بعد أن اكتملت مراØÙ„ الخطابة ØŒ ومضى عليها الخطيب المبتدئ , ÙØ¥Ù†Ù‘ هناك جملة من الاÙمور المكمّلة له ينبغي الاتّصا٠بها :
آداب الخطيب
وهي الآداب التي يظهر بها الخطيب عند الخطبة :
أ ـ سداد الرأي
وهو يكون بدراسته للموضوع الذي يخطب Ùيه دراسة تامّة Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ الرأي المØÙƒÙ… لا يكون إلاّ بدراسة عميقة ØŒ ÙˆØ¥ØØ§Ø·Ø© تامّة ØŒ واطّلاع واسع ØŒ وعلم غزير ØŒ ÙˆÙكر قويم .
وليس معنى ذلك إنّه لا يخطب إلاّ إذا كان Ù…ØØ¶Ù‘راً مهيّأ للكلام ØŒ بل المراد أن لا يتكلّم إلاّ ÙÙŠ موضوع سبقت له دراسته ÙˆØ§Ù„Ø¥ØØ§Ø·Ø© به Ø› ØØªÙ‘Ù‰ يكون كلاماً مسدّداً Ø› سواء كان يلقي الخطبة بعد تهيئة ØŒ أم يلقي الكلام ارتجالاً من غير سابقة ØªØØ¶ÙŠØ± ØŒ وإن كان المرتجل لا ÙŠØØ³Ù† ارتجاله ÙÙŠ كلّ الأØÙˆØ§Ù„ .
ÙØ¹Ù„Ù‰ الخطيب ألاّ يخوض ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ« ليس له به علم Ø› ØØªÙ‘Ù‰ لا يشطّ Ùيبدي رأياً ÙØ·ÙŠØ±Ø§Ù‹ ØŒ والرأي Ø§Ù„ÙØ·ÙŠØ± مبتسر لا ينال الØÙ‚Ù‘ من كلّ نواØÙŠÙ‡ ØŒ وقد يكون مع الØÙ‚Ù‘ على طريق نقيض .
واعلم أنّ سداد الرأي دعامة الخطيب الأولى Ø› لكي يثق الجمهور بÙكره ويتّجه إلى رأيه(1) .
ب ـ صدق اللهجة
وهو أن يظهر الخطيب مخلصاً Ùيما يدعو إليه ØŒ ØØ±ÙŠØµØ§Ù‹ على الØÙ‚يقة Ùيما يعمل Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ إن ظهر كذلك وثق الناس به وصدّقوه Ùيما يدعو إليه ØŒ ÙˆØ£ØØ³Ù‘وا بأنّه شري٠تجب إجابته لشرÙÙ‡ وشر٠ما يدعو إليه .
ومن أجل أن يكون الإخلاص بادياً يجب أن يكون من ØØ§Ù„Ù‡ ما يطابق مقاله ØŒ Ùلا يتجاÙÙ‰ عمله عن قوله ØŒ بل يكون أكثر الناس أخذاً بقوله .
ومن علامات صدق اللهجة ألاّ يسر٠ÙÙŠ Ù…Ø¯Ø ÙˆÙ„Ø§ ذمّ ØŒ ولا ÙÙŠ وعد ولا وعيد Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ الإسرا٠مظنّة الكذب ØŒ والاعتدال مظنّة الصدق . وأن يكون نزيه اللسان مستقيم العمل Ø› Ùلا يكون ÙØ§ØØ´Ø§Ù‹ ÙÙŠ تعبيره , ولا متّجهاً إلى Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ الماجنة ÙÙŠ خطبته(2) .
ج ـ التودّد مع السامعين
أن يكون الخطيب متواضعاً لهم ØŒ وأن يكون ممّن يألÙÙون ÙˆÙŠÙØ¤Ù„ÙŽÙون ØŒ Ùلا يكون جاÙياً خشناً قاسياً ØŒ وإن لم يكن هناك ما يقتضي مدØÙ‡Ù… Ùلا يذكرهم بسوء , وأن يبيّن لهم أنّه يسعى ÙÙŠ Ù…ØµÙ„ØØªÙ‡Ù… ØŒ وأنّه يؤثرهم على Ù†ÙØ³Ù‡ ØŒ وأن لا يكون له غرض شخصي Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ الغرض الشخصي يدخل الريبة إلى قوله ÙيتجاÙÙ‰ السامعون عنه(3) .
