قطعت الخطابة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© مراØÙ„ الإنشاء والتأسيس ØŒ واجتازت Ø¨Ù†Ø¬Ø§Ø Ù…Ø±ØÙ„Ø© Ø§Ù„ÙØªÙˆÙ‘Ø© والصبا إلى البلوغ والرشد ØŒ وأمّا بلوغ الشيخوخة والهرم Ùهي أشدّ المراØÙ„ خطراً وتهديداً عليها Ø› ÙØ¥Ø°Ø§ ما ØÙ„َّت بها ØÙ„Ù‘ÙŽ بها الجمود والخمول ØŒ والتخلّÙ٠والموت البطيء .
والسير للشيخوخة ÙÙŠ المناهج الÙكرية لا يماثل ذلك السير الطبيعي الذي تشاهده ÙÙŠ الØÙŠØ§Ø© الطبيعية للإنسان والمخلوقات الØÙŠÙ‘Ø© الذي يمثل أمراً قسرياً لا Ù…ÙØ±Ù‘ منه Ø› ÙØ§Ù„مناهج الÙكرية الشيخوخة عرض ناتج من التخلّÙ٠عن الأخذ بأدوات Ø§Ù„ØªØØ¯ÙŠØ« والتجديد Ù„Ù…ØØªÙˆÙŠØ§Øª المنهج وأساليبه وأهداÙÙ‡ ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ±ÙƒØ© المستقبلية الضامنة لدوام ÙØªÙˆÙ‘ÙŽØ© الخطابة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© .
ومتانتها تكمن ÙÙŠ ØªØØ¯ÙŠØ¯ هيئة Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© Ø§Ù„ØªØØ¯ÙŠØ«ÙŠØ© والتطويرية لهذا المنهج الÙكري المهم ØŒ ÙˆØØ±Ø§Ø¬Ø© هذا الأمر تزداد ÙÙŠ هذه السنين الأخيرة للقرن العشرين والتي انطبعت بطابع العولمة Ø› هذا المدّ الجار٠الذي ÙŠÙƒØªØ³Ø Ù‡ÙˆÙŠØ© الأمم والشعوب ليستبدلها بهوية اÙمميّة شعارها نظام السوق .
والعولمة توظّ٠أغنى وأدق وأبلغ أدواتها تأثيراً ÙÙŠ إجراء عملية مسخ هوية الأمم ØŒ ألا وهو (الإعلام) .
إنّ قوّة الممانعة ÙÙŠ هوية كلّ أمّة تÙقاس اليوم بمقدار امتصاصها لضربات إعلام العولمة ØŒ والقوّة Ø§Ù„ØªØØ¯ÙŠØ«ÙŠØ© الكامنة Ùيها Ø› لضمان ØØ±ÙƒØªÙ‡Ø§ بثبات ورسوخ ÙÙŠ مهبّ أعاصير العولمة العاتية .
إنّ مستقبل الخطابة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© مرهون بقدرتها على Ø´ØÙ† الذخيرة المعنوية لهوية الإنسان المسلم ØŒ وتقويم قدرات هذه الهوية لمنع استلابها من قبل الهوية الأممية للعولمة .
إنّ ØØ¬Ù… الآمال المعقودة بالخطابة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© ÙÙŠ المساهمة ÙÙŠ صيانة الهوية الإسلاميّة ØØ±Ø¬Ø© وملØÙ‘Ø© لدرجة تتطلّب سرعة استغلال جميع قدرات الجيل Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø± ØŒ وطاقاته العلمية والÙنية والمالية Ø› لرسم هيئة المنبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø¯Ø± على Ø§Ù„Ø¥Ø¨ØØ§Ø± بالجيل Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø± ÙÙŠ عباب Ø¨ØØ± Ø§Ù„ØªØØ¯Ù‘يات الضاغطة والمهدّدة لهويتنا الإسلاميّة .
ÙÙŠ السطور القادمة Ù†ØØ§ÙˆÙ„ رسم الأولويات الملØÙ‘Ø© التي تساهم ÙÙŠ بناء المنبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø³ØªÙ‚Ø¨Ù„ÙŠ .
أولاً : Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© Ø§Ù„ØªØØ¯ÙŠØ«ÙŠØ© للخطابة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© ØŒ ومسألة التوازن بين الأصالة ÙˆØ§Ù„ØØ¯Ø§Ø«Ø©
المنبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø³ØªÙ‚Ø¨Ù„ÙŠ
(الأصالة)
ØªØØ¯ÙŠØ¯ معالم الأصالة ÙÙŠ المنبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ÙˆØªØ«Ø¨ÙŠØªÙ‡Ø§ وصيانتها
(Ø§Ù„ØØ¯Ø§Ø«Ø©)
ØØ¯ÙŠØ« الاÙمور المسبّبة لوهن الأصالة وضعÙها ÙÙŠ المنبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ
ÙŠØªÙ‘ØØ¯Ø¯ شكل العملية Ø§Ù„ØªØØ¯ÙŠØ«ÙŠØ© للخطابة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© ØŒ وتشخيص معالمها وأدواتها من خلال رسم معالم أصالتها ØŒ والعملية Ø§Ù„ØªØØ¯ÙŠØ«ÙŠØ© التي تضمن سلامة هذه الأصالة تستلزم ØØ±ÙƒØ© Ø£Ùقية تتمثّل ÙÙŠ ØªØØ¯ÙŠØ« الأساليب الÙنيّة والتقنية والعلمية للخطابة دون المساس بالإطار العام لها ØŒ ÙˆØØ±ÙƒØ© عمودية تستهد٠تثبيت وصيانة ÙˆØÙ…اية تراثها الضخم الذي ØÙ‚ّقته ÙÙŠ مسيرتها الطويلة .
Ø§Ù„ØØ±ÙƒØªØ§Ù† الأÙقية والعمودية للعملية Ø§Ù„ØªØØ¯ÙŠØ«ÙŠÙ‘Ø© للخطابة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© تستهد٠ÙÙŠ النهاية جعل أصالة الخطابة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© تتمظهر بمظهر العصر . إنّ سبل Ø§Ù„ØªØØ¯ÙŠØ« وأدواته تتشخّص كما أسلÙنا من خلال رسم معالم الأصالة للخطابة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© ØŒ Ùما هي هذه المعالم ØŸ
معالم الأصالة للخطابة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø©
النسيج الأصيل للخطابة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© Ù…ØØ§Ùƒ من :
Ø£) التداخل العضوي للنهضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© بالهوية الإسلاميّة .
ب) الرثاء وعلاقته البنيويّة للخطابة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© .
Ø£) التداخل العضوي للنهضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© بالهوية الإسلاميّة
من السمات الأصيلة للنهضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© تداخلها العضوي بالهوية الإسلاميّة ØŒ بل هي النبض الداÙÙ‚ لها ØŒ والمجسّمة لمثلها وقيمها .
ÙØ§Ù„نهضة تجسّد الإسلام Ùكراً ØÙŠÙ‘اً يعيش الØÙŠØ§Ø© ØŒ وهي شعار المسلم الذي يلتمس Ùيها دروساً Ù„ØÙŠØ§ØªÙ‡ التي يرنو بناءها على أسس التوØÙŠØ¯ .
ÙˆØ§Ù„Ø§ÙØ³ØªØ§Ø° مرتضى المطهّري يشير إلى هذا الدور المهم للنهضة ÙÙŠ تجسيد الÙكر الإسلامي [ بقوله : ] Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø«Ø© بتمامها وكمالها ØŒ تجسّم الإسلام ÙÙŠ ÙƒØ§ÙØ© أبعاده ونواØÙŠÙ‡ ØŒ ومعنى ذلك إنّ سرّ كون هذه Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø«Ø© قابلة للتمثيل والعرض المسرØÙŠ ÙŠÙƒÙ…Ù† ÙÙŠ كونها تجسيماً Ù„Ùكر الإسلام المتعدّد الأبعاد والجوانب .
Ùكلّ المبادئ الإسلاميّة وجوانب العقيدة قد تجسّمت عملياً ÙÙŠ هذه Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ø«Ø© Ø› إنّك تجد الإسلام ÙÙŠ السياق الÙكري ÙˆÙÙŠ العمل ØŒ ÙˆÙÙŠ مرØÙ„Ø© التØÙ‚Ù‚ والتطبيق(1) .
