لما بلغ عبيدالله بن زياد اقبال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) من مكة إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© بعث Ø§Ù„ØØµÙŠÙ† بن نمير ØµØ§ØØ¨ شرطه ØØªÙ‰ نزل القادسية ونظم الخيل ما بين القادسية إلى Ø®ÙØ§Ù† وما بين القادسية إلى القطقطانة وقال للناس: هذا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† يريد العراق، ولما بلغ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø² من بطن الرمة بعث قيس بن مسهر الصيداوي ويقال: بل بعث أخاه من الرضاعة عبدالله بن يقطر إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ ولم يكن (عليه السلام) علم بخبر ابن عقيل (ره) وكتب معه اليهم:
بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…
من Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن على إلى اخوانه من المؤمنين والمسلمين، سلام عليكم ÙØ§Ù†ÙŠ Ø£ØÙ…د
ليكم الله الذي لا اله إلا هو.
اما بعد ÙØ¥Ù† كتاب مسلم بن عقيل جاءني يخبر Ùيه Ø¨ØØ³Ù† رأيكم واجتماع ملاء كم على نصرنا، والطلب بØÙ‚نا، ÙØ³Ø¦Ù„ت الله أن ÙŠØØ³Ù† لنا الصنيع وأن يثيبكم على ذلك أعظم الاجر، وقد شخصت اليكم من مكة يوم الثلاثاء الثمان مضين من ذي Ø§Ù„ØØ¬Ø© يوم التروية، ÙØ¥Ø°Ø§ قدم عليكم رسولي ÙØ§Ù†ÙƒÙ…شوا ÙÙŠ امركم وجدوا، ÙØ§Ù†ÙŠ Ù‚Ø§Ø¯Ù… عليكم ÙÙŠ ايامى هذه، والسلام عليكم Ùˆ رØÙ…Ø© الله وبركاته.
وكان مسلم كتب اليه قبل أن يقتل بسبع وعشرين ليلة، وكتب اليه اهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ان لك هذا مائة ال٠سي٠ولا تتأخر. ÙØ§Ù‚بل قيس بن مسهر إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© بكتاب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØØªÙ‰ إذا انتهى إلى القادسية أخذه Ø§Ù„ØØµÙŠÙ† بن نمير، ÙØ¨Ø¹Ø« به إلى عبيدالله بن زياد Ùقال له عبيدالله بن زياد: اصعد ÙØ³Ø¨ الكذاب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن على عليهما السلام، ÙØµØ¹Ø¯ قيس ÙØÙ…Ø¯Ø§Ù„Ù„Ù‡ واثنى عليه ثم قال: ايها الناس ان هذا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن على خير خلق الله ابن ÙØ§Ø·Ù…Ø© بنت رسول الله (صلى الله عليه واله) وأنا رسوله اليكم ÙØ§Ø¬ÙŠØ¨ÙˆÙ‡. ثم لعن عبيدالله بن زياد وأباه ÙˆØ§Ø³ØªØºÙØ± لعلى بن أبي طالب وصلى عليه، ÙØ£Ù…ر عبيدالله أن يرمى به من Ùوق القصر ÙØ±Ù…وا به ÙØªÙ‚طع.
وروى انه وقع إلى الارض Ù…ÙƒØªÙˆÙØ§ ÙØªÙƒØ³Ø±Øª عظامه وبقى به رمق، ÙØ¬Ø§Ø¡ رجل يقال له عبدالملك بن عمير اللخمي ÙØ°Ø¨ØÙ‡ Ùقيل له ÙÙŠ ذلك وعيب عليه ! Ùقال: أردت ان اريØÙ‡.
ثم أقبل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) من Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø² يسير Ù†ØÙˆ Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ ÙØ§Ù†ØªÙ‡Ù‰ إلى ماء من مياه العرب ÙØ¥Ø°Ø§ عليه عبدالله بن مطيع العدوى وهو نازل به، Ùلما رأى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) قام اليه Ùقال: بأبي انت وأمي يا بن رسول الله ما أقدمك ÙˆØ§ØØªÙ…له ÙØ§Ù†Ø²Ù„Ù‡ Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): كان من موت معاوية ما قد بلغك، Ùكتب إلى أهل العراق يدعونني إلى Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù….