ØµÙØ§Øª الخطيب الكامل
بعد بيان ما يجب أن يدرع به الخطيب عند ملاقاة السامعين ØŒ وما يجب أن يلاقيهم به ØŒ وجب أن نذكر ØµÙØ§Øª الخطيب الكامل أو القريب منه التي رسخت ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ الخطابة ØØªÙ‘Ù‰ صارت ملكة Ùيه أو كالملكات ØŒ والتي بمجموعها يمتاز الخطباء عن غيرهم من المتكلّمين ØŒ والتي هي القدرة على كلّ ما يوضع ÙÙŠ عنق الخطيب من تكالي٠البيان ØŒ وهذه هي :
Ø£ Ù€ قوّة Ø§Ù„Ù…Ù„Ø§ØØ¸Ø©
يدرك بها Ø£ØÙˆØ§Ù„ السامعين عند إلقاء خطبته ØŒ أهم مقبلون عليه Ùيسترسل ÙÙŠ قوله ويستمر ÙÙŠ نهجه ØŒ أم هم معرضون عنه Ùيتّجه إلى ناØÙŠØ© Ø§ÙØ®Ø±Ù‰ يراها أقرب إلى قلوبهم ØŒ وأدنى إلى مواطن التأثير Ùيهم ØŸ
يجب أن تكون نظرات الخطيب إلى سامعيه نظرات ÙØ§ØØµØ© ÙƒØ§Ø´ÙØ© ØŒ يقرأ من الوجوه خطرات القلوب ØŒ ومن Ø§Ù„Ù„Ù…ØØ§Øª ما تكنّ Ù†Ùوسهم Ù†ØÙˆ قوله Ø› ليجدّد من نشاطهم ØŒ ويذهب Ø¨ÙØªÙˆØ±Ù‡Ù… ØŒ ولتصل روØÙ‡ بأرواØÙ‡Ù… ØŒ ÙˆÙ†ÙØ³Ù‡ بنÙوسهم(4) .
ب Ù€ ØØ¶ÙˆØ± البديهية
وهي تسعÙÙ‡ بالعلاج المطلوب إن وجد من القوم إعراضاً ØŒ والدواء الشاÙÙŠ إن وجد منهم اعتراضاً . وقد يلقي الخطيب خطبته ØŒ Ùيعقّب بعض السامعين معترضاً ØŒ أو طالباً الإجابة عن مسألة ØŒ أو أيّ ØØ¯Ø« Ù…ÙØ§Ø¬Ø¦ Ø› ÙØ¥Ø°Ø§ لم تقدّم البديهة Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±Ø© كلاماً قيّماً يسدّ به الخلّة ÙˆÙŠØ¯ÙØ¹ به الزلّة ØŒ ضاعت الخطبة وأثرها(5) .
ج ـ طلاقة اللسان
اللسان أداة الخطيب الأولى ØŒ Ùلا بد أن تكون الأداة سليمة كاملة Ø› ليتسنّى له استعمالها على أكمل وجه وأتمّه(6) .
ومن طلاقة اللسان ØŒ أن تكون عنده قوّة البيان من غير تلعثم ÙÙŠ أقواله ØŒ أو تردّد ÙÙŠ عباراته .
د ـ رباطة الجأش
ØªØØ¯Ù‘ثنا عن ذلك Ø¨Ø§Ù„ØªÙØµÙŠÙ„ .
هـ Ù€ القدرة على مراعاة مقتضى Ø§Ù„ØØ§Ù„
مراعاة مقتضى Ø§Ù„ØØ§Ù„ لبّ الخطابة وروØÙ‡Ø§ ØŒ Ùلكلّ مقام مقال ØŒ ولكلّ جماعة من الناس لسان تخاطب به ØŒ Ùلكلّ مقام نوع من الأساليب .
ÙÙÙŠ مقام التØÙ…يس والتهديد مثلاً نختار الأساليب Ø§Ù„ÙØ®Ù…Ø© والعبارات الضخمة ØŒ ÙˆÙÙŠ بعض مقامات التأبين وإظهار الألم والأسى نختار العبارات السهلة الرقيقة المؤثرة .
ولكلّ قوم خطاب Ø› ÙØ§Ù„عامّة نختار لهم العبارات الساذجة ØØªÙ‘Ù‰ لا تعلو على Ø£Ùهامهم ØŒ ولا تسمو على مداركهم ØŒ والعلماء يخاطبون بعبارات منتقاة دقيقة Ù…ØÙƒÙ…Ø© . ولكلّ خطيب عبارات ØªØ³ØªØØ³Ù† منه Ø› Ùمن الخطباء مَنْ لا يجمل منهم الهزل ØŒ ولا يليق بهم إلاّ الجدّ ØŒ Ùلا ÙŠØµØ Ø£Ù† يكون ÙÙŠ كلامهم إلاّ ما هو مقبول منهم(7) .
Ø§Ù„ØµÙØ§Øª Ø§Ù„Ù…ØªÙØ§ÙˆØªØ©
هذه جملة من Ø§Ù„ØµÙØ§Øª التي ÙŠØªÙØ§ÙˆØª الخطباء ÙÙŠ الاتّصا٠بها ØŒ وهي تختل٠عن Ø§Ù„ØµÙØ§Øª السابقة ØŒ ÙØªÙ„Ùƒ ممّا يجب الاتّصا٠بها ØŒ أمّا هذه Ùهي من المكمّلات للخطيب ØŒ وهي اÙمور :
Ø£ Ù€ قوّة Ø§Ù„Ø¹Ø§Ø·ÙØ©
لا يؤثّر إلاّ المتأثر ØŒ ولا يثير الØÙ…اسة ÙÙŠ قلوب السامعين إلاّ مَنْ امتلأ ØÙ…اسةً Ùيما يدعو إليه ØŒ واعتقاداً بصدقه Ø› لأنّ ما يخرج من القلب يدخل القلوب من غير استئذان ØŒ وكما أنّ الماء الذي علا سطØÙ‡ ينساب ÙÙŠ المجرى Ø§Ù„Ù…Ù†Ø®ÙØ¶ ØŒ كذلك ذو Ø§Ù„Ø¹Ø§Ø·ÙØ© العالية ØŒ والØÙ…اسة الشديدة هو الذي ÙŠÙ†ØØ¯Ø± من Ùيه الشعور Ø£Ù„ÙØ§Ø¸Ø§Ù‹ ØŒ والعواط٠عبارات وأساليب تلهب Ø§Ù„ØØ³Ù‘ ØŒ وتوقظ الضمير ØŒ وتثير الØÙ…يّة ØŒ وتØÙّز الهمّة .
