عن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) قال: جمع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ بعد ما رجع عمر بن سعد Ùˆ ذلك عنه قرب المساء، ÙØ¯Ù†ÙˆØª منه لأسمع Ùˆ أنا مريض، ÙØ³Ù…عت أبي يقول Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡:
اتني على اللّه- تبارك Ùˆ تعالى- Ø£ØØ³Ù† الثناء، Ùˆ Ø£ØÙ…ده على السرّاء Ùˆ الضرّاء، اللهمّ اني Ø£ØÙ…دك على أن اكرمتنا بالنبوّة، Ùˆ علّمتنا القرآن Ùˆ Ùقّهتنا ÙÙŠ الدين، Ùˆ جعلت لنا أسماعا Ùˆ أبصارا Ùˆ Ø£ÙØ¦Ø¯Ø©ØŒ Ùˆ لم تجعلنا من المشركين.
أما بعد؛ ÙØ§Ù†ÙŠ Ù„Ø§ أعلم Ø£ØµØØ§Ø¨Ø§ أولى Ùˆ لا خيرا من Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠØŒ Ùˆ لا أهل بيت أبرّ Ùˆ لا أوصل من أهل بيتي، ÙØ¬Ø²Ø§ÙƒÙ… اللّه عني جميعا خيرا.
ألا Ùˆ إنّي أظنّ يومنا من هؤلاء الأعداء غدا، ألا Ùˆ اني قد رأيت لكم ÙØ§Ù†Ø·Ù„قوا جميعا ÙÙŠ ØÙ„ØŒ ليس عليكم منّي ذمام، هذا ليل قد غشيكم ÙØ§ØªØ®Ø°ÙˆÙ‡ جملا
ثم ليأخذ كل رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي، Ùˆ ØªÙØ±Ù‘قوا ÙÙŠ سوادكم Ùˆ مدائنكم ØØªÙ‰ ÙŠÙØ±Ù‘ج اللّه، ÙØ§Ù† القوم انما يطلبوني، Ùˆ لو قد أصابوني لهوا عن طلب غيري.
٠بدأ القول العبّاس بن علي (عليه السلام) Ùقال له:
لم Ù†ÙØ¹Ù„ ذلك؟ لنبقى بعدك؟! لا أرانا اللّه ذلك أبدا!
ثم إنّ اخوته Ùˆ أبناء Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السّلام Ùˆ بنى أخيه Ø§Ù„ØØ³Ù† عليه السّلام Ùˆ ابنى عبد اللّه بن Ø¬Ø¹ÙØ± Ù…ØÙ…د Ùˆ عبد اللّه تكلموا بهذا Ùˆ Ù†ØÙˆÙ‡.
Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السّلام: يا بني عقيل: ØØ³Ø¨ÙƒÙ… من القتل بمسلم، اذهبوا، قد أذنت لكم!
قالوا: Ùما يقول الناس! يقولون إنّا تركنا شيخنا Ùˆ سيّدنا Ùˆ بني عمومتنا خير الأعمام، Ùˆ لم نرم معهم بسهم، Ùˆ لم نطعن معهم Ø¨Ø±Ù…ØØŒ Ùˆ لم نضرب معهم Ø¨Ø³ÙŠÙØŒ Ùˆ لا ندري ما صنعوا! لا Ùˆ اللّه لا Ù†ÙØ¹Ù„ØŒ Ùˆ لكن ØªÙØ¯ÙŠÙƒ Ø£Ù†ÙØ³Ù†Ø§ Ùˆ أموالنا Ùˆ أهلونا، Ùˆ نقاتل معك ØØªÙ‰ نرد موردك! ÙÙ‚Ø¨Ù‘Ø Ø§Ù„Ù„Ù‘Ù‡ العيش
Ùˆ قام إليه مسلم بن عوسجة الأسدي Ùقال:
Ø£ Ù†ØÙ† نخلّي عنك Ùˆ لمّا نعذر الى اللّه ÙÙŠ أداء ØÙ‚ّك! أما Ùˆ اللّه ØØªÙ‰ اكسر ÙÙŠ صدورهم رمØÙŠØŒ Ùˆ أضربهم بسيÙÙŠ ما ثبت قائمه ÙÙŠ يدي، Ùˆ لا Ø§ÙØ§Ø±Ù‚ك، Ùˆ لو لم يكن معي Ø³Ù„Ø§Ø Ø§Ù‚Ø§ØªÙ„Ù‡Ù… به Ù„Ù‚Ø°ÙØªÙ‡Ù… Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© دونك ØØªÙ‰ اموت معك!
Ùˆ قال سعيد بن عبد اللّه الØÙ†ÙÙŠ: Ùˆ اللّه لا نخلّيك ØØªÙ‰ يعلم اللّه أنا ØÙظنا غيبة رسول اللّه صلّى اللّه عليه Ùˆ آله Ùˆ سلّم Ùيك، Ùˆ اللّه لو علمت اني اقتل ثم اØÙŠØ§ ثم Ø§ØØ±Ù‚ ØÙŠÙ‘ا ثم أذرى، ÙŠÙØ¹Ù„ ذلك بي سبعين مرّة ما ÙØ§Ø±Ù‚تك ØØªÙ‰ ألقى ØÙ…امي دونك، Ùكي٠لا Ø§ÙØ¹Ù„ ذلك Ùˆ إنما هي قتلة ÙˆØ§ØØ¯Ø© ثم هي الكرامة التي لا انقضاء لها ابدا.
