الشعائر الحسينيه
الزيارة و فضلها

أخبرنا أبو الحسين زيد بن جعفر بن محمد بن حاجب الخزاز قراءة عليه قال حدث أبو جعفر محمد بن عمار العجلي العطار قال الحسن بن حباش الدهقان قال حدثني الحسن بن موسى الخشاب قال عبيد بن أبي عبيد الحئي قال محمد بن الحسين بن علي بن
الحسين عن أبيه عن جده عن علي (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه [واله] وسلم) قال: هبط إلي جبريل فاخبرني أنكم قتلى وان مصارعكم شتى فحمدت الله على ذلك وسألته لكم الخيرة.
قال: فقال له الحسين عليه السلام: يا أبه فمن يزورها ويتعاهدها على تشتتها؟ فقال: طوائف من أمتي يريدون بذلك بري وصلتي أتعاهدهم في الموقف فآخذ أعضادهم فأنجيهم من أهواله وشدائده.
أخبرنا زيد بن جعفر بن حاجب قال أ زيد بن محمد ابن جعفر العامري قال علي بن حمدون الخرار قال حدثني محمد بن الحسين القواريري ببغداد قال حدثني جعفر بن أمين الثغري قال عثمان بن موسى الرقاشي عن العلاء بن المسيب عن جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن علي بن الحسين عن الحسين ابن علي قال: قال الحسين بن علي عليهما السلام: يا أبتاه ما لمن زار؟ فقال: يا بني من زارني حيا وميتا ومن زار أباك حيا وميتا ومن زارك حيا وميتا كان حقيقا علي أن أزوره يوم القيامة فأخلصه من ذنوبه وأدخله الجنة.
أخبرنا محمد بن عبد الله الحنفي قال أ أحمد ابن محمد بن سعد فزاد قال أحمد بن موسى بن إسحاق قال أحمد بن قتيبة النهدي قال الحسن ابن سعيد الأحمسي قال: سمعت جعفر بن محمد يحدث عن أبيه عن جده يرفعه إلى الحسين بن علي (عليه السلام) قال: قلت يا رسول الله ما لمن زارك ميتا؟ فقال: من زارني ميتا أو زار أباك أو زارك أو أحدا من ذريتي زرته في الموقف حتى نخلصه من شدائد يوم القيامة.
حدث علي بن الحسن بن يحيى العلوي وأبو حازم عمر بن علي الوشا القرشي قالا أبو المثنى محمد بن أحمد بن موسى الدهقان قال محمد بن منصور بن يزيد المقري قال علي بن عبد الرحمن القطان أو حدثت عنه قال عبيد بن يحيى بن مهران قال محمد ابن الحسين بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده عن علي (عليه السلام) قال: زار رسول الله صلى الله عليه فعمل له خزيرة وأهدت ل أم أيمن قعبا من لبن وزبد وصحفة من ثريد فأكل رسول الله صلى الله عليه واله وأكل معه ثم وضأت رسول الله (صلى الله عليه [واله] وسلم) فمسح يديه ووجهه ولحيته بيده ثم استقبل القبلة فدعا الله عز وجل ما شاء الله ثم أكب على الأرض بدموع غزيرة مثل المطر فعل ذلك رسول الله (صلى الله عليه [واله] وسلم)
ثلاث مرات فهب رسول الله (صلى الله عليه [واله] وسلم) أن نسأله فوثب الحسين (عليه السلام) وأكب على رسول الله (صلى الله عليه [واله] وسلم) وبكى فضمه رسول الله صلى الله عليه [واله] وسلم وقال: بأبي أنت وأمي ما يبكيك؟ قال: يا أبه رأيتك تصنع ما لم أرك تصنع مثله قط. فقال رسول الله (صلى الله عليه [واله] وسلم): يا بني اني سررت بكم اليوم سرورا لم أسر بكم قبله بمثله وان حبيبي جبريل أتاني فاخبرني انكم قتلى وان مصارعكم شتى فأحزنني ذلك فدعوت الله لكم بالخيرة.