Ùقال له عبدالله بن مطيع: اذكرك الله يأبن رسول الله ÙˆØØ±Ù…Ø© الاسلام أن تنتهك، انشدك الله ÙÙŠ ØØ±Ù…Ø© العرب ! Ùوالله لئن طلبت ما ÙÙŠ أيدى بنى امية ليقتلنك، ولئن قتلوك لا يهابوا بعدك Ø£ØØ¯Ø§ أبدا، والله انها Ù„ØØ±Ù…Ø© الاسلام تنتهك، ÙˆØØ±Ù…Ø© قريش ÙˆØØ±Ù…Ø© العرب Ùلا ØªÙØ¹Ù„ØŒ ولا تأت Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ولا تعرض Ù†ÙØ³Ùƒ لبنى امية.ÙØ£Ø¨Ù‰ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) إلا أن يمضى.
وكان عبيد الله بن زياد أمر ÙØ§Ø®Ø° ما بين واقصة إلى طريق الشام إلى طريق البصرة، Ùلا يدعون Ø§ØØ¯Ø§ يلج ولا Ø§ØØ¯Ø§ يخرج، وأقبل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) لا يشعر بشيء ØØªÙ‰ لقى الاعراب، ÙØ³Ø¦Ù„هم Ùقالوا: لا والله ما ندرى غير انا لا نستطيع أن نلج ولا نخرج ÙØ³Ø§Ø± تلقاء وجهه.
ÙˆØØ¯Ø« جماعة من ÙØ²Ø§Ø±Ø© وبجيلة قالوا: كنا مع زهيربن القين البجلي ØÙŠÙ† أقبلنا من مكة، Ùكنا نساير Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùلم يكن شيء أبغض الينا من أن ننازله ÙÙŠ منزل، ÙØ¥Ø°Ø§ سار Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ونزل منزلا لم يجد بدا من أن ننازله، Ùنزل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ جانب، ونزلنا ÙÙŠ جانب، ÙØ¨ÙŠÙ†Ø§ Ù†ØÙ† جلوس نتغذى من طعام لنا إذ أقبل رسول Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØØªÙ‰ سلم، ثم دخل Ùقال: يا زهير بن القين ان ابا عبدالله Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بعثنى اليك لتأتيه، ÙØ·Ø±Ø كل انسان منا ما ÙÙŠ يده ØØªÙ‰ كأن على رؤسنا الطير، Ùقالت له امرأته: Ø³Ø¨ØØ§Ù† الله أيبعث اليك ابن رسول الله ثم لا تأتيه ÙØ³Ù…عت من كلامه ثم Ø§Ù†ØµØ±ÙØªØŸ ÙØ§ØªØ§Ù‡ زهير بن القين Ùما لبث ان جاء مستبشرا قد أشرق وجهه، ÙØ£Ù…ر Ø¨ÙØ³Ø·Ø§Ø·Ù‡ وثقله Ùˆ رجله ومتاعه Ùقوض ÙˆØÙ…Ù„ إلى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ثم قال لامرأته: أنت طالق ألØÙ‚Ù‰ بأهلك، ÙØ§Ù†ÙŠ Ù„Ø§ Ø£ØØ¨ أن يصيبك بسببي إلا خيرا، ثم قال لا ØµØØ§Ø¨Ù‡: من Ø£ØØ¨ منكم أن يتبعنى وإلا Ùهو آخر العهد انى Ø³Ø£ØØ¯Ø«ÙƒÙ… ØØ¯ÙŠØ«Ø§ انا غزونا Ø§Ù„Ø¨ØØ± ÙÙØªØ الله علينا وأصبنا غنايم، Ùقال لنا سلمان Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠ Ø±ØÙ…Ø© الله عليه: Ø£ÙØ±ØØªÙ… بما ÙØªØ الله عليكم وأصبتم من الغنائم؟ قلنا: نعم، Ùقال: إذا ادركتم سيد شباب آل Ù…ØÙ…د Ùكونوا أشد ÙØ±ØØ§ بقتالكم معهم مما اصبتكم اليوم من الغنائم، ÙØ£Ù…ا أنا ÙØ§Ø³ØªÙˆØ¯Ø¹ÙƒÙ… الله.