Ùˆ قال زهير بن القين: Ùˆ اللّه لوددت أني قتلت ثم نشرت ثم قتلت، ØØªÙ‰ اقتل كذا أل٠قتله، Ùˆ أن اللّه ÙŠØ¯ÙØ¹ بذلك القتل عن Ù†ÙØ³Ùƒ Ùˆ عن Ø£Ù†ÙØ³ هؤلاء Ø§Ù„ÙØªÙŠØ© من أهل بيتك!
Ùˆ تكلّم جماعة Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùقالوا: Ùˆ اللّه لا Ù†ÙØ§Ø±Ù‚ك، Ùˆ لكن Ø£Ù†ÙØ³Ù†Ø§ لك Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡ØŒ نقيك بنØÙˆØ±Ù†Ø§ Ùˆ جباهنا Ùˆ أيدينا، ÙØ§Ø°Ø§ Ù†ØÙ† قتلنا كنا ÙˆÙينا Ùˆ قضينا ما علينا.
Ùˆ تكلّم جماعة Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙÙŠ وجه ÙˆØ§ØØ¯ بكلام يشبه بعضه بعضا .
عن علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن علي (عليه السّلام) قال: إني جالس ÙÙŠ تلك العشيّة التي قتل أبي ØµØ¨ÙŠØØªÙ‡Ø§ØŒ Ùˆ عمّتي زينب عندي تمرّضني، اذ اعتزل أبي Ø¨Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙÙŠ خباء له، Ùˆ عنده ØÙˆÙ‰Ù‘ مولى أبي ذرّ Ø§Ù„ØºÙØ§Ø±ÙŠÙ‘ØŒ Ùˆ هو يعالج سيÙÙ‡ Ùˆ يصلØÙ‡ØŒ Ùˆ أبي يقول:
يا دهر اÙÙ‘ لك من خليل كم لك بالإشراق Ùˆ الاصيل
من ØµØ§ØØ¨ أو طالب قتيل Ùˆ الدّهر لا يقنع بالبديل
Ùˆ إنما الأمر الى الجليل Ùˆ كلّ ØÙŠÙ‘ سالك سبيلي
ÙØ£Ø¹Ø§Ø¯Ù‡Ø§ مرتين أو ثلاثا ØØªÙ‰ Ùهمتها ÙØ¹Ø±Ùت ما أراد، ÙØ®Ù†Ù‚تني عبرتي، ÙØ±Ø¯Ø¯Øª دمعي Ùˆ لزمت السكون، ÙØ¹Ù„مت أن البلاء قد نزل.
ÙØ£Ù…ّا عمّتي ÙØ§Ù†Ù‡Ø§ سمعت ما سمعت- Ùˆ هي امرأة، Ùˆ ÙÙŠ النساء الرقة Ùˆ الجزع- Ùلم تملك Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ أن Ùˆ ثبت تجرّ ثوبها- Ùˆ انها Ù„ØØ§Ø³Ø±Ø©- ØØªÙ‰ انتهت إليه، Ùقالت:
وا ثكلاه! ليت الموت أعدمني الØÙŠØ§Ø©! اليوم ماتت ÙØ§Ø·Ù…Ø© امّي، Ùˆ عليّ أبي، Ùˆ ØØ³Ù† أخي، يا Ø®Ù„ÙŠÙØ© الماضي Ùˆ ثمال الباقي!
Ùنظر إليها Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السّلام Ùقال: يا اخيّة! لا يذهبن بØÙ„مك الشيطان!
قالت: بأبي أنت Ùˆ امّي يا أبا عبد اللّه! Ø£ ستقتل؟ Ù†ÙØ³ÙŠ ÙØ¯Ø§Ùƒ.
ÙØ±Ø¯Ù‘ غصّته Ùˆ ترقرقت عيناه Ùˆ قال: لو ترك القطا ليلا لنام!
قالت: يا ويلتى! Ø£ ÙØªØºØµØ¨ Ù†ÙØ³Ùƒ اغتصابا؟! ÙØ°Ù„Ùƒ Ø£Ù‚Ø±Ø Ù„Ù‚Ù„Ø¨ÙŠ Ùˆ أشدّ على Ù†ÙØ³ÙŠ! Ùˆ لطمت وجهها، Ùˆ أهوت الى جيبها Ùˆ شقّته Ùˆ خرّت مغشيا عليها!
Ùقام إليها Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙØµØ¨Ù‘ على وجهها الماء Ùˆ قال لها: يا اخيّة: اتقي اللّه Ùˆ تعزّي بعزاء اللّه، Ùˆ اعلمي أن أهل الارض يموتون، Ùˆ أنّ أهل السماء لا يبقون، Ùˆ أنّ كل شيء هالك إلا وجه اللّه الذي خلق الأرض بقدرته، Ùˆ يبعث الخلق Ùيعودون، Ùˆ هو ÙØ±Ø¯ ÙˆØØ¯Ù‡ØŒ أبي خير منّي، Ùˆ امّي خير منّي، Ùˆ أخي خير منّي، ولي Ùˆ لهم Ùˆ لكلّ مسلم برسول اللّه اسوة.
ÙØ¹Ø²Ù‘اها بهذا Ùˆ Ù†ØÙˆÙ‡ Ùˆ قال لها: يا اخيّة! انّي اقسم عليك ÙØ£Ø¨Ø±Ù‘ÙŠ قسمي: لا تشقّي عليّ جيبا Ùˆ لا تخمشي عليّ وجها، Ùˆ لا تدعي عليّ بالويل Ùˆ الثبور اذا انا هلكت!
ثم جاء بها ØØªÙ‰ اجلسها عندي.
Ùˆ خرج الى Ø§ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙØ£Ù…رهم ان يقرّبوا بعض بيوتهم من بعض، Ùˆ أن يدخلوا الأطناب بعضها ÙÙŠ بعض، Ùˆ أن يكونوا هم بين البيوت إلا الوجه الذي يأتيهم منه عدوّهم .