ÙØ§Ù„نهضة تصيّر الÙكر الإسلامي مثالاً نابضاً بالØÙŠØ§Ø© ØŒ وذلك بعرض جامعيته وشموليته . Ùهي إذن مرجع مجسّد لهذه الخصّيصة التي يتميّز بها الإسلام ( ÙØ¹Ù†Ø¯Ù…ا نريد Ø§Ù„Ø¨ØØ« ÙÙŠ جامعية الإسلام وكليته لا بدّ لنا من مراجعة ومطالعة النهضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© Ø› ØÙŠØ« نرى أنّ الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) قد طبّق كلّيات الإسلام عملياً ÙÙŠ واقعة كربلاء ØŒ وجسّمها تجسيماً ØÙŠÙ‘اً ØÙ‚يقياً وواقعياً ØŒ وليس تجسيماً لا Ø±ÙˆØ Ùيه )(2) .
والتجسيد الواقعي للÙكر الإسلامي بجامعيته وشموليته يتمثّل ÙÙŠ هذه النهضة من خلال توزيع الأدوار ØŒ ÙˆØªØØ¯ÙŠØ¯ المهام لكلّ مَنْ ساهم ÙÙŠ ملØÙ…ته Ø› لتØÙ‚يق النهضة وأهداÙها المرسومة والمشار إليها Ø³Ù„ÙØ§Ù‹ من خلال توزيع الأدوار بين المساهمين Ùيها.
( وهكذا ترانا نعيش ÙÙŠ ØØ§Ø¯Ø«Ø© عاشوراء كلّ جوانب الإسلام الأخلاقية والاجتماعية ØŒ Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى جوانب الموعظة والØÙƒÙ…Ø© والتمرّد ØŒ والتوØÙŠØ¯ ÙˆØ§Ù„Ø¹Ø±ÙØ§Ù† ØŒ والعقيدة مجسّمةً ومبلورةً ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† وأهل بيته ØŒ ØÙŠØ« ترى أنّ كلّ ÙˆØ§ØØ¯ من Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ المجتمع قد أخذ دوره ØŒ من الطÙÙ„ الرضيع ØØªÙ‰ الشيخ الجليل الذي يناهز عمره الثمانين عاماً ØŒ والمرأة العجوز )(3) .
والخطابة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© التي تمثّل القناة الإعلامية لهذه النهضة ØŒ لا مناص لها إلاّ إبراز هذا التلاØÙ… والتداخل بين النهضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© والهوية الإسلاميّة .
إنّ الدور الأصيل والمتميّز للخطابة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© يتطلب استعداداً عميقاً ØŒ ÙˆØ¥ØØ§Ø·Ø© شاملة من الخطيب Ø› لضمان هذه الأصالة .
ÙˆØ§Ù„Ø¥ØØ§Ø·Ø© الشاملة تعني : الإدراك العميق لمصادر الإسلام المنقولة والمعقولة ØŒ والدراية التامّة لتاريخ ÙˆÙÙ„Ø³ÙØ© ÙˆÙقه النهضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© ØŒ ÙˆØ§Ù„Ø¥ØØ§Ø·Ø© الكاÙية Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« العصر وعلومه , والخبرة العميقة بطبقات المجتمع وأطباعه وعاداته , ومستواه الÙكري والروØÙŠ .
اشتراط الجمع لهذه العلوم والمعار٠والخبرات ضمان Ù„ÙƒÙØ§Ø¡Ø© الخطيب Ø› لصيانة أصالة الخطابة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© التي تبرز دور النهضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© المجدّدة Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø¥Ø³Ù„Ø§Ù… ÙÙŠ كلّ زمان ومكان .
ب) الرثاء وعلاقته البنيويّة بالخطابة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø©
الرثاء ÙˆØ§Ù„ØØ²Ù† والبكاء نسيج متداخل بالنهضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© , يكسبها بعدها العاطÙÙŠ والروØÙŠ ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠ Ø§Ù„Ø°ÙŠ يمثّل الوجه الثاني للنهضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© بعد الوجه الÙكري والÙلسÙÙŠ .
ومنذ Ø§Ù„Ù„ØØ¸Ø© الأولى بعد انتهاء ØØ§Ø¯Ø«Ø© الطÙÙ‘ ØŒ وعلى مرّ العصور , ØØ±Øµ أهل البيت (عليهم السّلام) على إرساء وتثبيت هذا الوجه الأصيل والمشخّص للنهضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© ØŒ ØÙŠØ« وردت العشرات من Ø§Ù„Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« التي ØªØØ«Ù‘ وتشجّع الرثاء ÙˆØ§Ù„ØØ²Ù† والبكاء على مصائب أهل البيت بشكل عام ØŒ ومصيبة الطÙÙ‘ بشكل خاص .
وإليك Ø·Ø§Ø¦ÙØ© من الروايات الواردة ÙÙŠ هذا الخصوص :
1) Ø£ØÙ…د بن ÙŠØÙŠÙ‰ الأودي بسنده عن المنذر ØŒ عن الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) : (( ما من عبد قطرت عيناه Ùينا قطرة ØŒ أو دمعت عيناه Ùينا دمعة ØŒ إلاّ بوّأه الله تعالى بها ÙÙŠ الجنّة ØÙ‚باً ))(4) .
2) الإمام الصادق (عليه السّلام) : (( مَنْ دمعت عينه دمعة لدم سÙÙÙƒ لنا ØŒ أو ØÙ‚Ù‘ لنا Ø£Ùنقصناه ØŒ أو عرض انتÙهك لنا ØŒ أو Ù„Ø£ØØ¯ من شيعتنا بوّأه الله بها ÙÙŠ الجنّة ØÙ‚باً ))(5) .
3) بكر بن Ù…ØÙ…د الأزدي ØŒ عن الصادق (عليه السّلام) : (( تجلسون ÙˆØªØªØØ¯Ø«ÙˆÙ† ØŸ )) . قال : قلت : جعلت ÙØ¯Ø§Ùƒ ! نعم . قال : (( إنّ تلك المجالس Ø§ÙØØ¨Ù‘Ù‡Ø§ Ø› ÙØ£ØÙŠÙˆØ§ أمرنا ØŒ إنّه مَنْ ذكرنا أو ذÙكرنا عنده ÙØ®Ø±Ø¬ من عينه مثل Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø°Ø¨Ø§Ø¨ ØºÙØ± الله له ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد Ø§Ù„Ø¨ØØ± ))(6) .
4) الإمام الصادق (عليه السّلام) : (( مَنْ ذÙكرنا عنده ÙÙØ§Ø¶Øª عيناه ØØ±Ù… الله وجهه على النار ))(7) .
5) دعبل الخزاعي : دخلت على سيّدي ومولاي علي بن موسى الرضا (عليه السّلام) ÙÙŠ مثل هذه الأيام ÙØ±Ø£ÙŠØªÙ‡ جالساً جلسة Ø§Ù„ØØ²ÙŠÙ† الكئيب , ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ من ØÙˆÙ„Ù‡ ØŒ Ùلما رآني مقبلاً قال لي : (( Ù…Ø±ØØ¨Ø§Ù‹ بك يا دعبل ØŒ Ù…Ø±ØØ¨Ø§Ù‹ بناصرنا بيده ولسانه )) .
ثمّ إنّه وسع لي ÙÙŠ مجلسه وأجلسني إلى جانبه ØŒ ثمّ قال لي : (( يا دعبل ØŒ Ø£ØØ¨Ù‘ أن تنشدني شعراً Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ هذه الأيام أيام ØØ²Ù† كانت علينا أهل البيت ØŒ وأيام سرور كانت على أعدائنا ØŒ خصوصاً بني اÙميّة .
يا دعبل ØŒ مَنْ بكى وأبكى على مصابنا ولو ÙˆØ§ØØ¯Ø§Ù‹ كان أجره على الله . يا دعبل ØŒ مَنْ Ø°Ø±ÙØª عيناه على مصابنا وبكى لما أصابنا من أعدائنا ØØ´Ø±Ù‡ الله معنا ÙÙŠ زمرتنا يا دعبل ØŒ مَنْ بكى على مصاب جدّي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ØºÙØ± الله له ذنوبه البتة ))(8) .
وتطبيقاً وتشجيعاً لما دعوا إليه , أقاموا هم مجالس العزاء والرثاء Ø› Ùقد كان الشاعر العربي الكميت بن زياد الأسدي , المتوÙّى سنة 126هـ , من شعراء العصر الأموي ØŒ رائداً ÙÙŠ قصائده النارية التي ضيّقت الدنيا على أعداء أهل البيت من جهة ØŒ وأججت نار Ø§Ù„ØØ²Ù† والوجد ÙÙŠ قلوب الشيعة والموالين من جهة أخرى .