قالوا: ثم والله مازال ÙÙŠ القوم مع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØØªÙ‰ قتل (رØÙ…Ù‡ الله).
وروى عبدالله بن سليمان والمنذر بن المشمعل الاسديان قالا: لما قضينا ØØ¬Ù†Ø§ لم تكن لنا همة Ø§Ù„Ù„ØØ§Ù‚ Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ الطريق، لنظر ما يكون من أمره، ÙØ§Ù‚بلنا ترقل بنا ناقتانا مسرعين ØØªÙ‰ Ù„ØÙ‚ناه بزرود، Ùلما دنونا منه إذا Ù†ØÙ† برجل من أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© قد عدل عن الطريق، ØÙŠÙ† رأى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙˆÙ‚Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) كأنه يريده ثم تركه ومضى ومضينا Ù†ØÙˆÙ‡ØŒ Ùقال Ø£ØØ¯Ù†Ø§ Ù„ØµØ§ØØ¨Ù‡: اذهب بنا الى هذا لنسئله، ÙØ§Ù† عنده خبر Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© Ùمضينا ØØªÙ‰ انتهينا إليه Ùقلنا: السلام عليك، Ùقال: Ùˆ عليكم السلام، قلنا: ممن الرجل؟ قال: اسدى، قلنا له: ونØÙ† أسديان Ùمن أنت؟ قال: انا بكر بن Ùلان وانتسبنا له، ثم قلنا له: أخبرنا عن الناس ورائك ! قال: نعم لم أخرج من Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ØØªÙ‰ قتل مسلم بن عقيل وهانئ بن عروة، ورأيتهما يجران بأرجلهما ÙÙŠ السوق.
ÙØ£Ù‚بلنا ØØªÙ‰ Ù„ØÙ‚نا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ ÙØ³Ø§ÙŠØ±Ù†Ø§Ù‡ ØØªÙ‰ نزل الثعلبية ممسيا، ÙØ¬Ø¦Ù†Ø§Ù‡ ØÙŠÙ† نزل، ÙØ³Ù„منا عليه ÙØ±Ø¯ علينا السلام، Ùقلنا له: رØÙ…Ùƒ الله ان عندنا خبرا ان شئت ØØ¯Ø«Ù†Ø§Ùƒ علانية وان شئت سرا؟ Ùنظر الينا والى Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ ثم قال :ما دون هؤلاء ستر Ùقلنال له :رأيت الراكب الذي استقبلته عشي امس؟ قال : نعم وقد اردت مسالته Ùقلنا: قد والله استبرأنا لك خبره وكÙيناك مسالته وهو مرؤ منا ذو راي وصدق وعقل وانه ØØ¯Ø«Ù†Ø§ انه لم يخرج من Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ØØªÙ‰ قتل مسلم وهاني وراهما يجران ÙÙŠ السوق بأرجلهما Ùقال : انا لله وانا له لراجعون رØÙ…Ø© الله عليهما ,يكرر ذلك مرراً Ùقلنا له :ننشدك الله ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ùƒ واهل بيتك الا Ø§Ù†ØµØ±ÙØª من مكانك هذا ÙØ§Ù†Ù‡ ليس لك Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ناصر ولاشيعة بل نتخو٠ان يكون عليك . Ùنظر الى بني عقيل Ùقال :ما ترون ØŸ Ùقد قتل مسلم Ùقالوا والله لا نرجع ØØªÙ‰ نصيب ثأرنا اونذوق ماذاق ÙØ£Ù‚بل علينا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وقال :لا خير ÙÙŠ العيشة بعد هؤلاء ÙØ¹Ù„منا انه قد عزم رايه على المسير Ùقلناله: خار الله لك Ùقال: رØÙ…كما الله Ùقال له Ø§ØµØØ§Ø¨Ù‡ : انك والله مانت مثل من مسلم بن عقيل ولو قدمت Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© لكان الناس اليك اسرع .
