راÙÙ‚ أبو Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ العباس (عليه السلام) منذ نعومة Ø£Ø¸ÙØ§Ø±Ù‡ كثيراً من Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« الجسام التي لم تكن ساذجة ØŒ ولا سطØÙŠØ© ØŒ وانّما كانت عميقة كأشدّ ما يكون العمق ØŒ Ùقد Ø£ØØ¯Ø«Øª اضطراباً شاملاً ÙÙŠ الØÙŠØ§Ø© الÙكرية والعقائدية بين المسلمين ØŒ كما Ø§Ø³ØªÙ‡Ø¯ÙØª بصورة دقيقة إبعاد أهل البيت : عن المراكز السياسية ÙÙŠ البلاد ØŒ واخضاعهم لرغبات السلطة ØŒ وما تعمله على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي ØŒ من أعمال لا تتÙÙ‚ ÙÙŠ كثير من بنودها مع التشريع الإسلامي ØŒ وقد تجلّى ذلك Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ø£ÙŠÙ‘Ø§Ù… ØÙƒÙˆÙ…Ø© عثمان وما سلكته من Ø§Ù„ØªØµØ±ÙØ§Øª ÙÙŠ المجالات الإدارية ØŒ Ùقد عمدت إلى Ù…Ù†Ø Ù…Ù†Ø§ØµØ¨ الدولة ØŒ وسائر الوظائ٠العامة إلى بني أميّة وآل معيط ÙˆØØ±Ù…ان بني هاشم ØŒ ومن يتّصل بهم من أبناء Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© من أي منصب من المناصب العامة ØŒ وقد استولى الأمويون على جميع أجهزة الدولة ØŒ وراØÙˆØ§ يعملون عامدين أو غير عامدين إلى خلق الأزمات Ø§Ù„ØØ§Ø¯Ù‘Ø© بين المسلمين ØŒ ومن المقطوع به أنّه لم تكن لأكثرهم أيّة نزعة إسلامية ØŒ كما لم تكن لهم أيّة دراية بأØÙƒØ§Ù… القانون الإسلامي ØŒ وما تتطلّب إليه الشريعة الإسلامية من إيجاد مجتمع إسلامي متطوّر قائم على المودّة والتعاون وبعيد كلّ البعد عن التأخّر.
لقد أشاعت ØÙƒÙˆÙ…Ø© عثمان الرأسمالية ÙÙŠ البلاد ØŒ Ùقد Ù…Ù†ØØª الأمويين وبعض أبناء القرشيين الامتيازات الخاصة ØŒ ÙˆÙØªØØª لهم الطريق لكسب
الأموال ØŒ وتكديسها بغير وجه مشروع ØŒ وقد أدّت هذه السياسة الملتوية إلى خلق اضطراب شامل لا ÙÙŠ الØÙŠØ§Ø© الاقتصادية ÙØØ³Ø¨ ØŒ وانّما ÙÙŠ جميع مناØÙŠ Ø§Ù„ØÙŠØ§Ø© ØŒ وأشاعت القلق والتذمّر ÙÙŠ جميع الأوساط الإسلامية ØŒ ÙØ§ØªØ¬Ù‡Øª قطعات من الجيوش المرابطة ÙÙŠ العراق ومصر إلى يثرب ØŒ وطالبت عثمان بالاستقامة ÙÙŠ سياسته ØŒ وإبعاد الأمويين عن جهاز الدولة ØŒ كما طالبوه بصورة خاصة بإبعاد مستشاره ووزيره مروان بن الØÙƒÙ… الذي كان يعمل بصورة Ù…ÙƒØ´ÙˆÙØ© لتأجيج نار Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© ÙÙŠ البلاد.
ولم يستجب عثمان لمطالب الثوّار ØŒ ولم يخضع لرأي الناصØÙŠÙ† له ØŒ والمشÙقين عليه ØŒ وظلّ متمسّكاً بأسرته ØŒ ÙˆÙ…ØØªØ¶Ù†Ø§Ù‹ لبطانته ØŒ ØªØªÙˆØ§ÙØ¯ عليه الأخبار Ø¨Ø§Ù†ØØ±Ø§Ùهم عن الطريق القويم ØŒ واقتراÙهم لما ØØ±Ù‘مه الله ØŒ Ùلم يعن بذلك ØŒ ÙˆØ±Ø§Ø ÙŠØ³Ø¯Ù‘Ø¯Ù‡Ù… ويلتمس لهم المعاذير ØŒ ويتّهم الناصØÙŠÙ† بالعداء لأسرته.
وبعدما Ø§Ø®ØªÙØª جميع الوسائل Ø§Ù„Ù‡Ø§Ø¯ÙØ© لاستقامة عثمان لم يجد الثوار Ø¨ÙØ¯Ù‘اً من قتله ØŒ Ùقَتل شرّ قتلة ØŒ ويقول المؤرّخون انّه تولّى قتله خيار أبناء Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© كمØÙ…د بن أبي بكر ØŒ كما أقرّ قتله كبار Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨Ø© وعظماؤهم ØŒ ÙˆÙÙŠ طليعتهم Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø§Ù„Ø¬Ù„ÙŠÙ„ ØµØ§ØØ¨ رسول الله (صلى الله عليه واله) وخليله عمّار بن ياسر.
وانتهت بذلك ØÙƒÙˆÙ…Ø© عثمان وهي من أهمّ Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« الجسام التي جرت ÙÙŠ عصر أبي Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ (عليه السلام) وبمرأى ومسمع منه ØŒ Ùقد كان ÙÙŠ شرخ الشباب وعنÙوانه وقد رأى كي٠تذرع الانتهازيّون من الأمويين بمقتل عثمان ÙØ·Ø¨Ù‘لوا له ØŒ ÙˆØ±ÙØ¹ÙˆØ§ قميصه الملطّخ بدمائه ÙØ¬Ø¹Ù„وه شعاراً لتمرّدهم على ØÙƒÙ… الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) ذلك الØÙƒÙ… القائم على الØÙ‚ والعدل.
إنّ أسوأ ما تركت ØÙƒÙˆÙ…Ø© عثمان أنّها ألقت Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© بين المسلمين ØŒ ÙˆØØµØ±Øª الثروة عند الأمويين وآل أبي معيط ØŒ وعملائهم من القرشيين Ø§Ù„ØØ§Ù‚دين على العدل الاجتماعي ØŒ وبذلك استطاعوا القيام بعصيان Ù…Ø³Ù„Ù‘Ø Ø¶Ø¯Ù‘ ØÙƒÙˆÙ…Ø© الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) التي كانت امتداداً ذاتياً Ù„ØÙƒÙˆÙ…Ø© الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله).
وعلى أيّ ØØ§Ù„ Ùلنترك ØØ¯ÙŠØ« عثمان ØŒ ونتوجّه إلى ذكر بقيّة Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« التي جرت ÙÙŠ عصر أبي Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ (عليه السلام).
ØÙƒÙˆÙ…Ø© الامام
والشيء المؤكّد الذي لا خلا٠Ùيه أنّ الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) قد انتخب انتخاباً شاملاً من جميع قطعات الشعب ØŒ Ùقد سارعت القوات Ø§Ù„Ù…Ø³Ù„ØØ© التي Ø£Ø·Ø§ØØª بØÙƒÙˆÙ…ته إلى مبايعته كما بايعته الجماهير العامة ÙÙŠ مختل٠الأقاليم الإسلامية سوى الشام ØŒ ÙˆÙ†ÙØ± قليل ÙÙŠ يثرب كان من بينهم سعد بن أبي وقاص ØŒ وعبدالله بن عمر ØŒ وبعض الأمويين الذين أيقنوا أن الإمام (عليه السلام) يبسط العدالة الاجتماعية ÙÙŠ الأرض ØŒ ويØÙ‚Ù‚ المساواة الكاملة بين المسلمين Ùلا امتياز Ù„Ø£ØØ¯ على Ø£ØØ¯ ØŒ وبذلك تÙوت مصالØÙ‡Ù… ØŒ Ùلم يبايعوه ØŒ ولم يق٠الإمام معهم Ù…ÙˆÙ‚ÙØ§Ù‹ معادياً Ùلم يوعز إلى السلطات القضائية والتنÙيذية باتخاذ الإجراءات Ø§Ù„ØØ§Ø³Ù…Ø© ضدّهم ØŒ وذلك عملاً بما منØÙ‡ الإسلام من Ø§Ù„ØØ±ÙŠÙ‘ات العامة لجميع الناس ØŒ سواء كانوا من المؤيّدين للدولة أو من المعارضين لها بشرط أن لا ÙŠØØ¯Ø«ÙˆØ§ ÙØ³Ø§Ø¯Ø§Ù‹ ÙÙŠ الأرض ØŒ أو يقوموا بعصيان Ù…Ø³Ù„Ù‘Ø Ø¶Ø¯Ù‘ الدولة ÙØ§Ù†Ù‘ها تكون مضطرّة إلى اتخاذ الاجراءات القانونية ضدّهم.
وعلى أيّ ØØ§Ù„ Ùقد بويع الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) بيعة عامة عن رضى واختيار من جميع أبناء الشعوب الإسلامية ØŒ وأظهروا ÙÙŠ بيعته جميع مباهج Ø§Ù„ÙØ±Ø والسرور ØŒ ولم ÙŠØ¸ÙØ± بمثل هذه البيعة Ø£ØØ¯ من Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ الذين سبقوه أو تأخّروا عنه.
ÙˆÙور تقلّد الإمام (عليه السلام) Ù„Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© تبنى بصورة إيجابية وشاملة العدل الخالص ØŒ والØÙ‚ Ø§Ù„Ù…ØØ¶ ØŒ وتنكّر لكل Ù…ØµÙ„ØØ© شخصية تعود Ø¨Ø§Ù„Ù†ÙØ¹ عليه
أو على ذويه ØŒ وقدم Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ùقراء ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ±ÙˆÙ…ين على جميع Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø£Ø®Ø±Ù‰ ... كانت سعادته أن يرى الأوساط الشعبية تنعم بالخير والسعادة ØŒ ولا مكان Ù„Ù„ØØ§Ø¬Ø© والاعواز عندها ØŒ ولم يعر٠ÙÙŠ تاريخ هذا الشرق ØØ§ÙƒÙ… مثله ÙÙŠ عطÙÙ‡ ÙˆØÙ†Ø§Ù†Ù‡ على البؤساء ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ±ÙˆÙ…ين.
