Ù„ السلام.
8- روى السبط ابن الجوزي: لما وصل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) أرض كربلاء قال: «Ù…ا يقال لهذه الأرض Ùقالوا كربلاء Ùˆ يقال لها أرض نينوى قرية بها ÙØ¨ÙƒÙ‰ Ùˆ قال: كرب Ùˆ بلاء أخبرتني Ø£ÙÙ… سلمة قالت: كان جبرئيل عند رسول اللَّه (صلى الله عليه Ùˆ آله) Ùˆ أنت معي ÙØ¨ÙƒÙŠØª Ùقال رسول اللَّه: دعي ابني ÙØªØ±ÙƒØªÙƒ ÙØ£Ø®Ø°Ùƒ Ùˆ وضعك ÙÙŠ ØØ¬Ø±Ø© Ùقال جبرئيل Ø£ØªØØ¨Ù‘Ùه؟ قال نعم. قال ÙØ§Ù† Ø£Ùمتك ستقتله. قال Ùˆ إن شئت أن أريك تربة أرضه التي يقتل Ùيها. قال نعم. قالت ÙØ¨Ø³Ø· جبرئيل جناØÙ‡ على أرض كربلاء ÙØ£Ø±Ø§Ù‡Ù إياها.
Ùلما قيل Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) هذه أرض كربلاء شمها Ùˆ قال هذه Ùˆ اللَّه هي الأرض التي أخبر بها جبرئيل رسول اللَّه (صلى الله عليه Ùˆ آله) Ùˆ إنني أقتل Ùيها.
Ùˆ ÙÙŠ رواية قبض منها قبضة ÙØ´Ù…ها Ùˆ قد ذكر ابن سعد ÙÙŠ الطبقات عن الواقدي بمعناه. Ùˆ روى ابن بنت منيع ØØ¯ÙŠØ«ÙŠÙ† ÙÙŠ هذا الباب عن ام سلمة .
9- ذكر ابن الاثير Ùˆ الطبري Ùˆ آخرون عن رجل من بني ÙØ²Ø§Ø±Ù‡ قال: لما كان زمن Ø§Ù„ØØ¬Ù‘اج بن يوس٠كنا ÙÙŠ دار Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن أبي ربيعة التي ÙÙŠ الّتمّارين، التي أقطعت بعد زهير بن القَيْن، من بني عمرو بن يَشكرَ من بَجيلة، Ùˆ كان اهل الشام لا يدخلونها، Ùكنا Ù…ÙØ®Ù’ØªÙŽØ¨ÙØ¦ÙŠÙ† Ùيها، قال: Ùقلت للÙَزاريّ: ØØ¯Ù‘ثني عنكم ØÙŠÙ† أقبلتم مع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن عليّ؛ قال: كنا مع زهير بن القيْن البَجَليّ ØÙŠÙ† أقبلنا من مكة نساير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ Ùلم يكن شئ أبغض إلينا من أن نسايره ÙÙŠ منزل، ÙØ¥Ø°Ø§ سار Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† تخل٠زهير بن القَيْن، Ùˆ إذا نزل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†Ù تقدّم زهير، ØØªÙ‰ نزلنا يومئذ ÙÙŠ منزل لم نجد Ø¨ÙØ¯Ù‘اً من أن ننازله Ùيه، Ùنزل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ جانب، Ùˆ نزلنا ÙÙŠ جانب، ÙØ¨ÙŠÙ†Ø§ Ù†ØÙ† جلوس نتغدى من طعام لنا، إذ أقبل Ø±Ø³ÙˆÙ„Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØØªÙ‰ سلّم، ثم دخل Ùقال: يا زهير بن القَيْن، إنّ أبا عبد اللَّه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن عليّ بعثني إليك لتأتيَه، قال: ÙØ·Ø±Ø كلّ إنسان ما ÙÙŠ يده ØØªÙ‰ كأننا على رؤوسنا الطير.
