الشعائر الحسينيه
الزيارة و فضلها

الهدف : تعريف الحضور بكيفية استقبال مناسبات شهر محرم الحرام وآداب التعامل مع الشهر وتقديم المواساة لأهل البيت النبوي صلوات الله عليهم.
تصدير الموضوع : قال أمير المؤمنين عليه السلام: "إن الله تبارك وتعالى اطلع إلى الأرض فاختارنا واختار لنا شيعة ينصروننا ويفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا ويبذلون أموالهم وأنفسهم فينا أولئك منا وإلينا"(1)
محاور الموضوع :
1- استقبال الأئمة (عليهم السلام) لشهر محرم الحرام وأيام عاشوراء
- أحاديث الأئمة (عليهم السلام) تعلمنا كيف ينبغي أن نقتدي بهم فنحزن لحزنهم.
- نموذج النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم:
- عن ابن عباس قال : قال : علي لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:" يا رسول الله إنك لتحب عقيلا قال إي والله إني لأحبه حبين حبا له وحبا لحب أبي طالب له وإن ولده لمقتول في محبة ولدك فتدمع عليه عيون المؤمنين وتصلي عليه الملائكة المقربون ثم بكى رسول الله حتى جرت دموعه على صدره ثم قال إلى الله أشكو ما تلقى عترتي من بعدي"(2)
- نموذج الإمام السجاد (عليه السلام) :
- نظر علي بن الحسين سيد العابدين إلى عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) فاستعبر ثم قال: "ما من يوم أشد على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من يوم أحد قتل فيه عمه حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله وبعده يوم مؤتة قتل فيه ابن عمه جعفر بن أبي طالب ثم قال (عليه السلام) ولا يوم كيوم الحسين ازدلف إليه ثلاثون ألف رجل يزعمون أنهم من هذه الأمة كل يتقرب إلى الله عز وجل بدمه وهو بالله يذكرهم فلا يتعظون حتى قتلوه بغيا وظلما وعدوانا"(3)
- نموذج الإمام الصادق (عليه السلام) :
- عن ابن خارجة عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : "كنا عنده فذكرنا الحسين بن علي (عليه السلام) وعلى قاتله لعنة الله فبكى أبو عبد الله (عليه السلام) وبكينا قال ثم رفع رأسه فقال : قال : الحسين بن علي (عليه السلام) أنا قتيل العبرة لا يذكرني مؤمن إلا بكى"(4)
عن أبي عمارة المنشد قال ما ذكر الحسين بن علي عند أبي عبد الله في يوم قط فرئي أبو عبد الله (عليه السلام) متبسما في ذلك اليوم إلى الليل وكان أبو عبد الله (عليه السلام) يقول:" الحسين عبرة كل مؤمن"(5)
- نموذج الإمام الكاظم عليه السلام:

- عن الرضا عليه السلام:" كان أبي إذا دخل شهر المحرم لا يرى ضاحكا وكانت الكآبة تغلب عليه حتى يمضي منه عشرة أيام فإذا كان يوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه ويقول هو اليوم الذي قتل فيه الحسين عليه السلام"(6)
- نموذج الإمام الرضا (عليه السلام) :
- عن الريان بن شبيب قال الرضا (عليه السلام) :" يا ابن شبيب إن المحرم هو الشهر الذي كان أهل الجاهلية فيما مضى يحرمون فيه الظلم والقتال لحرمته فما عرفت هذه الأمة حرمة شهرها ولا حرمة نبيها لقد قتلوا في هذا الشهر ذريته وسبوا نساءه وانتهبوا ثقله فلا غفر الله لهم ذلك أبدا يا ابن شبيب إن كنت باكيا لشيء فابك للحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) فإنه ذبح كما يذبح الكبش وقتل معه من أهل
بيته ثمانية عشر رجلا ما لهم في الأرض شبيهون ولقد بكت السماوات السبع والأرضون لقتله ولقد نزل إلى الأرض من الملائكة أربعة آلاف لنصره فوجدوه قد قتل هم عند قبره شعث غبر إلى أن يقوم القائم فيكونون من أنصاره وشعارهم يا لثارات الحسين"(7)
- نموذج الإمام صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف :
- حزن الإمام صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف في مثل هذه الأيام وهو يخاطب جده سيد الشهداء فيقول له : "فلأندبنّك صباحاً ومساءً ولأبكينّ عليك بدل الدموع دماً" (8)
2- محرم الحرام ليس كسائر الأيام :
- انتماؤنا لأئمتنا و ونهجهم يوجب علينا الحزن والتفجع لمصابهم.
- انتماؤنا لأئمتنا و ونهجهم يوجب علينا أن نعيش بعضاً من لوعة أئمتنا.
- انتماؤنا لأئمتنا و ونهجهم يوجب علينا أن نشاطرهم بعضاً من همهم.
- انتماؤنا لأئمتنا و ونهجهم يوجب علينا أن نستعد لإقامة مجالس عاشوراء..
- عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : "أيما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين دمعة حتى تسيل على خده بوأه الله بها في الجنة غرفا يسكنها أحقابا"(9)
- عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : "من ذكرنا عنده ففاضت عيناه حرم الله وجهه على النار"(10)
- عن الرضا (عليه السلام) قال : "من ترك السعي في حوائجه يوم عاشوراء قضى الله له حوائج الدنيا والآخرة ومن كان يوم عاشوراء يوم مصيبته وحزنه وبكائه جعل الله عز وجل يوم القيامة يوم فرحه وسروره وقرت بنا في الجنان عينه ومن سمى يوم عاشوراء يوم بركة وادخر فيه لمنزله شيئا لم يبارك له فيما ادخر وحشر يوم القيامة مع يزيد وعبيد الله بن زياد وعمر بن سعد لعنهم الله إلى أسفل درك من النار"(11)
3- البركات المترتبة على المشاركة في مجالس العزاء
- المشاركة في مجالس سيد الشهداء (عليه السلام) من شأنها أن تعمّق إحساسنا بالحزن والمواساة للأئمة (عليهم السلام) وعيشنا له
- المشاركة في مجالس سيد الشهداء (عليه السلام) من شأنها أن تغسل نار حزنها بعض أدران القلب الذي تعلق بالدنيا وحطام الدنيا..
- ما احتطبناه على ظهورنا من الأوزار والآثام يجعلنا
بأمسّ الحاجة إلى المشاركة المستمرة في مجالس الإمام الحسين (عليه السلام) والحرص على البكاء فيها.
- نحن في مشاركتنا في هذه المجالس بعين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يرانا

- {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [التوبة : 105].
- علينا أن نستحضر جيدا عندما نخرج من بيوتنا متوجهين إلى الحسينيات وسائر الأماكن التي تقام فيها مجالس سيد الشهداء (عليه السلام) أن المُعزّى هو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
- أمير المؤمنين والزهراء وأهل البيت (عليهم السلام) يرون لوعتنا ويقدّرون مشاركتنا؟
4- توصيات مهمة
- إذا منعتنا ذنوبنا في البداية من البكاء فلنحرص على التباكي فان له أجر البكاء.
- قال ابن طاووس روي عن آل الرسول (عليهم السلام) أنهم قالوا : "من بكى وأبكى فينا مائة فله الجنة ومن بكى وأبكى خمسين فله الجنة ومن بكى وأبكى ثلاثين فله الجنة ومن بكى وأبكى عشرين فله الجنة ومن بكى وأبكى عشرة فله الجنة ومن بكى وأبكى واحدا فله الجنة ومن تباكى فله الجنة"(12)
- علينا أن نتذكر في مجالسنا أنصار الحسين (عليه السلام) في هذا العصر مجاهدي المقاومة الإسلامية.
- الدعاء للمجاهدين في مجالس الحسين (عليه السلام) له فعله ودوره في المعركة كما كان للدعاء لهم دوره في حرب تموز.
- { قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا} [الفرقان : 77].
- لا يمكن التفكيك بين معركة الحسين (عليه السلام) في وجه الظالمين في عصره ومعركتنا في وجه جرثومة الفساد في هذا العصر اسرائيل.
______________
1- بحار الأنوار، ج 44.
2- بحار الأنوار، ج 44، ص 288.
3- بحار الأنوار، ج 44، نقلا عن الأمالي.
4- بحار الأنوار، ج 44.
5- كامل الزيارات.
6- بحار الأنوار، ج44، ص284.
7- بحار الأنوار، ج 44، ص 286.
8- ضياء الصالحين، زيارة الناحية.
9- بحار الأنوار، ج 44، ص 284.
10- بحار الأنوار، ج 44، ص 284.
11- بحار الأنوار، ج 44، ص 284.
12- بحار الأنوار، ج 44.