فقال الحسين: يا رسول الله من يزور على تشتت وتباعد قبور فقال رسول الله : طائفة من أمتي تريد به بري وصلتي إذا كان يوم القيامة زرتها بالموقف وأنجيتها من أهواله وشدائده. حدث أبو حازم محمد بن علي الوشا المقري ومحمد ابن [...] قالا إسحاق بن محمد المقري قال جعفر بن عبد الله العلوي المحمدي قال عبيد بن مهران عن محمد بن الحسين بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده عن علي (عليه السلام) قال: زار رسول الله
(صلى الله عليه [واله] وسلم) - فذكر مثله.
أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن علي العطار البجلي المقري ومحمد بن الحسين بن غزال الحارثي قراءة عليهما قالا أبو القاسم علي بن أحمد بن عمرو الجبني قال محمد بن منصور بن يزيد المقري قال حدثني إبراهيم بن عبد الله عن حسن بن عثمان الرواسي عن معلى بن خنيس عن جعفر بن محمد (عليه السلام) قال: الحسين (عليه السلام) للنبي (صلى الله عليه [واله] وسلم): يا رسول الله ما لمن زار؟ فقال رسول الله صلى الله عليه: من زارني حيا وميتا أو زار أباك حيا وميتا أو زار أخاك حيا وميتا كان حقيقا على الله أن يستنقذه يوم القيامة.
أخبرنا محمد بن زيد بن أحمد النهمي قال أحمد ابن محمد بن السري قال حدثني أبو عبد الله الطبري قال اخبرني أحمد بن أبي أحمد الصفار قال حدثني محمد بن إسحاق بمصر قال عبد الله بن إبراهيم قال حسن بن زيد قال حدثني جعفر بن محمد عن أبيه عن أم سلمة قالت: أخبرنا رسول الله صلى الله عليه فاطمة بقتل الحسين فبكت فقال: يا فاطمة اصبري وسلمي.
قالت: صبرت وسلمت يا رسول الله فأين يكون قتله؟ قال يقتل بأرض يقال لها كربلاء في غربة من الأهل والعشيرة يزوره يا فاطمة قوم. حدث القاضي محمد بن عبد الله الجعفي قال علي
ابن محمد العلوي الحسني أخبرنا أحمد بن عبد الله القرشي العامري العسقلاني قال القاسم بن الحسن الزبيدي قال حدثني إسحاق بن إبراهيم الهروي قال حدثني علي بن محمد التهيمي قال عمر بن سليمان عن الأعمش عن سعيد بن جبير قال: كان ملك من الكروبيين يقال له فطرس بعثه الله مبعثا فأبطأ وكان يسرح مع الملائكة فكسر الله جحه وطرحه في جزيرة من جزائر البحر فلما كان صبيحة ولد الحسين بن علي بعث الله جبريل مع ألف من الملائكة إلى النبي صلى الله عليه يهنئه بولادة الحسين فمر جبريل بذلك الملك - وكان بينهما خلة - فقال: يا روح الله الأمين أين تريد؟ فقال: أريد النبي التهامي وهب الله له مولودا في هذه الليلة لأهنئه. فقال له: ألا تحملني معك لعله أن يسأل ربه أن يرد علي جحي فأسرح مع الملائكة كما كنت أسرح. فحمله معه ثم أتى النبي صلى الله عليه فهه بولادة الحسين ثم قال له: يا محمد هذا ملك من الكروبيين بعثه الله مبعثا فأبطأ فكسر الله جحه ثم طرحه في جزيرة من جزائر البحر وهو يسألك أن تسأل ربك أن يرد عليه جحه فيسرح مع الملائكة كما كان يسرح. فقام النبي فصلى ركعتين ودعا والحسين ملتف في خرقة ثم قال له: قم فامسح جحك على هذا المولود.
فقام فمسح جحه فرد الله عليه جحه فنهض الملك يسرح فقال النبي (صلى الله عليه [واله] وسلم): أين تريد؟ فقال: أسرح مع الملائكة كما كنت أسرح.
فقال النبي: ان جبريل اخبرني بقتل ابني هذا واني سألت الله أن يجعلك خليفتي عند قبره فلا يزوره زائر ولا يصلي عند قبره مصل الا أخبرناتني بذلك لتأتيه بشارة مني فهو عند قبره إلى يوم القيامة ولا يزوره زائر ولا يصلي عليه أحد الا أتاه بذلك.