Ùˆ اتي Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السّلام بقصب Ùˆ ØØ·Ø¨ الى مكان من ورائهم Ù…Ù†Ø®ÙØ¶ كأنه ساقية، ÙØÙØ±ÙˆÙ‡ ÙÙŠ ساعة من الليل ÙØ¬Ø¹Ù„وه كالخندق، ثم ألقوا Ùيه ذلك Ø§Ù„ØØ·Ø¨ Ùˆ القصب Ùˆ قالوا: اذا عدوا علينا Ùقاتلونا ألقينا Ùيه النار، كي لا نؤتى من ورائنا Ùˆ قاتلنا القوم من وجه ÙˆØ§ØØ¯ .
Ùˆ لمّا امسى ØØ³ÙŠÙ† Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ قاموا الليل كلّه يصلّون Ùˆ ÙŠØ³ØªØºÙØ±ÙˆÙ†ØŒ Ùˆ يدعون Ùˆ يتضرّعون.
قال الضØÙ‘اك بن عبد اللّه المشرقي الهمداني Ùˆ هو الذي نجا من Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليه السّلام:
Ùمرّت بنا خيل لهم ØªØØ±Ø³Ù†Ø§ Ùˆ انّ ØØ³ÙŠÙ†Ø§ (عليه السلام) يقرأ: {وَلَا ÙŠÙŽØÙ’سَبَنَّ الَّذÙينَ ÙƒÙŽÙَرÙوا أَنَّمَا Ù†ÙمْلÙÙŠ Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ خَيْرٌ Ù„ÙØ£ÙŽÙ†Ù’ÙÙØ³ÙÙ‡Ùمْ Ø¥Ùنَّمَا Ù†ÙمْلÙÙŠ Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ Ù„ÙيَزْدَادÙوا Ø¥ÙØ«Ù’مًا ÙˆÙŽÙ„ÙŽÙ‡Ùمْ عَذَابٌ Ù…ÙÙ‡Ùينٌ * مَا كَانَ اللَّه٠لÙيَذَرَ Ø§Ù„Ù’Ù…ÙØ¤Ù’Ù…ÙÙ†Ùينَ عَلَى مَا أَنْتÙمْ عَلَيْه٠ØÙŽØªÙ‘ÙŽÙ‰ ÙŠÙŽÙ…Ùيزَ الْخَبÙيثَ Ù…ÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ø·Ù‘ÙŽÙŠÙ‘ÙØ¨Ù} [آل عمران: 178ØŒ 179] ÙØ³Ù…عها رجل من تلك الخيل التي كانت ØªØØ±Ø³Ù†Ø§ Ùقال: Ù†ØÙ† Ùˆ ربّ الكعبة الطيّبون ميّزنا منكم! ÙØ¹Ø±Ùته، Ùقلت لبرير بن ØØ¶ÙŠØ± الهمداني : تدري من هذا؟ قال: لا، قلت: هذا أبو ØØ±Ø¨ السّبيعي الهمداني عبد اللّه بن شهر، Ùˆ كان Ù…Ø¶ØØ§ÙƒØ§ بطّالا، Ùˆ كان Ø´Ø±ÙŠÙØ§ شجاعا ÙØ§ØªÙƒØ§ØŒ Ùˆ كان سعيد بن قيس ربما ØØ¨Ø³Ù‡ ÙÙŠ جناية!
Ùقال له برير بن ØØ¶ÙŠØ±: يا ÙØ§Ø³Ù‚! أنت يجعلك اللّه ÙÙŠ الطيّبين؟!
Ùقال له ابو ØØ±Ø¨: من أنت؟
قال: أنا برير بن ØØ¶ÙŠØ±.
قال ابو ØØ±Ø¨: انّا للّه: عزّ عليّ، هلكت Ùˆ اللّه، هلكت Ùˆ اللّه يا برير!
قال برير: يا أبا ØØ±Ø¨! هل لك أن تتوب الى اللّه من ذنوبك العظام! ÙÙˆ اللّه إنّا لنØÙ† الطيّبون، Ùˆ لكنكم لأنتم الخبيثون!
قال ابو ØØ±Ø¨ مستهزأ: Ùˆ أنا على ذلك من الشاهدين!
قلت له: Ùˆ ÙŠØÙƒ! Ø£ Ùلا ÙŠÙ†ÙØ¹Ùƒ Ù…Ø¹Ø±ÙØªÙƒ!
قال ابو ØØ±Ø¨: جعلت ÙØ¯Ø§ÙƒØŒ Ùمن ينادم يزيد بن عذرة العنزي Ùˆ ها هو ذا معي.
قال برير: Ù‚Ø¨Ù‘Ø Ø§Ù„Ù„Ù‘Ù‡ رأيك، على كلّ ØØ§Ù„ أنت سÙيه!
٠انصر٠عنّا .
Ùلما كان يوم عاشوراء- يوم السّبت- صلّى عمر بن سعد صلاة الغداة Ùˆ خرج Ùيمن معه من الناس
Ùˆ كان على ربع أهل المدينة يومئذ: عبد اللّه بن زهير الأزدي Ùˆ على ربع Ù…Ø°ØØ¬ Ùˆ أسد: عبد الرØÙ…Ù† بن أبي سبرة الجعÙÙŠ ØŒ Ùˆ على ربع ربيعة Ùˆ كندة: قيس بن الأشعث بن قيس الكندي، Ùˆ على ربع تميم Ùˆ همدان: Ø§Ù„ØØ±Ù‘ بن يزيد الرّياØÙŠ Ø§Ù„ØªÙ…ÙŠÙ…ÙŠ اليربوعي.