قال أبو مخنÙ: ÙØØ¯Ù‘Ø«ØªÙ†ÙŠ دَلهم بنت عمرو امرأة زهير بن القَيْن، قالت: Ùقلت له: أيبعث إليك ابن رسول اللَّه ثمّ لا تأتيه! Ø³Ø¨ØØ§Ù† اللَّه! لو أتيتَه ÙØ³Ù…عتَ من كلامه! ثم Ø§Ù†ØµØ±ÙØªØ› قالت: ÙØ£ØªØ§Ù‡ زهير بن القَيْن، Ùما لبث أن جاء مستبشراً قد Ø£Ø³ÙØ± وجهÙه؛ قالت: ÙØ£Ù…ر Ø¨ÙØ³Ø·Ø§Ø·Ù‡ Ùˆ ثَقَله Ùˆ متاعه ÙÙ‚ÙØ¯Ù‘Ù…ØŒ Ùˆ ØÙمل إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ ثم قال Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡: مَنْ Ø£ØØ¨Ù‘ منكم أن يتبعني Ùˆ إلا ÙØ¥Ù†Ù‡ آخر العهد، إني Ø³Ø£ØØ¯Ù‘ثكم ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹ØŒ غَزوْنا بلَنْجَر، ÙÙØªØ اللَّه علينا، Ùˆ أصبنا غنائم، Ùقال لنا سَلمان Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠÙ‘: Ø£ÙØ±ÙØØªÙ… بما ÙØªØ اللَّه عليكم، Ùˆ أصبتم من الغنائم! Ùقلنا: نعم، Ùقال لنا: «Ø¥Ø°Ø§ أدركتم شباب آل Ù…ØÙ…د Ùكونوا اشدّ ÙØ±ØØ§Ù‹ بقتالكم معهم مما أصبتم من الغنائم»ØŒ ÙØ£Ù…ّا أنا ÙØ¥Ù†ÙŠÙ‘ أستَودعكم اللَّه. قال: ثم Ùˆ اللَّه مازال ÙÙŠ أوّل القوم ØØªÙ‘Ù‰ Ù‚ÙØªÙ„.
Ùˆ عبارة إبن الاثير هي: «Ø¥Ø°Ø§ أدركتم سيَّد شباب آل Ù…ØÙ…د Ùكونوا اشدَّ ÙØ±ØØ§Ù‹ بقتالكم مَعَه٠بما أصبتم اليومَ من الغنائم».
Ùˆ ذكر الطبري «Ø³Ù„مان الباهليّ» بدلًا من سلمان Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠÙ‘ Ùˆ هو Ø§Ù„Ø§ØµØ Ø§Ø° ان سلمان الباهلي هو الذي Ù‚ÙØªÙ„ ÙÙŠ بَلنجر.
10- روى ابن الاثير عن ØºØ±ÙØ© الأزدي Ùˆ كان من Ø§ØµØØ§Ø¨ رسول اللَّه (صلى الله عليه Ùˆ آله) من اهل الصÙّة قال: دخلني شكٌ من شأن علي (عليه السلام) ÙØ®Ø±Ø¬Ù†Ø§ مع علي (عليه السلام) إلى شاطئ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª ÙØ¹Ø¯Ù„ عن الطريق Ùˆ وق٠وقÙنا ØÙˆÙ„Ù‡ Ùقال Ùˆ أومأ بيده: هذا موضع رواØÙ„هم Ùˆ مناخ ركابهم Ùˆ مهراق دمائهم بأبي من لا ناصر له ÙÙŠ الأرض Ùˆ لا ÙÙŠ السماء إلّا اللَّه Ùلما قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) خرجت ØØªÙ‰ اتيت المكان الذي قتلوا Ùيه ÙØ§Ø°Ø§ هو كما قال ما أخطأ شيئا. قال: ÙØ§Ø³ØªØºÙرت اللَّه مما كان منى من الشك Ùˆ علمت أنَّ عليا (عليه السلام) لم يقدم إلّا بما عهد اليه Ùيه.
11- رÙوي عن سويد بن غÙلة ØØ¯ÙŠØ«ÙŒ أن رجلا أتى أمير المؤمنين (عليه السلام) Ùˆ قال: عبرت وادي القرى Ùˆ قيل لي أن خالد بن Ø¹Ø±ÙØ·Ø© قد مات ÙØ§Ø³ØªØºÙرت له Ùˆ قال له علي أمير المؤمنين (عليه السلام) لا يموت ØØªÙ‰ يقود جيشا ضالًا Ùˆ ØµØ§ØØ¨ رايته ØØ¨ÙŠØ¨ ابن ØÙ…ار.
Ùقام رجل إليه Ùˆ قال: يا أمير المؤمنين أنا Ø£ØØ¨Ùƒ Ùˆ أنا ØØ¨ÙŠØ¨ بن ØÙ…ار. Ùقال له علي (عليه السلام) إنك ستكون ØØ§Ù…Ù„ رايته Ùˆ ستدخل برايتك من هذا الباب Ùˆ أشار إلى الباب الذي كان أمامه.
Ùˆ ما أن مرّت الأيام ØØªÙ‰ أرسل إبن زياد عمر بن سعد Ù„ØØ±Ø¨ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ كان خالد بن Ø¹Ø±ÙØ·Ø© Ø£ØØ¯ قادة الجيش Ùˆ ØØ¨ÙŠØ¨ بن ØÙ…ار ØµØ§ØØ¨ لوائه Ùˆ وردا من Ù†ÙØ³ الباب الى مسجد Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùˆ ØµØ Ø¨Ø°Ù„Ùƒ إخبار أمير المؤمنين (عليه السلام).