لا بدّ أن تكون ØÙ…اسة الخطيب أقوى من ØÙ…اسة سامعيه Ø› ليÙيض عليهم ØŒ ويروي غلّتهم ØŒ وإلاّ Ø£ØØ³Ù‘وا Ø¨ÙØªÙˆØ± Ù†ÙØ³Ù‡ ÙØ¶Ø§Ø¹ أثر قوله(8) .
ب Ù€ النÙوذ وقوة الشخصية
هذه هبة يهبها الله تعالى للخطباء المخلصين ØŒ ÙØªØ±Ù‰ كلّ مَنْ يلقاه ÙŠØØ³Ù‘ بقوّة روØÙ‡ وعظم Ù†ÙØ³Ù‡ ØŒ ÙØªØ³ØªÙ…د كلماته من قوّة إخلاصه . صوته يهز Ø§Ù„Ù†ÙØ³ هزّات روØÙŠÙ‘Ø© ØŒ تجعلها تلق٠عباراته ÙØªÙ†Ø·Ø¨Ø¹ Ùيها مكبرة(9) .
ج Ù€ ØØ³Ù† الهيئة
أن يظهر الخطيب أمام السامعين بمظهر مألو٠من ØÙŠØ« الملابس والهيئة Ø› ÙØ¥Ù† لم يرتد٠ما يزيده هيبة ÙÙŠ القلوب Ùلا يظهر إليهم بما ÙŠØØ·Ù‘ منزلته عندهم ØŒ خاصة إذا واجههم ÙÙŠ أوّل لقائه Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ ذلك له أثر عظيم ÙÙŠ Ù†Ùوس الناس .
د ـ سعة الاطّلاع
يجب أن يكون الخطيب ملمّاً بكلّ ما له صلة بالجماعة التي يخاطبها Ø› ليعر٠نواØÙŠ Ø§Ù„ØªØ£Ø«ÙŠØ± ØŒ والمواطن التي يطرق ØØ³Ù‘ها من ناØÙŠØªÙ‡Ø§ .
ÙØ§Ù„خطيب الديني يجب أن يكون ملمّاً بالاجتماع والاقتصاد ØŒ والسياسة والشرائع Ø› ليستطيع أن يصل إلى قلوب السامعين ØŒ ويربط صلاØÙ‡Ù… الدنيوي ÙÙŠ كلّ نواØÙŠÙ‡ Ø¨ØµÙ„Ø§Ø Ø¯ÙŠÙ†Ù‡Ù… وقلوبهم .
ÙØ§Ù„خطيب يجب أن يكون ملمّاً بكلّ ما له صلة بالجماعات ØŒ وطرق التأثير Ùيها ØŒ والابتعاد عمّا ينÙّرها Ø› لكيلا يجعل قلوبها عنه متجاÙية(10) .
المنهج الخاص للخطيب
من الصعوبات التي يعاني منها الخطيب المبتدئ الذي تسلّط عمليّاً على قواعد الخطابة عدم استقراره على منهج ÙˆØ§Ø¶Ø ÙˆØ®Ø§Øµ له Ø› ممّا يبدو عليه الاضطراب والتخبّط ÙÙŠ خطبه ØŒ وقد ÙŠØØ¯Ùˆ بالبعض لأجل التخلّص من هذه المعاناة باللجوء إلى تقليد الآخرين منهجاً ØŒ وقد يصل بهم التقليد إلى أقصى درجاته ØŒ وذلك بالظهور بصورة البديل عن المقلَّد ØØªÙ‘Ù‰ ÙÙŠ نبراته ÙˆØØ±ÙƒØ§ØªÙ‡ .
ولاشكّ إنّ هذا Ø§Ù„Ø§ÙØ³Ù„وب ممّا يزري بالخطيب ØŒ ÙˆÙŠØØ·Ù‘ من منزلته ØŒ كما إنّه علامة تدلّ على عدم قدرته على اتّخاذ منهج خاص له Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ من مكمّلات الخطيب أن ينتقي منهجاً خاصّاً يتميّز به عن غيره Ø› لأجل استقطاب قدراته ØŒ ومنعها من التشتت .
Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى Ø¥ØªØ§ØØ© ÙØ±ØµØ© عظيمة له ØŒ وذلك Ø¨ÙØªØ ميدان واسع لإظهار إبداعاته ÙˆØ·Ù…ÙˆØØ§ØªÙ‡ ÙÙŠ التجديد .
