كان مؤذن الحسين (عليه السلام) فخرج مرتجزا:
أقدم حسين هاديا مهديا اليوم تلقى جدّك النبيا
ثم أباك ذا الندى عليا ذاك الذي نعرفه وصيّا
فقتل خمسة و عشرين نفرا ثم قتل رحمه اللّه .
ثم خرج شاب قد قتل أبوه في المعركة و كانت امّه معه، فقالت له امّه: أخرج يا بني و قاتل بين يدي ابن بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، فخرج فقال الحسين (عليه السلام): هذا شاب قتل أبوه و لعل امّه تكره خروجه، فقال الشاب: أمّي أمرتني بذلك فبرز و هو يقول:
أميري حسين و نعم الامير سرور فؤاد البشير النذير
علي و فاطمة والداه فهل تعلمون له من نظير
له طلعة مثل شمس الضحى له غرة مثل بدر منير
و قاتل حتى قتل و حزّ رأسه و رمي به الى عسكر الحسين (عليه السلام)، فحملت امّه رأسه و قالت: أحسنت يا بني يا سرور قلبي و يا قرّة عيني، ثم رمت برأس ابنها رجلا فقتلته و أخذت عمود خيمة و حملت عليهم و هي تقول:
انا عجوز سيدي ضعيفة خاوية بالية نحيفة
اضربكم بضربة عنيفة دون بني فاطمة الشريفة
و ضربت رجلين فقتلتهما فأمر الحسين (عليه السلام)، بصرفها و دعا لها .