قال أنس كنت عند الحسين (عليه السلام) فدخلت عليه جارية فحيته بطاقة ريحان فقال لها أنت حرة لوجه الله فقلت تحييك بطاقة ريحان لا خطر لها فتعتقها قال كذا أدبنا الله قال الله تعالى {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا} [النساء: 86] , وكان أحسن منها عتقها.
وقال يوما لأخيه الحسن (عليه السلام) يا حسن وددت أن لسانك لي و قلبي لك و كتب إليه الحسن (عليه السلام) يلومه على إعطاء الشعراء فكتب إليه أنت أعلم مني بأن خير المال ما وقى العرض.
فانظر أيدك الله إلى حسن أدبه في قوله أنت أعلم مني فإن له حظا من اللطف تاما و نصيبا من الإحسان وافرا و الله أعلم حيث يجعل رسالاته.