أمّا المقصود من المنهج هو :
أولاً : أن يتميّز الخطيب بأسلوبه الخطابي الخاصّ ، ويتميّز بطريقة إلقاء خاصّة .
ثانياً : أن يكون له اتّجاه خاصّ ÙÙŠ انتقاء المواضيع ØŒ Ùهناك ÙØ±ÙˆØ¹ عديدة ومتنوّعة يمكن أن تكون مواضيعَ للخطابة ØŒ Ùقد ينØÙ‰ البعض منØÙ‰ الوعظ والإرشاد الأخلاقي ØŒ أو يقوم بعرض Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ù‡ÙŠÙ… Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© بطريقة علميّة أو تاريخيّة، أو Ø¹Ø±ÙØ§Ù†ÙŠÙ‘Ø© أو غير ذلك ØŒ وقد توجد إمكانيّة للبعض على جمع كلّ ذلك ÙÙŠ خطبة ÙˆØ§ØØ¯Ø© .
ولا شك أنّ اختيار المنهج الخاصّ لا يأتي اعتباطاً ØŒ وإنّما تتØÙƒÙ‘Ù… به عوامل عديدة ØŒ أهمّها قابلية الخطيب وقدراته العلميّة والÙنيّة ØŒ Ùهذه هي التي ØªØ¯ÙØ¹Ù‡ إلى سلوك هذا المنهج ØŒ ولا يستطيع سلوك غيره .
توجيهات عامّة للخطيب
1 Ù€ لم يكن الدين الإسلامي نظريّة ØŒ أو شريعة عائمة ÙÙŠ المثاليّة ØŒ بل أراد الله تعالى لدينه أن يكون ØÙ‚يقة متجسّدة ÙÙŠ الواقع من ØÙŠØ« الÙكر والعمل ØŒ وتجسّد هذا الواقع ÙÙŠ رسوله الكريم وأهل بيته الطاهرين ØŒ وأمرنا أن نقتدي بهم ØŒ ÙˆØØ°Ù‘ر من مجانبتهم Ø› لما ÙÙŠ المجانبة من الزيغ عن طريق الØÙ‚Ù‘ ØŒ والولوج ÙÙŠ الباطل والضلالة .
ÙØ¹Ù„Ù‰ الخطيب أن يبيّن للناس معالم الدين الإسلامي ØŒ وأصوله ÙˆÙ…ÙØ§Ù‡ÙŠÙ…Ù‡ بما ظهر ÙÙŠ واقعه الØÙ‚يقي المتمثل بأهل البيت (عليهم السّلام) Ø› Ùكلّ شيء ÙÙŠ اÙمور الØÙŠØ§Ø© صغر أو كبر يجب أن يؤخذ منهم . لكن لا ينبغي Ø§Ù†ØØµØ§Ø± Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© بهم باÙمور ليست من الأهميّة بالمقارنة مع اÙمور Ø§ÙØ®Ø±Ù‰ ØŒ كما ÙÙŠ الإسهاب ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن ÙƒÙنى وألقاب الأئمّة أمام ØØ§Ø¶Ø±ÙŠÙ† تربّوا على الولاء لهم .
لا يقول Ø£ØØ¯ÙŒ إنّ ذلك ليس ضرورياً ومهمّاً Ø› إنّما المطلوب مراعاة الأهميّة ÙÙŠ اختيار موضوع الخطبة ØŒ ÙˆÙ…Ù„Ø§ØØ¸Ø© المناسبة بينه وبين Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±ÙŠÙ† من ØÙŠØ« Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© به .
كما إنّ لهم (عليهم السّلام) مقامات ومنازل عظيمة ØŒ Ùينبغي أن لا ÙŠØªØØ¯Ù‘Ø« الخطيب عن ذلك أمام ØØ§Ø¶Ø±ÙŠÙ† لم تأنس عقولهم وأذهانهم بها Ùينكرونها ØŒ كما يلزم الأخذ بالصØÙŠØ والمØÙ‚ّق Ùيما ورد عنهم (عليهم السّلام) .
ويجب على الخطيب أن لا يهمل مصائب أهل البيت (عليهم السّلام) ويبقى مع اتّصال مع معطيات واقعة الطÙÙ‘ ØŒ ويشدّ الناس إلى Ø§Ù„Ø§Ø³ØªÙØ§Ø¯Ø© من دروسها ØŒ بتصوير مآسيها شعراً ونثراً Ø› استمراراً على ما مضى عليه الأئمّة (عليهم السّلام) ÙÙŠ Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ ذكرى سيّد الشهداء .