Ùˆ جعل عمر على ميمنته: عمرو بن Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ الزّبيديّ، Ùˆ على ميسرته شمر بن ذي الجوشن الضبّاب ÙŠ الكلاب ÙŠ Ùˆ على الخيل: عزرة بن قيس الاØÙ…سيّ، Ùˆ على الرّجال: شبث بن ربعيّ الرّياØÙŠ Ø§Ù„ØªÙ…ÙŠÙ…ÙŠØŒ Ùˆ أعطى الراية ذو يدا مولاه .
Ùˆ لما ØµØ¨Ù‘ØØª الخيل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ø±ÙØ¹ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† يديه Ùقال: اللهمّ أنت ثقتي ÙÙŠ كل كرب، Ùˆ رجائي ÙÙŠ كل شدّة، Ùˆ أنت لي ÙÙŠ كل أمر نزل بي ثقة Ùˆ عدّة، كم من همّ يضعّ٠Ùيه Ø§Ù„ÙØ¤Ø§Ø¯ Ùˆ تقلّ Ùيه الØÙŠÙ„ة، Ùˆ يخذل Ùيه الصديق Ùˆ يشمت Ùيه العدوّ، انزلته بك Ùˆ شكوته إليك، رغبة منّي عمّن سواك، ÙÙØ±Ù‘جته Ùˆ ÙƒØ´ÙØªÙ‡ØŒ ÙØ§Ù†Øª وليّ كل نعمة، Ùˆ ØµØ§ØØ¨ كل ØØ³Ù†Ø© Ùˆ منتهى كل رغبة Ùˆ قال الضØÙ‘اك بن عبد اللّه المشرقي الهمداني، Ùˆ هو الذي نجا من Ø£ØµØØ§Ø¨ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) : لما اقبلوا Ù†ØÙˆÙ†Ø§ Ùنظروا الى النار تضطرم ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ·Ø¨ Ùˆ القصب الذي كنا الهبنا Ùيه النار من ورائنا لئلا يأتونا من خلÙنا، إذ أقبل إلينا منهم رجل يركض ÙØ±Ø³Ù‡ Ùˆ هو كامل الأداة، Ùلم يكلّمنا ØØªÙ‰ مرّ على أبياتنا، Ùنظر الى أبياتنا ÙØ§Ø°Ø§ هو لا يرى إلا ØØ·Ø¨Ø§ تلتهب النار Ùيه، ÙØ±Ø¬Ø¹ Ùˆ نادى بأعلى صوته.
يا ØØ³ÙŠÙ†! استعجلت النار ÙÙŠ الدنيا قبل يوم القيامة!
Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): من هذا؟ كأنّه شمر بن ذي الجوشن؟!
Ùقالوا: نعم أصلØÙƒ اللّه، هو هو.
Ùقال: يا ابن راعية المعزى! أنت أولى بها صليّا!
Ùقال له مسلم بن عوسجة: يا ابن رسول اللّه جعلت ÙØ¯Ø§Ùƒ Ø£ لا أرميه بسهم، ÙØ§Ù†Ù‡ قد امكننى، Ùˆ ليس يسقط سهم منى ÙØ§Ù„ÙØ§Ø³Ù‚ من أعظم الجبّارين!
Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): لا ترمه، ÙØ§Ù†ÙŠ Ø§ÙƒØ±Ù‡ أن أبدأهم .
Ùˆ لما دنا منه القوم دعا براØÙ„ته ÙØ±ÙƒØ¨Ù‡Ø§ØŒ ثم نادى بأعلى صوته يسمع جلّ الناس:
أيّها الناس! اسمعوا قولي، Ùˆ لا تعجلوني ØØªÙ‰ أعظكم بما ÙŠ ØÙ‚Ù‘ لكم عليّ، Ùˆ ØØªÙ‰ اعتذر إليكم من مقدمي عليكم، ÙØ§Ù† قبلتم عذري Ùˆ صدّقتم قولي، Ùˆ اعطيتموني Ø§Ù„Ù†ØµÙØŒ كنتم بذلك أسعد، Ùˆ لم يكن لكم عليّ سبيل، Ùˆ ان لم تقبلوا مني العذر، Ùˆ لم تعطوا النّص٠من Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ… {ÙÙŽØ£ÙŽØ¬Ù’Ù…ÙØ¹Ùوا أَمْرَكÙمْ ÙˆÙŽØ´ÙØ±ÙŽÙƒÙŽØ§Ø¡ÙŽÙƒÙمْ Ø«Ùمَّ لَا ÙŠÙŽÙƒÙنْ أَمْرÙÙƒÙمْ عَلَيْكÙمْ غÙمَّةً Ø«Ùمَّ اقْضÙوا Ø¥Ùلَيَّ وَلَا تÙÙ†Ù’Ø¸ÙØ±ÙونÙ} [يونس: 71] {Ø¥Ùنَّ ÙˆÙŽÙ„ÙيّÙÙŠÙŽ اللَّه٠الَّذÙÙŠ نَزَّلَ Ø§Ù„Ù’ÙƒÙØªÙŽØ§Ø¨ÙŽ ÙˆÙŽÙ‡ÙÙˆÙŽ يَتَوَلَّى Ø§Ù„ØµÙ‘ÙŽØ§Ù„ÙØÙينَ} [الأعراÙ: 196].
Ùلمّا سمع أخواته كلامه هذا صØÙ† Ùˆ بكين، Ùˆ بكى بناته Ùˆ Ø§Ø±ØªÙØ¹Øª أصواتهن، ÙØ£Ø±Ø³Ù„ إليهن أخاه العباس بن علي Ùˆ عليّا ابنه Ùˆ قال لهما: سكّتاهن Ùلعمري ليكثرن بكاؤهن.
