قال كمال الدين رØÙ…Ù‡ الله تعالى قد تقدم ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØµÙ„ المعقود لذكر كرم أخيه Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام) قصة المرأة التي Ø°Ø¨ØØª الشاة وما وصلها به لما جاءته بعد أخيه Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام) Ùˆ أنه أعطاها أل٠دينار واشترى لها أل٠شاة وقد اشتهر النقل عنه (عليه السلام) أنه كان يكرم الضي٠و ÙŠÙ…Ù†Ø Ø§Ù„Ø·Ø§Ù„Ø¨ ويصل الرØÙ… Ùˆ ينيل الÙقير Ùˆ يسع٠السائل Ùˆ يكسو العاري Ùˆ يشبع الجائع Ùˆ يعطي الغارم ويشد من الضعي٠و يشÙÙ‚ على اليتيم Ùˆ يعين ذا Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© Ùˆ قل أن وصله مال إلا ÙØ±Ù‚Ù‡.
وروى أن معاوية لما قدم مكة وصله بمال كثير وثياب ÙˆØ§ÙØ±Ø© Ùˆ كسوات واÙية ÙØ±Ø¯ الجميع عليه ولم يقبل منه Ùˆ هذه سجية الجواد Ùˆ شنشنة الكريم Ùˆ سمة ذي Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§ØØ© ÙˆØµÙØ© من قد ØÙˆÙ‰ مكارم الأخلاق ÙØ£Ùعاله المتلوة شاهدة له Ø¨ØµÙØ© الكرم ناطقة بأنه Ù…ØªØµÙ Ø¨Ù…ØØ§Ø³Ù† الشيم Ùˆ قد كان ÙÙŠ العبادة مقتديا بمن تقدم ØØªÙ‰ نقل عنه (عليه السلام) أنه ØØ¬ خمسا Ùˆ عشرين ØØ¬Ø© إلى Ø§Ù„ØØ±Ù… Ùˆ جنائبه تقاد معه Ùˆ هو ماش على القدم آخر كلامه ره.
قال الÙقير إلى الله تعالى علي بن عيسى عÙÙ‰ الله عنه اعلم أيدك الله بتوÙيقه Ùˆ هداك إلى سبيله Ùˆ طريقه أن الكرم كلمة جامعة لأخلاق Ù…ØÙ…ودة تقول كريم الأصل كريم Ø§Ù„Ù†ÙØ³ كريم البيت كريم المنصب إلى غير ذلك من ØµÙØ§Øª الشر٠و يقابله اللؤم ÙØ¥Ù†Ù‡ جامع لمساوئ الأخلاق تقول لئيم الأصل Ùˆ Ø§Ù„Ù†ÙØ³ Ùˆ البيت وغيرها.
ÙØ¥Ø°Ø§ Ø¹Ø±ÙØª هذا ÙØ§Ø¹Ù„Ù… أن الكرم الذي الجود من أنواعه كامل ÙÙŠ هؤلاء القوم ثابت لهم Ù…ØÙ‚Ù‚ Ùيهم متعين لهم Ùˆ لا يعدوهم Ùˆ لا ÙŠÙØ§Ø±Ù‚ Ø£ÙØ¹Ø§Ù„هم Ùˆ أقوالهم بل هو لهم على الØÙ‚يقة Ùˆ ÙÙŠ غيرهم كالمجاز Ùˆ لهذا لم ينسب Ø§Ù„Ø´Ø Ø¥Ù„Ù‰ Ø£ØØ¯ من بني هاشم Ùˆ لا نقل عنهم لأنهم يجارون الغيوث Ø³Ù…Ø§ØØ© Ùˆ يبارون الليوث ØÙ…اسة Ùˆ يعدلون الجبال ØÙ„ما Ùˆ Ø±Ø¬Ø§ØØ© Ùهم البØÙˆØ± الزاخرة Ùˆ Ø§Ù„Ø³ØØ¨ الهامية الهامرة.
Ùما كان من خير أتوه ÙØ¥Ù†Ù…ا توارثه آباء آبائهم قبل
وهل ينبت الخطي إلا وشيجه Ùˆ تغرس إلا ÙÙŠ منابتها النخل
ولهذا قال علي (عليه السلام) Ùˆ قد سئل عن بني هاشم Ùˆ بني أمية Ùقال Ù†ØÙ† أمجد Ùˆ أنجد Ùˆ أجود Ùˆ هم أغدر Ùˆ أمكر Ùˆ أنكر. ولقد صدق (صلى الله عليه واله) ÙØ¥Ù† الذي ظهر من القبيلتين ÙÙŠ طول الوقت دال على ما قاله (عليه السلام).