2 Ù€ يجب على الخطيب الاعتدال ÙÙŠ التصرّ٠أمام الناس من ØÙŠØ« Ù…Ù„Ø§ØØ¸Ø© الØÙƒÙ… ÙÙŠ سلوكه ØØªÙ‘Ù‰ ÙÙŠ الاÙمور Ø§Ù„Ù…Ø¨Ø§ØØ© ØŒ Ùلا ÙŠØØ³Ù† برجل الدين الانÙلات والتØÙ„Ù„ ØŒ وعدم المبالاة بأيّ ØªØµØ±Ù Ø¨ØØ¬Ù‘Ø© أنّه ØÙ„ال ØŒ بل ينبغي له الاتّزان ØŒ ومراعاة Ø§Ù„ØØ´Ù…Ø© والوقار ØŒ ÙˆÙØ±Ø¶ Ø§ØØªØ±Ø§Ù…Ù‡ على الآخرين باعتداله ومتانة ØªØµØ±ÙØ§ØªÙ‡ ØŒ وتجنّب كلّ تصرّ٠يناÙÙŠ ذلك Ø› لأنّه ÙÙŠ موقع المسؤولية ØŒ والمنتظر منه أن يكون قدوة ÙÙŠ أقواله ÙˆØ£ÙØ¹Ø§Ù„Ù‡ ØŒ ومربّياً للمجتمع الذي يعيش Ùيه(11) .
3 Ù€ Ø§Ù„Ø§Ø±ØªÙØ§Ø¹ بالمنبر عن كونه سلعة ØªØØ¯Ù‘د خدماتها Ø¨Ø§ÙØ³Ù„وب المساومة ØŒ ولو كان ذلك مشروعاً لا غبار عليه من الناØÙŠØ© الشرعيّة ØŒ ولكن Ùيه Ø¬ÙØ§Ù لا يلتقي مع Ø´ÙØ§Ùية الرسالة التي يؤديها المنبر ØŒ وأن لا يكون المنبر وسيلة لجمع الأموال(12) .
4 Ù€ أن لا نخلع ذاتنا على الموضوع عن طريق Ø§Ù„ØªØØ¯Ù‘Ø« عمّا يخصّنا ØŒ أو يخصّ تجاربنا الذاتية ممّا له صلة بالأنا Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ ذلك ممّا يستثقله السامع Ùينبغي أن Ù†ØØ³Ø¨ له Ø£Ù„Ù ØØ³Ø§Ø¨(13) .
5 Ù€ التورّع عن نسبة الأقوال ÙˆØ§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ إلى المعصومين (عليهم السّلام) وغيرهم كذباً Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ الكذب على المعصومين من أعظم الكبائر ØŒ والكذب على غيرهم كبيرة Ø› سواء على الأشخاص التاريخيّÙين ØŒ أو على مؤلّÙÙŠ المصادر ØŒ أو على أيّ مؤمن ومؤمنة .
ÙˆØ£ÙˆØ¶Ø Ø§ÙØ³Ù„وب يتّخذه ÙÙŠ هذا الصدد أن يقول : ( قيل ) ØŒ أو ( روى ) ØŒ أو ( ÙŠÙقال ) ونØÙˆ ذلك ØŒ ØØªÙ‘Ù‰ إنّه لا ينبغي له ذكر Ø£ØØ¯ من أسماء المؤلÙين ما لم ÙŠØØ±Ø² باليقين وجوده ÙÙŠ كتابه ØŒ ÙˆØµØØ© انتساب الكتاب إليه باليقين ØŒ أو بدليل معتبر(14) .
6 Ù€ أن يتورّع من نسبة الأقوال ÙˆØ§Ù„Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ إلى المعصومين (عليهم السّلام) وغيرهم باعتبار لسان Ø§Ù„ØØ§Ù„ Ø› شعراً كان ما يقوله الخطيب ØŒ أم نثراً ÙØµÙŠØØ§Ù‹ كان الكلام أم درجاً ما لم يعلم ØŒ أو يطمئن بأنّ لسان ØØ§Ù„هم هو كذلك ÙØ¹Ù„اً(15) .
7 Ù€ أن يتورّع الخطيب عن ذكر الاÙمور النظريّة والتاريخيّة أو غيرها ممّا تثير شبهات ØÙˆÙ„ الاÙمور الاعتقاديّة ÙÙŠ أذهان السامعين ØŒ ويكون هو قاصراً أو عاجزاً عن ردّها ومناقشتها ØŒ أو غاÙلاً عن ذلك Ø› بل يجب أن يختار ما يقوله بدقة وإØÙƒØ§Ù… ØŒ وإلاّ ÙØ³ÙˆÙ يكون هو المسؤول عن عمله Ùيقع ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… من ØÙŠØ« يعلم أو لا يعلم . وينبغي أن ÙŠÙ„ØªÙØª إلى أنّ هذا ممّا لا ÙŠÙØ±Ù‘Ù‚ Ùيه بين أن يكون مرتبطاً بØÙˆØ§Ø¯Ø« الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) أو غير مرتبط ØŒ أو كان مسلّم Ø§Ù„ØµØØ© ÙÙŠ اعتقادهم أو غير مسلّم(16) .
