حياة الامام الحسين قبل مقتله
مقتل الامام عليه السلام

عن أبي حصين عن شيخ من قومه من بني أسد قال رأيت رسول الله (صلى الله عليه واله) في المنام و الناس يعرضون عليه و بين يديه طست فيه دم و الناس يعرضون عليه فيلطخهم حتى انتهيت إليه فقلت بأبي و الله و أمي ما رميت بسهم و لا طعنت برمح و لا كثرت فقال لي كذبت قد هويت قتل الحسين قال فأومأ إلي بإصبعه فأصبحت أعمى فما يسرني أن لي بعماي حمر النعم.
وعن عامر بن سعيد البجلي قال لما قتل الحسين بن علي (عليه السلام) رأيت النبي (صلى الله عليه واله) في المنام فقال لي ائت البراء بن عازب فاقرأه السلام و أخبره أن قتلة الحسين (عليه السلام) في النار و إن كاد و الله أن يسحت أهل الأرض بعذاب أليم فأتيت البراء فأخبرته فقال صدق الله و صدق رسوله قال رسول الله (صلى الله عليه واله) من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتصور في صورتي.
وعن زينب بنت جحش قالت كان رسول الله (صلى الله عليه واله) نائما فجاء الحسين فجعلت أعلله لئلا يوقظه ثم غفلت عنه فدخل فتبعته فوجدته على صدر رسول الله (صلى الله عليه واله) قد وضع ذبه في سرته فاستيقظ رسول الله (صلى الله عليه واله) و هو يبول فقال دعي بني حتى يفرغ من بوله ثم دعا بماء فصبه عليه ثم قال يجرى على بول الغلام و يغسل بول الجارية ثم توضأ و قام يصلي فلما قام احتضنه فإذا ركع وضعه ثم جلس فبسط ثوبه و جعل يقول أرني فقلت يا رسول الله إنك تصنع شيئا ما رأيتك تصنعه قط قال حدثني جبرئيل أن ابني تقتله أمتي و أراني تربة حمراء.
وعن يحيى بن عبد الرحمن بن أبي لبينة عن جده محمد بن عبد الرحمن قال بينا رسول الله (صلى الله عليه واله) في بيت عائشة رقدة القائلة إذ استيقظ و هو يبكي فقالت عائشة ما يبكيك يا رسول بأبي أنت و أمي قال يبكيني أن جبرئيل أتاني فقال ابسط يدك يا محمد فإن هذه تربة من تلال يقتل بها ابنك الحسين يقتله رجل من أمتك قالت عائشة و رسول الله (صلى الله عليه واله) يحدثني و أنه ليبكي و يقول من ذا من أمتي من ذا من أمتي من ذا من أمتي من يقتل حسينا من بعدي .
وعن عبد الله بن يحيى عن أبيه و كان على مطهرة علي قال خرجنا مع علي إلى صفين فلما حاذانا نينوى نادى صبرا أبا عبد الله بشاطئ الفرات فقلت يا أمير المؤمنين ما قولك صبرا أبا عبد الله قال دخلت على رسول الله (صلى الله عليه واله) و عيناه تفيضان فقلت بأبي أنت و أمي يا رسول الله ما لعينيك تفيضان دموعا أ غضبك أحد قال بل قام من عندي جبرئيل فأخبرني أن الحسين يقتل بشاطئ الفرات فقال هل لك أن أشمك من تربته قلت نعم فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم تملك عيناي أن فاضتا.