وقد أنشد الكميت قصائده Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© بالهاشميات ÙÙŠ مجالس الأئمّة : السجّاد والباقر والصادق (عليهم السّلام) . ومن قصائده المشهورة ÙÙŠ ذكر مصائب أهل البيت (عليهم السّلام) ÙÙŠ الطÙÙ‘ :
مَـنْ لـقلب٠متيّم٠مـستهام٠غـير ما صبوة٠ولا Ø£ØÙ„امÙ
وقـتيل٠بالطÙّ٠غÙÙˆØ¯ÙØ±ÙŽ Ø¹Ù†Ù‡Ù Ø¨Ù€ÙŠÙ† غوغاء Ø£Ùمَّة٠وطَـغامÙ
قـتلوا يومَ ذاكَ إذْ قـتلوه٠ØÙ€Ø§ÙƒÙ…اً لا كـسائر٠الØÙكّامÙ
قـتلَ الأدعـياء٠إذْ قـتلوه٠أكرمَ الشاربينَ صوبَ الغمامÙ
ÙˆÙŽÙ„Ùهَتْ Ù†ÙØ³ÙŠÙŽ Ø§Ù„Ø·Ø±ÙˆØ¨Ù Ø¥Ù„ÙŠÙ‡Ù…Ù’ ولهاً ØØ§Ù„ÙŽ دونَ طعم٠الطعامÙ
Ùلمّا ÙØ±Øº منها قال له الإمام السجّاد (عليه السّلام) : (( ثوابك نعجز عنه ØŒ ولكنّ الله لا يعجز عن Ù…ÙƒØ§ÙØ£ØªÙƒ )) .
ÙˆÙÙŠ قصيدة للشاعر الكبير الØÙ…يري الذي قرأها ÙÙŠ ØØ¶Ø±Ø© الإمام الصادق (عليه السّلام) يقول :
اÙÙ…Ø±ÙØ±Ù’ على Ø¬ÙŽØ¯ÙŽØ«Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠ Ù†Ù ÙˆÙ‚Ùلْ لأعظÙÙ…Ùه٠الزكيّهْ
يا أعظماً ما زلْت٠مÙنْ ÙˆØ·Ù€ÙØ§Ø¡ÙŽ Ø³Ø§ÙƒØ¨Ø©Ù Ø±ÙˆÙŠÙ‘ÙŽÙ‡Ù’
وإذا مـرَرْتَ Ø¨Ù€Ù‚Ø¨Ø±Ù‡Ù ÙØ£ÙŽØ·Ùلْ بÙه٠وَقْÙÙŽ المطÙيَّهْ
ÙˆØ§Ø¨Ù€ÙƒÙ Ø§Ù„Ù…ÙØ·Ù‡Ù‘َرَ للمطهَّ٠ر٠والـمطهَّرَة٠الـنقيَّهْ
كـبكاء٠مÙـعْوÙلَة٠أَتَتْ يـوماً لواØÙدÙها المنيَّهْ
Ùما بلغ هذا ØØªÙ‰ أخذت الدموع تنهمر على خديه ØŒ ÙˆØ§Ø±ØªÙØ¹ الصراخ من داره .
ÙˆÙŠÙØ¹ØªØ¨Ø± دعبل من الرواد ÙÙŠ تأسيس الرثاء على واقعة الطÙÙ‘ ØŒ والذي له بصمات ÙˆØ§Ø¶ØØ© Ø› ØÙŠØ« قصيدته التائية المشهورة التي أنشدها ÙÙŠ ØØ¶Ø±Ø© الإمام الرضا (عليه السّلام) ØŒ والتي مطلعها :
مدارس٠أيات٠خلتْ منْ تلاوة٠ومنزل٠وØÙŠÙ Ù…ÙÙ‚Ù’ÙØ±Ù العرصاتÙ
والذي أثار بها شجن ابن النبي الرضا وأهل بيته ØŒ وألهب ØØ²Ù†Ù‡ على جدّه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) .
وقد تمكّن أهل البيت (عليهم السّلام) بمنهج Ù…ØÙƒÙ… ÙˆØ§ÙØ³Ù„وب دقيق ضمان البقاء والديمومة للنهضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© ØŒ من خلال ØªÙˆØ¸ÙŠÙ Ø§Ù„ØØ²Ù† والبكاء الذي يمثّل أقوى العواط٠الإنسانية أثراً ÙÙŠ جذب ÙˆÙ„ÙØª الانتباه وإثارة ÙØ¶ÙˆÙ„ الغير ØŒ وقد Ø¹ÙØ±Ù البكاء Ø³Ù„Ø§ØØ§Ù‹ قوياً ومؤثراً ÙÙŠ بيان ظلامة الشعوب .
ومن هنا ÙŠØªÙ‘Ø¶Ø Ø¹Ù…Ù‚ أصالة الرثاء ÙÙŠ الخطابة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© ØŒ الذي هو موقع الرأس من الجسد ØŒ أو Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ù…Ù† الجسم .
إنّ إصرار أهل البيت على جعل الرثاء جزءاً مهمّاً وأساسياً ÙÙŠ مراسم Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ النهضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© والمنبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø› يعود بالدرجة الأولى لدور الرثاء لتØÙ‚يق الكثير من Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ù‡ÙŠÙ… .
ويمكن رصد أهم المعطيات التي ÙŠØÙ‚ّقها الرثاء ÙÙŠ النقاط التالية :
الأوّل : الرثاء ودوره ÙÙŠ ربط الوعي الÙكري بالاستعداد Ø§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠ
للعواط٠الدور المهم ÙÙŠ نضج الÙكر وإثرائه ØŒ والدراسات Ø§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠØ© Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«Ø© تشير إلى دور العواط٠الأساسي ÙÙŠ التÙكير السليم .
إنّ التÙكير الناضج المبني على Ø£ÙØ³Ø³ المنطق السليم لا يتسنّى إلاّ عبر العواط٠المتّزنة ØŒ وقد ذهبت الدراسات Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«Ø© إلى أكثر من ذلك ÙÙŠ اعتبار وجود عقلين هما : العقل المÙكّر والعقل العاطÙÙŠ Ø› ØÙŠØ« إنّ سلوك الإنسان ومواقÙÙ‡ ÙÙŠ الØÙŠØ§Ø© هي مزيج من التÙكير العقلي والعاطÙÙŠ .
ÙØ¥Ø°ÙƒØ§Ø¡ العواط٠والعناية بها من ØÙŠØ« ØØ³Ù† استخدامها وتوجيهها وتوظيÙها ÙÙŠ الØÙŠØ§Ø© له شديد العلاقة والأثر ÙÙŠ نمو الوعي الÙكري للإنسان(9) .
Ø§Ù„ØØ²Ù† والبكاء اللذان يمثّلان أهم العواط٠الإنسانية أثراً ÙÙŠ تنقية Ø§Ù„Ù†ÙØ³ وإذكاء الوجدان ØŒ يعبّران عن أهم عناصر التزاوج بين الوعي الÙكري ÙˆØ§Ù„ØØ¶ÙˆØ± الوجداني.
من هذا الاستطراد ÙŠØªÙ‘Ø¶Ø Ù…Ø§ Ù„Ù„Ø¹Ø§Ø·ÙØ© بشكل عام من أثر على إنضاج الوعي الÙكري وصقله ØŒ والدور الوجداني العاطÙÙŠ Ù„Ù„ØØ²Ù† والبكاء بشكل خاصّ من أثر على عمق التÙكير وسعته ØŒ وهكذا ØªØªÙ‘Ø¶Ø ÙÙ„Ø³ÙØ© أهل البيت ÙÙŠ استغلال العلاقة الهامة بين Ø§Ù„Ø¹Ø§Ø·ÙØ© والÙكر ÙÙŠ النهضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© .
وبهذا المنهج Ø§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠ Ø§Ù„Ù…ØªÙ…ÙŠÙ‘Ø² خطّ أهل البيت درباً للنهضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© Ø› لتصنع وعياً Ùكرياً يمثّل ØØ§Ù„Ø© Ø§Ù„ØØ¶ÙˆØ± والدراية ØŒ ÙˆØ§Ù„Ø¥ØØ§Ø·Ø© بالقضية Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© ØŒ وهي لا تعني شيئاً إلاّ إذا اقترنت بالقدرة Ø§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠØ© ØŒ والاستعداد الروØÙŠ Ù„ØªÙ‚Ù…Øµ القيم ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØ§Ù‡ÙŠÙ… التي تندب لها النهضة .