Ùلما سكتن، ØÙ…د اللّه Ùˆ اثنى عليه Ùˆ ذكر اللّه بما هو أهله، Ùˆ صلّى على Ù…ØÙ…ّد صلّى اللّه عليه Ùˆ آله Ùˆ على ملائكته Ùˆ أنبيائه قال الراوي: ÙÙˆ اللّه ما سمعت متكلّما قط قبله Ùˆ لا بعده أبلغ ÙÙŠ منطق منه. ثم قال:
أمّا بعد: ÙØ§Ù†Ø³Ø¨ÙˆÙ†ÙŠ ÙØ§Ù†Ø¸Ø±ÙˆØ§ من أنا؟! ثم ارجعوا الى Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ… Ùˆ عاتبوها، ÙØ§Ù†Ø¸Ø±ÙˆØ§ هل ÙŠØÙ„Ù‘ لكم قتلي Ùˆ انتهاك ØØ±Ù…تي؟! Ø£ لست ابن بنت نبيكم صلّى اللّه عليه Ùˆ آله Ùˆ سلّم، Ùˆ ابن وصيّه Ùˆ ابن عمّه، Ùˆ أول المؤمنين باللّه Ùˆ المصدّق لرسوله بما جاء به من عند ربّه، أو ليس ØÙ…زة سيد الشهداء عمّ أبي؟ أو ليس Ø¬Ø¹ÙØ± الشهيد الطيّار ذو الجناØÙŠÙ† عمّي؟!
أو لم يبلغكم قول مستÙيض Ùيكم: أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه Ùˆ آله Ùˆ سلّم قال لي Ùˆ لأخي:هذان سيّدا شباب أهل الجنّة؟!
ÙØ§Ù† صدّقتموني بما أقول، Ùˆ هو الØÙ‚ØŒ ÙÙˆ اللّه ما تعمّدت كذبا مذ علمت أن اللّه يمقت عليه أهله، Ùˆ يضرّ به من اختلقه ...
Ùˆ ان كذّبتموني ÙØ§Ù†Ù‘ Ùيكم من إن سألتموه عن ذلك أخبركم، سلوا جابر بن عبد اللّه الأنصاري .
أو أبا سعيد الخدري .
أو سهل بن سعد الساعدي .
أو زيد بن ارقم .
أو أنس بن مالك .
يخبروكم: أنهم سمعوا هذه المقالة من رسول اللّه صلّى اللّه عليه Ùˆ آله Ùˆ سلّم لي Ùˆ لأخي، Ø£ Ùما ÙÙŠ هذا ØØ§Ø¬Ø² لكم عن سÙÙƒ دمي؟!
Ùقال له شمر بن ذي الجوشن: هو يعبد اللّه على ØØ±Ù ان كان يدري ما يقول! .
Ùقال ØØ¨ÙŠØ¨ بن مظاهر: Ùˆ اللّه اني لأراك تعبد اللّه على سبعين ØØ±Ùا، Ùˆ أنا أشهد أنك صادق ما تدري ما يقول، قد طبع اللّه على قلبك.
ثم قال لهم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): ÙØ§Ù† كنتم ÙÙŠ شك من هذا القول، Ø£ ÙØªØ´ÙƒÙˆÙ† أثرا بعد؟ أما انّي ابن بنت نبيّكم؟ ÙÙˆ اللّه ما بين المشرق Ùˆ المغرب ابن بنت نبيّ غيري منكم Ùˆ لا من غيركم، انا ابن بنت نبيّكم خاصة.
أخبروني، Ø£ تطلبوني بقتيل منكم قتلته؟ أو مال استهلكته؟ أو بقصاص من Ø¬Ø±Ø§ØØ©ØŸ ÙØ£Ø®Ø°ÙˆØ§ لا يكلّمونه ...
Ùنادى: يا شبث بن ربعي، Ùˆ يا ØØ¬Ù‘ار بن أبجر، Ùˆ يا قيس بن الاشعث Ùˆ يا يزيد بن Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø«ØŒ Ø£ لم تكتبوا إليّ: أن قد اينعت الثمار Ùˆ اخضرّ الجناب، Ùˆ طمّت الجمام Ùˆ انما تقدم على جند لك Ù…ØÙ†Ù‘د، ÙØ§Ù‚بل؟!
Ùقال: Ø³Ø¨ØØ§Ù† اللّه! بلى Ùˆ اللّه لقد ÙØ¹Ù„تم. ثم قال: أيها الناس! اذ كرهتموني ÙØ¯Ø¹ÙˆÙ†ÙŠ Ø§Ù†ØµØ±Ù Ø¹Ù†ÙƒÙ… الى مأمني من الارض!
Ùقال له قيس بين الاشعث: أو لا تنزل على ØÙƒÙ… بني عمّك! ÙØ§Ù†Ù‡Ù… لن يروك إلا ما ØªØØ¨ØŒ Ùˆ لن يصل إليك منهم مكروه!
Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): أنت أخو أخيك Ù…ØÙ…د بن الاشعث Ø£ تريد ان يطلبك بنو هاشم بأكثر من دم مسلم بن عقيل؟! لا Ùˆ اللّه لا اعطيهم بيدى اعطاء الذليل، Ùˆ لا اقرّ اقرار العبيد! .