8 Ù€ أن يدع الخطيب التشكيك Ùيما تسالم العامّة عليه ØŒ أعني جمهور الناس على ØµØØªÙ‡ ØŒ ÙØ¶Ù„اً عن إنكاره Ø¨ØµØ±Ø§ØØ© Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ ينبغي أن يستهد٠هدايتهم وتوجيههم Ù†ØÙˆ الطاعة والعقيدة ØŒ ومن Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ø£Ù†Ù‘Ù‡Ù… إذا وجدوا مثل هذا التشكيك ÙÙŠ كلامه سو٠يÙقدونه ويسقط من أنظارهم ØŒ Ùيسبب ذلك عدم سماعهم لمواعظه وإرشاده ØŒ أو بعده عنهم أو مقاطعتهم له عمليّاً(17) .
9 Ù€ أن يدع ما أمكن من التÙلس٠Ùيه من الØÙˆØ§Ø¯Ø« ØŒ أعني التعرّض إلى الØÙƒÙ… والأسباب التي اقتضتها ØŒ ما لم ÙŠØØ±Ø² ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ الإصابة لذلك ØŒ وإلاّ Ùليدع ذلك إلى أهله , وهو خير له ÙÙŠ الدنيا والآخرة من أن ÙŠÙƒÙ„Ù‘Ù Ù†ÙØ³Ù‡ ما لا يطيق ØŒ أو أن يكلّ٠السامعين بالردّ Ùيتورّط Ø¨Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… من ØÙŠØ« لا يعلم ØŒ وذلك لا ÙŠÙØ±Ù‚ أيضاً Ùيما يخصّ كربلاء ÙˆØØ±ÙƒØ© الإمام علي (عليه السلام)ØŒ أو اÙمور الشريعة الأخرى .
10 Ù€ أن لا يروي الخطيب اÙموراً مستØÙŠÙ„Ø© Ø¨ØØ³Ø¨ القانون الطبيعي ØØªÙ‘Ù‰ وإن ثبت لديه بطريق معتبر Ø› لأنّها على أيّ ØØ§Ù„ ستكون صعبة التØÙ…ّل على السامعين ØŒ ولعلّ Ø£ÙˆØ¶Ø Ù…Ø«Ø§Ù„ ذلك ما يذكره بعض الخطباء عن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† الأكبر (سلام الله عليه) أنّه ØÙŠÙ† ضرب على رأسه بعمود تناثر مخّه ØŒ ÙˆÙÙŠ بعض المصادر سال مخّه على كتÙيه ØŒ ثمّ يقول الخطباء : إنّه ÙÙŠ آخر رمق من ØÙŠØ§ØªÙ‡ دعا أباه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ÙØ¨Ø§Ø¯Ø± بالذهاب إليه ØŒ ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡ قائلاً : هذا جدّي رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قد سقاني بكأسه الأوÙÙ‰ شربة لا أضمأ بعدها أبداً .
مع العلم واليقين أنّ مَنْ تناثر مخّه Ùهو ميت لا Ù…ØØ§Ù„Ø© ØŒ ولا يستطيع الكلام ولا بكلمة ÙˆØ§ØØ¯Ø© ØŒ ÙØ¶Ù„اً عن الانتظار مدّة إلى أن يصل إليه أبوه Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ تل٠المخّ طبيّاً يعني Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø© ØŒ وعدم إمكان استمرار الØÙŠØ§Ø© بكلّ تأكيد Ø› Ùيكون ما يقوله الخطباء من كلام بعد ذلك ممتنعاً Ø¨ØØ³Ø¨ القانون الطبيعي ØŒ إلاّ أن يقول أنّ مخّه لم يتناثر عندئذ تكون له قدرة الكلام(18) .
أذكر ما سمعته من Ø£ØØ¯ الخطباء أنّ طالباً للعلوم الدينية ÙÙŠ النج٠الأشر٠انقطع عن أهله الذين هم خارج العراق ØŒ وضاقت به أوضاعه الماديّة ÙØ¹Ø§Ø´ أيّاماً ÙÙŠ ØÙŠØ±Ø© ودهشة Ø› بين أن يمدّ يده إلى العلماء والتجّار ØŒ أو أن يكون عزيزاً كريماً ويتØÙ…ّل مشاقّ الوضع الماديّ .
بينما هو على هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„ ذهب إلى Ø¶Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø§Ù… علي (عليه السّلام) ÙÙŠ وقت صلاة الظهر والناس مجتمعة للزيارة والصلاة ØŒ ÙˆÙيهم عالم عظيم الشأن إمام الجماعة ØŒ ÙØ¬Ù„س عند Ø§Ù„Ø¶Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ø·Ø§Ù‡Ø± متوسّلاً لله Ø¨ØµØ§ØØ¨ القبر ØŒ بينما هو يدعو ويتوسّل وإذا ( قنديل ) مطليّ بالذهب معلّق ÙÙŠ السق٠تنقطع السلسلة المعلّق بها شيئاً ÙØ´ÙŠØ¦Ø§Ù‹ وينزل ÙÙŠ ØØ¬Ø±Ù‡ ØŒ ÙÙØ²Ø¹Øª الناس إليه وتناهبوه ØŒ وأخذوه لينالوا البركة منه .
