ÙØ¶Ù„ كربلاء
لقد أطلت كربلاء على أوسع Ù†Ø§ÙØ°Ø© من Ù…Ù†Ø§ÙØ° التاريخ، بعد قيام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بمسيرته التاريخية إليها، وهي الثورة على الظلم ودك ØµØ±ÙˆØ Ø§Ù„Ø·ØºÙŠØ§Ù†ØŒ ØØªÙ‰ استشهد مع أهل بيته ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ ومن ذلك الØÙŠÙ† ØÙ„ت كربلاء Ù…ØÙ„ الإجلال والتقديس لعامة المسلمين الذين اهتزت مشاعرهم لهول الجريمة الشنعاء، التي ارتكبها الطغاة ÙÙŠ تنكيل عترة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) الطاهرة، ØØªÙ‰ Ø£ØµØ¨ØØª كربلاء Ø§Ù„Ù…Ø³Ø±Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠ تمثلت Ùيه صورة Ø§Ù„Ø±ÙØ¶ ÙˆØ§Ù„ØªØØ¯ÙŠ Ù„Ù„ÙˆØ§Ù‚Ø¹ Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ø¯ الذي مثلته بنو أمية خير تمثيل.
ولا ريب ÙØ£Ù† كربلاء التي ØªØ´Ø±ÙØª من دون بقاع العالم، وضمت بين جنباتها سبط الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ Ùما هو إلا تكريم من الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى لهذه البقعة الطاهرة، التي Ø£ØµØ¨ØØª Ù…ØØ· أنظار المسلمين، ومهوى Ø£ÙØ¦Ø¯ØªÙ‡Ù…ØŒ والتواقين منهم للثورة ضد التعس٠والظلم.
ومن هنا جاءت روايات أهل البيت (عليهم السلام) ÙÙŠ تشري٠هذه البقعة المباركة التي Ø£ØµØ¨ØØª مثوى Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ وقد ورد عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: " إن الله أتخذ Ø¨ÙØ¶Ù„ قبره كربلاء ØØ±Ù…ا آمنا مباركا قبل أن يتخذ مكة ØØ±Ù…ا ".
ووصÙها الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) كما ÙÙŠ رواية الإمام الصادق (عليه السلام) عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام)ØŒ أنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " هي البقعة التي كانت Ùيها قبة الإسلام، التي نجا الله عليها المؤمنين الذين آمنوا مع Ù†ÙˆØ ÙÙŠ Ø§Ù„Ø·ÙˆÙØ§Ù† ".
ÙˆÙÙŠ بعض الروايات إن الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى ÙØ¶Ù„ها على بقاع الأرض، ØØªÙ‰ تجاوزت Ø¨ÙØ¶Ù„ها أرض مكة كما ورد ÙÙŠ رواية أبي عبد الله أنه قال: " إن أرض كعبة قالت: من مثلي، وقد بنى الله بيته على ظهري ويأتيني من كل ÙØ¬ عميق، وجعلت ØØ±Ù… الله وأمنه؟ ÙØ£ÙˆØÙ‰ الله إليها ÙƒÙÙŠ وقري، Ùوعزتي وجلالي ما ÙØ¶Ù„ ما ÙØ¶Ù„ت به Ùيما أعطيت به أرض كربلاء إلا بمنزلة الإبرة غمست ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ± ÙØÙ…Ù„Øª من ماء Ø§Ù„Ø¨ØØ±ØŒ ولولا تربة كربلاء ما ÙØ¶Ù„تك، ولولا ما تضمنته أرض كربلاء لما خلقتك ولا خلقت البيت الذي Ø§ÙØªØ®Ø±Øª به، Ùقري واستقري وكوني دنيا متواضعا ذليلا مهينا غير مستنك٠ولا مستكبر لأرض كربلاء وإلا سخت بك وهويت بك ÙÙŠ نار جهنم ". ÙˆÙÙŠ رواية صÙوان الجمال قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن الله تبارك وتعالى ÙØ¶Ù„ الأرضين والمياه على بعض، Ùمنها ما ØªÙØ§Ø®Ø±ØªØŒ ومنها ما بغت، Ùما من ماء ولا أرض إلا عوقبت لتركها التواضع لله، ØØªÙ‰ سلط الله المشركين على الكعبة ÙØ£Ø±Ø³Ù„ إلى زمزم ماء Ù…Ø§Ù„ØØ§ ØØªÙ‰ Ø£ÙØ³Ø¯ طعمه، وأن أرض كربلاء وماء Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª أول أرض وأول ماء قدس الله تبارك وتعالى، ÙØ¨Ø§Ø±Ùƒ الله عليها Ùقال لها: تكلمي بما ÙØ¶Ù„Ùƒ الله تعالى Ùقد ØªÙØ§Ø®Ø±Øª الأرضون والمياه بعضها على بعض، قالت: أنا أرض المقدسة المباركة، Ø§Ù„Ø´ÙØ§Ø¡ ÙÙŠ تربتي ومائي، ولا ÙØ®Ø±ØŒ بل خاضعة ذليلة لمن ÙØ¹Ù„ ذلك، ولا ÙØ®Ø± على من دوني، بل شكرا لله، ÙØ£ÙƒØ±Ù…ها وزاد ÙÙŠ تواضعها وشكرها الله Ø¨Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡ØŒ ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام): " من تواضع لله Ø±ÙØ¹Ù‡ الله، ومن تكبر وضعه الله تعالى ".