عباد اللّه {ÙˆÙŽØ¥ÙنّÙÙŠ Ø¹ÙØ°Ù’ØªÙ Ø¨ÙØ±ÙŽØ¨Ù‘ÙÙŠ وَرَبّÙÙƒÙمْ أَنْ تَرْجÙÙ…ÙونÙ} [الدخان: 20] { Ø¥ÙنّÙÙŠ Ø¹ÙØ°Ù’ØªÙ Ø¨ÙØ±ÙŽØ¨Ù‘ÙÙŠ وَرَبّÙÙƒÙمْ Ù…Ùنْ ÙƒÙÙ„Ù‘Ù Ù…ÙØªÙŽÙƒÙŽØ¨Ù‘ÙØ±Ù لَا ÙŠÙØ¤Ù’Ù…Ùن٠بÙيَوْم٠الْØÙسَابÙ} [ØºØ§ÙØ±: 27] .
ثم رجع ٠أناخ راØÙ„ته، Ùˆ أمر عاقبة بن سمعان ÙØ¹Ù‚لها .
ثم خرج زهير بن القين على ÙØ±Ø³ ذنوب شاك ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§ØØŒ Ùقال: يا اهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©! نذار لكم من عذاب اللّه نذار! انّ ØÙ‚ا على المسلم Ù†ØµÙŠØØ© أخيه المسلم، Ùˆ Ù†ØÙ† ØØªÙ‰ الآن اخوة Ùˆ على دين ÙˆØ§ØØ¯ Ùˆ ملة ÙˆØ§ØØ¯Ø© ما لم يقع بيننا Ùˆ بينكم Ø§Ù„Ø³ÙŠÙØŒ Ùˆ انتم Ù„Ù„Ù†ØµÙŠØØ© منّا أهل، ÙØ§Ø°Ø§ وقع السي٠انقطعت العصمة Ùˆ كنّا أمّة Ùˆ أنتم أمّة.
إن اللّه قد ابتلانا Ùˆ اياكم بذرية نبيه Ù…ØÙ…ّد صلّى اللّه عليه Ùˆ آله Ùˆ سلّم لينظر ما Ù†ØÙ† Ùˆ أنتم عاملون، انّا ندعوكم الى نصرهم Ùˆ خذلان الطاغية عبيد اللّه بن زياد، ÙØ§Ù†ÙƒÙ… لا تدركون منهما إلا بسوء عمر سلطانهما كلّه، ليسملان اعينكم، Ùˆ يقطّعان ايديكم Ùˆ ارجلكم، Ùˆ يمثّلان بكم، Ùˆ ÙŠØ±ÙØ¹Ø§Ù†ÙƒÙ… على جذوع النخل، Ùˆ يقتلان أماثلكم Ùˆ قرّاءكم: أمثال ØØ¬Ø± بن عديّ Ùˆ Ø§ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ Ùˆ هانئ بن عروة Ùˆ اشباهه.
ÙØ³Ø¨Ù‘وه Ùˆ أثنوا على عبيد اللّه بن زياد Ùˆ دعوا له Ùˆ قالوا: Ùˆ اللّه لا Ù†Ø¨Ø±Ø ØØªÙ‰ نقتل ØµØ§ØØ¨Ùƒ Ùˆ من معه، أو نبعث به Ùˆ Ø¨Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ الى الامير عبيد اللّه سلما!
Ùقال لهم: عباد اللّه، إنّ ولد ÙØ§Ø·Ù…Ø© رضوان اللّه عليها Ø£ØÙ‚ بالودّ Ùˆ النصر من ابن سميّة ÙØ§Ù† لم تنصروهم ÙØ§Ø¹ÙŠØ°ÙƒÙ… باللّه أن تقتلوهم، ÙØ®Ù„ّوا بين الرجل .
Ùˆ كان يزيد بن Ù…ÙØ±Ù‘غ الØÙ…يري مع عبّاد بن زياد أخي عبيد اللّه ÙÙŠ ØØ±ÙˆØ¨ سجستان ÙØ£ØµØ§Ø¨Ù‡Ù… ضيق Ùهجا ابن Ø§Ù„Ù…ÙØ±Ù‘غ عبّادا Ùقال:
إذا اودى معاوية بن ØØ±Ø¨ ÙØ¨Ø´Ø± سعب قعبك بانصداع
ÙØ§Ø´Ù‡Ø¯ ان امّك لم تباشر أبا سÙيان واضعة القناع
Ùˆ لكن كان أمرا Ùيه لبس على وجل شديد Ùˆ ارتياع
و قال:
ألا أبلغ معاوية بن ØØ±Ø¨ مغلغلة من الرجل اليمانى
Ø£ تغضب أن يقال: أبوك عÙÙ‘ Ùˆ ترضى ان يقال: ابوك زانى
ÙØ§Ø´Ù‡Ø¯ أن رØÙ…Ùƒ من زياد كرØÙ… الÙيل من ولد الأتان
Ùˆ قدم رجل من آل زياد يقال له: الصغدي بن سلم بن ØØ±Ø¨ØŒ على المهدي العباسي Ùˆ هو ينظر المظالم، Ùقال له: من أنت؟ قال: ابن عمّك! قال: ايّ ابن عمّي أنت؟! ÙØ§Ù†ØªØ³Ø¨ الى زياد! Ùقال له المهديّ: يا ابن سميّة الزانية! متى كنت ابن عمّي؟! Ùˆ أمر به Ùوجئ عنقه Ùˆ اخرج.
ثم Ø§Ù„ØªÙØª المهدي الى من ØØ¶Ø± Ùقال: من عنده علم من آل زياد؟ Ùلم يكن عند Ø§ØØ¯ منهم شيء، ÙÙ„ØÙ‚ منهم رجل يدعى عيسى بن موسى أو موسى بن عيسى بأبي علي سليمان، ÙØ³Ø£Ù„Ù‡ أن يكتب له كل ما ÙŠØØ¯Ù‘Ø« به ÙÙŠ زياد Ùˆ آل زياد، ØØªÙ‰ يذهب به الى المهدي، Ùكتبه Ùˆ بعث به إليه.