ولا بدّ لنا من ÙˆÙ‚ÙØ© قصيرة Ù„Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن بعض شؤون الØÙƒÙ… عند الإمام (عليه السلام) ÙØ¥Ù† ذلك يرتبط ارتباطاً وثيقاً بسيرة ولده أبي Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ (عليه السلام) ÙØ§Ù†Ù‘Ù‡ يكش٠عن روعة التربية الكريمة التي تربّى عليها ÙÙŠ عهد أبيه رائد العدالة الاجتماعية ÙÙŠ الأرض ØŒ والتي تركت ÙÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡ ØØ¨Ù‘ التضØÙŠØ© ÙˆØ§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡ ÙÙŠ سبيل الله ØŒ كما يكش٠عن الأسباب الوثيقة التي دعت القوى الطامعة ØŒ ÙˆØ§Ù„Ù…Ù†ØØ±ÙØ© إلى الوقو٠ÙÙŠ وجه ØÙƒÙˆÙ…Ø© الإمام (عليه السلام) ØŒ ومناهضتهم لأبنائه من بعده ØŒ ÙˆÙيما يلي ذلك :
منهج ØÙƒÙ… الإمام :
أمّا منهج الØÙƒÙ… ÙˆÙÙ„Ø³ÙØªÙ‡ عند الإمام (عليه السلام) Ùقد كان مشرقاً ÙˆØØ§Ùلاً بمقومات الارتقاء ØŒ والنهوض للشعوب الإسلامية ØŒ ÙˆÙيما أعتقد أنّه لم تعر٠الإنسانية ÙÙŠ جميع أدوارها نظاماً سياسياً تبنّى العدل الاجتماعي ØŒ والعدل الاقتصادي والسياسي مثل ما تبّناه الإمام ØŒ وسنّه من المناهج الرائعة ÙÙŠ هذه الØÙ‚ول ونشير إلى بعضها :
1 Ù€ بسط Ø§Ù„ØØ±ÙŠÙ‘ات :
وآمن الإمام (عليه السلام) بضرورة Ù…Ù†Ø Ø§Ù„ØØ±ÙŠÙ‘ات العامة لجميع أبناء الأمّة ØŒ وان ذلك من اولوّيات ØÙ‚وقها ØŒ والدولة مسؤولة عن توÙيرها لكل ÙØ±Ø¯ من أبناء الشعب ØŒ وان ØØ±Ù…انهم منها يخلق ÙÙŠ Ù†Ùوسهم العقد Ø§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠØ© ØŒ ويمنع من التقدّم الÙكري ØŒ والتطوّر الاجتماعي ÙÙŠ أبنائها ØŒ ويخلد لهم الخنوع والخمول ØŒ ويعود عليهم بالاضرار البالغة ØŒ أمّا مدى هذه Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ© وسعتها Ùهي :
Ø£ Ù€ Ø§Ù„ØØ±ÙŠÙ‘Ø© الدينية :
يرى الإمام (عليه السلام) أن الناس Ø£ØØ±Ø§Ø± Ùيما يعتقدون ويذهبون من Ø£Ùكار دينية ØŒ وليس للدولة أن تØÙˆÙ„ بينهم وبين عقائدهم كما أنّه ليس لها أن تØÙˆÙ„ بينهم وبين طقوسهم الدينية ØŒ وانهم غير ملزمين بمسايرة المسلمين ÙÙŠ الأØÙˆØ§Ù„ الشخصية ØŒ وانّما يتّبعون ما قنن من تشريع عند Ùقهائهم.
ب Ù€ Ø§Ù„ØØ±ÙŠÙ‘Ø© السياسية :
ونعني بها Ù…Ù†Ø Ø§Ù„Ù†Ø§Ø³ Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ© التامة ÙÙŠ اعتناق المذاهب السياسية التي تتÙÙ‚ مع رغباتهم وميولهم ØŒ وليس للدولة أن ØªÙØ±Ø¶ عليهم رأياً سياسياً Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ§Ù‹ لما يذهبون إليه ØŒ كما أنّه ليس لها أن ØªÙØ±Ø¶ عليهم الإقلاع عن آرائهم السياسية الخاصة ØŒ وانّما عليها أن تقيم لهم الأدلة ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø¬ Ø§Ù„ØØ§Ø³Ù…Ø© على ÙØ³Ø§Ø¯ ذلك المذهب ØŒ وعدم صØÙ‘ته ØŒ ÙØ§Ù† رجعوا إلى الرشاد ÙØ°Ø§Ùƒ ØŒ وإلاّ ÙØªØªØ±ÙƒÙ‡Ù… وشأنهم ما لم ÙŠØØ¯Ø«ÙˆØ§ ÙØ³Ø§Ø¯Ø§Ù‹ ÙÙŠ الأرض ØŒ أو يخلّوا بالأمن العام ØŒ كما اتÙÙ‚ ذلك من الخوارج الذين Ùقدوا جميع المقوّمات الÙكرية ØŒ والركائز العلمية ØŒ وراØÙˆØ§ يتمادون ÙÙŠ جهلهم وغيّهم ويعرضون الناس للقتل والإرهاب ØŒ ÙØ§Ø¶Ø·Ø±Ù‘ الإمام (عليه السلام) إلى مقاومتهم بعد أن أعذر Ùيهم.
ومن الجدير بالذكر أن مما ÙŠØªÙØ±Ù‘ع على Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ© السياسية ØØ±ÙŠÙ‘Ø© النقد لرئيس الدولة وجميع أعضائها ØŒ ÙØ§Ù„ناس Ø£ØØ±Ø§Ø± Ùيما يتولّون ØŒ وينقدون ØŒ وقد كان الخوارج يقطعون على الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) خطابه ØŒ ويخدشون عواطÙÙ‡ بنقدهم الذي لم يكن واقعياً ØŒ وانّما كان مبنيّاً على الجهل والمغالطة ØŒ Ùلم يتّخذ الإمام أي إجراء ضدّهم ØŒ ولم يسقهم إلى Ø§Ù„Ù…ØØ§ÙƒÙ… والقضاء لينالوا جزاءهم ØŒ وبذلك Ùقد عهد الإمام إلى نشر الوعي العام ØŒ وبناء الشخصية المزدهرة للإنسان المسلم.
هذه بعض صور Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ© التي طبّقت أيام ØÙƒÙ… الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) وهي تمثّل مدى أصالة منهجه السياسي الذي يساير التطور والابداع.
2 ـ نشر الوعي الديني :
واهتم الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) بصورة إيجابية بنشر الوعي الديني ØŒ وإشاعة المثل الإسلامية بين المسلمين ØŒ باعتبارها الركيزة الأولى Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Ø¬ØªÙ…Ø¹ وتهذيبه.
انّ من Ø£Ùولى معطيات الوعي الديني اقصاء الجريمة ØŒ ونÙÙŠ الشذوذ ÙˆØ§Ù„Ø§Ù†ØØ±Ø§Ù عن المجتمع ØŒ وإذا لم يتلوّث بذلك ØŒ Ùقد بلغ غاية الازدهار والتقدّم.
ومن المقطوع به انّا لم نجد Ø£ØØ¯Ø§Ù‹ من Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ المسلمين وملوكهم قد عني بالتربية الدينية كما عÙني الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) ØŒ Ùقد ØÙÙ„ نهج البلاغة بالكثير من خطبه التي تهزّ أعماق النÙوس ØŒ ÙˆØªØ¯ÙØ¹Ù‡Ø§ إلى سلوك المناهج الخيّرة ØŒ واعتناق Ø§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ ØŒ وابعادها عن اقترا٠الجرائم ØŒ وقد أثمرت خطبه ÙÙŠ إيجاد طبقة من خيار المسلمين ÙˆØµÙ„ØØ§Ø¦Ù‡Ù… ØŒ قاوموا الانهيار الأخلاقي ØŒ وناهضوا Ø§Ù„ØªÙØ³Ø® والتØÙ„Ù„ الذي شاع أيام ØÙƒÙ… الأمويين ØŒ وكان من بين هؤلاء رشيد الهجري وميثم التمّار وعمرو بن الØÙ…Ù‚ الخزاعي ØŒ وغيرهم من بناة الÙكر الإسلامي.
3 ـ نشر الوعي السياسي :
أمّا نشر الوعي السياسي ÙÙŠ أوساط المجتمع الإسلامي Ùهو من أهمّ الأهدا٠السياسية التي تبنّاها الإمام (عليه السلام) ÙÙŠ أيّام ØÙƒÙˆÙ…ته.
ونعني بالوعي السياسي هو تغدية المجتمع وإÙهامه بجميع الطرق والوسائل بالمسؤولية أمام الله تعالى ØŒ على مراقبة الأوضاع العامة ÙÙŠ الدولة وغيرها من سائر الشؤون الاجتماعية للمسلمين ØØªÙ‰ لا يقع أيّ تمزّق ÙÙŠ صÙÙˆÙهم ØŒ أو ايّ تأخّر أو ضع٠ÙÙŠ ØÙŠØ§ØªÙ‡Ù… Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ÙŠØ© والاجتماعية ØŒ وقد ألزم الإسلام بذلك ØŒ قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : « كلّكم راع ØŒ وكلّكم مسؤول عن رعيّته .. » ألقى النبيّ (صلى الله عليه واله) المسؤولية على جميع المسلمين ÙÙŠ رعاية شؤونهم ØŒ والعمل على ØÙظ مصالØÙ‡Ù… ØŒ ودرأ Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ عنهم.
ومن بين Ø§Ù„Ø§ÙŽØØ§Ø¯ÙŠØ« المهمّة الداعية إلى مقاومة أئمّة الظلم والجور هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« النبوي الذي ألقاه أبو Ø§Ù„Ø£ØØ±Ø§Ø± على جلاوزة ابن مرجانة وعبيدة قال : « أيّها الناس : إنّ رسول الله (صلى الله عليه واله) ØŒ قال : من رأى سلطاناً جائراً مستØÙ„اًّ Ù„ØØ±Ù… الله ØŒ ناكثاً لعهد الله ØŒ Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ§Ù‹ لسنّة رسول الله (صلى الله عليه واله) يعمل ÙÙŠ عباد الله بالإثم والعدوان ØŒ Ùلم يغيّر ما عليه Ø¨ÙØ¹Ù„ ولا قول ØŒ كان ØÙ‚ّاً على الله أن يدخله مدخله .. » (1).
وكان هذا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« الشري٠من المØÙّزات لسيّد الشهداء (عليه السلام) على إعلان الجهاد المقدّس ضدّ الØÙƒÙ… الأموي الجائر الذي استØÙ„Ù‘ ما ØØ±Ù‘Ù… الله ØŒ ونكث عهده ØŒ وخال٠سنّة رسوله ØŒ وعمل ÙÙŠ عباد الله بالإثم والعدوان.