الخطابة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© تتØÙ…ّل عبئاً ثقيلاً ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§ØØªÙاظ Ø¨Ø¹Ø§Ø·ÙØ© البكاء ÙˆØ§Ù„ØØ²Ù† ÙÙŠ ضمن دائرة Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« التي اختطّها أهل البيت (عليهم السّلام) ØŒ وهو إذكاء الوعي الÙكري والعقل العاطÙÙŠ .
إنّ Ø§Ù„ÙØ´Ù„ الذي نراه ÙˆØ§Ø¶ØØ§Ù‹ جلياً ÙÙŠ الوقت Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø± ÙÙŠ الوصول للغاية التي أرادها أهل البيت من البكاء ÙˆØ§Ù„ØØ²Ù† ÙÙŠ خلق Ø§Ù„ØØ¶ÙˆØ± Ø§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠ ÙˆØ§Ù„Ùكري ØŒ يرجع بالدرجة الأولى إلى ØªÙˆØ¸ÙŠÙ Ø¹Ø§Ø·ÙØ© Ø§Ù„ØØ²Ù† والبكاء كمتنÙّس للهروب من الشعور Ø¨Ø§Ù„Ø¥ØØ¨Ø§Ø· والتخلّ٠الذي تعاني منه الأمّة .
وساعد ÙÙŠ هذا التدهور Ù€ ÙÙŠ الابتعاد عن دور المنبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ÙÙŠ إذكاء البكاء ÙˆØ¹Ø§Ø·ÙØ© Ø§Ù„ØØ²Ù† Ø› لتقويم العقل العاطÙÙŠ Ù€ جهل وتدنّي مستوى وعي الناس وبعض الخطباء .
إنّ التوظي٠اللاواعي Ù„Ø¹Ø§Ø·ÙØ© Ø§Ù„ØØ²Ù† والبكاء سلب هذه Ø§Ù„Ø¹Ø§Ø·ÙØ© ÙƒÙØ§Ø¡ØªÙ‡Ø§ ÙÙŠ خلق ØØ§Ù„Ø© التواصل والتبادل بين العقل العاطÙÙŠ والعقل الÙكري ØŒ ÙˆØ£ØØ§Ù„ هذا Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠ انتقاه أهل البيت بكلّ دقة وعناية إلى أنغام تدغدغ غÙوتنا ØŒ ÙˆØªØØ±Ø³ نومنا الوديع Ø§Ù„Ù…ÙØ¹Ù… بالأØÙ„ام الجميلة ØŒ وكما يقول الشيخ الدكتور Ø£ØÙ…د الوائلي(10) :
كنّا نهبّ٠على الزعيق٠ومذ طغى صرنا ننام٠على الزعيق٠ونهجعÙ
الثاني : استغلال البكاء لتأجيج الوجدان Ø› لضمان ديمومة ÙˆØÙŠÙˆÙŠØ© النهضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø©
من أهدا٠النهضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© دوام Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© التجديدية والتصØÙŠØÙŠØ© Ù„Ù…ÙØ§Ù‡ÙŠÙ… الإسلام Ø› لضمان تجسيد Ù…Ùهوم التوØÙŠØ¯ ÙÙŠ ÙƒØ§ÙØ© مناØÙŠ Ø§Ù„ØÙŠØ§Ø© .
إنّ النهضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© ليست ØÙ‚لاً مهنياً شخصياً يمتهنه خطيب ليرتزق منها ÙØØ³Ø¨ ØŒ ومستمع يجتر دموعه ليجني ثواباً بها Ø› إنّ النهضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© توظّ٠البكاء ÙˆØ§Ù„ØØ²Ù† لضمان دوام الوجدان الواعي ØŒ والأهدا٠السامية للنهضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© , ولكي تضمن النهضة قدرتها على جعل شعار ( كلّ يوم عاشوراء , وكلّ أرض كربلاء ) واقعاً ملموساً بمشاريع تصنع الØÙŠØ§Ø© وتقودها ÙÙŠ كلّ ميادينها ÙˆØÙ‚ولها .
ثانياً : مناهج Ø§Ù„ØªØØ¯ÙŠØ« للخطابة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© ÙˆØ¢ÙØ§Ù‚ها
Ø§Ù„ØªØØ¯ÙŠØ« ينصبّ على عرض الأصالة بلغة العصر ØŒ ÙˆØ§Ù„Ø§ØØªÙاظ بالإطار العام للخطابة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© ØŒ والأخذ بكلّ ما ÙŠØªÙŠØ Ø§Ù„Ø¹ØµØ± من وسائل لإبراز هذه الأصالة ØŒ ويمكن الإشارة إلى جانبين مهمين Ù„Ù„ØªØØ¯ÙŠØ« ÙÙŠ المنبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ :
الأول : الجانب النظري الÙكري
الثاني : الجانب الÙني الخطابي
يركز الجانب النظري من الخطابة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© على طبيعة المواضيع التي يتناولها المنبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ØŒ وبشكل أدقّ الØÙ‚ول التي يجب أن يلمّ بها الخطيب Ø› لإثراء الموضوع Ø§Ù„Ù…Ø·Ø±ÙˆØ ÙÙŠ ظلّ ثورة المعلومات التي تشهدها ØÙ‚ول Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© .
ÙÙŠ العصر Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø± Ø£ØµØ¨Ø Ù…Ù† المتعذّر على Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ الإلمام التام بØÙ‚Ù„ ÙˆØ§ØØ¯ من ØÙ‚ول Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© ناهيك عن الØÙ‚ول Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© ØŒ وبناءً على هذه الØÙ‚يقة من المتعذّر إرساء قاعدة Ø§Ù„ØªØØ¯ÙŠØ« للجانب النظري الÙكري ÙÙŠ الخطابة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© على أساس الإلمام الموسوعي للخطيب Ù„ØÙ‚ول Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© .
ØªØØ¯ÙŠØ« الجانب النظري الÙكري للخطابة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© يجب أن يرتكّز على الأخذ بمÙهوم التخصّص ØŒ وذلك Ø¨ØªØØ¯ÙŠØ¯ الØÙ‚ول المهمّة التي لها صلة مهمّة ÙˆØÙŠÙˆÙŠØ© بالخطابة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© ØŒ والتي تمكّن الخطباء من الانكباب التام على ØÙ‚Ù„ من هذه الØÙ‚ول المعينة ØŒ متمكّناً بذلك من الإلمام التام ÙˆØ§Ù„Ø¥ØØ§Ø·Ø© الكاÙية التي تؤهّله لمعالجة مواضيع هذا الØÙ‚Ù„ Ø¨ÙƒÙØ§Ø¡Ø© وجدارة .
إنّ Ù…Ùهوم التخصّص له كثير من الÙوائد ØŒ أهمّها توسيع دائرة المعار٠التي يمكن للمنبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ù…Ø¹Ø§Ù„Ø¬ØªÙ‡Ø§ بدقة وموضوعية ÙˆÙƒÙØ§Ø¡Ø© . وتنويع الخطباء على أساس Ù…Ùهوم التخصّص يعطي للمستمع ÙØ±Øµ أكبر Ù„Ù„Ø§Ø³ØªÙØ§Ø¯Ø© من المنبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ØŒ من خلال توسيع دائرة الاختيار ÙˆØ§Ù„ØªÙØ§Ø¹Ù„ مع المنبر ØØ³Ø¨ رغبة المستمع Ù„Ù„Ø§Ø³ØªÙØ§Ø¯Ø© من التخصّصات Ø§Ù„Ù…ØªØ§ØØ© .
إنّ عملية Ø§Ù„ØªØØ¯ÙŠØ« بناءً على Ù…Ùهوم التخصّص لا ترمي إلى تمكين الخطباء من تØÙˆÙŠÙ„ الخطابة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© إلى ميدان ØªÙ†Ø§ÙØ³ الغرض منه ØØ´Ùˆ المواضيع المعالجة بالكلمات الرنانة ØŒ وإبهار المستمع بالاستشهادات الغريبة والمعقّدة لقضايا العلم ÙˆØ§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© .