Ùˆ كان هارون الرشيد اذ ذاك والي البصرة من قبل المهدي، ÙØ£Ù…ر المهدي بالكتاب الى هارون الرشيد يأمره أن يخرج آل زياد من ديوان قريش Ùˆ العرب، Ùكان Ùيما كتب أنه قال:
Ùˆ قد كان من رأي معاوية بن ابي سÙيان ÙÙŠ Ø§Ø³ØªÙ„ØØ§Ù‚Ù‡ زياد بن عبيد- عبد آل علاج من ثقيÙ- Ùˆ ادعائه ما أباه- بعد معاوية- عامة المسلمين Ùˆ كثير منهم ÙÙŠ زمانه، لعلمهم بزياد Ùˆ أبي زياد Ùˆ امّه، من أهل الرضا Ùˆ Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ Ùˆ الورع Ùˆ العلم.
Ùˆ بين ابن عمّه يزيد بن معاوية، Ùلعمري إن يزيد ليرضي من طاعتكم بدون قتل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام).
ÙØ±Ù…اه شمر بن ذي الجوشن بسهم Ùˆ قال: أسكت، اسكت اللّه نأمتك أبرمتنا بكثرة كلامك!
Ùقال له زهير: يا ابن البوّال على عقبيه ما ايّاك اخاطب، إنما أنت بهيمة! Ùˆ اللّه ما اظنّك تØÙƒÙ… من كتاب اللّه آيتين! ÙØ§Ø¨Ø´Ø± بالخزي يوم القيامة Ùˆ العذاب الأليم!
Ùقال له شمر: ان اللّه قاتلك Ùˆ ØµØ§ØØ¨Ùƒ عن ساعة!
قال: Ø£ ÙØ¨Ø§Ù„موت تخوّÙني! ÙÙˆ اللّه للموت معه Ø§ØØ¨Ù‘ إليّ من الخلد معكم!
ثم أقبل على الناس Ø±Ø§ÙØ¹Ø§ صوته Ùقال:
عباد اللّه! لا يغرنّكم من دينكم هذا الجل٠الجاÙÙŠ Ùˆ اشباهه، ÙÙˆ اللّه لا تنال Ø´ÙØ§Ø¹Ø© Ù…ØÙ…ّد صلّى اللّه عليه Ùˆ آله Ùˆ سلّم قوما هراقوا دماء ذريّته Ùˆ أهل بيته، Ùˆ قتلوا من نصرهم Ùˆ ذبّ عن ØØ±ÙŠÙ…هم!
Ùناداه رجل Ùقال له: إنّ أبا عبد اللّه يقول لك: أقبل، Ùلعمري لئن كان مؤمن آل ÙØ±Ø¹ÙˆÙ† Ù†ØµØ Ù„Ù‚ÙˆÙ…Ù‡ Ùˆ أبلغ ÙÙŠ الدعاء، لقد Ù†ØµØØª لهؤلاء Ùˆ ابلغت، لو Ù†ÙØ¹ Ø§Ù„Ù†ØµØ Ùˆ الإبلاغ!
توبة Ø§Ù„ØØ±Ù‘ الرّياØÙŠ
Ùˆ لما زØÙ عمر بن سعد قال له Ø§Ù„ØØ±Ù‘ بن يزيد: أصلØÙƒ اللّه! مقاتل أنت هذا الرجل؟ قال: اي Ùˆ اللّه قتالا أيسره ان تسقط الرءوس Ùˆ ØªØ·ÙŠØ Ø§Ù„Ø£ÙŠØ¯ÙŠ!
قال: Ø£ Ùما لكم ÙÙŠ ÙˆØ§ØØ¯Ø© من الخصال التي عرض عليكم رضا؟
قال عمر بن سعد: أما Ùˆ اللّه لو كان الامر إليّ Ù„ÙØ¹Ù„ت، Ùˆ لكن أميرك قد أبى ذلك!
ÙØ£Ù‚بل Ø§Ù„ØØ±Ù‘ ØØªÙ‰ وق٠من الناس Ù…ÙˆÙ‚ÙØ§ØŒ Ùˆ معه رجل من قومه يقال له:
قرّة بن قيس Ùقال: يا قرة! هل سقيت ÙØ±Ø³Ùƒ اليوم؟ قال: لا، قال: انما تريد ان تسقيه؟
قال (قرّة): ÙØ¸Ù†Ù†Øª- Ùˆ اللّه- أنه يريد أن يتنØÙ‰ Ùلا يشهد القتال، Ùˆ كره أن أراه ØÙŠÙ† يصنع ذلك Ùيخا٠أن Ø§Ø±ÙØ¹Ù‡ عليه، Ùقلت له: لم اسقه Ùˆ أنا منطلق ÙØ³Ø§Ù‚يه. ÙØ§Ø¹ØªØ²Ù„ت ذلك المكان الذي كان Ùيه، ÙÙˆ اللّه لو أنه أطلعني على الذي يريد لخرجت معه الى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام).
