حياة الامام الحسين قبل مقتله
مقتل الامام عليه السلام

فخرج الشمر «1» في أربعة آلاف و يزيد بن الركاب في ألفين و الحصين بن نمير التميمي في أربعة آلاف و شبث بن ربعي في ألف و كعب بن طلحة في ثلاثة آلاف و حجار بن ابجر في ألف و مضاير بن رهينة المازني في ثلاثة آلاف و نصر بن حرشة في الفين‏ «2» فتكامل عند ابن سعد لست خلون من المحرم عشرون ألفا «3» و لم يزل ابن زياد يرسل العساكر إلى ابن سعد حتى تكامل عنده ثلاثون ألفا.
روى أبو عبد اللّه الصادق عليه السّلام أن الحسين دخل على أخيه الحسن في مرضه الذي استشهد فيه فلما رأى ما به بكى فقال له الحسن: ما يبكيك يا أبا عبد اللّه؟ قال: أبكي لما صنع بك فقال الحسن عليه السّلام: إن الذي أوتي إلي سم أقتل به و لكن لا يوم كيومك يا أبا عبد اللّه و قد ازدلف إليك ثلاثون ألفا يدّعون أنهم من أمة جدنا محمد و ينتحلون دين الإسلام فيجتمعون على قتلك و سفك دمك و انتهاك حرمتك و سبي ذراريك و نسائك و انتهاب ثقلك فعندها تحل ببني أمية اللعنة و تمطر السماء رمادا و دما و يبكي عليك كل شي‏ء حتى الوحوش في الفلوات و الحيتان في البحار «4».
و كتب ابن زياد إلى ابن سعد: إني لم اجعل لك علة في كثرة الخيل و الرجال فانظر: لا تمسي و لا تصبح إلا و خبرك عندي غدوة و عشية و كان يستحثه على‏ الحرب لست خلون من المحرم‏.
حشدت كتائبها على ابن محمد بالطف حيث تذكرت آباءها
اللّه أكبر يا رواسي هذه الإ رض البسيطة زايلي ارجاءها
يلقى ابن منتجع الصلاح كتائبا عقد ابن منتجع السفاح لواءها
ما كان اوقحها صبيحة قابلت‏ بالبيض جبهته تريق دماءها

___________________
(1) في البدء و التاريخ ج 6 ص 10 سماه بشر بن ذي الجوشن. و في عجالة المبتدي في النسب تأليف الحافظ أبي بكر محمد بن أبي عثمان الحازمي الهمداني المتوفى سنة 584 «اسمه شور بن ذي الجوشن» و لأبيه صحبة و رواية روى عنه ابنه شور.
(2) ابن شهر اشوب ج 2 ص 215.
(3) ابن نما و اللهوف.
(4) أمالي الصدوق ص 71 مجلس 30 و في مطالب السؤول أنهم عشرون ألفا و في هامش تذكرة الخواص أنهم مائة ألف و في تحفة الأزهار لابن شدقم ثمانون ألفا. و في أسرار الشهادة ص 237 ستة آلاف فارس و ألف ألف راجل. و لم يذكر أبو الفدا في تاريخه ج 2 ص 190 غير خروج ابن سعد في أربعة آلاف و الحر في الفين و في عمدة القارىء للعيني ج 7 ص 656 كتاب المناقب كان جيش ابن زياد ألف فارس رئيسهم الحر و على مقدمتهم الحصين بن نمير.