انّ الوعي السياسي الذي أشاعه الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) بين المسلمين أيّام ØÙƒÙ…Ù‡ قد خلق شعوراً ثورياً ضد الظالمين والمستبدّين ØŒ Ùقد انبرى المجاهدون الأبطال ممن غذّاهم الإمام بهذه Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø¥Ù„Ù‰ مقارعة الطغاة ØŒ وكان على رأسهم أبو Ø§Ù„Ø£ØØ±Ø§Ø± سيّد الشهداء واخوه البطل Ø§Ù„ÙØ°Ù‘ أبو Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ العباس (عليه السلام) ØŒ والكوكبة المشرقة من شباب أهل البيت : ÙˆØ£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ù… المجاهدين ØŒ Ùقد هبّوا جميعاً ÙÙŠ وجه الطاغية يزيد Ù„ØªØØ±ÙŠØ± المسلمين من الذلّ والعبوديّة وإعادة الØÙŠØ§Ø© Ø§Ù„ØØ±Ù‘Ø© الكريمة بين المسلمين ... وقد سبق هؤلاء العظماء Ø§Ù„Ù…ØµÙ„Ø Ø§Ù„ÙƒØ¨ÙŠØ± ØØ¬Ø± بن عديّ الكندي ØŒ وعمرو بن الØÙ…Ù‚ الخزاعي ÙˆØ±ÙØ´ÙŠØ¯ الهجري ØŒ وميثم التمّار وغيرهم من أعلام Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ© ودعاة Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø§Ø¬ØªÙ…Ø§Ø¹ÙŠ ØŒ Ùقد ثاروا بوجه الطاغية معاوية بن أبي سÙيان ممثّل القوى الجاهلية ØŒ ورأس العناصر المعادية للإسلام ØŒ وعلى أي ØØ§Ù„ Ùقد غرس الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø«ÙˆØ±Ø© على الظلم والطغيان ÙÙŠ Ù†Ùوس المسلمين ØŒ وأهاب بهم أن لا يقارّوا على كظّة ظالم أو سغب مظلوم.
4 Ù€ إلغاء Ø§Ù„Ù…ØØ³ÙˆØ¨ÙŠØ§Øª :
وكان مما عني به الإمام (عليه السلام) ÙÙŠ أيّام ØÙƒÙˆÙ…ته إلغاء Ø§Ù„Ù…ØØ³ÙˆØ¨ÙŠØ§Øª إلغاءً مطلقاً ØŒ ÙØ§Ù„قريب والبعيد عنده سواء ØŒ Ùليس للقريب امتياز خاص ØŒ وانّما شأنه شأن غيره ÙÙŠ جميع الØÙ‚وق والواجبات كما ساوى بصورة موضوعية بين العرب والموالي مما جعل الموالي يدينون له بالولاء ØŒ ويؤمنون بإمامته.
لقد ألغى الإمام جميع ØµÙ†ÙˆÙ Ø§Ù„Ù…ØØ³ÙˆØ¨ÙŠØ§Øª ØŒ وصور العنصريات ØŒ وساوى بين المسلمين على اختلا٠قومياتهم مساواة عادلة لم يعهد لها نظير ÙÙŠ تاريخ الأمم والشعوب ØŒ Ùقد ØÙ…لت مساواته Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø¥Ø³Ù„Ø§Ù… وجوهره ÙˆØÙ‚يقته النازلة من ربّ العالمين ØŒ Ùهي التي تجمع ولا ØªÙØ±Ù‘Ù‚ ولا تجعل ÙÙŠ صÙو٠المسلمين أي ثغرة يسلك Ùيها أعداء الإسلام لتشتيت شملهم ØŒ وتصديع ÙˆØØ¯ØªÙ‡Ù….
5 Ù€ القضاء على الÙقر :
أمّا ÙÙ„Ø³ÙØ© الإمام (عليه السلام) ÙÙŠ الØÙƒÙ… ÙØªØ¨ØªÙ†ÙŠ Ø¹Ù„Ù‰ Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ø© الÙقر ولزوم اقصاء شبØÙ‡ البغيض عن الناس لأنّه كارثة مدمّرة للمواهب والأخلاق ØŒ ولا يمكّن الأمّة أن تØÙ‚ّق أي هد٠من أهداÙها الثقاÙية والصØÙŠÙ‘Ø© وهي Ùقيرة بائسة ØŒ إن الÙقير يق٠سدّاً ØØ§Ø¦Ù„اً بين الأمّة وبين ما تصبو إليه من التطوّر والتقدّم والرخاء بين أبنائها ... ومن الجدير بالذكر أن من بين المخططات التي تزيل Ø´Ø¨Ø Ø§Ù„Ùقر وتوجب نشر الرخاء بين الناس ØŒ والتي عني بها الإسلام بصورة موضوعية وهي :
Ø£ Ù€ توÙير المسكن.
ب ـ إقامة الضمان الاجتماعي.
ج Ù€ توÙير العمل.
د ـ القضاء على الاستغلال.
ه ـ سدّ أبواب المرابين.
Ùˆ Ù€ القضاء على Ø§Ù„Ø§ØØªÙƒØ§Ø±.
هذه بعض الوسائل التي عني بها الإسلام ÙÙŠ اقتصاده ØŒ وقد تبنّاها الإمام ÙÙŠ أيّام ØÙƒÙˆÙ…ته ØŒ وقد ناهضتها القوى الرأسمالية القرشية ÙˆØ¯ÙØ¹Øª بجميع إمكانياتها للإجهاز على ØÙƒÙ… الإمام ØŒ الذي قضى على مصالØÙ‡Ù… الضيّقة ØŒ وبهذا نطوي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن منهج الإمام ÙˆÙÙ„Ø³ÙØªÙ‡ ÙÙŠ الØÙƒÙ….
القوى المعارضة للإمام :
ولا بدّ لنا من ÙˆÙ‚ÙØ© قصيرة للتعرّ٠على القوى المعارضة Ù„ØÙƒÙˆÙ…Ø© الإمام ØŒ التي لم تكن لها أيّة أهدا٠نبيلة ØŒ وانّما كانت تبغي الاستيلاء على الØÙƒÙ… Ù„Ù„Ø¸ÙØ± بخيرات البلاد ØŒ والتØÙƒÙ‘Ù… ÙÙŠ رقاب المسلمين بغير ØÙ‚Ù‘ ØŒ ÙˆÙيما يلي ذلك.
السيّدة عائشة :
وانطوت Ù†ÙØ³ السيّدة عائشة Ù€ مع الأس٠ـ على بغض عارم وكراهية شديدة للإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) ØŒ ولعلّ السبب ÙÙŠ ذلك Ù€ Ùيما Ù†ØØ³Ø¨ Ù€ يعود إلى ميل زوجها النبيّ (صلى الله عليه واله) إلى الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) وإلى بضعته ÙˆØØ¨ÙŠØ¨ØªÙ‡ سيّدة نساء العالمين ÙØ§Ø·Ù…Ø© الزهراء 3 ØŒ وإلى سبطيه ÙˆØ±ÙŠØØ§Ù†ØªÙŠÙ‡ سيّدي شباب أهل الجنّة Ø§Ù„ØØ³Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ³ÙŠÙ† 8 واشادته دوماً Ø¨ÙØ¶Ù„هم ØŒ وسموّ منزلتهم عند الله ØŒ ÙˆÙØ±Ø¶ مودّتهم على عموم المسلمين ØŒ كما أعلن الذكر الØÙƒÙŠÙ… ذلك ØŒ قال تعالى : ( قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودّة ÙÙŠ القربى ) ÙˆÙÙŠ Ù†ÙØ³ الوقت كانت عائشة تعامل معاملة عادية ØŒ ÙˆÙÙŠ كثير من الأØÙŠØ§Ù† كان النبيّ (صلى الله عليه واله) يشير إلى Ø£ÙØ¹Ø§Ù„ها ØŒ Ùقد قال (صلى الله عليه واله) لنسائه : أيّتكنّ تنبØÙ‡Ø§ كلاب الØÙˆØ£Ø¨ ÙØªÙƒÙˆÙ† ناكبة عن الصراط ØŒ وقال (صلى الله عليه واله) : من ها هنا يتولّد الشرّ وأشار إلى بيتها ØŒ وغير ذلك مما أثار عواطÙها.
وثمّة سبب ÙÙŠ كراهية عائشة للإمام وهو موقÙÙ‡ الصارم الذي وقÙÙ‡ تجاه بيعة أبيها أبي بكر ØŒ ومقاطعته لانتخابه ØŒ وشجبه لبيعته وبعد سقوط ØÙƒÙˆÙ…Ø© عثمان كانت تروم إرجاع Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© إلى قبيلتها تيم لتكون سياسة الدولة بجميع أجهزتها خاضعة لرغباتها وميولها ØŒ وهي على يقين أن Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ÙØ© إذا رجعت للإمام (عليه السلام) ÙØ¥Ù†Ù‘ها سو٠تعامل كغيرها من أبناء الشعوب الإسلامية ØŒ ولا ØªØØ¸Ù‰ بأيّة ميّزة ØŒ ÙØ§Ù† جميع الشؤون السياسية والاقتصادية عند الإمام (عليه السلام) لا بدّ أن تسير على ÙˆÙÙ‚ الكتاب والسنّة ØŒ ولا مجال عنده للأهواء والعواط٠، وكانت عائشة تعر٠ذلك جيّداً ØŒ ولذا أعلنت العصيان والتمرّد على ØÙƒÙˆÙ…ته ØŒ وقد انضمّ إليها كل من الزبير ÙˆØ·Ù„ØØ© والامويين وذوي الاطماع ÙˆØ§Ù„Ù…Ù†ØØ±Ùين عن الØÙ‚ من القبائل القرشية الذين ناهضوا الدعوة الإسلامية من ØÙŠÙ† بزوغ نورها.
وعلى أيّ ØØ§Ù„ Ùقد كانت عائشة من أوثق الأسباب ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¥Ø·Ø§ØØ© بØÙƒÙˆÙ…Ø© عثمان ØŒ وقد Ø£ÙØªØª بوجوب قتله ØŒ ولما أيقنت بهلاكه خرجت إلى مكّة ØŒ وهي تتطلع إلى الأخبار ØŒ Ùلما ÙˆØ§ÙØ§Ù‡Ø§ النبأ بقتله أعلنت ÙØ±ØØªÙ‡Ø§ الكبرى ØŒ ولكنها لمّا Ùوجئت بالبيعة للإمام (عليه السلام) انقلب وضعها رأساً على عقب ØŒ ÙˆØ±Ø§ØØª تقول Ø¨ØØ±Ø§Ø±Ø© :
« قتل عثمان مظلوماً والله لأطلبنّ بدمه .. ».
وأخذت تندب عثمان رياءً لا ØÙ‚يقة ØŒ وقد Ø±ÙØ¹Øª قميصه الملطّخ بدمه ØŒ وجعلته شعاراً لتمرّدها على السلطة الشرعية التي أعلنت ØÙ‚وق الإنسان ØŒ وتبنّت Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ù…ØØ±ÙˆÙ…ين والمضطهدين والتي كانت أمتداداً Ù„ØÙƒÙˆÙ…Ø© الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله).