Ùˆ أما Ø§Ù„ØØ±Ù‘ ÙØ§Ù†Ù‡ أخذ يدنو من ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) قليلا قليلا، Ùقال له رجل من قومه يقال له: المهاجر بن أوس : ما تريد يا ابن يزيد؟ Ø£ تريد ان تØÙ…ل؟ ÙØ³ÙƒØª Ùˆ اخذه مثل العرواء Ùقال له: يا ابن يزيد؟ Ùˆ اللّه إنّ أمرك لمريب، Ùˆ اللّه ما رأيت منك ÙÙŠ موق٠قط مثل شيء أراه الآن، Ùˆ لو قيل لي: من أشجع أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© رجلا ما عدوتك، Ùما هذا الذي أرى منك!ØŸ
قال: إني- Ùˆ اللّه- اخيّر Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¨ÙŠÙ† الجنّة Ùˆ النار، Ùˆ Ùˆ اللّه لا أختار على الجنّة شيئا Ùˆ لو قطّعت Ùˆ ØØ±Ù‘قت!
ثم ضرب ÙØ±Ø³Ù‡ ÙÙ„ØÙ‚ Ø¨ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùقال له:
جعلني اللّه ÙØ¯Ø§Ùƒ يا ابن رسول اللّه! أنا ØµØ§ØØ¨Ùƒ الذي ØØ¨Ø³ØªÙƒ عن الرجوع Ùˆ سايرتك ÙÙŠ الطريق، Ùˆ جعجعت بك ÙÙŠ هذا المكان، Ùˆ اللّه الذي لا إله إلا هو ما ظننت أن القوم يردّون عليك ما عرضت عليهم أبدا، Ùˆ لا يبلغون منك هذه المنزلة Ùقلت ÙÙŠ Ù†ÙØ³ÙŠ: لا ابالي ان اطيع القوم ÙÙŠ بعض أمرهم، Ùˆ لا يرون أنّي خرجت من طاعتهم، Ùˆ أمّاهم ÙØ³ÙŠÙ‚بلون من ØØ³ÙŠÙ† هذه الخصال التي يعرض عليهم، Ùˆ Ùˆ اللّه لو ظننت أنهم لا يقبلونها منك ما ركبتها منك، Ùˆ انّي قد جئتك تائبا مما كان مني الى ربّي Ùˆ مواسيا لك Ø¨Ù†ÙØ³ÙŠ ØØªÙ‰ أموت بين يديك، Ø£ ÙØªØ±Ù‰ ذلك لي توبة؟!
قال الامام عليه السّلام: نعم، يتوب اللّه عليك، Ùˆ ÙŠØºÙØ± لك، ما اسمك؟
قال: أنا Ø§Ù„ØØ±Ù‘ بن يزيد
قال: أنت Ø§Ù„ØØ±Ù‘ كما سمّتك امّك، أنت Ø§Ù„ØØ±Ù‘ إن شاء اللّه ÙÙŠ الدنيا Ùˆ الآخرة.
- انزل.
قال: أنا لك ÙØ§Ø±Ø³Ø§ خير مني لك راجلا، اقاتلهم على ÙØ±Ø³ÙŠ Ø³Ø§Ø¹Ø© Ùˆ الى النزول ما يصير آخر أمري!
قال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): ÙØ§ØµÙ†Ø¹ ما بدا لك.
ÙØ§Ø³ØªÙ‚دم أمام Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ثم قال: أيها القوم! Ø£ لا تقبلون من ØØ³ÙŠÙ† خصلة من هذه الخصال التي عرض عليكم ÙيعاÙيكم اللّه من ØØ±Ø¨Ù‡ Ùˆ قتاله؟
قالوا: هذا الامير عمر بن سعد Ùكلّمه.
Ùكلّمه بمثل ما كلّمه به قبل، Ùˆ بمثل ما كلّم به Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡.
قال عمر بن سعد: قد ØØ±ØµØªØŒ لو وجدت الى ذلك سبيلا ÙØ¹Ù„ت.
Ùقال: يا أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©! لامكم الهبل Ùˆ العبر ØŒ إذ دعوتموه ØØªÙ‰ إذا أتاكم أسلمتموه! Ùˆ زعمتم أنكم قاتلوا Ø£Ù†ÙØ³ÙƒÙ… دونه، ثم عدوتم عليه لتقتلوه! أمسكتم Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ أخذتم بكظمه، Ùˆ Ø£ØØ·ØªÙ… به من كل جانب، Ùمنعتموه التوجّه ÙÙŠ بلاد اللّه العريضة ØØªÙ‰ يأمن Ùˆ يأمن أهل بيته، Ùˆ Ø£ØµØ¨Ø ÙÙŠ أيديكم كالأسير، لا يملك Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ Ù†ÙØ¹Ø§ Ùˆ لا ÙŠØ¯ÙØ¹ ضرّا، Ùˆ ØÙ„أتموه Ùˆ نساءه Ùˆ صبيته Ùˆ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ عن ماء Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª الجاري، الذي يشربه اليهوديّ Ùˆ المجوسيّ Ùˆ النصراني، Ùˆ تمرّغ Ùيه خنازير السواد Ùˆ كلابه، Ùˆ ها هم اولاء قد صرعهم العطش، بئسما Ø®Ù„ÙØªÙ… Ù…ØÙ…دا ÙÙŠ ذريّته! لا سقاكم اللّه يوم الظّمأ ان لم تتوبوا Ùˆ تنزعوا عما أنتم عليه من يومكم هذا ÙÙŠ ساعتكم هذه .
ÙØÙ…Ù„Øª عليه رجّالة لهم ترميه بالنّبل، ÙØ£Ù‚بل ØØªÙ‰ وق٠أمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)
Ùˆ كان يزيد بن زياد بن المهاصر ممن خرج مع عمر بن سعد الى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ØŒ Ùلما ردّوا الشروط على Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) مال إليه Ùهو ممن اهتدى يوم عاشوراء بخطبة Ø§Ù„ØØ±Ù‘ الرياØÙ‰.