إنّ أهم Ø£Ù‡Ø¯Ø§Ù Ø§Ù„ØªØØ¯ÙŠØ« على أساس Ù…Ùهوم التخصّص تتمثّل ÙÙŠ الأمور التالية :
1 Ù€ المساهمة ÙÙŠ خلق ÙØ¶Ø§Ø¡ الوعي الÙكري للمجتمع الذي يمكّنه من معالجة قضاياه العالقة ومشاكله الشائكة بجدارة وموضوعية ØŒ من خلال توظي٠قدراته المادية والمعنوية Ø¨ÙƒÙØ§Ø¡Ø© ÙˆÙØ§Ø¹Ù„ية ØŒ ويساهم المنبر أيضاً مع سائر الوسائل الثقاÙية Ø§Ù„Ø§ÙØ®Ø±Ù‰ Ùيما يسمّى بـ (التنشئة الاجتماعية) التي تعمل على صيانة المجتمع من الغزو الÙكري ÙˆØ§Ù„Ø§Ù†ØØ·Ø§Ø· Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠ(11) .
2 Ù€ Ø±ÙØ¹ مستوى Ø§Ù„Ø·Ø±Ø Ù„Ù„Ù†Ù‡Ø¶Ø© Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© إلى مستوى يمكن من خلاله صياغة مشاريع لمعالجة مشاكل الإنسان ÙÙŠ هذا العصر ØŒ وبهذا يساهم المنبر ÙÙŠ ØªØØµÙŠÙ† المجتمع من ØØ§Ù„Ø© الإÙلاس الÙكري ØŒ والمعالجة الواقعية لمشاكله اليومية الخانقة على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي .
3 Ù€ ربط المستمع بقضايا الساعة ØŒ وبيان مدى أثرها ØŒ ووقعها على ØÙŠØ§ØªÙ‡ اليومية .
4 Ù€ إثارة Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØÙˆØ§Ø± البنّاء من خلال استشارة المستمع لمناقشة ونقد وتØÙ„يل Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ù‡ÙŠÙ… Ø§Ù„Ù…Ø·Ø±ÙˆØØ© مع الخطيب بشكل أوسع Ø› ØÙŠØ« يساعد هذا المنهج على تخليص المنبر من ظاهرة Ø§Ù„Ø·Ø±Ø Ø§Ù„Ø£ÙØØ§Ø¯ÙŠ الاتّجاه الذي ÙŠÙمارَس من Ù‚ÙØ¨Ù„ غالبية الخطباء ÙÙŠ الوقت Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø± ØŒ وكأن المنبر جزيرة منعزلة لا دور للمستمع Ùيما ÙŠÙØ·Ø±Ø ويعالج .
الثاني : الجانب الÙني الخطابي
تشمل الجوانب الÙنيّة ÙÙŠ الخطابة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© Ùنون الرثاء وطرق الإنشاد ØŒ والأمور الÙنيّة المتعلّقة بأساليب الخطابة ØŒ خصوصاً ما يتعلّق بقدرات الخطيب ÙÙŠ إدارة الناس والتأثير عليهم .
هذه الجوانب الÙنيّة للخطابة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© يمكن أن تنال الكثير من التطوير ÙˆØ§Ù„ØªØØ³ÙŠÙ† إذا ما Ø§Ø³ØªÙØ§Ø¯Øª من بعض العلوم ذات الصلة بهذا الÙÙ† .
ومن أهم هذه العلوم التي لها التأثير الكثير ÙÙŠ تطوير الجوانب الÙنيّة ÙÙŠ الخطابة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© هي :
أ ـ علم الموسيقى
( تبنى الموسيقى ÙÙŠ ÙƒØ§ÙØ© صورها وألوانها على عنصرين أساسيين هما Ø› الإيقاع والنغم . ÙØ§Ù„إيقاع : هو علاقة الأصوات بالنسبة إلى بعضها من ØÙŠØ« استغراق كلّ منها زمناً معيناً يختل٠طولاً وقصراً . والنغم : هو علاقة الأصوات ببعضها من ØÙŠØ« Ø§Ù„ØØ¯Ù‘Ø© والغلظ )(12) .
ÙˆÙŠØªÙ‘Ø¶Ø ÙÙŠ تركيب الموسيقى أنّ هذا العلم ذو صلة مباشرة بأساليب أداء الرثاء وطرقه . ÙØ§Ù„رثاء ÙÙŠ الخطابة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© يعتمد ÙÙŠ ÙƒØ§ÙØ© مناهج أدائه النغم والإيقاع . والخطيب الذي يمتلك القدرة ÙˆØ§Ù„ÙƒÙØ§Ø¡Ø© العالية ÙÙŠ استغلال مواهبه الموسيقية عند أداء النصّ الرثائي ÙŠØÙ‚ّق Ø£ØØ¯ أهم المقاصد المطلوبة ÙÙŠ أداء الرثاء ØŒ وهو استثارة Ø§Ù„ØØ²Ù† والبكاء .
من أهم مبرّرات الاستعانة بعلم الموسيقى Ù„ØªØØ¯ÙŠØ« Ùنون الرثاء هي :
1 Ù€ إنّ علم الموسيقى له قواعد وضوابط تنظّم النغم والإيقاع ØŒ والاستعانة بقواعده يوثق ويخضع النغم والإيقاع ÙÙŠ الرثاء لنظام ÙˆØ§Ø¶Ø ØŒ ويخرجه من العÙوية والارتجالية .
2 Ù€ بناء الرثاء على قواعد علمية ÙŠÙØ³Ø المجال لتطويره ØŒ وإدخال الكثير من التعديل على أطواره وأساليبه على ضوء قواعد العلم وضوابطه .
3 Ù€ قيام الرثاء على أساس علم الموسيقى يمكّÙÙ† القائمين على تطوير المنبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ÙˆØªØØ¯ÙŠØ«Ù‡ من وضع الضوابط والقوانين Ø› Ù„ØªØØ¯ÙŠØ¯ قدرة أصوات المتطوعين لخدمة المنبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ØŒ وسبل تطويرها ÙˆØªØØ³ÙŠÙ†Ù‡Ø§ .
4 Ù€ استعانة الرثاء بعلم الموسيقى يجعل من الرثاء كمقرّر دراسي يمكن تدريسه ÙÙŠ المعاهد العلمية Ø§Ù„Ù…Ù‚ØªØ±ØØ© لتدريس الخطابة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© .
ب ـ علم الاتصال الجماهيري
( الاتصال الجماهيري باقة رسائل ØªÙØ¨Ø«Ù‘ عبر وسيلة اتصال جماهيرية إلى عدد كبير من الناس )(13) .
( يعنى الاتصال بدراسة تبادل المعاني بين Ø§Ù„Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ ÙÙŠ المجتمع عبر نظام مشترك من الرموز )(14) . (الرموز تمثّل المعاني المتعار٠عليها اجتماعياً ØŒ والتي يتبادلها الناس لدى ممارسة الاتصال Ø› لتØÙ‚يق Ø§Ù„ØªÙØ§Ù‡Ù… بينهم )(15) .
وعرّ٠الاتصال الجماهيري أيضاً بأنه : ( يكون من مصدر ÙˆØ§ØØ¯ ØŒ شخص أو مؤسسة إلى جماهير غÙيرة ومتنوعة ØŒ مثل أجهزة الاتصال الجماهيرية )(16) .
يتكوّن الاتصال الجماهيري من أربعة عناصر أساسية هي : المرسل ØŒ الرسالة ØŒ الوسيلة ØŒ والمستقبل . وتدخل عناصر أخرى من أهمها : رجع الصدى ØŒ أو ترجيع الأثر ØŒ وهو رد Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ على الرسالة التي تبثّها وسائل الاتصال الجماهيري .
لا يشذّ المنبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ÙÙŠ مهامّه ورسالته عن أيّ من الوسائل التي تنطوي ØªØØª الاتصال الجماهيري بالرغم من Ù…ØØ¯ÙˆØ¯ÙŠØªÙ‡ واعتماده على الطرق التقليدية ÙÙŠ إبلاغ رسالته .
المنبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ÙŠØ³ØªØ·ÙŠØ¹ أن ÙŠØÙ‚ّق الكثير من Ø§Ù„ØªØØ¯ÙŠØ« والتطوير لقدراته ÙˆÙƒÙØ§Ø¡Ø§ØªÙ‡ باستغلاله علم الاتصال الجماهيري Ø› ليØÙ‚Ù‚ إبلاغ رسالته ÙÙŠ التأثير Ø§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠ Ù„Ø³Ø¹Ø© ما ØÙ‚قته وسائل الاتصال الجماهيري اليوم .