ولا ريب أن الأخلاق تظهر على طول الأيام Ùˆ هذه الأخلاق الكريمة اتخذوها شريعة Ùˆ جعلوها إلى بلوغ غايات الشر٠ذريعة Ù„Ø´Ø±Ù ÙØ±ÙˆØ¹Ù‡Ù… Ùˆ أصولهم Ùˆ ثبات عقولهم لأنهم لا يشينون مجدهم بما يصمه Ùˆ لا يشوهون وجوه سيادتهم بما يخلقها Ùˆ لأنهم مقتدى الأمة Ùˆ رءوس هذه الملة Ùˆ سروات الناس Ùˆ سادات العرب Ùˆ خلاصة بني آدم Ùˆ ملوك الدنيا Ùˆ الهداة إلى الآخرة Ùˆ ØØ¬Ø© الله على عباده Ùˆ أمناؤه على بلاده Ùلا بد أن تكون علامات الخير Ùيهم ظاهرة Ùˆ سمات الجلال بادية باهرة Ùˆ أمثال الكرم العام سايرة Ùˆ أن كل متص٠بالجود من بعدهم بهم اقتدى Ùˆ على منوالهم نسج Ùˆ بهم اهتدى.
وكي٠لا يجود بالمال من يجود Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ النÙيسة ÙÙŠ مواطن النزال Ùˆ كي٠لا ÙŠØ³Ù…Ø Ø¨Ø§Ù„Ø¹Ø§Ø¬Ù„ من
همه ÙÙŠ الآجل Ùˆ لا ريب عند العقلاء أن من جاد Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ ÙÙŠ القتال Ùهو بالمال أجود Ùˆ من زهد ÙÙŠ الØÙŠØ§Ø© Ø§Ù„Ù…ØØ¨ÙˆØ¨Ø© Ùهو ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ·Ø§Ù… Ø§Ù„ÙØ§Ù†ÙŠ Ø£Ø²Ù‡Ø¯ Ùˆ قد Ø¹Ø±ÙØª زهدهم ÙØ§Ø¹Ø±Ù به ÙˆÙØ¯Ù‡Ù… ÙØ¥Ù† الزاهد من زهد ÙÙŠ ØØ·Ø§Ù…ها Ùˆ خا٠من آثامها Ùˆ رغب عن ØÙ„الها Ùˆ ØØ±Ø§Ù…ها Ùˆ لعلك سمعت بما أتى ÙÙŠ هل أتى من إيثارهم على Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… Ø£ ليسوا الذين أطعموا الطعام على ØØ¨Ù‡ Ùˆ رغب كل ÙˆØ§ØØ¯ منهم ÙÙŠ الطوى لإرضاء ربه Ùˆ عرضوا تلك Ø§Ù„Ø£Ù†ÙØ³ الكريمة لمرارة الجوع Ùˆ أسهروا تلك العيون Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© من الخوى Ùلم تذق ØÙ„اوة الهجوع Ùˆ جعلوها لما وجدوه من الرقة على المسكين واليتيم Ùˆ الأسير غرقى من الدموع Ùˆ تكرر عليهم ألم Ùقد الغذاء غدوا Ùˆ بكورا Ùˆ أضرم السغب ÙÙŠ قلوب أهل الجنة سعيرا Ùˆ آمنوا ØÙŠÙ† قالوا { Ø¥Ùنَّا نَخَاÙÙ Ù…Ùنْ رَبّÙنَا يَوْمًا عَبÙوسًا قَمْطَرÙيرًا (10) ÙَوَقَاهÙم٠اللَّه٠شَرَّ ذَلÙÙƒÙŽ الْيَوْم٠وَلَقَّاهÙمْ نَضْرَةً ÙˆÙŽØ³ÙØ±Ùورًا } [الإنسان: 10ØŒ 11] وشكرهم من أنعموا عليه Ùقالوا {Ø¥Ùنَّمَا Ù†ÙØ·Ù’عÙÙ…ÙÙƒÙمْ Ù„Ùوَجْه٠اللَّه٠لَا Ù†ÙØ±Ùيد٠مÙنْكÙمْ جَزَاءً وَلَا Ø´ÙÙƒÙورًا } [الإنسان: 9].
ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) Ùˆ إن كان ÙØ±Ø¹Ø§ للنبي ص Ùˆ علي Ùˆ ÙØ§Ø·Ù…Ø© ع Ùهو أصل لولده من بعده Ùˆ كلهم أجواد كرام.
كرموا و جاد قبيلهم من قبلهم وبنوهم من بعدهم كرماء
ÙØ§Ù„ناس أرض ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§ØØ© والندى وهم إذا عد الكرام سماء
لو أنصÙوا كانوا لآدم ÙˆØØ¯Ù‡Ù… ÙˆØªÙØ±Ø¯Øª بولادهم ØÙˆØ§Ø¡
وقال النبي (صلى الله عليه واله) وقد جاءته أم هانئ يوم Ø§Ù„ÙØªØ تشكو أخاها عليا (عليه السلام) لله در أبي طالب لو ولد الناس كلهم كانوا شجعانا.
وكان علي (عليه السلام) يقول ÙÙŠ بعض ØØ±ÙˆØ¨Ù‡ أملكوا عني هذين الغلامين ÙØ¥Ù†ÙŠ Ø£Ù†ÙØ³ بهما عن القتل لئلا ينقطع نسل رسول الله (صلى الله عليه واله).