وعقدت عائشة ÙÙŠ مكّة الندوات مع أعضاء ØØ²Ø¨Ù‡Ø§ البارزين ÙƒØ·Ù„ØØ© والزبير ØŒ وسائر الامويين ØŒ وأخذت تتداول معهم الآراء أي بلد يغزونه ليشكّلوا Ùيه ØÙƒÙˆÙ…Ø© لهم ØŒ ويتّخذوا منه قاعدة لانطلاقهم ÙÙŠ Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ø© الإمام ØŒ والإجهاز على ØÙƒÙˆÙ…ته ØŒ وبعد التأمّل والنظر الدقيق ÙÙŠ Ø£ØÙˆØ§Ù„ المناطق الإسلامية أجمع رأيهم على Ø§ØØªÙ„ال البصرة لأن لهم بها شيعة وأنصاراً ØŒ وأعلنوا بعد ذلك العصيان Ø§Ù„Ù…Ø³Ù„Ù‘Ø ØŒ وزØÙوا Ù†ØÙˆ البصرة ØŒ وقد التØÙ‚ بهم بهائم البشر ØŒ ÙˆØØ«Ø§Ù„ات الشعوب من الذين ليس لهم Ùكر ولا وعي ØŒ وساروا لا يلوون على شيء ØØªÙ‰ انتهوا إلى البصرة ØŒ وبعد مقاومة Ø¹Ù†ÙŠÙØ© بينهم وبين الØÙƒÙˆÙ…Ø© المركزية Ùيها استطاعوا Ø§ØØªÙ„الها ØŒ وألقوا القبض على ØØ§ÙƒÙ…ها سهل بن ØÙ†ÙŠÙ وجيء به مخÙوراً إلى عائشة ÙØ£Ù…رت بنت٠لØÙŠØªÙ‡ ØŒ ÙÙ†ØªÙØªÙ‡Ø§ جلاوزتها وعاد ابن ØÙ†ÙŠÙ بعد Ù„ØÙŠØªÙ‡ العريضة شاباً أمرد.
ولما ÙˆØ§ÙØª الأنباء الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) بتمرّد عائشة ØŒ ÙˆØ§ØØªÙ„الها لمدينة البصرة ØŒ سارع بجيوشه للقضاء على هذا الجيب المتمرّد ØŒ Ø®ÙˆÙØ§Ù‹ من أن تسري نار Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© إلى بقيّة الأمصار الإسلامية ØŒ وقد ضمّ جيشه القوى الواعية ÙÙŠ الإسلام أمثال Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø§Ù„Ø¹Ø¸ÙŠÙ… عمّار بن ياسر ØŒ ومالك الأشتر ØŒ ÙˆØØ¬Ø± بن عدي ØŒ وابن التيهان وغيرهم ممن ساهموا ÙÙŠ بناء الإسلام ØŒ وإقامة ركائزه ÙÙŠ الأرض.
وسرت جيوش الإمام ØØªÙ‰ انتهت إلى البصرة Ùوجدوها Ù…ØØªÙ„ّة بجنود Ù…ÙƒØ«ÙØ© ØŒ وهم يعلنون الطاعة والولاء لأمّهم عائشة ØŒ ÙØ£Ø±Ø³Ù„ الإمام رسله إلى أعضاء القيادة العسكرية ÙÙŠ جيش عائشة ÙƒØ·Ù„ØØ© والزبير ØŒ ÙØ¹Ø±Ø¶ÙˆØ§ عليهم السلم والدخول ÙÙŠ Ù…ÙØ§ÙˆØ¶Ø§Øª بينهم وبين الامام ØÙ‚ناً لدماء المسلمين ØŒ ÙØ£Ø¨ÙˆØ§ ØŒ وأصرّوا على التمرّد والعصيان مطالبين Ù€ Ø¨ÙˆÙ‚Ø§ØØ© Ù€ بدم عثمان ØŒ وهم الذين أطاØÙˆØ§ بØÙƒÙˆÙ…ته ØŒ وأجهزوا عليه.
ولما Ù†ÙØ¯Øª جميع الوسائل التي اتخذها الإمام (عليه السلام) للسلم اضطّر إلى إعلان Ø§Ù„ØØ±Ø¨ عليهم ØŒ وجرت بين Ø§Ù„ÙØ±ÙŠÙ‚ين معركة رهيبة سقط Ùيها أكثر من عشرة آلا٠مقاتل ØŒ وأخيراً نصر الله الإمام على أعدائه ØŒ Ùقد Ù‚ÙØªÙ„ Ø·Ù„ØØ© والزبير ØŒ وملئت Ø³Ø§ØØ© المعركة بجثث قتلاهم ØŒ وقذ٠الله الرعب ÙÙŠ قلوب الأØÙŠØ§Ø¡ منهم Ùولّوا منهزمين قابعين بالذلّ والعار.
واستولى جيش الإمام على عائشة القائدة العامة للمتمرّدين ØŒ ÙˆØÙ…لت بØÙاوة إلى بعض بيوت البصرة ØŒ ولم يتّخذ الإمام معها الإجراءات الصارمة ØŒ وعاملها معاملة Ø§Ù„Ù…ØØ³Ù† الكريم ØŒ وسارع الإمام ÙØ³Ø±Ù‘ØÙ‡Ø§ ØªØ³Ø±ÙŠØØ§Ù‹ جميلاً إلى يثرب ØŒ لتقرّ ÙÙŠ بيتها الذي أمرها الله ورسوله أن تسكن Ùيه ØŒ ولا تتدخّل بمثل هذه الأمور التي ليست مسؤولة عنها.
وانتهت هذه Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© التي أسماها المؤرّخون ( Ø¨ØØ±Ø¨ الجمل ) وقد أشاعت ÙÙŠ ربوع المسلمين الثكل ÙˆØ§Ù„ØØ²Ù† ÙˆØ§Ù„ØØ¯Ø§Ø¯ ØŒ ومزّقت صÙÙˆÙهم ØŒ وألقتهم ÙÙŠ شرّ عظيم ... ومن المؤكّد أن Ø¯ÙˆØ§ÙØ¹ هذه Ø§Ù„ØØ±Ø¨ لم تكن سليمة ØŒ ولم تكن ØØ¬Ù‘Ø© عائشة ÙˆØØ²Ø¨Ù‡Ø§ منطقية ØŒ وانّما كانت من أجل المطامع ØŒ والكراهية الشديدة Ù„ØÙƒÙ… الإمام الذي Ùقدوا ÙÙŠ ظلاله جميع الامتيازات الخاصة ØŒ وعاملهم الإمام كما يعامل سائر المسلمين.
لقد شاهد أبو Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ العبّاس (عليه السلام) هذه Ø§Ù„ØØ±Ø¨ الدامية ØŒ ووق٠على أهداÙها الرامية للقضاء على ØÙƒÙ… أبيه رائد العدالة الاجتماعية ÙÙŠ الأرض ØŒ وقد استبان له Ø£ØÙ‚اد القبائل القرشية له واستبان له أن الدين لم ÙŠÙ†ÙØ° إلى أعماق قلوبهم ØŒ وانّما كانوا يلوكونه بألسنتهم ØÙظاً لدمائهم ومصالØÙ‡Ù….
معاوية وبنو أميّة :
ÙˆÙÙŠ طليعة القوى المعارضة Ù„ØÙƒÙˆÙ…Ø© الإمام والمعادية له ØŒ معاوية بن أبي سÙيان ØŒ وبنوا أميّة ØŒ Ùقد نزع الله الإيمان من قلوبهم ØŒ وأركسهم ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© ركساً ØŒ Ùكانوا من ألدّ أعداء الإمام ØŒ كما كانوا من قبل من أعداءً لرسول الله (صلى الله عليه واله) Ùهم الذين ناهضوا دعوته ØŒ ÙˆÙƒÙØ±ÙˆØ§ برسالته ØŒ وكادوا له ÙÙŠ غلس الليل ØŒ ÙˆÙÙŠ ÙˆØ¶Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø§Ø± ØŒ ØØªÙ‰ أعزّه الله وأذلّهم ØŒ ونصره وقهرهم ØŒ وقد
دخلوا ÙÙŠ الإسلام مكرهين لا مؤمنين به ØŒ ولولا Ø³Ù…Ø§ØØ© خلق النبيّ (صلى الله عليه واله) وعظيم Ø±Ø£ÙØªÙ‡ ورØÙ…ته لما أبقى لهم ظلاًّ على الأرض ØŒ إلاّ أنّه (صلى الله عليه واله) منØÙ‡Ù… العÙÙˆ كما Ù…Ù†Ø ØºÙŠØ±Ù‡Ù… من أعدائه.
ولم يكن للأمويين أي شأن يذكر أيام النبيّ (صلى الله عليه واله) Ùقد قبعوا بالذل والهوان ينظر إليهم المسلمون بنظرة العداء والخصوم ØŒ ويذكرون ما قاموا به ÙÙŠ Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ø© دينهم ØŒ والتنكيل بنبيّهم ØŒ ومن المؤس٠انّه لما ÙØ¬Ø¹ المسلمون بÙقد نبيّهم (صلى الله عليه واله) وآل الأمر إلى Ø§Ù„Ø®Ù„ÙØ§Ø¡ علا نجم الأمويين ØŒ وذلك لأسباب سياسية خاصة ØŒ Ùقد عيّن أبو بكر يزيد بن أبي سÙيان والياً على دمشق ØŒ وخرج Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ لتوديعه إلى خارج يثرب تعظيماً له ØŒ واشادة بمكانة أسرته ØŒ ولم ÙŠÙØ¹Ù„ مثل ذلك مع بقية عمّاله وولاته كما يقول المؤرّخون ØŒ ولما هلك يزيد أسندت ولاية دمشق إلى أخيه معاوية ØŒ وكان أثيراً عند عمر ØªØªÙˆØ§ÙØ¯ عليه الأخبار بأنّه يشذّ ÙÙŠ سلوكه ØŒ ÙˆÙŠÙ†ØØ±Ù ÙÙŠ ØªØµØ±Ù‘ÙØ§ØªÙ‡ عن سنن الشرع وأØÙƒØ§Ù… الإسلام ØŒ Ùقد أخبروه بأنّه يلبس Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ± والديباج ØŒ ويأكل ÙÙŠ أواني الذهب ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ù‘Ø© ØŒ وكل ذلك Ù…ØØ±Ù‘Ù… ÙÙŠ الإسلام ØŒ Ùيقول معتذراً عنه ØŒ ومسدداً له : ذاك كسرى العرب ومتى كان ابن هند الصعلوك النذل كسرى العرب ØŒ !! ولو ÙØ±Ø¶Ù†Ø§ أنّه كان كذلك Ùهل ÙŠØ¨Ø§Ø Ù„Ù‡ ÙÙŠ شريعة الله أن ÙŠÙ‚ØªØ±Ù Ø§Ù„ØØ±Ø§Ù… ØŒ ولا ÙŠØØ§Ø³Ø¨ عليه ØŒ ان الله تعالى ليست بينه وبين Ø£ØØ¯ نسب ولا قرابة ØŒ Ùكل من شذّ عن سنّته ØŒ وخال٠أØÙƒØ§Ù…Ù‡ ÙØ§Ù†Ù‘Ù‡ يعاقبه على ذلك ØŒ يقول الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله) لو عصيت لهويت ØŒ ويقول الإمام زين العابدين (عليه السلام) : ان الله تعالى خلق الجنة لمن أطاعه ولو كان عبداً ØØ¨Ø´ÙŠØ§Ù‹ ØŒ وخلق النار لمن عصاه ولو كان سيّداً قرشياً.