ÙˆÙÙŠ رواية عن ابن الجارود قال: قال علي بن Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام): " اتخذ الله أرض كربلاء ØØ±Ù…ا آمنا مباركا قبل أن يخلق الله أرض الكعبة ويتخذها ØØ±Ù…ا بأربعة وعشرين أل٠عام، وأنه إذا زلزل الله تبارك وتعالى وسيرها Ø±ÙØ¹Øª كما هي بتربتها نورانية صاÙية، ÙØ¬Ø¹Ù„ت ÙÙŠ Ø£ÙØ¶Ù„ روضة من رياض الجنة، ÙˆØ£ÙØ¶Ù„ مسكن ÙÙŠ الجنة، لا يسكنها إلا النبيون والمرسلون، أو قال - أولوا العزم من الرسل – وإنها لتزهر بين رياض الجنة كما يزهر الكوكب الدري بين الكواكب لأهل الأرض يغشي نورها أبصار أهل الجنة جميعا، وهي تنادي: أنا أرض الله المقدسة الطيبة المباركة التي تضمنت سيد الشهداء وسيد شباب أهل الجنة ".
ومثله روي عن الإمام Ù…ØÙ…د الباقر (عليه السلام) أنه قال: " خلق الله تبارك وتعالى أرض كربلاء قبل أن يخلق الكعبة بأربعة وعشرين أل٠عام، وقدسها وبارك عليها، Ùما زالت قبل أن يخلق الله الخلق مقدسة مباركة، ولا تزال كذلك ØØªÙ‰ جعلها الله
Ø£ÙØ¶Ù„ أرض ÙÙŠ الجنة، ÙˆØ£ÙØ¶Ù„ منزل ومسكن يسكن الله Ùيه أولياءه ÙÙŠ الجنة ".
لقد جاءت الروايات متواترة عن أئمة أهل البيت (عليه السلام) Ø¨ÙØ¶Ù„ أرض كربلاء التي استØÙ‚ت هذه القدسية وهي ØªØØ« المسلمين على الإكثار من زيارة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙŠ كربلاء والتبرك بتربته الطاهرة ØØªÙ‰ ذكر عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال: " من بات ليلة Ø¹Ø±ÙØ© ÙÙŠ كربلاء وأقام بها ØØªÙ‰ يعيد وينصر٠وقاه الله شر سنته ".
نعم هذه كربلاء التي قال عنها أمير المؤمنين (عليه السلام): " طوبى لك من تربة عليك تهرق دماء Ø§Ù„Ø£ØØ¨Ø© " ØŒ ثم قال (عليه السلام) أيضا: " قبض Ùيها مائتا نبي ومائتا وصي ومائتا سبط كلهم شهداء بأتباعهم ".
ÙØ¶Ù„ Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø± Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ
بعد أن تطرقنا إلى ÙØ¶Ù„ كربلاء بشكل عام، وبينا ما لها من Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ والتشري٠على بقاع الدنيا، Ùلا بد أن يكون للموضع الذي ØÙˆÙ‰ الجسد الطاهر Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† السبط (عليه السلام) من ØØ±Ù…Ø© وتشري٠على أرض كربلاء بشكل عام.
إذا كانت كربلاء قد كرمت على بقاع العالم، ÙØ§Ù„ØØ§Ø¦Ø± الذي ضم جدث Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† قد ÙØ§Ù‚ بالشر٠والقدسية على كربلاء، التي شرÙها الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى على بقاع الأرض قاطبة.