12- روى «Ø§Ù„ملّا» إنَّ علياً (عليه السلام) لما مرَّ بمكان قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) قال:
«Ù‡ÙŠÙ‡Ùنا مَناخ٠رÙكابÙهمْ Ùˆ هيهÙنا Ù…ÙŽÙˆØ¶ÙØ¹Ù Ø±ØØ§Ù„هم Ùˆ هيهÙنا مَهراق٠دمائÙÙ‡Ùمْ ÙØªÙŠØ©ÙŒ Ù…Ùنْ آل Ù…ÙØÙŽÙ…Ù‘ÙŽØ¯Ù ÙŠÙقتلونَ بÙهذÙه٠العَرَصَة٠تبكي عَلَيهÙÙ… السماء٠و الأرض»
Ùˆ روى هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«ØŒ Ø§Ù„ØØ§Ùظ عبد العزيز الجنابذي ÙÙŠ «Ù…عالم العترة الطاهرة» عن الاصبغ بن نباته عن علي (عليه السلام) باختلا٠طÙÙŠÙ ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§Ù„ÙØ§Ø¸.
13- قال ابو ØÙ†ÙŠÙØ© الدنيوري لمّا ورد Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ Ø§ØµØØ§Ø¨Ù‡ الى كربلاء ÙÙˆÙ‚Ù Ø§Ù„ØØ± Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ امام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ منعوهم من المسير Ùˆ قال انزل بهذا المكان ÙØ§Ù„ÙØ±Ø§Øª منك قريب. قال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ ما اسم هذا المكان؟ قالوا له كربلاء. قال ذات كرب٠و بلاء Ùˆ لقد مرَّ أبي بهذا المكان عند مسيره الى صÙين Ùˆ أنا معه ÙÙˆÙ‚Ù ÙØ³Ø£Ù„ عنه ÙØ§Ø®Ø¨Ø± باسمه Ùقال ههنا Ù…ØØ· ركابهم Ùˆ ههنا مهراق دمائهم ÙØ³Ø¦Ù„ عن ذلك Ùقال «Ø«Ùقلٌ Ù„ÙØ§Ù„Ù Ù…ÙØÙ…Ù‘ÙŽØ¯Ù ÙŠÙ†Ø²Ùلونَ ههÙنا» Ùˆ رواه الدميري Ùˆ لكنه ذكر كلمة «Ù†Ùرٌ» بدل «Ø«Ù‚Ù„ÙŒ»
14- روى Ø§Ù„ØØ³Ù† ابن كثير Ùˆ عبد خير أنَّ علياً (عليه السلام) لمّا وصل الى كربلاء وق٠و بكى Ùˆ قال: «Ø¨Ø£Ø¨ÙÙŠ Ø£ÙØºÙŠÙ„مةٌ ÙŠÙقتلون هيهÙنا، هذا مَناخ٠ركابهم Ùˆ هذا Ù…ÙŽÙˆØ¶ÙØ¹Ù Ø±ÙØØ§Ù„Ùهم، هذا مصرع٠الرَجÙلْ»
15- روى الديلمي عن معاذ أنَّ رسول اللَّه (صلى الله عليه Ùˆ آله) قال: «Ù†ÙعÙÙŠÙŽ إلىَّ الØÙسين٠و Ø£ÙØªÙÙŠØªÙ Ø¨ØªÙØ±Ø¨ÙŽØªÙÙ‡Ù Ùˆ Ø£ÙØ®Ø¨Ùرت٠بقاتÙÙ„Ùهٻ
16- روى ابن عساكر عن ابن عمر ان رسول اللَّه (صلى الله عليه Ùˆ آله) قال: «Ù„ا بارَكَ اللّه٠ÙÙŠ يزيدَ الطَعان اللّعان٠أما Ø¥Ù†Ù‘ÙŽÙ‡Ù Ù†ÙØ¹ÙÙŠÙŽ اليَّ ØØ¨ÙŠØ¨ÙŠ Ùˆ سَخيلي ØÙسينٌ Ø£ÙØªÙŠØªÙ Ø¨ØªÙØ±Ø¨ØªÙÙ‡Ù Ùˆ رأيت٠قاتÙلَه٠اما إنَّه٠لا ÙŠÙقتل٠بين ظهراني قوم٠Ùلا ينصروه إلّا عÙمَّهÙم٠اللَّه Ø¨ÙØ¹Ùقابٻ
17- روى ابن عساكر عن علي (عليه السلام) انه قال لعمر بن سعد: ÙƒÙŽÙŠÙÙŽ أنْتَ إذا أقَمتَ مَقاماً ØªÙØ®ÙŽÙŠÙ‘َر Ùيه٠بينَ Ø§Ù„Ù…Ù†ÙŠÙØ© Ùˆ النار Ùَتَخْتارَ النارَ»
18- Ùˆ روى البيهقي ان رسول اللَّه (صلى الله عليه Ùˆ آله) Ø£ÙØ®Ø¨Ø± بقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙÙŠ الط٠و هو مكان قريب من Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© يعر٠بكربلاء.
