قال كمال الدين كان له من الأولاد ذكور وإناث عشرة ستة ذكور و أربع إناث فالذكور علي الأكبر و علي الأوسط و هو زين العابدين و سيأتي ذكره في بابه إن شاء الله و علي الأصغر و محمد و عبد الله و جعفر.
فأما علي الأكبر فإنه قاتل بين يدي أبيه حتى قتل شهيدا.
وأما علي الأصغر فجاءه سهم و هو طفل فقتله و قيل إن عبد الله قتل أيضا مع أبيه شهيدا.
وأما البنات فزينب و سكينة و فاطمة هذا قول مشهور.
وقيل كان له أربع بنين و بنتان و الأول أشهر.
وكان الذكر المخلد و البناء المنضد مخصوصا من بين بنيه بعلي الأوسط زين العابدين دون بقية الأولاد آخر كلامه.
قلت عدد أولاده (عليه السلام) و ذكر بعضا و ترك بعضا قال ابن الخشاب ولد له ستة بنين و
لاث بنات علي الأكبر الشهيد مع أبيه و علي الإمام سيد العابدين و علي الأصغر و محمد و
بد الله الشهيد مع أبيه و جعفر و زينب و سكينة و فاطمة.
وقال الحافظ عبد العزيز بن الأخضر الجنابذي ولد الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) ستة أربعة ذكور وابنتان علي الأكبر قتل مع أبيه و علي الأصغر و جعفر و عبد الله و سكينة و فاطمة قال و نسل الحسين من علي الأصغر و أمه أم ولد و كان أفضل أهل زمانه و قال الزهري ما رأيت هاشميا أفضل منه.
قلت قد أخل الحافظ بذكر علي زين العابدين حيث قال علي الأكبر و علي الأصغر و أثبته حيث قال و نسل الحسين من علي الأصغر فسقط في هذه الرواية علي الأصغر و الصحيح أن العليين من أولاده ثلاثة كما ذكر كمال الدين وزين العابدين (عليه السلام) هو الأوسط و التفاوت بين ما ذكره كمال الدين و الحافظ أربعة.
قال الشيخ المفيد باب ذكره ولد الحسين (عليه السلام) كان للحسين (عليه السلام) ستة أولاد علي بن الحسين الأصغر و كنيته أبو محمد وأمه شاه زنان بنت كسرى يزدجرد بن شهريار ملك الفرس و علي بن الحسين الأكبر قتل مع أبيه بالطف و أمه ليلى بنت أبي مرة بن عروة بن مسعود الثقفية و جعفر بن الحسين لا بقية له و أمه قضاعية و كانت وفاته في حياة الحسين (عليه السلام) و عبد الله بن الحسين قتل مع أبيه صغيرا جاءه سهم و هو في حجر أبيه فذبحه و سكينة بنت الحسين و أمها الرباب بنت إمرئ القيس بن عدي كلبية و هي أم عبد الله بن الحسين و فاطمة بنت الحسين و أمها أم إسحاق بنت طلحة بن عبد الله تيمية.
قال المفيد رحمه الله قد وافق الحافظ عبد العزيز على العدة و التفصيل و على قولهما فالعليان اثنان و المشهور ثلاثة و الله أعلم و عقبه كله من الإمام زين العابدين.