ويمكن للخطابة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© من تØÙ‚يق ذلك على صعيدين :
1 Ù€ إلمام الخطيب بتقنيات ووسائل الاتصال الجماهيري ØŒ خصوصاً Ù…Ùهوم (ØØ§Ø±Ø³ البوابة)(17) الذي يمثّل Ø£ØØ¯ أهم Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ù‡ÙŠÙ… ÙÙŠ علم الاتصال الجماهيري ØŒ والذي يعتبر الخطيب عنصره الأساسي ÙÙŠ الخطابة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© .
إنّ إلمام الخطيب بعلم الاتصال الجماهيري يمكّن من إعادة الترتيب لأساليبه الخطابية Ø› Ù„Ø±ÙØ¹ أدائها ÙÙŠ مجابهة الهجمة الثقاÙية التي يشهدها عالمنا الإسلامي اليوم . إلاّ إنّ ما يجب التأكيد عليه أنّ Ù†Ø¬Ø§Ø Ø§Ù„Ø®Ø·ÙŠØ¨ ÙÙŠ Ø±ÙØ¹ ÙƒÙØ§Ø¡ØªÙ‡ الخطابية بعلم الاتصال الجماهيري لا تتسنى إلاّ عبر معاهد أكاديمية للخطابة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© ØŒ تتبنّى تدريس منهج مشتق من علم الاتصال الجماهيري ØŒ ويناسب ØØ§Ø¬Ø© الخطيب ØŒ ويواÙÙ‚ منهج الخطابة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© .
2 Ù€ نقل تقنيات الاتصال الجماهيري إلى الخطابة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© .
يمكن للخطابة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© أن ØªØØ¯Ù‘Ø« من قدراتها ØŒ وتوسّع من دائرة تأثيرها بكثير من تقنيات الاتصال الجماهيري ØŒ ويمكن الإشارة إلى جانب منها .
يمكن للخطابة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© أن توسّع من دائرة المستمعين لها باستغلال وسائل الاتصال الجماهيري ØŒ وقد أسهمت بعض الوسائل ÙÙŠ توسيع دائرة المستمعين للمنبر مثل الراديو ÙˆØ§Ù„ØªÙ„ÙØ²ÙŠÙˆÙ† والإنترنت ØŒ وقد ساعدت هذه الوسائل Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى دورها ÙÙŠ توسيع دائرة المستمعين للمنبر إلى توثيق ÙˆØÙظ كثير من الخطب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© للخطباء المشهورين وإعادة بثها ØŒ إلاّ إنّ المنبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ù…Ø§ زال بعيداً عن Ø§Ù„Ø§Ø³ØªÙØ§Ø¯Ø© القصوى من وسائل الاتصال الجماهيري Ø› خصوصاً وسائل البثّ المباشر عبر الراديو أو Ø§Ù„ØªÙ„ÙØ²ÙŠÙˆÙ† ØŒ أو من خلال استغلال القنوات Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦ÙŠØ© لذلك .
ويمكن بلورة شكل Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ø¯Ø© التي يقدّمها البثّ المباشر عبر الأقمار الصناعية للمنبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ØŒ عن طريق Ø§Ù‚ØªØ±Ø§Ø Ù…ØØ·Ù‘Ø© ÙØ¶Ø§Ø¦ÙŠØ© مخصّصة تهتم بالمنبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ØŒ ØªÙØ¨Ø«Ù‘ Ùيها الخطب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© ØŒ وتخصّص Ùيها برامج ØÙˆØ§Ø±ÙŠØ© ووثائقية لمهام المنبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ØŒ وسبل ØªØØ¯ÙŠØ«Ù‡ وكلّ ما يمتّ له بعلاقة .
وقد قدّمت القنوات Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦ÙŠØ© للجمهورية الإسلاميّة الإيرانية صورة لا بأس بها لقيمة هذه الأدوات ÙÙŠ دعم ØŒ ÙˆØªØØ¯ÙŠØ« المنبر من خلال تبنيها لكثير من مواد المنبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ . وتعتبر التجربة الرائدة التي قدّمها ØªÙ„ÙØ²ÙŠÙˆÙ† المنار ÙÙŠ إعداد خطب ØØ³ÙŠÙ†ÙŠØ© خاصّة Ù„Ù…ØØ±Ù… ( 1422 هـ ) للخطيب البارع الشيخ الدكتور Ø£ØÙ…د الوائلي أثراً بالغاً ØŒ وخطوة مهمّة ÙÙŠ توسيع دائرة المستمعين للمنبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ØŒ ÙˆØ¥Ø¶Ø§ÙØ© Ø¨ÙØ¹Ø¯ ومهمّة جديدة لدور القنوات Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦ÙŠØ© ÙÙŠ هذا المضمار ØŒ إلاّ إنّ Ø§Ù†ØØµØ§Ø± ذلك ÙÙŠ Ù…ØØ±Ù‘Ù… ÙˆØµÙØ± ØŒ والمناسبات Ø§Ù„Ø§ÙØ®Ø±Ù‰ ÙŠØØ¯Ù‘ من Ø§Ù„Ø§Ø³ØªÙØ§Ø¯Ø© القصوى من هذه الوسائل ØŒ Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى Ù…ØØ¯ÙˆØ¯ÙŠØ© المادة الإعلامية التي تبثّها هذه الوسائل .
تعتبر الصØÙ والمجلات والدوريات المتخصّصة من أهم وسائل الاتصال الجماهيري التي تغطّي Ù…Ø³Ø§ØØ© واسعة من الجمهور ØŒ وبها يستطيع المنبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø§Ø³ØªØºÙ„Ø§Ù„ هذه الوسائل ÙÙŠ ØªØØ¯ÙŠØ« وتطوير مناهجه وقدراته .
ومن أهم ما يمكن اقتراØÙ‡ ÙÙŠ استغلال هذه الوسائل هو إنشاء دورية علمية متخصّصة للمنبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ØŒ يستطيع رواد المنبر والمهتمون بنشر بØÙˆØ«Ù‡Ù… العلمية ØŒ ÙˆØ§Ù‚ØªØ±Ø§ØØ§ØªÙ‡Ù… ÙÙŠ تطوير المنبر ÙÙŠ هذه الدورية العلمية .
إنّ هذه الدورية العلمية ØŒ وسيلة مهمّة لتبادل الآراء ØŒ ونقل التجارب العلمية والخبرات الخطابية بين الخطباء والمهتمين ØŒ كما تعتبر Ù†Ø§ÙØ°Ø© مهمّة لمستوى Ø§Ù„ØªØØ¯ÙŠØ« الذي يناله المنبر Ø› سواء ÙÙŠ Ù…ØØªÙˆÙ‰ الأÙكار Ø§Ù„Ù…Ø·Ø±ÙˆØØ© ØŒ أو ÙÙŠ سرعة Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© Ø§Ù„ØªØØ¯ÙŠØ«ÙŠØ© وتوجهاتها .
مبررات الاستعانة بوسائل الاتصال الجماهيري لتطوير المنبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ
1 Ù€ Ø±ÙØ¹ مستوى أداء المنبر Ø› ليكون بمستوى الوسائل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ«Ø© ÙÙŠ التأثير على الجمهور ÙˆØ§Ù„Ø³Ø§ØØ© التي يغطّيها .
2 Ù€ توسيع دائرة المستÙيدين من المنبر خارج الدائرة التقليدية من المستمعين .
3 Ù€ ÙØ³Ø المجال للأدوات العلمية Ø› لتقوم بدورها ÙÙŠ ØªØØ¯ÙŠØ« المنبر وتطويره على الأسس العلمية .
ثالثاً : منبر ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ù„Ù„Ø·ÙÙ„ ضمان Ù„ØÙظ الهوية ورعايتها
تولي الأمم ÙˆØ§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø§Øª اهتماماً بالغاً بالطÙÙ„ ØŒ وتخصّص له Ø³Ø§ØØ© واسعة من أدبياتها ÙˆÙنونها ونتاجها الÙكري ÙˆØ§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠ Ø› Ù„ØØ³Ø§Ø³ÙŠØ© الطÙÙ„ المستÙيضة من التأثر والتقمّص لما ØÙˆÙ„Ù‡ .
وبرز شعراء وأدباء ومÙكّرون خصّصوا جلّ نتاجهم للطÙÙ„ ØŒ مثل أمير الشعراء Ø£ØÙ…د شوقي ØŒ وطاغور شاعر الهند الكبير .