لقد جاءت هذه المنزلة التي خصها الله تعالى لموضع قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) (Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø±) على لسان الإمام الصادق (عليه السلام) كما جاء ÙÙŠ رواية ابن قولويه، عن Ø¥Ø³ØØ§Ù‚ بن عمار، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: " موضع Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) منذ يوم دÙÙ† Ùيه روضة من رياض الجنة، ÙˆÙÙŠ رواية قال: موضع قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ترعة من ترع الجنة ".
وعنه (عليه السلام) قال: " إن لموضع قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØØ±Ù…Ø© معلومة من عرÙها واستجار بها أجير، ثم قال وقبره منذ يوم دخل روضة من رياض الجنة، ومنها يعرج Ùيه بأعمال زواره (عليه السلام) إلى السماء، وليس ملك ولا نبي ÙÙŠ السماوات إلا ويسألون الله أن يأذن لهم لزيارة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ÙÙوج ينزل ÙˆÙوج يعرج ".
نستلخص من الروايات المذكورة ÙØ¶Ù„ موضع قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) الذي أطلق على هذا الموضع Ø¨Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø±ØŒ وقد ØØ¯Ø¯ الإمام Ø¬Ø¹ÙØ± الصادق (عليه السلام) موضع Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø± ÙˆØØ« شيعته على زيارته منذ انقراض دولة بني أمية، وزوال الخو٠الذي كان يراود الشيعة ÙÙŠ زمن دولتهم، وقبل أن ÙŠÙ†ØØ±Ù بنو العباس عن نهج الثورة التي بواسطتها أسقط النظام الأموي عام ١٣٢ Ù‡ ÙˆÙÙŠ أثناء تلك Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© أزداد التشيع بشكل ملØÙˆØ¸ØŒ وأخذت الشيعة تتطلع إلى زيارة قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) بعدما أدى أئمة أهل البيت (عليهم السلام) دورا ÙØ¹Ø§Ù„ا ÙÙŠ توجيههم Ù†ØÙˆ القيم والمثل العليا التي يتØÙ„ون بها، ومنها الادمان على زيارة قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام)ØŒ وكان للإمام الصادق (عليه السلام) دور بارز ÙÙŠ هذا المجال، وقد قام Ø¨ØªØØ¯ÙŠØ¯ أبعاد Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø± Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ ÙƒÙ…Ø§ جاء ÙÙŠ رواية ابن قولويه، عنه (عليه السلام) قال: " قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) عشرون ذراعا ÙÙŠ عشرين ذراعا مكسرا روضة من رياض الجنة ".
إذن ØØ¯Ø¯ الإمام أبعاد Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø± المقدس ÙÙŠ أواخر القرن الأول وأوائل القرن الثاني من الهجرة، وبناء على ذلك ÙØ¥Ù† ØªØØ¯ÙŠØ¯ Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø± يرجع إلى عهد أول بناء وضع ØÙˆÙ„ المشهد المقدس كما جاء ÙÙŠ ØªØØ¯ÙŠØ¯ Ù…ØÙ…د بن Ø£ØÙ…د بن إدريس الØÙ„ÙŠ Ù„Ù„ØØ§Ø¦Ø±ØŒ Ùقال: " المراد من Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø± ما دار سور المشهد والمسجد عليه، لأن ذلك هو Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø± ØÙ‚يقة، لأن Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø± ÙÙŠ لسان العرب الموضع المطمئن الذي ÙŠØØ§Ø± Ùيه أما Ø§Ù„ØØ±Ù… Ùهو أوسع من Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø± بكثير كما جاء ÙÙŠ رواية عن الصادق (عليه السلام) قال: " ØØ±ÙŠÙ… قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) خمس ÙØ±Ø§Ø³Ø® من جانب القبر ".