ÙØ¹Ø§Ø¯ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ù„ إلى Ø§Ù„Ø¶Ø±ÙŠØ Ù‚Ø§Ø¦Ù„Ø§Ù‹ : سيّدي , عطيتك أخذوها منّي ! Ùهبّت Ø±ÙŠØ§Ø Ù‚ÙˆÙŠÙ‘Ø© من خارج المرقد ودخلت إلى Ø§Ù„Ø¶Ø±ÙŠØ ØŒ ÙØ£Ø®Ø°Øª هذا ( القنديل ) من أيدي الناس وأرجعته إلى هذا الطالب .
Ùلمّا رأى إمام الجماعة هذه الكرامة جاء قرب هذا الطالب مخاطباً الناس بترك هذا ( القنديل ) له Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ من عطاء الإمام إليه ØŒ ثمّ Ø§Ù„ØªÙØª إلى الطالب Ø¨Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø ÙˆØ§Ù„Ø«Ù†Ø§Ø¡ بأنّه Ø£ÙØ¶Ù„ من العلماء ØŒ ÙˆØ£ÙØ¶Ù„ منه خاصّة Ø› لأنّهم ÙÙŠ ØØ¬Ø¨ عن الله تعالى ØŒ بØÙŠØ« لم تكن لهم كرامة مثلما كانت لهذا الطالب .
إنَّ ØÙƒØ§ÙŠØ© مثل هذه الاÙمور Ø§Ø³ØªØ®ÙØ§Ù بعقول الجالسين ØŒ ÙˆÙيه دلالة على عدم نقاهة Ùهم الخطيب منها .
11 Ù€ إنّ مسؤوليّة الخطيب عظيمة ØŒ ودوره كبير ÙÙŠ إدامة تعاليم الإسلام ØŒ Ùهو الØÙ„قة الموصلة بين الÙقهاء والمراجع وبين الناس ØŒ ÙØ¹Ù„يه أن يقوّي صلة الناس بمراجع وعلماء ÙˆØÙ…اة الدين المخلصين الذين هم Ø±ÙˆØ Ù„Ø¯ÙˆØ§Ù… التشيّع ØŒ لكن من غير أن تكون دعوة لخصوص شخصيّة منهم ØŒ وإنّما دعوة عامّة من غير تشخيص مصداق خاص .
أمّا إذا وجدت بعض Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø±Ù‚ات غير المتعمدة ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ لا يعني سلب الثقة من الكلّ والإعراض عن الكلّ ØŒ كما إنّه ينبغي أن لا يذكر الخطيب ذلك إلى الناس بأيّ Ù†ØÙˆ وصورة كانت .
12 Ù€ أن لا يكون المنبر وسيلة للتبليغ إلى ÙØ¦Ø© خاصّة أو مجموعة خاصّة ØŒ بل ØØµØ± المنبر ÙÙŠ ØØ¯ÙˆØ¯ اختصاصه ØŒ وعدم الخروج به عن ÙˆØ¸ÙŠÙØªÙ‡ الإسلاميّة التي هي التبليغ للإسلام عن طريق اتّباع مذهب أهل البيت (عليهم السّلام) .
13 Ù€ إقامة مجالس العزاء لا ØªÙ†ØØµØ± ÙÙŠ أيّام Ù…ØØ±Ù‘Ù… ورمضان ØŒ وإنّما تقام ÙÙŠ مناسبات عديدة ومتنوّعة . ÙØ¹Ù„Ù‰ الخطيب أن يراعي ÙÙŠ موضوع الخطبة المجانسة مع مناسبة إقامة المجلس ØŒ Ùقد يعدّ الخروج عن تلك المطابقة مذموماً عند Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±ÙŠÙ† والمقيمين للمجلس .
وممّا ذكر ÙÙŠ هذا المقام : توÙÙŠ بالسكتة القلبية Ø£ØØ¯ التّجار المؤمنين ØŒ وكان سيّداً Ù…ØØªØ±Ù…اً ØŒ ورعاً تقيّاً نقيّاً ØŒ أقام له ذووه مجلس Ø§Ù„ÙØ§ØªØØ© ØŒ ØØ¶Ø±Ù‡ عدد كبير من علماء الدين والتّجار والكسبة والمؤمنين .
ودعي لإلقاء كلمة هذا المجلس Ø£ØØ¯ الوعّاظ وكان مسنّاً Ù…ØØªØ±Ù…اً ØŒ قد ØØ²Ù‘ÙŽ ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ انتشار Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ والآثام والخطايا ÙÙŠ المجتمع ØŒ ولا يترك ÙØ±ØµØ© تمرّ إلاّ وتطرق إلى شيوع Ø§Ù„ÙØØ´Ø§Ø¡ والأعراض الناتجة عن ذلك .
ارتقى هذا الخطيب المنبر ÙˆÙÙŠ نيّته Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن موت Ø§Ù„ÙØ¬Ø£Ø© Ø› ليلائم Ø¨ØØ«Ù‡ مقتضى Ø§Ù„ØØ§Ù„ ØŒ ÙØ¨Ø¯Ø£ كلامه بالرواية التالية :
عن الإمام أبي Ø¬Ø¹ÙØ± الباقر (عليه السّلام) قال : (( وجدنا ÙÙŠ كتاب رسول الله (صلّى الله عليه وآله) إذا ظهر الزنا من بعدي ÙƒØ«ÙØ± موت Ø§Ù„ÙØ¬Ø£Ø© )) .