وقد أولى الإسلام اهتماماً بالغاً بالطÙÙ„ ØŒ وشدّد على ضرورة المبادرة إلى رعايته منذ انعقاد Ø§Ù„Ù†Ø·ÙØ© ÙÙŠ رØÙ… الأم ØŒ وينعكس هذا الاهتمام ÙˆØ§Ù„ØØ±Øµ بالطÙÙ„ جلياً ÙÙŠ تراث أهل البيت النظري والتطبيقي .
والتاريخ ØØ§ÙÙ„ بالمآثر والمواق٠المتميّزة Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ أهل البيت ØŒ الذين يعكسون أثر التربية والرعاية المبكّرة للطÙÙ„ ÙÙŠ الكش٠عن مواهبه وقدراته المبكرة ØŒ ممّا يجعل دراسة أساليب أهل البيت ÙÙŠ رعاية وتربية Ø§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ مادة غنية Ù„Ù„Ø¨ØØ« العلمي لعلم Ø§Ù„Ù†ÙØ³ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« .
والمنبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ù‡Ø°Ù‡ القناة الإعلامية للنهضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© ØŒ التي تتصدّر مناهج Ø§Ù„ØªØØ¯ÙŠØ« والإØÙŠØ§Ø¡ للÙكر الإسلامي على مرّ العصور يتØÙ…ّل العبء الأكبر ÙÙŠ رعاية الطÙÙ„ ÙˆØÙ…ايته ØŒ لا سيما ÙÙŠ هذا الوقت من التاريخ الذي تشهد Ùيه الأمّة الإسلاميّة هجمة ثقاÙية تسلّطية للسيطرة على أرض Ø§Ù„ØØ¯Ø« المسلم ØŒ واستغلالها كقاعدة انطلاق هجومها الشامل .
إنّ تأسيس منبر ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ù„Ù„Ø·ÙÙ„ ÙŠÙØ¹Ø¯Ù‘ Ø£ØØ¯ الوسائل المهمّة ÙÙŠ تسخير ÙˆØØ´Ø¯ ما تملك من طاقات وذخائر Ø› [ لا ] لصد الهجمة الثقاÙية ÙØØ³Ø¨ ØŒ بل لإرساء القاعدة الصلبة التي منها تلتقط الأمّة Ø£Ù†ÙØ§Ø³Ù‡Ø§ لاسترداد دورها الاستشهادي على الناس .
يستطيع هذا المنبر أن يقدّم القيم المعنوية ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØ§Ù‡ÙŠÙ… والمبادئ التي تختزنها النهضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© للطÙÙ„ Ø¨Ø§ÙØ³Ù„وب سلس ومشوّق ØŒ من خلال ربط الطÙÙ„ Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø± Ø¨Ø£Ø·ÙØ§Ù„ النهضة : القاسم بن Ø§Ù„ØØ³Ù† ØŒ وعبد الله بن مسلم ØŒ وعبد الله بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† , وغيرهم ØŒ ويتقمّص إخلاصهم ووعيهم ØŒ وإدراكهم لمبدئهم ØŒ وجلدهم وهممهم الوثّابة .
[ إن وجود ] منبر ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ù„Ù„Ø·ÙÙ„ [ هو ] أداة ضرورية ÙÙŠ تقديم النهضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© للطÙÙ„ على هيئة مشاريع ØŒ ونظم للØÙŠØ§Ø© التي يجب أن يصنعها الجيل الصاعد .
إنّ Ø¥ØØ§Ù„Ø© Ù…ÙØ§Ù‡ÙŠÙ… النهضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© إلى نظم وقواعد موضوعية ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© الطÙÙ„ هو الهد٠الأساسي لهذا المنبر Ø§Ù„Ù…Ù‚ØªØ±Ø .
أهم الإعدادات الأساسيّة لتØÙ‚يق منبر ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ù„Ù„Ø·ÙÙ„
1 Ù€ إعداد خطباء شباب يتمتّعون بقدرة على Ù…ØØ§ÙƒØ§Ø© الطÙÙ„ ØŒ وإدراك Ø§ØØªÙŠØ§Ø¬Ø§ØªÙ‡ من خلال العرض السلس والمتين للنهضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© .
2 Ù€ ضرورة توÙّر نتاج ثقاÙÙŠ للنهضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© موجه Ù„Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ من ØÙŠØ« الصيغة ÙˆØ§Ù„Ø§ÙØ³Ù„وب والمنهج ØŒ ويتسنّى ذلك من خلال دعوة المثقÙين والشعراء والأدباء والعلماء Ø› لتخصيص نتاج أدبي ثقاÙÙŠ نستطيع أن نطلق عليه بـ (أدب النهضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© للطÙÙ„) . هذا النتاج الثقاÙÙŠ يمثّل عوناً ومدداً ضرورياً لخطباء المنبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ù„Ù„Ø·ÙÙ„ .
رابعاً : توسيع دائرة المخاطَبين والممارسين للمنبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø› Ù„ØªÙØ¹ÙŠÙ„ دوره الإسلامي والإنساني
الأول : توسيع دائرة المخاطبين من Ù‚ÙØ¨ÙŽÙ„ المنبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ .
نقصد بتوسيع دائرة المخاطبين من قبل المنبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ØŒ تعريض قاعدة المستمعين خارج نطاق الموالين والتابعين لمدرسة أهل البيت (عليهم السّلام) من المسلمين وغير المسلمين ØŒ مع التأكيد على تطويع المنبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ù„Ø¥ÙŠØµØ§Ù„ رسالته عبر اللغات Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© غير اللغة العربية .
وأمّا الهد٠الرئيس والمهم من الدعوة لهذا التوسيع يتمثّل ÙÙŠ النقاط التالية :
1 Ù€ أنّ النهضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© ØØ±ÙƒØ© إصلاØÙŠØ© تستهد٠إقامة الØÙŠØ§Ø© على أسس الإسلام ØŒ ÙˆØªÙØ¹ÙŠÙ„ منهج التوØÙŠØ¯ ÙÙŠ إدارتها وبنائها Ø› ÙØªÙˆØ³ÙŠØ¹ دائرة المستمعين لرسالة النهضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© التي يتعهّد المنبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø¨Ø¥Ø¨Ù„Ø§ØºÙ‡Ø§ ØŒ هو الأمر الذي يجب أن يتØÙ‚ّق Ø› لإخراج Ø§Ù†ØØµØ§Ø± المستمعين له من دائرة التشيع إلى دائرة الإسلام والعالم Ø› كي تمدّ النهضة الأمّة والإنسانية Ø¨Ù…ÙØ§Ù‡ÙŠÙ…ها وقيمها التي هي Ø¨Ø£Ù…Ø³Ù‘Ù Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© إليها للخروج من كبوتها الكؤود ÙÙŠ هذا العصر .
2 Ù€ توسيع دائرة المستمعين للمنبر يجعل منه أداة ÙØ§Ø¹Ù„Ø© ونشطة ÙÙŠ ØªØØ¯ÙŠØ¯ المسار الثقاÙÙŠ للأمّة ØŒ ÙˆÙ…Ù†Ø§ÙØ³Ø§Ù‹ قويّاً لوسائل الإعلام ØŒ والمصادر الثقاÙية Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© التي ØªØØ¯Ù‘د طبيعة الزاد الثقاÙÙŠ وعمقه للجيل Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø± .
المنبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ÙÙŠ توسّعه المرجو يتØÙˆÙ‘Ù„ من أداة سلبية متقوقعة ÙÙŠ دائرة ضيقة من الجماهير المسلمة إلى أداء إيجابية تساهم وتشارك ÙÙŠ صناعة القرار ØŒ وذلك أمر لا يتØÙ‚ّق إلاّ من خلال إشراك ÙƒØ§ÙØ© الطوائ٠الإسلاميّة وغير الإسلاميّة .
3 Ù€ تعاني الأمّة الإسلاميّة معاناة مزمنة ÙˆØØ§Ùلة بالآلام من Ø§Ù„ÙØ±Ù‚Ø© ÙˆØ§Ù„ØªÙ†Ø§ØØ± والصدود بين مختل٠طوائÙها ÙˆÙØ±Ù‚ها ØŒ وللمنبر القدرة على المساهمة ÙÙŠ علاج هذا الداء العضال من خلال توسيع دائرة مستمعيه .