ÙˆÙÙŠ رواية أخرى قال (عليه السلام): " ØØ±Ù…Ø© قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙØ±Ø³Ø® ÙÙŠ ÙØ±Ø³Ø® ÙÙŠ أربعة جوانب القبر ". من هنا جاء التمييز بين Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø± ÙˆØ§Ù„ØØ±Ù…ØŒ وربما جاءت Ù…Ø³Ø§ØØ© Ø§Ù„ØØ±Ù… التي ØØ¯Ø¯Ù‡Ø§ الإمام الصادق (عليه السلام) بخمس ÙØ±Ø§Ø³Ø® من جوانب القبر أو ÙÙŠ ÙØ±Ø³Ø® من جهاته الأربعة، ضمن الأراضي التي ابتاعها Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) أثناء نزوله بكربلاء بقيمة ستين أل٠درهم من Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ø§ سكان الغاضرية ونينوى، وكانت Ù…Ø³Ø§ØØªÙ‡Ø§ أربعة أميال ÙÙŠ أربعة أميال وتصدق عليهم، وشرط أن يرشدوا إلى قبره وأن يضيÙوا من زواره ثلاثة أيام، وقد أكد الإمام الصادق (عليه السلام) هذه الرواية ØÙŠØ« قال: " ØØ±Ù… Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) الذي اشترى أربعة أميال ÙÙŠ أربعة أميال Ùهو ØÙ„ال لولده ومواليه، ØØ±Ø§Ù… على غيرهم ممن خالÙهم، ÙˆÙيه البركة ".
أما Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø± Ùقد وردت Ùيه روايات مرÙوعة إلى الإمام الصادق (عليه السلام)ØŒ بأن له ØØ±Ù…Ø© ÙˆÙØ¶Ù„ا عند الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ وتعالى، ÙÙÙŠ رواية إسماعيل بن جابر، مرÙوعة إلى الإمام الصادق (عليه السلام) قال: " تتم الصلاة ÙÙŠ أربعة مواضع: ÙÙŠ المسجد Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù…ØŒ ÙˆÙÙŠ مسجد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)ØŒ ÙˆÙÙŠ مسجد Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ ÙˆÙÙŠ ØØ§Ø¦Ø± Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ".
وروى أبو زياد القندي، قال: قال أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام): " Ø£ØØ¨ لك ما Ø£ØØ¨ Ù„Ù†ÙØ³ÙŠ ÙˆØ£ÙƒØ±Ù‡ لك ما أكره Ù„Ù†ÙØ³ÙŠØŒ تتم الصلاة ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ù…ين، ÙˆØ¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ وعند ØØ±Ù… Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ".
وروي أبو ØØ°ÙŠÙØ© بن منصور قال: ØØ¯Ø«Ù†ÙŠ Ù…Ù† سمع أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: " تتم الصلاة ÙÙŠ المسجد Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù…ØŒ ومسجد الرسول، ومسجد Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ ÙˆØØ±Ù… Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† "ØŒ ÙˆÙÙŠ خبر آخر ÙˆÙÙŠ ØØ±Ù… الله ÙˆØØ±Ù… رسوله، ومسجد Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ ÙˆØØ±Ù… Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†.
لقد ØØ§Ø² Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø± Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ù‡Ø°Ù‡ Ø§Ù„ÙØ¶ÙŠÙ„Ø© العظيمة بإتمام الصلاة Ùيه كما تتم الصلاة ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ù…ين، ومسجد Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ لكن الإمام الصادق (عليه السلام) ÙÙŠ روايته Ø§Ù„Ø³Ø§Ù„ÙØ© تجاوز Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø± ØØªÙ‰ شمل Ø§Ù„ØØ±Ù… جميعه بإتمام الصلاة Ùيه، وهذا دليل على أن Ø§Ù„ØØ±Ù… Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ù‡Ùˆ مستقر لعامة المسلمين، كما Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„ØØ±Ù…ين مستقرا لهم، ومن هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© تتم الصلاة Ùيهما.
وكان أئمة أهل البيت (عليهم السلام) يعلمون ما Ù„Ù„ØØ§Ø¦Ø± Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ù…Ù† ÙØ¶Ù„ عظيم وهو بقعة مطهرة، Ùكانوا (عليهم السلام) عند ضنك الØÙŠØ§Ø© يلجأون إلى Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø± Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†ÙŠ Ø¨Ø§Ù„Ø¯Ø¹Ø§Ø¡ والتوسل إلى الله تعالى، Ùلعمري إذا كان موضع قبر Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† روضة من رياض الجنة، وتتم الصلاة Ùيه ÙØ¥Ù†Ù‡ ØØ±ÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ الله وهو ÙŠØØ¨ أن يدعى Ùيه والدعاء Ùيه مقبول، ويضاع٠Ùيه الأجر والثواب.