وقيل لمØÙ…د بن الØÙ†Ùية رØÙ…Ø© الله عليه أبوك ÙŠØ³Ù…Ø Ø¨Ùƒ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ùˆ ÙŠØ´Ø Ø¨Ø§Ù„ØØ³Ù† Ùˆ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليهما السلام) Ùقال هما عيناه Ùˆ أنا يده Ùˆ الإنسان يقي عينيه بيده.
وقال مرة أخرى و قد قيل له ذلك أنا ولده و هما ولدا رسول الله (صلى الله عليه واله).
والØÙ…اسة Ùˆ Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§ØØ© رضيعتا لبان Ùˆ قد تلازما ÙÙŠ الجود Ùهما توأمان ÙØ§Ù„جواد شجاع Ùˆ الشجاع جواد Ùˆ هذه قاعدة كلية لا تنخرم Ùˆ لو خرج منها بعض Ø§Ù„Ø¢ØØ§Ø¯ Ùˆ من خا٠الوصمة ÙÙŠ شرÙÙ‡ جاد بالطري٠و التلاد Ùˆ قد قال أبو تمام ÙÙŠ الجمع بينهما ÙØ£Ø¬Ø§Ø¯.
وإذا رأيت أبا يزيد ÙÙŠ ندى Ùˆ وغى Ùˆ مبدي غارة Ùˆ معيدا أيقنت أن من Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø Ø´Ø¬Ø§Ø¹Ø© تدنى Ùˆ أن من الشجاعة جودا.
وقال أبو الطيب:
قالوا ألم تكÙÙ‡ Ø³Ù…Ø§ØØªÙ‡ ØØªÙ‰ بنى بيته على الطرق
Ùقلت إن Ø§Ù„ÙØªÙ‰ شجاعته تريه ÙÙŠ Ø§Ù„Ø´Ø ØµÙˆØ±Ø© Ø§Ù„ÙØ±Ù‚
كن لجة أيها Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø Ùقد آمنه سيÙÙ‡ من الغرق
ولهذا قال القائل:
يجود Ø¨Ø§Ù„Ù†ÙØ³ إن ضن الجواد بها والجود Ø¨Ø§Ù„Ù†ÙØ³ أقصى غاية الجود
وقيل الكريم شجاع القلب Ùˆ البخيل شجاع الوجه Ùˆ لما وصÙهم معاوية وص٠بني هاشم بالسخاء وآل الزبير بالشجاعة Ùˆ بني مخزوم بالتيه Ùˆ بني أمية بالØÙ„Ù… ÙØ¨Ù„غ ذلك Ø§Ù„ØØ³Ù† بن علي (عليه السلام) Ùقال
قاتله الله أراد أن يجود بنو هاشم بما ÙÙŠ أيديهم ÙÙŠØØªØ§Ø¬ÙˆÙ† إليه Ùˆ أن يشجع آل الزبير Ùيقتلون Ùˆ أن يتيه المخزوميون Ùيمقتوا Ùˆ أن تØÙ„Ù… بنو أمية ÙÙŠØØ¨Ù‡Ù… الناس.
وقد تقدم هذا الكلام Ø¢Ù†ÙØ§ Ø¨Ø£Ù„ÙØ§Ø¸ Ùˆ هي المروية Ùˆ لعمري لقد صدق ÙÙŠ بعض مقاله Ùˆ إن كان الصدق بعيدا من أمثاله Ùˆ لكن الكذوب قد يصدق ÙØ¥Ù† Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§ØØ© ÙÙŠ بني هاشم كما قال Ùˆ الشجاعة والØÙ„Ù… Ùيهم ÙÙŠ كل الأØÙˆØ§Ù„ Ùˆ الناس ÙÙŠ ذلك تبع لهم Ùهم عليهم كالعيال Ùقد ØØ§Ø²ÙˆØ§ قصبات السبق لما جمعوه من شر٠الخلال ÙØ¥Ø°Ø§ ØªÙØ±Ù‚ت ÙÙŠ الناس خصال الخير اجتمعت Ùيهم تلك الخصال Ùˆ هذا القول هو الØÙ‚ Ùˆ ما بعد الØÙ‚ إلا الضلال.
ÙØ¥Ø°Ø§ Ø¹Ø±ÙØª ØÙ‚يقة هذا التقرير ÙØ§ØÙƒÙ… لهم Ø¨Ø§Ù„ØµÙØ§Øª المØÙ…ودة على كل تقدير ÙØ¥Ù† أضدادها من Ø§Ù„ØµÙØ§Øª المذمومة رجس Ùˆ قد طهرهم الله من الرجس تطهيرا Ùˆ اختارهم من تربته Ùˆ Ø§ØµØ·ÙØ§Ù‡Ù… من عباده Ùˆ كان الله سميعا بصيرا.