وعلى أيّ ØØ§Ù„ ÙØ§Ù† عمر قد أغدق بألطاÙÙ‡ ونعمه على معاوية وزاد ÙÙŠ رقعة سلطانه ÙˆÙ†ÙØ® Ùيه Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø·Ù…ÙˆØ ØŒ وقد ظلّ يعمل ÙÙŠ ولايته على الشام عمل من يريد الملك والسلطان ØŒ Ùكان يقرّب الوجوه والزعماء ØŒ ويغدق عليهم بالهبات والأموال ويشتري الذمم والعواط٠، ويركّز ولاءه ÙÙŠ قلوب الغوغاء.
ومهّدت عائشة ÙÙŠ ثورتها على ØÙƒÙ… الإمام الطريق لمعاوية لإعلانه العصيان Ø§Ù„Ù…Ø³Ù„Ù‘Ø Ø¹Ù„Ù‰ ØÙƒÙˆÙ…Ø© الامام التي هي أشر٠ØÙƒÙˆÙ…Ø© ظهرت ÙÙŠ الشرق العربي على امتداد التأريخ ØŒ وقد تذرّع بها معاوية الذئب الجاهلي Ù„ØØ±Ø¨ الإمام ØŒ واتخذ من دم عثمان وسيلة لإغراء الغوغاء واتّهم الإمام بأنّه المسؤول عن المطالبة بدمه ØŒ ÙˆÙÙŠ Ù†ÙØ³ الوقت أوعز إلى أجهزة الإعلام أن تندب عثمان ØŒ وتظهر براءته مما اقترÙÙ‡ ÙÙŠ ØªØµØ±Ù‘ÙØ§ØªÙ‡ الاقتصادية والسياسية التي تتجاÙÙ‰ مع Ø£ØÙƒØ§Ù… الإسلام.
ÙˆØªØ³Ù„Ù‘Ø Ù…Ø¹Ø§ÙˆÙŠØ© بكبار الدبلوماسيين ØŒ ومهرة السياسة ÙÙŠ العالم العربي أمثال المغيرة بن شعبة ØŒ وعمرو بن العاص ØŒ وأمثالهما ممن كانت لهم الدراية الوثيقة ÙÙŠ Ø£ØÙˆØ§Ù„ المجتمع ØŒ Ùكانوا يضعون له المخططات الرهيبة للتغلّب على Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø«.
إعلان Ø§Ù„ØØ±Ø¨ :
ÙˆØ±ÙØ¶ معاوية رسمياً بيعة الإمام ØŒ وأعلن عليه Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ØŒ وهو يعلم أنّه انّما ÙŠØØ§Ø±Ø¨ أخا رسول الله (صلى الله عليه واله) ووصيّه وباب مدينة علمه ØŒ ومن كان منه بمنزلة هارون من موسى ØŒ لقد أعلن عليه Ø§Ù„ØØ±Ø¨ كما أعلن أبوه أبو سÙيان Ø§Ù„ØØ±Ø¨ على رسول الله (صلى الله عليه واله).
وتشكّل الجيش الذي زØÙ به معاوية Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ø© الإمام (عليه السلام) من العناصر التالية :
أ ـ الغوغاء :
أمّا الغوغاء Ùهم جهلة الشعوب ØŒ وهم كالاَنعام بل هم أضلّ سبيلاً وتستخدمهم السلطة ÙÙŠ كل زمان لنيل أهداÙها ØŒ ولتبني عروشها على جماجمهم ØŒ وكانت الأكثرية الساØÙ‚Ø© من جيش معاوية من هؤلاء الغوغاء المغرر بهم الذين لا يميّزون بين الØÙ‚ والباطل ØŒ والذين تلوّنهم الدعاية كيÙما شاءت ØŒ وقد جعلهم معاوية جسراً ÙØ¹Ø¨Ø± عليهم لنيل مقاصده الشريرة.
ب Ù€ المناÙقون :
أمّا المناÙقون Ùهم الذين أظهروا الإسلام ÙÙŠ ألسنتهم ØŒ وأضمروا Ø§Ù„ÙƒÙØ± والعداء له ÙÙŠ ضمائرهم وقلوبهم ØŒ وكانوا يبغون له الغوائل ØŒ ويكيدون له ÙÙŠ ÙˆØ¶Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø§Ø± ØŒ ÙˆÙÙŠ غلس الليل ØŒ وقد ابتلي بهم الإسلام كأشدّ ما يكون البلاء وامتØÙ† بهم المسلمون كأشدّ ما يكون Ø§Ù„Ø§Ù…ØªØØ§Ù† لأنّهم مصدر الخطر عليهم وقد ضمّ جيش معاوية رؤوس المناÙقين وضروسهم أمثال المغيرة بن شعبة وعمرو بن العاص ØŒ ومروان بن الØÙƒÙ… ØŒ وأمثالهم من الزمرة الباغية الذين وجدوا Ø§Ù„ÙØ±ØµØ© لهم مواتية لضرب الإسلام وقلع جذوره ØŒ وقد تسلّØÙˆØ§ بمعاوية ابن أبي سÙيان العدوّ الأوّل للإسلام Ùناصروه ØŒ وساروا ÙÙŠ جيشه Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ø© أخي رسول الله (صلى الله عليه واله) ووصيه ØŒ ÙˆØ§Ù„Ù…Ù†Ø§ÙØ الأوّل عن الإسلام.
انّ جميع من ØØ§Ø±Ø¨ رسول الله (صلى الله عليه واله) من المناÙقين قد انضمّوا إلى معاوية وصاروا من ØØ²Ø¨Ù‡ وأعوانه ÙÙŠ Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ø© الإمام أمير المؤمنين 7.
ج Ù€ Ø§Ù„Ù†ÙØ¹ÙŠÙˆÙ† :
ونعني بهم الجماعة التي Ùقدت امتيازاتها ÙˆÙ…Ù†Ø§ÙØ¹Ù‡Ø§ للامشروعة ÙÙŠ ظلّ ØÙƒÙ… الامام رائد العدالة الاجتماعية ÙÙŠ الأرض ØŒ ÙˆÙÙŠ طليعة هؤلاء ØŒ العمّال
والولاة ØŒ وسائر الموظّÙين ÙÙŠ ØÙƒÙˆÙ…Ø© عثمان ØŒ Ùقد Ùقدوا Ù…Ù†Ø§ÙØ¹Ù‡Ù… وخاÙوا على مصادرة ما عندهم من الأموال التي اختلسوها من الشعب أيام عثمان ØŒ كما تمّ عزلهم عن مناصبهم Ùور تقلّد الإمام للØÙƒÙ….
هذه بعض العناصر التي تشكّل منها جيش معاوية ØŒ وقد زØÙ بهم إلى Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ø© قائد الإسلام ØŒ ورائد العدالة الإنسانية.
Ø§ØØªÙ„ال Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª :
واتّجهت جيوش معاوية صوب العراق ØŒ ÙØ¹Ø³ÙƒØ±Øª ÙÙŠ منطقة صÙين واختارتها مركزاً Ù„Ù„ØØ±Ø¨ ØŒ وأوعزت القيادة العامة إلى قطعات الجيش Ø¨Ø§ØØªÙ„ال Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª ØŒ ووضع Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø±Ø² على ØÙˆØ¶ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª لمنع جيش الإمام من الشرب ليموتوا عطشاً ØŒ وقد اعتبر معاوية ذلك أوّل النصر ÙˆØ§Ù„ÙØªØ ØŒ ونمَّ ذلك عن خبث طبيعته ولؤم عنصره ØŒ ÙØ§Ù† لكل إنسان بل ولكل ØÙŠÙˆØ§Ù† ØÙ‚اً طبيعياً ÙÙŠ الماء عند ÙƒØ§ÙØ© الأمم والشعوب ØŒ ولكن معاوية وبني أميّة قد تخلّوا عن جميع الأعرا٠، ÙØ§Ø³ØªØ¹Ù…لوا منع الماء ÙƒØ³Ù„Ø§Ø ÙÙŠ معاركهم ØŒ Ùقد منعوا الماء يوم الطÙÙ‘ عن Ø±ÙŠØØ§Ù†Ø© رسول الله (صلى الله عليه واله) وأهل بيته ØØªÙ‰ أشرÙوا على الموت من شدّة الظمأ.
ولمّا علم الإمام (عليه السلام) بزØÙ معاوية Ù„ØØ±Ø¨Ù‡ اتّجه بجيوشه Ù†ØÙˆ صÙّين Ùلمّا انتهوا إليها وجدوا ØÙˆØ¶ Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª قد Ø§ØØªÙ„Ù‘ من قبل معسكر معاوية ØŒ ومنعوهم من تناول قطرة من الماء ØŒ وألØÙ‘ العطش بجيش الإمام ÙØ§Ù†Ø¨Ø±Øª إليه قادة جيشه ØŒ وطلبوا منه الإذن ÙÙŠ مقارعة القوم ØŒ ÙØ±ØºØ¨ الإمام قبل أن يبدأهم Ø¨Ø§Ù„ØØ±Ø¨ أن يطلبوا منهم Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø ÙÙŠ تناول الماء ØŒ إذ ليس لهم من سبيل أن يتخذوه وسيلة لكسب المعركة لأن الماء Ù…Ø¨Ø§Ø Ù„ÙƒÙ„ إنسان ÙˆØÙŠÙˆØ§Ù† عند جميع الشرائع والأديان ØŒ وعرض عليهم Ø£ØµØØ§Ø¨ الإمام ذلك إلاّ أنّهم أبوا وأصرّوا على غيّهم وعدوانهم ØŒ ÙØ§Ø¶Ø·Ù‘ر الإمام بعد ذلك إلى أن ÙŠØ³Ù…Ø Ù„Ù‚ÙˆÙ‘Ø§ØªÙ‡ Ø§Ù„Ù…Ø³Ù„Ù‘ØØ© Ø¨ÙØªØ نار Ø§Ù„ØØ±Ø¨ عليهم ØŒ ÙØÙ…Ù„ÙˆØ§ عليهم ØÙ…لة ÙˆØ§ØØ¯Ø© ØŒ ÙÙØ±Ù‘وا منهزمين شرّ هزيمة ØŒ وتركوا مواقعهم ÙØ§ØØªÙ„تها جيوش الإمام ÙˆØ£ØµØ¨Ø Ù†Ù‡Ø± Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª بأيديهم ØŒ انطلق ÙØ±ÙŠÙ‚ من قادة الجيش Ù†ØÙˆ الإمام ÙØ·Ù„بوا منه أن ÙŠØ³Ù…Ø Ù„Ù‡Ù… ÙÙŠ منع الماء عن Ø£ØµØØ§Ø¨ معاوية كما منعوهم عنه ØŒ ÙØ£Ø¨Ù‰ الإمام أن يقابلهم بالمثل ØŒ ÙØ£Ø¨Ø§Ø لهم الماء كما هو Ù…Ø¨Ø§Ø Ù„Ù„Ø¬Ù…ÙŠØ¹ ÙÙŠ شريعة الله ØŒ ولم يشكر الامويون الأوغاد هذه اليد البيضاء التي أسداها عليهم الإمام ØŒ Ùقد قابلوه بالعكس Ùمنعوا الماء عن أبنائه ÙÙŠ كربلاء ØØªÙ‰ صرعهم الظمأ ØŒ وأذاب العطش قلوبهم.