ÙÙÙŠ رواية ابن قولويه، عن أبي هاشم Ø§Ù„Ø¬Ø¹ÙØ±ÙŠ Ù‚Ø§Ù„: " بعث إلي أبو Ø§Ù„ØØ³Ù† (عليه السلام) ÙÙŠ مرضه، وإلى Ù…ØÙ…د بن ØÙ…زة، ÙØ³Ø¨Ù‚ني إليه Ù…ØÙ…د بن ØÙ…زة، وأخبرني أنه ما زال يقول: ابعثوا إلى Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø± [ابعثوا إلى Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø±]ØŒ Ùقلت لمØÙ…د: ألا قلت: أنا أذهب إلى Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø±ØŸ! ثم دخلت عليه Ùقلت: جعلت ÙØ¯Ø§Ùƒ أنا ذاهب إلى Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø±ØŸ Ùقال: انظروا ÙÙŠ ذلك، ثم قال: إن Ù…ØÙ…دا ليس له سر من زيد بن علي، وأنا أكره أن يسمع ذلك قال: ÙØ°ÙƒØ±Øª ذلك لعلي بن بلال، Ùقال: ما كان يصنع Ø¨Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø± وهو Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø±!
Ùقدمت العسكر ÙØ¯Ø®Ù„ت عليه، Ùقال لي: اجلس (أردت القيام)ØŒ Ùلما رأيته أنس بي وذكرت قول علي بن بلال، Ùقال لي: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يطو٠بالبيت ويقبل Ø§Ù„ØØ¬Ø±ØŒ ÙˆØØ±Ù…Ø© النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والمؤمن أعظم من ØØ±Ù…Ø© البيت، وأمره الله أن ÙŠÙ‚Ù Ø¨Ø¹Ø±ÙØ©ØŒ وإنما هي مواطن يذكر Ùيها، ÙØ£Ù†Ø§ Ø£ØØ¨ أن يدعى لي ØÙŠØ« ÙŠØØ¨ الله أن يدعى Ùيها، ÙˆØ§Ù„ØØ§Ø¦Ø± من تلك المواضع ".
ÙˆÙÙŠ رواية أخرى عن أبي هاشم Ø§Ù„Ø¬Ø¹ÙØ±ÙŠ Ù‚Ø§Ù„: " دخلت أنا ومØÙ…د بن ØÙ…زة عليه (أي Ø§Ù„ØØ³Ù† العسكري) نعوده وهو عليل، Ùقال: لنا وجهوا قوما إلى Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø± من مالي، Ùلما خرجنا من عنده، قال لي Ù…ØÙ…د بن ØÙ…زة: أنسير بوجهنا إلى Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø± وهو بمنزلة من ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø±. قال: ÙØ¹Ø¯Øª إليه ÙØ£Ø®Ø¨Ø±ØªÙ‡ØŒ Ùقال لي: ليس هو هكذا (إن لله مواضع ÙŠØØ¨ أن يعبد Ùيها، ÙˆØØ§Ø¦Ø± Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† من تلك المواضع) ".
وعنه أيضا قال: دخلت على أبي Ø§Ù„ØØ³Ù† علي بن Ù…ØÙ…د (عليهما السلام) وهو Ù…ØÙ…وم عليل Ùقال لي: يا أبا هاشم ابعث رجلا من موالينا يدعو الله لي، ÙØ®Ø±Ø¬Øª من عنده ÙØ§Ø³ØªÙ‚بلني علي بن بلال ÙØ£Ø¹Ù„مته ما قال لي، وسألته أن يكون الرجل الذي يخرج، Ùقال: السمع والطاعة، ولكني أقول: إنه Ø£ÙØ¶Ù„ من Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø±ØŒ إذ كان بمنزلة من ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø±ØŒ ودعاؤه Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ Ø£ÙØ¶Ù„ من دعاءنا له Ø¨Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø±.. ÙØ£Ø¹Ù„مته (عليه السلام) بما قال، Ùقال لي: قل له: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) Ø£ÙØ¶Ù„ من البيت ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø±ØŒ وكان يطو٠بالبيت ويستلم Ø§Ù„ØØ¬Ø±ØŒ وإن لله بقاعا ÙŠØØ¨ أن يدعى Ùيها Ùيستجيب لمن دعاه ÙˆØ§Ù„ØØ§Ø¦Ø± منها.
نستلخص من هذه الرواية وإن تعددت أساليب الرواة، أن Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø± من البقاع المطهرة، وأن الله تعالى ÙŠØØ¨ أن يذكر Ùيه، ويقبل الدعاء من هذا الموضع الشريÙ.