إنّ الØÙˆØ§Ø± بين الطوائ٠الإسلاميّة وغير الإسلاميّة هو الØÙ„Ù‘ الناجع لمعضلة العصبية والطائÙية ØŒ والمنبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø¥Ø°Ø§ ما تمكّن من إبلاغ رسالته إلى أسماع جميع المسلمين وغير المسلمين ØŒ ساهم ÙÙŠ إرساء Ø§Ù„ØªÙØ§Ù‡Ù… والتعار٠الذي يعتبر أهم خطوة من خطوات الØÙˆØ§Ø± .
إنّ توسيع دائرة المستمعين والمستÙيدين من المنبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø£Ù…Ø± تعترضه كثير من العقبات والصعوبات ØŒ إلاّ إنّ تØÙ‚يق ذلك يمكن من خلال التخطيط المتقن ØŒ والإعداد الجيد مع ØØ³Ù† الاختيار للوسائل Ø§Ù„ÙØ§Ø¹Ù„Ø© ÙˆØ§Ù„Ù†Ø§Ø¬ØØ© ØŒ ومن أهم ما يمكن اقتراØÙ‡ ÙÙŠ هذا الصدد هو :
1 ـ وسائل الإعلام
تلعب وسائل الإعلام خصوصاً Ø§Ù„ØªÙ„ÙØ²ÙŠÙˆÙ† والراديو الإنترنت دوراً بارزاً ÙÙŠ إيصال رسالة المنبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ù„Ù„Ø¬Ù…Ø§Ù‡ÙŠØ± غير التقليدية ØŒ كما تلعب الصØÙ والمجلات دوراً مسانداً ÙÙŠ إعداد ذهنية المستمع غير التقليدي للمنبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ØŒ من خلال إزالة العوائق Ø§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠØ© والصدود الناتج من الأÙكار السلبية العالقة ÙÙŠ ذهنه عن النهضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© ووسائل Ø¥ØÙŠØ§Ø¦Ù‡Ø§ .
2 ـ لغة الخطابة
إنّ لغة الØÙˆØ§Ø± ÙˆØ§Ù„Ø§Ù†ÙØªØ§Ø على الغير هو السبيل لإشاعة Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØªÙ‚Ø±ÙŠØ¨ بين الطوائ٠الإسلاميّة Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© ØŒ أو بين المسلمين أو غير المسلمين . ÙØ¥Ø°Ø§ ما تمكّن المنبر من تقمّص خطاب يدعو إلى إشاعة Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø£Ù„ÙØ© والتعار٠والتعاون بين المسلمين وغير المسلمين ØŒ والدعوى إلى شعار Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø© الإسلاميّة والإنسانية ØŒ والØÙˆØ§Ø± بين المسلمين وغير المسلمين ÙŠØµØ¨Ø Ù…Ù…ÙƒÙ†Ø§ للمنبر أن يخترق الØÙˆØ§Ø¬Ø² ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ التقليدية من الجماهير التي أل٠مخاطبتها .
3 ـ التخطيط والبرمجة
إنّ التخطيط والإعداد Ù„Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø ÙÙŠ توسيع دائرة المستمعين للمنبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ù„Ø§ يتمّ إلاّ من خلال هيئة ترعى المنبر وتتكÙّل بإصلاØÙ‡ ØŒ وذلك ميسور من خلال إقامة رابطة لخطباء المنبر على غرار ما هو شائع ÙÙŠ أوساط التخصّصات العلمية ØŒ كرابطة الأطباء والمهندسين وغيرهم .
إنّ الرابطة Ø§Ù„Ù…Ù‚ØªØ±ØØ© لخطباء المنبر تمثّل المقود الذي يتكÙّل بهداية ØØ±ÙƒØ© Ø§Ù„ØªØØ¯ÙŠØ« للمنبر بشكل عام ØŒ وعملية توسيع دائرة المستمعين للمنبر بشكل خاص .
الثاني : توسيع دائرة الممارسين للمنبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ
وضّØÙ†Ø§ ÙÙŠ معرض ØØ¯ÙŠØ«Ù†Ø§ عن الجوانب الÙنيّة للخطابة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙ„ الثاني عن المنهج الخطابي العام ØŒ وبيّنا إنّ هذا المنهج يمثّل باباً لمساهمة التخصّصات Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© لخدمة المنبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ .
إنّ المنهج الخطابي العام لا يقصر خدمة النهضة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© على خطباء المنبر ØŒ بل ÙŠÙØ³Ø المجال لذوي التخصّصات ذات العلاقة بالعلوم الإنسانية والإسلاميّة لإثراء المنبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ .
إنّ توسيع هذه القاعدة المهمّة ÙÙŠ خدمة المنبر تتسنى من خلال مراعاة الأمور التالية:
1 Ù€ ضرورة الجمع بين الرثاء والموضوع لا يشترط ÙÙŠ أدائهما من قبل شخص ÙˆØ§ØØ¯ ØŒ بل يمكن Ù„ØµØ§ØØ¨ الاختصاص من القيام بدوره ØŒ ÙˆØµØ§ØØ¨ الصوت العذب من أداء دوره .
إنّ توسيع دائرة الممارسين للمنبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ÙŠØ¬Ø¨ Ù€ وبأيّ شكل من الأشكال Ù€ أن لا يكون على ØØ³Ø§Ø¨ الرثاء ÙÙŠ المنبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ .
2 Ù€ ضرورة إلمام المتخصّص المتصدّي للخطابة بالقواعد ÙˆØ§Ù„Ù…ÙØ§Ù‡ÙŠÙ… الإسلاميّة العامّة من Ùقه ÙˆØ§ÙØµÙˆÙ„ ÙˆÙÙ„Ø³ÙØ© ÙˆØªÙØ³ÙŠØ± ØŒ مع Ø§Ù„Ø¥ØØ§Ø·Ø© الجيدة بعلم المنطق واللغة العربية .
ويمكن إعداد الخطيب من خلال اجتيازه لدورة خاصّة ØªÙØ¹Ø¯Ù‘ من قبل المعاهد المتخصّصة للخطابة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© أو المعاهد الإسلاميّة .
3 Ù€ أهمية Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© التامّة للمتخصّص الخطيب للتاريخ الإسلامي والتاريخ العالمي ÙÙŠ مراØÙ„Ù‡ Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© .
__________________
(1) واقعة كربلاء تجسيم عملي للإسلام ØŒ الملØÙ…Ø© Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠÙ‘Ø© 1 / 220 .
(2) المصدر Ù†ÙØ³Ù‡ / 232 .
(3) المصدر Ù†ÙØ³Ù‡ / 234 .
(4) ,(5)ØŒ(6)ØŒ(7)ØŒ(8) أهل البيت ÙÙŠ الكتاب والسنة ØŒ Ù…ØÙ…د الري شهري Ù€ مؤسسة دار Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« الثقاÙية , الطبعة الأولى .
(9) عدس ØŒ Ù…ØÙ…د عبد الرØÙŠÙ… ØŒ دور Ø§Ù„Ø¹Ø§Ø·ÙØ© ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© الإنسان .
(10) من قصيدته العينيّة ÙÙŠ مهرجان الشعر العربي ÙÙŠ بغداد .
(11) التنشئة الاجتماعية تعمل على بناء شخصية Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ المتماثلة مع قيم واتجاهات وعادات المجتمع الذي يعيش Ùيه ØŒ أي إنّ ÙØ±Ø¯Ø§Ù‹ يشرب Ø«Ù‚Ø§ÙØ© مجتمعه بواسطة عملية التنشئة الاجتماعية Ù€ الغزوي ØŒ Ùهمي سليم وغيره ØŒ المدخل إلى علم الاجتماع .
(12) القواعد والنظريات الموسيقية Ù€ ØÙ…زة Ù…ØÙ…د البشير .
(13) الاتصال الجماهيري ـ جون بشير .
(14) ØŒ (15) المدخل ÙÙŠ الاتصال الجماهيري Ù€ د . عصام سليمان موسى .
(16) مقدمة ÙÙŠ علم الإعلام والاتصال بالناس Ù€ Ù…ØÙ…ود عبد الرؤو٠كامل .
(17) يعرّ٠مÙهوم ØØ§Ø±Ø³ البوابة بأنّه : ( أيّ شخص أو مجموعة منظّمة بشكل رسمي ØŒ ومتصلة مباشرة بعملية ترØÙŠÙ„ ØŒ أو نقل المعلومات من ÙØ±Ø¯ لآخر عبر وسيلة اتصال ) . علم الاتصال الجماهيري Ù€ جون بشير .