لقد وقع هذا الواعظ Ø§Ù„Ù…ØØªØ±Ù… وبشكل لا شعوري ØªØØª تأثير Ø¥ØØ³Ø§Ø³Ù‡ الانتقادي ØŒ وجعل من ظهور الزنا الذي جاء ذكره ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« Ù…ØÙˆØ±Ø§Ù‹ أساسياً Ù„Ø¨ØØ«Ù‡ ØŒ ÙˆØªØØ¯Ù‘Ø« عنه بإسهاب ØŒ ÙØªØ£Ø«Ù‘ر من ØØ¯ÙŠØ«Ù‡ المعاكس للبلاغة ØŒ المخال٠لشأن المجلس هذا ذوو المتوÙÙ‰ ÙˆØ§Ù„ØØ§Ø¶Ø±ÙˆÙ† Ø› ØÙŠØ« تكلّم طيلة Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© تقريباً عن شيوع الزنا وموت Ø§Ù„ÙØ¬Ø£Ø© بوصÙÙ‡ عقاباً على انتشار الخطايا(19) .
ÙØ£Ø³Ø¨Ø§Ø¨ إقامة المجالس كثيرة ومتنوّعة ØŒ كما إنّ المؤسّسين لها Ø¯ÙˆØ§ÙØ¹Ù‡Ù… ÙÙŠ إقامة تلك المجالس Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© ØŒ ÙØ§Ù„خطيب عليه أن يعر٠خصوصيات الغرض من إقامة المجالس قبل أن يرتقي المنبر Ø› ليتطابق مقاله مع Ø§Ù„ØØ§Ù„ .
14 Ù€ إنّ كلَّ Ø¹Ù…Ù„Ù ÙŠÙØ±Ø§Ø¯ به وجه الله يقعد الشيطان ÙÙŠ طريقه Ù„Ø¥ÙØ³Ø§Ø¯Ù‡ ØŒ أو قطع ØµØ§ØØ¨Ù‡ عنه ØŒ ÙˆÙÙŠ الخطابة يسعى الشيطان إلى Ø¥ÙØ³Ø§Ø¯ نيّة الخطيب ØŒ أو ÙŠØ¯ÙØ¹Ù‡ إلى الغرور والتعالي Ø› بأن يغلق قلبه وأذنيه عن كلّ Ù†ØµÙŠØØ© تسدى له ØŒ أو توجيه يهدى إليه Ø› لأنّه يرى Ù†ÙØ³Ù‡ صار خطيباً بمقام أعلى وأسمى من أن يقدّم له ذلك ØŒ ويعدّ Ø§Ù„Ù†ØµÙŠØØ© والتوجيه ØØ³Ø¯Ø§Ù‹ من الآخرين لمقامه ØŒ أو يتّهم الآخرين بعدم Ù…Ø¹Ø±ÙØ© أساليب النقد .
ولا شك أنّ هذا مرض من أمراض القلب Ø› ÙØ¹Ù„Ù‰ الخطيب أن يقوّي علاقته بربّه ØŒ ويتوكّل عليه ØŒ ويتعوّذ به من الشيطان Ø› ليØÙ…يه من جميع الأمراض التي ØªÙØ³Ø¯ إخلاصه .
ÙØ¥Ø°Ø§ ÙˆÙّقك الله تعالى وصرت خطيباً ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘اً Ùلا تعجبك Ù†ÙØ³Ùƒ Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ ذلك من ÙØ±Øµ الشيطان .
_______________
(1) الخطابة Ù€ Ø§ÙØµÙˆÙ„ها ØŒ تاريخها Ù€ Ù…ØÙ…د أبو زهرة / 48 .
(2) المصدر Ù†ÙØ³Ù‡ / 51 .
(3) المصدر Ù†ÙØ³Ù‡ / 52 .
(4) المصدر Ù†ÙØ³Ù‡ / 56 .
(5) المصدر Ù†ÙØ³Ù‡ / 56 .
(6) المصدر Ù†ÙØ³Ù‡ / 57 .
(7) المصدر Ù†ÙØ³Ù‡ / 149 .
(8) المصدر Ù†ÙØ³Ù‡ / 58 .
(9) المصدر Ù†ÙØ³Ù‡ / 59 .
(10) المصدر Ù†ÙØ³Ù‡ / 60 .
(11) رسالة أبوية / 65 .
(12) تجاربي مع المنبر / 120 .
(13) المصدر Ù†ÙØ³Ù‡ / 125 .
(14) أضواء على الثورة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© Ù€ الشهيد Ù…ØÙ…د صادق الصدر / 108 .
(15) المصدر Ù†ÙØ³Ù‡ / 108 .
(16) المصدر Ù†ÙØ³Ù‡ / 108 .
(17) المصدر Ù†ÙØ³Ù‡ / 111 .
(18) المصدر Ù†ÙØ³Ù‡ / 109 .
(19) البيان ÙˆÙÙ† الخطابة / 128 .