19- روى ابن ابى Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ ÙÙŠ ضمن خبر عن امير المؤمنين انه قال لتميم بن اسامة بن زهير التميمي Ùˆ كان ابنه Ø§Ù„ØØµÙŠÙ† Ø·Ùلًا رضيعاً Ùˆ أخبره بأن ابنه Ø§Ù„ØØµÙŠÙ† هذا سيشترك ÙÙŠ قتل ولده Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام).
Ùˆ هذا ما ØØµÙ„ Ùلم يزل Ø§Ù„ØØµÙŠÙ† ØØªÙ‰ عيّنه ابن زياد على الشرطة Ùˆ أرسله يوم التاسع من Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù… إلى كربلاء ليبلغ عمر بن سعد بقتال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ ÙŠØØ°Ø±Ù‡ من امهاله.
20- Ùˆ كذلك ذكر ابن ابى Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ ضمن إخبار امير المؤمنين بالمغيبات انهقال للبداء ابن عازب: «Ø£ÙŠÙقتَل٠الØÙسين٠و أنتَ ØÙŽÙŠÙ‘Ù Ùلا ØªÙ†ØµÙØ±Ù‡» Ø› Ùقال البراء: «Ù„ا كانَ ذلك يا أمير المؤمنين»
Ùˆ كان البراء ØÙŠÙ†Ù…ا Ù‚ÙØªÙ„ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) يتذكر هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ùˆ يبكي ØØ³Ø±Ø©Ù‹ على عدم نصرته Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام).
21- نقل الخوارزمي عن شيخ الإسلام Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ… الجشمي أنّ أمير المؤمنين لما سار إلي صÙين نزل بكربلاء Ùˆ قال لابن عباس: أتدري ما هذه البقعة؟ قال: لا.
قال: لو Ø¹Ø±ÙØªÙ‡Ø§ لبكيت بكائي، ثم بكى بكاءاً شديداً، ثم قال: ما لي Ùˆ لآل أبي سÙيان. ثم Ø§Ù„ØªÙØª الى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ قال: صبراً يا بني Ùقد لقى أبوك منهم مثل الذي تلقى بعده.
22- يقول اليعقوبي ÙÙŠ تاريخه: Ùˆ كان اول صارخة صرخت ÙÙŠ المدينة امّ سلمة زوج رسول اللَّه (صلى الله عليه Ùˆ آله)ØŒ كان Ø¯ÙØ¹ اليها قارورة Ùيها تربة، Ùˆ قال لها: إن جبرئيل أعلمني ان امَّتي تقتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ Ùˆ أعطاني، هذه التربة Ùˆ قال لي: إذا صارت دماً عبيطاً ÙØ§Ø¹Ù„مي أن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) قد قتل. Ùˆ كانت عندها، Ùلمّا ØØ¶Ø± ذلك الوقت جعلت تنظر إلى القارورة ÙÙŠ كلّ ساعة، Ùلمّا رأتها قد صارت دماً ØµØ§ØØª: وا ØØ³ÙŠÙ†Ø§Ù‡! Ùˆ ابن رسول اللَّه (صلى الله عليه Ùˆ آله)! Ùˆ تصارخت النساء من كلّ ناØÙŠØ©ØŒ ØØªÙ‰ Ø§Ø±ØªÙØ¹Øª المدينة بالرجة التي ما سÙمع بمثلها قط.
Ùˆ روى ابن ØØ¬Ø± هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن «Ø§Ù„ملا» Ùˆ ابن Ø£ØÙ…د ÙÙŠ زيادة Ø§Ù„Ù…ÙØ³Ù†Ø¯ØŒ Ø¨ØªÙØ§ÙˆØª بسيط Ùˆ روى أنَّ تلك التربة هي تربة مكان قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) . Ùˆ مثل هذه الاخبار المروية عن رسول اللَّه (صلى الله عليه Ùˆ آله) Ùˆ عن أمير المؤمنين (عليه السلام) كثيرة، Ùˆ منها ÙŠÙØ¹Ù„Ù… أنَّ الشهادة قد كتبت على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ قد كانت شهادته من اكبر مناقبه Ùˆ ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„Ù‡ Ùˆ من جملة مقاماته صلوات اللَّه عليه Ùˆ آله اجمعين.