دعوة الإمام إلى السلم :
وكره الإمام أشدّ الكره Ø§Ù„ØØ±Ø¨ وإراقة الدماء ØŒ ÙØ¯Ø¹Ø§ إلى السلم ØŒ والوئام Ùقد أرسل عدّة ÙˆÙود إلى ابن هند يدعوه إلى الدخول Ùيما دخل Ùيه المسلمون وأن يجنّبهم من Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ÙØ£Ø¨Ù‰ ولم يستجب لهذه الدعوة الكريمة ØŒ وأصرّ على الغيّ والعدوان وتذرّع كذباً بالمطالبة بدم عثمان الذي ما أراق دمه إلاّ سوء ØªØµØ±Ù‘ÙØ§ØªÙ‡ السياسية Ùˆ الإدراية.
Ø§Ù„ØØ±Ø¨ :
ولمّا ÙØ´Ù„ت جميع الجهود التي بذلها الإمام من أجل السلم ÙˆØÙ‚Ù† الدماء اضطّر إلى أن ÙŠÙØªØ مع عدّوه باب Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ØŒ وقد خاض معه ØØ±Ø¨Ø§Ù‹ مدمّرة سقط Ùيها عشرات الآلا٠من القتلى ÙØ¶Ù„اً عن المعوقين من كلا الجانبين واستمرّت Ø§Ù„ØØ±Ø¨ أكثر من سنتين كانت تشتدّ ØÙŠÙ†Ø§Ù‹ ØŒ ÙˆØªÙØªØ± ØÙŠÙ†Ø§Ù‹ آخر ØŒ ÙˆÙÙŠ المرØÙ„Ø© الأخيرة من Ø§Ù„ØØ±Ø¨ كاد الإمام أن يكسب المعركة , ÙˆØªØØ³Ù… من صالØÙ‡ ØŒ Ùقد بان الانكسار ÙÙŠ جيش معاوية ØŒ وتÙللت جميع قواعد عسكره ØŒ وعزم معاوية على الهزيمة لولا أن تذكّر قول ابن الأطنابة :
أبت لي Ø¹ÙØªÙŠ ÙˆØÙŠØ§Ø¡ Ù†ÙØ³ÙŠ
اقدامي على البطل المشيØ
واعطائي على المكروه مالي
أخذي الØÙ…د بالثمن الربيØ
وقولي كلما جشأت وجاشت
كأنك تØÙ…دي أو تسريØÙŠ
ÙØ±Ø¯Ù‘Ù‡ هذا الشعر إلى الصبر والثبات كما كان ÙŠØªØØ¯Ù‘Ø« بذلك أيّام العاÙية ØŒ ÙˆÙيما Ø£ØØ³Ø¨ أن هذا الشعر ليس هو الذي ردّه إلى الثبات وعدم الهزيمة إذ ليست لابن هند أيّة عÙّة أو ØÙŠØ§Ø¡ Ù†ÙØ³ ØŒ ولا غير ذلك مما ØÙˆØªÙ‡ هذه الأبيات وانما ردّه إلى الصبر هو ما دبّره من المكيدة والخديعة التي مزّقت الجيش العراقي ØŒ وهو ما Ø³Ù†ØªØØ¯Ù‘Ø« عنه.
الخديعة الكبرى :
وآن النصر Ø§Ù„Ù…ØØªÙ… لجيش الإمام ØŒ Ùقد أشر٠على Ø§Ù„ÙØªØ ØŒ ولم يبق إلاّ مقدار ØÙ„بة شاة من الوقت ØØªÙ‰ يؤسر معاوية أو يقتل كما أعلن ذلك قائد القوّات Ø§Ù„Ù…Ø³Ù„ØØ© ÙÙŠ جيش الإمام الزعيم مالك الأشتر ØŒ ومن المؤس٠جدّاً أنّه ÙÙŠ تلك Ø§Ù„Ù„ØØ¸Ø§Øª Ø§Ù„ØØ§Ø³Ù…Ø© Ù…Ùني الإمام بانقلاب عسكري ÙÙŠ جيشه ØŒ Ùقد Ø±ÙØ¹ عسكر معاوية المصاØÙ على Ø£Ø·Ø±Ø§Ù Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø ØŒ وهم ينادون بالدعوة إلى تØÙƒÙŠÙ… القرآن ØŒ وإنهاء Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ØÙ‚ناً لدماء المسلمين ØŒ واستجابت قطعات من جيش الامام لهذا النداء الذي ÙŠØÙ…Ù„ التدمير الشامل Ù„ØÙƒÙˆÙ…Ø© الإمام وأÙول دولة القرآن.
يا للعجب لقد نادى جيش معاوية بالرجوع إلى تØÙƒÙŠÙ… القرآن ØŒ ومعاوية وأبوه هما ÙÙŠ طليعة من ØØ§Ø±Ø¨ القرآن.
أصØÙŠØ أنّ ابن هند يؤمن بالقرآن ØŒ ÙˆÙŠØØ±Øµ على دماء المسلمين وهو الذي أراق أنهاراً من دمائهم إرضاءً لجاهليته ØŒ وانتقاماً من الإسلام.
وكان أول من استجاب لهذا النداء المزيّ٠العميل الأموي الأشعث ابن قيس ØŒ Ùقد جاء يشتدّ كالكلب Ù†ØÙˆ الإمام ØŒ وقد Ø±ÙØ¹ صوته ليسمَعَه٠الجيش قائلاً :
« ما أرى الناس إلاّ قد رضوا ØŒ وسرّهم أن يجيبوا القوم إلى ما دعوهم إليه من ØÙƒÙ… القرآن ØŒ ÙØ§Ù† شئت أتيت معاوية ÙØ³Ø£Ù„ته ما يريد .. ».
وامتنع الإمام من إجابة هذا العميل المناÙÙ‚ الذي طعن الإسلام ÙÙŠ صميمه ØŒ والتÙÙ‘ ØÙˆÙ„ الأشعث جماعة من الخونة ÙØ£ØØ§Ø·ÙˆØ§ بالإمام ØŒ وهم ينادون : أجب الأشعث ØŒ ولم يجد الإمام Ø¨ÙØ¯Ù‘اً من إجابته ØŒ ÙØ§Ù†Ø·Ù„Ù‚ الخائن صوب معاوية ØŒ Ùقال له :
« لآيّ شيء Ø±ÙØ¹ØªÙ… هذه المصاØÙ ØŸ.. »
ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡ معاوية مخادعاً :
ولنرجع Ù†ØÙ† وأنتم إلى أمر الله عزّ وجلّ ÙÙŠ كتابه تبعثون منكم رجلاً ترضون به ØŒ ونبعث منّا رجلاً ØŒ ثمّ نأخذ عليهما أن يعملا بما ÙÙŠ كتاب الله لا يعدوانه ثم نتّبع ما اتÙقا عليه .. ».
ÙˆØ±ÙØ¹ الأشعث عقيرته قائلاً :
« هذا هو الØÙ‚Ù‘ .. ».
وخرج الأشعث من معاوية ØŒ وهو ينادي بضرورة Ø¥ÙŠÙ‚Ø§Ù Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ØŒ والرجوع إلى كتاب الله العظيم ØŒ ومن المؤكّد أنّ هذه Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© الانقلابية التي تزعّمها هذا المناÙÙ‚ العميل لم تكن وليدة Ø±ÙØ¹ المصاØÙ ØŒ وانّما كانت قبل زمن ليس بالقليل ØŒ Ùقد كانت هناك اتّصالات سريّة بين الأشعث وبين معاوية ووزيره والÙكر المدبّر لخدعه وأباطيله عمرو بن العاص ØŒ ومما يدل على ذلك أنّه لم تكن هناك رقابة ولا Ù…Ø¨Ø§ØØ« ÙÙŠ جيش الامام على من يتّصل بمعسكر معاوية Ùقد كان الطريق Ù…ÙØªÙˆØØ§Ù‹ ØŒ وجرت اتصالات Ù…ÙƒØ«Ù‘ÙØ© بين معاوية والأشعث وغيره من قادة الجيش العراقي ØŒ وقدم لهم معاوية الرشوات ØŒ ومنّاهم بالمراتب العالية ØŒ وبالمزيد من الأموال إن استجابوا لدعوته.
وعلى أيّ ØØ§Ù„ Ùقد Ø£ÙØ±ØºÙ… الإمام على قبول التØÙƒÙŠÙ… ØŒ Ùقد Ø£ØØ§Ø·Øª به قطعات من جيشه وقد شهرت عليه Ø§Ù„Ø³ÙŠÙˆÙ ÙˆØ§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø ÙˆÙ‡ÙŠ تنادي : « لا ØÙƒÙ… إلاّ لله » واتّخذوا هذا النداء شعاراً لتمرّدهم ØŒ ووقوÙهم ضدّ الامام ØŒ وسرعان ما أصبØÙˆØ§ ØØ±ÙƒØ© ثورية ØŒ ومصدر قلق مثير Ù„Ù„ÙØªÙ† والاضطراب.
وعلى أيّ ØØ§Ù„ Ùقد جهد الإمام Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ ورسله على إقناعهم ØŒ وإرجاعهم إلى طريق الØÙ‚Ù‘ والصواب ØŒ Ùلم يتمكّن ØŒ ورأى أنّهم جادّون على مناجزته ÙˆØ§Ù„Ø¥Ø·Ø§ØØ© بØÙƒÙˆÙ…ته ØŒ ÙØ§Ø³ØªØ¬Ø§Ø¨ لهم ØŒ وأوعز إلى قائد قوّاته العسكرية الزعيم مالك الأشتر Ø¨Ø§Ù„Ø§Ù†Ø³ØØ§Ø¨ عن Ø³Ø§ØØ© Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ØŒ وإيقا٠العمليات العسكرية ØŒ وكان قد أشر٠على Ø§Ù„ÙØªØ Ùلم يبق بينه وبين الاستيلاء على معاوية سوى مقدار ØÙ„بة شاة ØŒ ÙˆØ±ÙØ¶ مالك الاستجابة وأصرّ على مزاولة Ø§Ù„ØØ±Ø¨ إلاّ أنّه أخبر بأنّ الإمام ÙÙŠ خطر ØŒ وان المتمرّدين قد Ø£ØØ§Ø·ÙˆØ§ به ØŒ ÙØ§Ø¶Ø·Ø±Ù‘ إلى Ø¥ÙŠÙ‚Ø§Ù Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ØŒ وبذلك Ùقد تمّ ما أراده معاوية من Ø§Ù„Ø¥Ø·Ø§ØØ© بØÙƒÙˆÙ…Ø© الإمام ØŒ وكتب له ÙÙŠ تلك Ø§Ù„Ù„ØØ¸Ø§Øª النصر على الإمام ØŒ وقد انتصرت معه الوثنية القرشية كما يقول بعض الكتّاب ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ¯Ø«ÙŠÙ†.