ÙØ³ÙƒØª ثم انتظر ØØªÙ‰ اذا كان Ø§Ù„Ø³ØØ± قال Ù„ÙØªÙŠØ§Ù†Ù‡ وغلمانه : اكثروا من الماء ÙØ§Ø³ØªÙ‚وا واكثروا ثم ارتØÙ„وا ÙØ³Ø§Ø± ØØªÙ‰ انتهى الى زباله ÙØ£ØªØ§Ù‡ خبر عبد الله بن يقطر ÙØ§Ø®Ø±Ø¬ الى الناس كتاباً Ùقراه عليهم:
بسم الله الرØÙ…Ù† الرØÙŠÙ…
اما بعد : ÙØ§Ù†Ù‡ قد أتانا خبر ÙØ¸ÙŠØ¹ قتل مسلم بن عقيل وهاني بن عروة وعبدالله بن يقطر، وقد خذلنا شيعتنا Ùمن Ø£ØØ¨ منكم الانصرا٠Ùلينصر٠ÙÙŠ غير ØØ±Ø¬ØŒ ليس معه ذمام، ÙØªÙرق الناس عنه وأخذوا يمينا وشمالا ØØªÙ‰ بقى ÙÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ الذين جاءوا معه من المدينة، ÙˆÙ†ÙØ± يسير ممن انضموا اليه، وإنما ÙØ¹Ù„ ذلك لا نه (عليه السلام) علم ان الاعراب الذين اتبعوه انما اتبعوه وهم يظنون انه يأتي بلدا قد استقامت له طاعة أهله، Ùكره أن يسيروا معه إلا وهم يعلمون على ما يقدمون، Ùلما كان Ø§Ù„Ø³ØØ± أمر Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙØ§Ø³ØªÙ‚وا ماء وأكثروا ثم ساروا ØØªÙ‰ مر ببطن العقبة، Ùنزل عليها Ùلقيه شيخ من بنى عكرمة، يقال عمرو بن لوذان، ÙØ³Ø¦Ù„Ù‡ أين تريد؟ Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ Ùقال الشيخ: انشدك الله لما Ø§Ù†ØµØ±ÙØª Ùوالله ما تقدم إلا على الا سنة ÙˆØØ¯ Ø§Ù„Ø³ÙŠÙˆÙØŒ وان هؤلاء الذين بعثوا اليك لو كانوا ÙƒÙوك مؤنة القتال ووطئوا لك الاشياء، Ùقدمت عليهم كان ذلك رأيا، ÙØ£Ù…ا على هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„ التي ÙØ§Ù†ÙŠ Ù„Ø§ أرى لك أن ØªÙØ¹Ù„. Ùقال له:يا عبدالله ليس يخÙÙ‰ على الرأي، ولكن الله تعالى لا يغلب على أمره ثم قال (عليه السلام): والله لا يدعوني ØØªÙ‰ يستخرجوا هذه العلقة من جوÙÙŠ ÙØ¥Ø°Ø§ ÙØ¹Ù„وا سلط الله عليهم من يذلهم ØØªÙ‰ يكونوا أذل ÙØ±Ù‚ الامم.
ثم سار (عليه السلام) من بطن العقبة ØØªÙ‰ نزل Ø´Ø±Ø§ÙØŒ Ùلما كان ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³ØØ± أمر ÙØªÙŠØ§Ù†Ù‡ ÙØ§Ø³ØªÙ‚وا من الماء ÙØ§ÙƒØ«Ø±ÙˆØ§ØŒ ثم سار منها ØØªÙ‰ انتص٠النهار، ÙØ¨ÙŠÙ†Ø§ هو يسير إذ كبر رجل من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): الله اكبر لم كبرت؟ قال: رأيت النخل، Ùقال له جماعة من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡: والله إن هذا المكان ما رأينا به نخلة قط، Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): Ùما ترونه؟ قالوا: نراه والله آذان الخيل، قال: انا والله أرى ذلك ثم قال (عليه السلام): مالنا ملجأ نلجأ اليه Ùنجعله ÙÙŠ ظهورنا ونستقبل القوم بوجه ÙˆØ§ØØ¯: Ùقلنا له بلى هذا ذو ØØ³Ù… إلى جنبك تميل اليه عن يسارك، ÙØ§Ù† سبقت اليه Ùهو كما تريد، ÙØ§Ø®Ø° اليه ذات اليسار وملنا معه، Ùما كان بأسرع من أن طلعت علينا هوادى الخيل ÙØªØ¨ÙŠÙ†Ø§Ù‡Ø§ وعدلنا، Ùلما رأونا عدلنا عن الطريق عدلوا الينا كأن أسنتهم اليعاسيب، وكأن راياتهم Ø§Ø¬Ù†ØØ© الطير ÙØ§Ø³ØªØ¨Ù‚نا إلى ذي ØØ³Ù… ÙØ³Ø¨Ù‚ناهم اليه وأمر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بأبنيته ÙØ¶Ø±Ø¨Øª.
وجاء القوم زهاء Ø£Ù„Ù ÙØ§Ø±Ø³ مع Ø§Ù„ØØ±Ø¨Ù† يزيد التميمي ØØªÙ‰ وق٠هو وخيله مقابل Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ ØØ± الظهيرة، ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ معتمون متقلدون أسياÙهم، Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ù„ÙØªÙŠØ§Ù†Ù‡Ù…: اسقوا القوم وارو وهم من الماء ورشÙوا الخيل ترشيقا ÙÙØ¹Ù„وا وأقبلوا يملئون القصاع والطساس من الماء ثم يدنونها من Ø§Ù„ÙØ±Ø³ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ عب Ùيها ثلاثا أو أربعا أو خمسا عزلت عنه، وسقوا آخر ØØªÙ‰ سقوها كلها.
Ùقال علي بن الطعان Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨ÙŠ: كنت مع Ø§Ù„ØØ± يومئذ، ÙØ¬Ø¦Øª ÙÙŠ آخر من جاء من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ Ùلما رأى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ما بي ÙˆÙØ±Ø³Ù‰ من العطش قال: أنخ الرواية، والراوية عندى السقاء ثم قال: يا بن الاخ أنخ الجمل ÙØ£Ù†Ø®ØªÙ‡ØŒ Ùقال اشرب ÙØ¬Ø¹Ù„ت كلما شربت سال الماء من السقاء Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): اخنث السقاء أي اعطÙه، Ùلم أدر ÙƒÙŠÙ Ø§ÙØ¹Ù„ØŒ Ùقام ÙØ®Ù†Ø«Ù‡ ÙØ´Ø±Ø¨Øª وسقيت ÙØ±Ø³Ù‰.
وكان مجيء Ø§Ù„ØØ± بن يزيد من القادسية وكان عبيدالله بن زياد بعث Ø§Ù„ØØµÙŠÙ† بن نمير وأمره أن ينزل القادسية، وتقدم Ø§Ù„ØØ± بين يديه ÙÙŠ Ø£Ù„Ù ÙØ§Ø±Ø³ يستقبل بهم ØØ³ÙŠÙ†Ø§ØŒ Ùلم يزل Ø§Ù„ØØ± Ù…ÙˆØ§Ù‚ÙØ§ Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØØªÙ‰ ØØ¶Ø±Øª صلاة الظهر، وأمر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø¬ بن مسروق أن يؤذن Ùلما ØØ¶Ø±Øª الاقامة خرج Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ ازار ورداء ونعلين، ÙØÙ…Ø¯Ø§Ù„Ù„Ù‡ وأثنى عليه ثم قال: ايها الناس لم آتكم ØØªÙ‰ أتتني كتبكم وقدمت على رسلكم: ان أقدم علينا، ÙØ§Ù†Ù‡ ليس لنا امام لعل الله أن يجمعنا بك على الهدى والØÙ‚ØŒ ÙØ§Ù† كنتم على ذلك Ùقد جئتكم ÙØ£Ø¹Ø·ÙˆÙ†ÙŠ Ù…Ø§ أطمئن إليه من عهودكم ومواثيقكم، وإن لم ØªÙØ¹Ù„وا وكنتم لقدومي كارهين، Ø§Ù†ØµØ±ÙØª عنكم إلى المكان الذي جئت منه اليكم، ÙØ³ÙƒØªÙˆØ§ عنه ولم يتكلم Ø£ØØ¯ منهم بكلمة، Ùقال للمؤذن: أقم وأقام الصلوة، Ùقال Ù„Ù„ØØ± أتريد أن تصلى Ø¨Ø£ØµØØ§Ø¨ÙƒØŸ قال: لابل تصلى أنت ونصلى بصلاتك، ÙØµÙ„Ù‰ بهم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ثم دخل ÙØ§Ø¬ØªÙ…ع اليه Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ÙˆØ§Ù†ØµØ±Ù Ø§Ù„ØØ± إلى مكانه الذي كان Ùيه، ÙØ¯Ø®Ù„ خيمة قد ضربت له، واجتمع اليه جماعة من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ وعاد الباقون إلى صÙهم الذي كانوا Ùيه، ÙØ£Ø¹Ø§Ø¯ÙˆÙ‡ ثم أخذ كل رجل منهم بعنان دابته وجلس ÙÙŠ ظلها.