التØÙƒÙŠÙ… :
وتوالت المØÙ† والأزمات على الإمام يتبع بعضها بعضاً ØŒ ÙˆØ§Ù†ÙƒØ´ÙØª Ø®ÙØ§ÙŠØ§ هؤلاء العملاء المتمرّدين ØŒ Ùقد أصرّوا على انتخاب أبي موسى الأشعري ليكون ممثلاً عن العراق ØŒ والأشعري خبيث دنس كان ØÙ‚وداً على الإمام ØŒ ومن ألدّ أعدائه وخصومه ØŒ ÙˆÙÙŠ Ù†ÙØ³ الوقت لم يملك وعياً ولا Ùهماً Ù„Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« ØŒ وكان بليداً ومناÙقاً ØŒ واتّخذه المناÙقون والمتمردون ÙÙŠ جيش الإمام جسراً ÙØ¹Ø¨Ø±ÙˆØ§ عليه لنيل مقاصدهم الخبيثة لعزل الإمام عن الØÙƒÙ… عن الØÙƒÙ… ØŒ وتثبيت معاوية ÙÙŠ مركزه.
ولم يستطع الإمام إيقا٠هذا المدّ التآمري ÙÙŠ جيشه ØŒ Ùقد Ø£ØµØ¨Ø Ù‚Ø§Ø¯Ø© جيشه يتلقّون الأوامر والتوجيهات من قبل معاوية ووزيره ابن العاص ØŒ وصار الإمام بمعزل تام عن الØÙŠØ§Ø© السياسية ØŒ Ùقد Ø£ØµØ¨Ø ÙŠØ£Ù…Ø± جيشه Ùلا يطيع ØŒ ويدعوه Ùلا يستجيب له ØŒ وصارت دÙّة الØÙƒÙ… كلّها بيد معاوية.
لقد ØÙƒÙ… الأشعري بعزل الإمام ØŒ ÙˆØÙƒÙ… ابن العاص بإبقاء معاوية ØŒ وبذلك Ùقد انتهت مهزلة التØÙƒÙŠÙ… إلى عزل الإمام عن منصب الØÙƒÙ… ØŒ وتقليده لمعاوية وانطوت بذلك أقدس ØÙƒÙˆÙ…Ø© إسلامية ظهرت ÙÙŠ الشرق كان يرجى منها أن تقوم ببسط العدل السياسي والعدل الاجتماعي بين الناس ØŒ Ùلم تدعها هذه الوØÙˆØ´ الكاسرة من ذئاب الأمويين ØŒ وسائر القبائل القرشية من تØÙ‚يق أهداÙها ومثلها العليا.
لقد شاهد أبو Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ العبّاس (عليه السلام) وهو ÙÙŠ دور الشباب ÙØµÙˆÙ„ هذه المأساة الكبرى Ùكوت قلبه ØŒ وهزّت عواطÙÙ‡ ØŒ Ùقد جرت لأهل بيته المصائب ØŒ وأخلدت لهم المØÙ† والخطوب.
ثورة الخوارج :
ومن بين المØÙ† الشاقة التي امتØÙ† بها الإمام Ø§Ù…ØªØØ§Ù†Ø§Ù‹ عسيراً هي ثورة الخوارج Ùقد كان معظمهم من بهائم البشر ØŒ Ùقد امتطاهم معاوية ØŒ وجعلهم جسراً لنيل أطماعه وأهداÙÙ‡ من ØÙŠØ« لا يشعرون ØŒ Ùهم الذين أرغموا الإمام على قبول التØÙƒÙŠÙ… ØŒ وإيقا٠عمليات Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ØŒ وهم الذين أصرّوا على انتخاب المناÙÙ‚ أبي موسى الأشعري ØŒ ولما عقد التØÙƒÙŠÙ… ØŒ وأعلن أبو موسى عزل الإمام عن منصبه ØŒ وأعلن ابن العاص إقامة سيّده معاوية ÙÙŠ مركزه أسÙوا على ما ÙØ±Ù‘طوا ÙÙŠ أمر المجتمع الإسلامي واستبانت لهم المكيدة التي دبّرها ابن العاص ÙÙŠ Ø±ÙØ¹ المصاØÙ وعابوا على الإمام وكÙّروه لاستجابته لهم ØŒ ÙˆÙÙŠ الØÙ‚يقة هم الذين يتØÙ…ّلون جميع المسؤوليات الناجمة عن ذلك.
ولمّا Ù†Ø²Ø Ø¬ÙŠØ´ الإمام من صÙّين إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© لم يدخلوا معه إليها وانما Ø§Ù†ØØ§Ø²ÙˆØ§ إلى ØØ±ÙˆØ±Ø§Ø¡ Ùنسبوا إليها ØŒ وكان عددهم Ùيما يقول المؤرّخون اثني عشر Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ ØŒ وأذن مؤذّنهم أن أمير القتال المناÙÙ‚ شبث بن ربعي الذي كان من قادة الجيش الذي ØØ§Ø±Ø¨ Ø±ÙŠØØ§Ù†Ø© رسول الله (صلى الله عليه واله) الإمام Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) ØŒ كما نصبوا إماماً للصلاة عبد الله بن الكواء العسكري ØŒ وجعلوا الأمر شورى بعد Ø§Ù„ÙØªØ ØŒ والبيعة لله عزّ وجلّ ØŒ وجعلوا من أهمّ الأØÙƒØ§Ù… التي يقاتلون من أجلها الأمر بالمعرو٠والنهي عن المنكر ØŒ وجعلوا شعارهم « لا ØÙƒÙ… إلاّ لله » ولكنّهم سرعان ما تنكّروا لهذا الشعار ÙØ¬Ø¹Ù„وا الØÙƒÙ… للسي٠وذلك بما أراقوه من دماء الاَبرياء ØŒ وما نشروه من الذعر والخو٠بين المسلمين.
وبعث الإمام إليهم بعض رسله يعدلهم عن Ùكرتهم ØŒ ويرشدهم إلى طريق الØÙ‚Ù‘ والصواب ØŒ Ùلم يجد ذلك معهم شيئاً ØŒ ÙØ§Ù†Ø·Ù„Ù‚ (عليه السلام) Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡ إليهم ØŒ ومعه أعلام Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ ØŒ ÙØ¬Ø¹Ù„ يناظرهم ØŒ ويقيم الأدلة الوثيقة على ÙØ³Ø§Ø¯ رأيهم ØŒ وضلالة قصدهم ØŒ ÙØ§Ø³ØªØ¬Ø§Ø¨ له قوم ØŒ وأبي قوم آخرون ØŒ وجعل الأمر يمعن ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ بين الإمام وبينهم ØŒ وأخذوا ينشرون الإرهاب ØŒ واعمال التخريب ØŒ ويعيثون ÙÙŠ الأرض ÙØ³Ø§Ø¯Ø§Ù‹ ØŒ وقد رØÙ„وا عن Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ØŒ وعسكروا ÙÙŠ النهروان ØŒ واجتاز عليهم Ø§Ù„ØµØØ§Ø¨ÙŠ Ø§Ù„Ø¬Ù„ÙŠÙ„ عبد الله بن خباب ابن الأرت ØŒ وهو من أعلام Ø£ØµØØ§Ø¨ الإمام ÙØ¯Ø§Ø±Øª بينه وبينهم Ø£ØØ§Ø¯ÙŠØ« ØŒ ÙØ¹Ù…دوا إليه Ùقتلوه ØŒ وقتلوا معه السيّدة زوجته ØŒ ولم يق٠شرّهم عند هذا Ø§Ù„ØØ¯Ù‘ ØŒ وانّما أخذوا يذيعون الذعر والخو٠بين المسلمين.
وبعث الإمام إليهم Ø§Ù„ØØ§Ø±Ø« بن مرة العبدي ليسألهم عما Ø£ØØ¯Ø«ÙˆÙ‡ من Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ ØŒ Ùلما انتهى إليهم اجهزوا عليه وقتلوه ØŒ ورأى الإمام بعد هذا أنّهم يشكّلون خطراً كبيراً على دولته ØŒ وانّهم مصدر ÙØªÙ†Ø© وتخريب بين المسلمين ØŒ وان الواجب يقضي Ø¨ØØ±Ø¨Ù‡Ù… ÙØ²ØÙ إليهم بجيشه ØŒ ودارت بينه وبينهم معركة رهيبة ØŒ Ùقتلوا عن آخرهم ولم ÙŠÙلت منهم إلاّ تسعة (2) وانتهت بذلك ØØ±Ø¨ النهروان وقد شاهد أبو Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ العبّاس (عليه السلام) هذه Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ووق٠على Ø¯ÙˆØ§ÙØ¹Ù‡Ø§ التي كان منها كراهة هؤلاء القوم لعدل الإمام ØŒ ÙˆØªÙØ§Ù†ÙŠÙ‡ ÙÙŠ إقامة الØÙ‚Ù‘ بين الناس.
ومن الجدير بالذكر أن أبا Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ العباس (عليه السلام) لم يشترك ÙÙŠ ØØ±Ø¨ النهروان ولا ÙÙŠ ØØ±Ø¨ صÙين ØŒ Ùقد منعه الإمام كما منع بعض أبنائه ØŒ واعلام Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ من الدخول ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ضنّاً بهم على الموت ØŒ ومما يدل على ذلك أن الذين كتبوا عن واقعة صÙين والنهروان لم يذكروا أيّ دور لسيّدنا العباس Ùيهما.
النتائج Ø§Ù„ÙØ¸ÙŠØ¹Ø© :
وأعقبت ØØ±Ø¨ الجمل ØŒ ÙˆØØ±Ø¨ صÙّين أسوأ Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« Ùˆ أقساها وأشقّها Ù…ØÙ†Ø© على الإمام (عليه السلام) ومن بينها :
1 Ù€ التمرّد الكامل ÙÙŠ جيش الإمام Ùقد Ø£ØµØ¨ØØª جميع قطعاته غير مطيعة لأوامر الإمام.
لقد شاعت الهزيمة Ø§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠØ© ÙÙŠ جيش الإمام ØŒ ÙˆÙقدت قطعاته Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ù†ÙˆÙŠØ© ØŒ وتخاذلت تخاذلاً مطلقاً أمام Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« التي Ù…Ùني بها.
2 Ù€ وعمد معاوية بعد معركة صÙين إلى تعزيز جيشه وتماسكه ØŒ وقد بثّ Ùيه Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø¹Ø²Ù… والإخلاص ØŒ وقد وثق بالنصر ÙˆØ§Ù„ÙØªØ والتغلّب على جيش الإمام.
3 Ù€ وتعرّضت البلاد الإسلامية الخاضعة Ù„ØÙƒÙ… الإمام Ù„ØÙ…لات إرهابية Ø¹Ù†ÙŠÙØ© كانت تشنّها العصابات المجرمة التي يبعثها معاوية لإشاعة الخو٠والذعر Ùيها ØŒ وقد تعرّضت المناطق القريبة من عاصمة الإمام لهجمات الإرهابيين من كلاب معاوية ØŒ والإمام لم يتمكّن من ØÙ…ايتها ÙˆØÙظ الأمن Ùˆ الإستقرار Ùيها Ùكان يدعو Ø¨ØØ±Ø§Ø±Ø© جأشه للذبّ عن ØÙŠØ§Ø¶ الوطن ØŒ ÙˆØÙ…ايته من الاعتداء Ùلم يستجب له Ø£ØØ¯ منهم.