Ùلما كان وقت العصر أمر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن على (عليه السلام) أن يهيئوا، ثم أمر مناديه Ùنادى بالعصر وأقام ÙØ§Ø³ØªÙ‚دم Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وقام ÙØµÙ„ÙŠ بالقوم ثم سلم وانصر٠إليهم بوجهه، ÙØÙ…Ø¯Ø§Ù„Ù„Ù‡ وأثنى عليه ثم قال:
أما بعد ايها الناس ÙØ£Ù†ÙƒÙ… ان تتقوا الله وتعرÙوا الØÙ‚ لا هله تكن أرضى لله عنكم، ونØÙ† أهل بيت Ù…ØÙ…د وأولى بولاية هذا الامر عليكم من هؤلاء المدعين، ما ليس لهم والسائرين Ùيكم بالجور والعدوان وان أبيتم إلا كراهية لنا والجهل بØÙ‚نا، وكان رأيكم الآن غيرما أتتني به كتبكم وقدمت به علي رسلكم، Ø§Ù†ØµØ±ÙØª عنكم؟ Ùقال له Ø§Ù„ØØ±: أنا والله ما أدرى ما هذه الكتب والرسل التي تذكر، Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) لبعض Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡: يا عقبة بن سمعان اخرج الخرجين الذين Ùيهما كتبهم إلى، ÙØ§Ø®Ø±Ø¬ خرجين مملؤين صØÙا Ùنثرت بين يديه، Ùقال له Ø§Ù„ØØ±: انا لسنا من هؤلاء الذين كتبوا اليك، وقد امرنا إذا Ù†ØÙ† لقيناك ألا Ù†ÙØ§Ø±Ù‚Ùƒ ØØªÙ‰ نقدمك Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© على عبيدالله، Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): الموت أدنى اليك من ذلك، ثم قال Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡: قوموا ÙØ§Ø±ÙƒØ¨ÙˆØ§ ÙØ±ÙƒØ¨ÙˆØ§ وانتظروا ØØªÙ‰ ركب نسائهم، Ùقال Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ انصرÙوا، Ùلما ذهبوا لينصرÙوا ØØ§Ù„ القوم بينهم وبين Ø§Ù„Ø§Ù†ØµØ±Ø§ÙØŒ Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ù„Ù„ØØ±: ثكلتك امك ما تريد؟ قال له Ø§Ù„ØØ±: أما لو غيرك من العرب يقولها لي وهو على مثل Ø§Ù„ØØ§Ù„ التي أنت عليها ما تركت ذكرأمه بالثكل كائنا من كان، ولكن والله مالي إلى ذكر امك من سبيل إلا Ø¨Ø£ØØ³Ù† ما نقدر عليه، Ùقا له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): Ùما تريد؟ قال: اريد أن أنطلق بك إلى الامير عبيدالله، قال: إذا والله لا أتبعك، قال: إذا والله لا أدعك ÙØªØ±Ø§Ø¯Ø§ القول ثلاث مرات، Ùلما كثر الكلام بينهما قال له Ø§Ù„ØØ±: انى لم اومر بقتالك، إنما أمرت ألا Ø£ÙØ§Ø±Ù‚Ùƒ ØØªÙ‰ أقدمك Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙØ¥Ø°Ø§ أبيت ÙØ®Ø° طريقا لا يدخلك Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ولا تردك إلى المدينة تكون بينى وبينك Ù†ØµÙØ§ ØØªÙ‰ أكتب إلى الامير عبيدالله، Ùلعل الله أن يأتي بأمر يرزقني Ùيه العاÙية من أن أبتلى بشيء من أمرك، ÙØ®Ø° هيهنا ÙØªÙŠØ§Ø³Ø± عن طريق العذيب والقادسية، ÙØ³Ø§Ø± Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وسار Ø§Ù„ØØ± ÙÙŠ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ يسايره وهو يقول له: يا ØØ³ÙŠÙ† انى أذكرك الله ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ùƒ ÙØ§Ù†ÙŠ Ø§Ø´Ù‡Ø¯ لئن قاتلت لتقتلن.
Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): Ø£ÙØ¨Ø§Ù„موت تخوÙنني؟ وهل يعدو بكم الخطب ان تقتلوني؟ وسأقوله كما قال اخو الاوس لابن عمه وهو يريد نصرة رسول الله (صلى الله عليه واله) ÙØ®ÙˆÙÙ‡ ابن عمه، وقال: أين تذهب ÙØ§Ù†Ùƒ مقتول؟ Ùقال:
سأمضى وما بالموت عار على Ø§Ù„ÙØªÙ‰ * إذا ما نوى ØÙ‚ا وجاهد مسلما
وواسى الرجال الصالØÙŠÙ† Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ * ÙˆÙØ§Ø±Ù‚ مثبورا وخال٠مجرما
ÙØ¥Ù† عشت لم أندم وأن مت لم الم * ÙƒÙÙ‰ بك ذلا أن تعيش وترغما
لما سمع ذلك Ø§Ù„ØØ± تنØÙ‰ عنه وكان يسير Ø¨Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ناØÙŠØ© ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ ناØÙŠØ© اخرى ØØªÙ‰ انتهى إلى عذيب الهجانات، ثم مضى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØØªÙ‰ انتهى إلى قصربنى مقاتل Ùنزل به ÙØ¥Ø°Ø§ هو Ø¨ÙØ³Ø·Ø§Ø· مضروب، Ùقال: لمن هذا؟ Ùقيل: لعبيد الله بن Ø§Ù„ØØ± الجعÙÙŠØŒ قال: ادعوه إلى، Ùلما أتاه الرسول قال له: هذا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† بن على (عليه السلام) يدعوك، Ùقال: عبيدالله إنا لله وإنا إليه راجعون، والله ما خرجت من Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© إلا كراهية أن يدخلها Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) وأنابها، والله ما أريد ان أراه ولإيراني، ÙØ£ØªØ§Ù‡ الرسول ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡ Ùقام إليه Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙØ¬Ø§Ø¡ ØØªÙ‰ دخل عليه وسلم وجلس، ثم دعاه إلى الخروج معه ÙØ£Ø¹Ø§Ø¯ عليه عبيدالله بن Ø§Ù„ØØ± تلك المقالة، واستقاله مما دعاه اليه، Ùقال له Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): ÙØ§Ù† لم تكن تنصرنا ÙØ§ØªÙ‚ أن تكون ممن يقاتلنا، Ùوالله لا يسمع واعيتنا Ø£ØØ¯ ثم لا ينصرنا إلا هلك، Ùقال: اما هذا Ùلا يكون ابدا أنشاء الله تعالى.
ثم قام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) من عنده ØØªÙ‰ دخل رØÙ„ه، ولما كان ÙÙŠ آخر الليل أمر ÙØªÙŠØ§Ù†Ù‡ بالاستقاء من الماء ثم أمر بالرØÙŠÙ„ ÙØ§Ø±ØªØÙ„ من قصربنى مقاتل.