4 Ù€ ÙˆØ§ØØªÙ„ّت جيوش معاوية مصر Ø§ØØªÙ„الاً عسكرياً ØŒ وبذلك خرجت عن ØÙƒÙ… الإمام ØŒ وقد Ø£ÙØµÙŠØ¨Øª ØÙƒÙˆÙ…Ø© الإمام بنكسه كبيرة ØŒ ولم تعد بعد هذه Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« إلاّ شكلاً خاوياً ÙÙŠ ميدان الØÙƒÙ….
مصرع الإمام :
وبقي الإمام الممتØÙ† ÙÙŠ ارباض Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© قد Ø£ØØ§Ø·Øª به المØÙ† والأزمات يتبع بعضها بعضاً ØŒ يرى باطل معاوية قد استØÙƒÙ… ØŒ وشرّه قد Ø§Ø³ØªÙØÙ„ وهو لا يتمكّن أن يقوم بأي عمل لتغيير الأوضاع الاجتماعية المتدهورة المنذرة بأÙول دولة الØÙ‚ ØŒ وإقامة ØÙƒÙˆÙ…Ø© الظلم والجور.
لقد استوعبت المØÙ† الشاقة التي Ø£ØØ§Ø·Øª بالإمام Ù†ÙØ³Ù‡ Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠÙØ© ÙØ±Ø§Ø يدعو الله ØŒ ويتوسّل إليه Ø¨ØØ±Ø§Ø±Ø© أن ينقله إلى جواره ØŒ ويريØÙ‡ من هذا العالم المليء Ø¨Ø§Ù„ÙØªÙ† والأباطيل ØŒ واستجاب الله دعاء الإمام Ùقد عقدت عصابة مجرمة من الخوارج مؤتمراً ÙÙŠ مكّة ØŒ وأخذوا يذكرون بمزيد من الأسى ÙˆØ§Ù„ØØ²Ù† قتلاهم الذين ØØµØ¯Øª رؤوسهم سيو٠الØÙ‚ ÙÙŠ النهروان ØŒ وعرضوا ما مني به العالم الإسلامي من Ø§Ù„ÙØªÙ† والانشقاق وألقوا تبعة ذلك ØØ³Ø¨ زعمهم على الإمام أمير المؤمنين ØŒ ومعاوية وعمرو بن العاص ØŒ Ùقرّروا القيام باغتيالهم ØŒ وعيّنوا لذلك وقتاً خاصاً ØŒ وضمن لهم ابن اليهودية عبد الرØÙ…Ù† بن ملجم اغتيال الامام أمير المؤمنين ØŒ ومن الجدير بالذكر أن مؤتمرهم كان بمرأى ومسمع من السلطة المØÙ„ّية بمكّة ØŒ وأكبر الظنّ أنّها كانت على اتصال معهم وان القوى Ø§Ù„Ù…Ù†ØØ±ÙØ© عن الإمام قد أمدّت ابن ملجم بالمال ليقوم باغتيال الإمام.
وعلى أيّ ØØ§Ù„ Ùقد Ù‚ÙÙ„ ابن ملجم راجعاً إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© وهو ÙŠØÙ…Ù„ شرّ أهل الأرض ØŒ ويØÙ…Ù„ الكوارث المدمّرة للمسلمين ØŒ ÙˆÙور وصوله إلى Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© اتصل بعميل الامويين المناÙÙ‚ الأشعث بن قيس ØŒ وأخبره بمهمته ØŒ ÙØ´Ø¬Ù‘عه على اقترا٠الجريمة ØŒ وأبدى له تقديم جميع ألوان المساعدات لتنÙيذها.
ÙˆÙÙŠ ليلة التاسع عشر من رمضان شهر الله المبارك اتّجه زعيم الموØÙ‘دين وسيّد المتقين Ù†ØÙˆ مسجد Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ليؤدّي صلاة Ø§Ù„ØµØ¨Ø ØŒ ÙØ£Ù‚بل Ù†ØÙˆ الله ØŒ ÙØ´Ø±Ø¹ ÙÙŠ صلاته ØŒ ولما Ø±ÙØ¹ رأسه من السجود علاه ابن اليهودية Ø¨Ø§Ù„Ø³ÙŠÙ ÙØ´Ù‚Ù‘ رأسه الشري٠الذي كان كنزاً من كنوز العلم والØÙƒÙ…Ø© والإيمان ØŒ والذي ما Ùكّر إلاّ بتوزيع خيرات الله على البؤساء ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ±ÙˆÙ…ين ØŒ وإشاعة الØÙ‚Ù‘ والعدل بين الناس.
ولمّا Ø£ØØ³Ù‘ الإمام بلذع السي٠علت على Ø´ÙØªÙŠÙ‡ ابتسامة الرضا ÙˆØ§Ù„Ø¸ÙØ± ØŒ ÙˆØ±Ø§Ø ÙŠÙ‚ÙˆÙ„ :
« ÙØ²Øª وربّ الكعبة .. ».
لقد ÙØ²Øª يا إمام المصلØÙŠÙ† ØŒ Ùقد وهبت ØÙŠØ§ØªÙƒ لله وجاهدت ÙÙŠ سبيله جهاد المنيبين والمخلصين.
لقد ÙØ²Øª يا إمام المتّقين لأنّك ÙÙŠ طيلة ØÙŠØ§ØªÙƒ لم توارب ولم تخادع ولم تداهن ØŒ ومضيت على بصيرة من أمرك مقتدياً بسيّد المرسلين ابن عمّك صلّى الله عليه وعليك ØŒ Ùكان ذلك ØÙ‚اً هو الÙوز العظيم.
لقد ÙØ²Øª أيّها الإمام الØÙƒÙŠÙ… لأنّك خبرت الدنيا ØŒ ÙˆØ¹Ø±ÙØªÙ‡Ø§ دار Ùناء وزوال ÙØ·Ù„ّقتها ثلاثاً ØŒ وأعرضت عن زينتها ومباهجها واتجهت صوب الله ÙØ¹Ù…لت كل ما يرضيه ØŒ وما يقربك إليه زلÙÙ‰.
ÙˆØÙمل الإمام إلى منزله ØŒ وقد ÙØ§Ø¶Øª عيون الناس بالدموع وتقطّعت النÙوس ألماً ÙˆØØ²Ù†Ø§Ù‹ ØŒ وكان الإمام هادىء Ø§Ù„Ù†ÙØ³ قرير العين ØŒ قد تعلّق قلبه بالله ØŒ وهام ÙÙŠ مناجاته ØŒ وقد سأله مراÙقة الأنبياء والأوصياء ØŒ وأخذ يلقي نظراته على أولاده ØŒ وخصّ ولده أبا Ø§Ù„ÙØ¶Ù„ بالعط٠والØÙ†Ø§Ù† ØŒ واستشÙÙ‘ من وراء الغيب انّه ممن ÙŠØ±ÙØ¹ رايه القرآن ØŒ ويقوم بنصرة أخيه Ø±ÙŠØØ§Ù†Ø© رسول الله Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ÙØ الأول عن رسالة الإسلام.
وصايا خالدة :
ولما شعر الإمام العظيم بدنّو أجله Ø§Ù„Ù…ØØªÙˆÙ… أخذ يوصي أولاده بمكارم الأخلاق ÙˆÙ…ØØ§Ø³Ù† الأعمال ØŒ وأمرهم أن يجسّدوا الإسلام ÙÙŠ سلوكهم واتجاهاتهم ØŒ ÙˆÙيما يلي بعض بنود وصيّته.
Ø£ Ù€ التØÙ„ّي بتقوى الله التي هي الاَساس ÙÙŠ بناء الشخصية الإسلامية على أساس متكامل من الوعي والازدهار.
ب Ù€ الالتزام بالØÙ‚ قولاً وعملاً وبه تصان الØÙ‚وق وتسود العدالة الاجتماعية بين الناس.
ج Ù€ مناجزة الظالم والوقو٠ÙÙŠ وجهه ØŒ ومناصرة المظلوم ومساعدته ØŒ ÙˆÙÙŠ ذلك إقامة للعدل الذي هو من أهمّ الأهدا٠الأصيلة التي ينشدها الإسلام.
د Ù€ السعي ÙÙŠ Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø°Ø§Øª البين ØŒ وإزالة البغضاء والكراهيّة بين المتخاصمين وهو من Ø£ÙØ¶Ù„ الأعمال وأهمّها ÙÙŠ الإسلام لأن Ùيه إقامة لمجتمع متطوّر قائم على Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ù‘Ø© والمودّة.
Ù‡ Ù€ مراعاة الأيتام ØŒ والقيام بصلتهم ØŒ ÙˆØ±ÙØ¹ Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© عنهم ØŒ وهذا من جملة بنود التكاÙÙ„ الإسلامي الذي هو من أبدع ما شرّعه الإسلام ÙÙŠ نظامه الاقتصادي.
Ùˆ Ù€ Ø§Ù„Ø¥ØØ³Ø§Ù† إلى الجيران ØŒ والإغداق عليهم بالبرّ والمعرو٠لأن Ùيه إشاعة Ù„Ù„Ù…ØØ¨Ù‘Ø© بين المسلمين ØŒ كما أنّه ÙÙŠ Ù†ÙØ³ الوقت من أهمّ الوسائل ÙÙŠ تماسك المجتمع الإسلامي ÙˆÙˆØØ¯ØªÙ‡.
ز Ù€ العمل بما ÙÙŠ القرآن الكريم من Ø£ØÙƒØ§Ù… وسنن وآداب ÙØ§Ù†Ù‘Ù‡ خير ضمان لصيانة سلوك الإنسان المسلم ØŒ وتهذيبه ØŒ ÙˆØ±ÙØ¹ مستواه.
Ø Ù€ إقامة الصلاة ÙÙŠ أوقاتها وأدائها على Ø£ØØ³Ù† وجه ÙØ§Ù†Ù‘ها عمود الدين ومعراج المؤمن ØŒ وهي ØªØ±ÙØ¹ الإنسان إلى مستوى عظيم إذ تشرÙÙ‡ بالاتصال بخالق الكون وواهب الØÙŠØ§Ø©.
Ø· Ù€ Ø¥ØÙŠØ§Ø¡ المساجد بذكر الله من العبادة والعلم ØŒ وتعتبر المساجد من أهمّ المراكز ÙÙŠ إشاعة الآداب ÙˆØ§Ù„ÙØ¶Ø§Ø¦Ù„ بين المسلمين.
ÙŠ Ù€ الجهاد ÙÙŠ سبيل الله Ø¨Ø§Ù„Ø£Ù†ÙØ³ والأموال لإقامة معالم الدين وإØÙŠØ§Ø¡ السنّة ØŒ وإماتة البدعة.
Ùƒ Ù€ إشاعة Ø§Ù„Ù…ØØ¨Ù‘Ø© والمودّة بين المسلمين ØŒ وذلك بالتواصل والتواØ