هبط موكب العظمة عراص الغاضريّات ØŒ وهو يضمّ Ø§Ù„ÙØªÙŠØ© من آل عبد Ø§Ù„Ù…ÙØ·Ù‘لب ÙˆØ§Ù„Ø§ÙØ¨Ø§Ø© الصÙوة من Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ ØŒ Ùكانوا ÙØ±ØÙŠÙ† بما أتاهم المولى من ÙØ¶Ù„Ù‡ واختصّهم به من Ø§Ù„Ù…Ù†ØØ© الكبرى ØŒ ØÙŠØ«Ù جعل أثر ميتتهم ØÙŠØ§Ø© للدّين ÙˆÙ…Ø¯ØØ±Ø© للأضاليل ØŒ Ùكانوا رضوان اللّه عليهم بما أودع اللّه تعالى Ùيهم من النّيات الصادقة ØŒ لا يهابون ÙÙŠ سبيل السّير إليه تعالى عقبة كأداء أو نبأً Ù…ÙÙˆØØ´Ø§Ù‹ ; من تخاذل القوم ØŒ وتدابر النّÙوس وتضاءل القوى Ø› لما عرÙوه من أنّها موهبة لا ÙŠØØ¸Ù‰ بها إلاّ الأمثل ÙØ§Ù„أمثل Ùقابلوا الأخطار بجأش طامن وجنان ثابت ØŒ لا تزجره أيّ هائلة ØŒ وكÙلّما اشتدّ المأزق Ø§Ù„ØØ±Ø¬ أعقب Ùيهم Ø§Ù†Ø´Ø±Ø§ØØ§Ù‹ وانبساطاً ØŒ بين ابتسامة ومداعبة ØŒ ومن ÙØ±Ø إلى نشاط .
ÙˆÙŽÙ…ÙØ° أخَذَتْ ÙÙÙŠ نَينَوى Ù…ÙنهÙم٠النَّوَى ولاَØÙŽ Ø¨Ùـهَا لـلغَدر٠بَعض٠الَعلاَئÙÙ…Ù
غَـدا ضَـاØÙكَاً هَذَا وذَا Ù…ÙØªØ¨Ø³Ù‘Ùماً Ø³ÙØ±Ùوراً ومَا ثَغر٠المَنÙÙˆÙ†Ù Ø¨ÙØ¨ÙاسÙÙ…Ù(1)
هازل برير٠بن خضير عبدَ الرØÙ…Ù† الأنصاري ØŒ Ùقال له عبد الرØÙ…Ù† : ما هذه ساعة باطل ! Ùقال برير : واللّه ØŒ لقد علم قومي أنّي ما Ø£ØØ¨Ø¨Øª الباطل شابّاً ولا كهلاً ØŒ ولكنّي Ù„ÙŽÙ…ÙØ³ØªØ¨Ø´Ø± بما Ù†ØÙ† لا قون . واللّه ØŒ ما بيننا وبين الØÙˆØ± العين إلاّ أنْ يميل علينا هؤلاء بأسياÙهم ØŒ ولوددت أنّهم مالوا علينا السّاعة.(2)
وخرج ØØ¨ÙŠØ¨ بن مظاهر يضØÙƒ ØŒ Ùقال له يزيد بن الØÙصين : ما هذه ساعة ضØÙƒ ! قال ØØ¨ÙŠØ¨ : وأيّ موضع Ø£ØÙ‚Ù‘ بالسّرور من هذا ØŸ! ما هو إلاّ أنْ يميل علينا هؤلاء الطغاة بسيوÙهم Ùنعانق الØÙˆØ±(3) .
وناهيك بعابس بن أبي شبيب الشاكري ØÙŠÙ†Ù…ا برز إلى Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ØŒ وقد Ø£ØØ¬Ù… القوم عنه ; لأنّهم عرÙوه بالإقدام والبسالة ØŒ Ùلمّا رأى أنّه لم يبارزه Ø£ØØ¯ÙŒ ألقى ما عليه من درع ولامة ØŒ ÙØ§ØºØªÙ†Ù…ها القوم ÙØ±ØµØ© ØŒ ومع ذلك لم يبرز إليه Ø£ØØ¯ ØŒ لكنّهم رموه بالسّهام ÙˆØ§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© ØŒ وأنّه ليطرد أكثر من مئتين ÙÙŽØ±ÙØØ§Ù‹ مبتهجاً بما يلاقيه من ØØ¨ÙˆØ± ونعيم .
وإنّي لأعجب من الرواة ØÙ…لة التاريخ إذا توسّعوا ÙÙŠ النّقل ØŒ وقذÙوا اÙولئك Ø§Ù„Ø§ÙØ¨Ø§Ø© الصÙوة ØŒ والغÙلب المصاليت ØŒ بما تندى منه وجه الإنسانيّة ØŒ ويأباه الوجدان الصادق ØŒ Ùقيل : كان القوم Ø¨ØØ§Ù„Ø© ترتعد ÙØ±Ø§Ø¦ØµÙ‡Ù… وتتغيّر ألوانهم ÙƒÙلّÙما اشتدّ Ø§Ù„ØØ§Ù„ وضاق المجال ØŒ إلاّ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ أسرّة وجهه تشرق كالبدر المنير(4) .
وذلك بعد أنْ أعوزتهم الوقعة ÙÙŠ شهيد الإباء ØŒ Ùلم يجدوا للغمز Ùيه نصيباً ØŒ Ùمالوا على Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡ وأهل بيته (عليهم السّلام) الذين قال Ùيهم الإمام (عليه السّلام) : (( إنّي لا Ø£Ø¹Ù„Ù…Ù Ø£ØµØØ§Ø¨Ø§Ù‹ خيراً Ù…Ùنْ Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŠ ØŒ ولا أهلَ بيت٠أبرَّ وأوÙÙ‰ من أهل بيتي ) (5) . وقَدْ [ بلوتÙÙ‡Ùمْ (6) Ùما وجدت٠Ùيهمْ إلاّ الأشوسَ الأقعسَ ØŒ يستأنسونَ بالمنيّة دوني ØŒ استيناسَ الطّÙل٠إلى Ù…ØØ§Ù„ب٠اÙمّه (7) .
وليس ذلك إلاّ من الدَّاء الدÙين بين أضالع قوم داÙوا السّÙمَّ ÙÙŠ الدّسم إلى Ø³ÙØ°Ù‘َج٠آخرين ØØ³Ø¨ÙˆÙ‡ ØÙ‚يقة راهنة Ø› ÙØ´ÙˆÙ‘هوا وجه التاريخ ØŒ غير أنّ البصير النّاقد لا تخÙÙ‰ عليه Ù†ÙØ³ÙŠÙ‘ة٠القوم ØŒ ولا ما جاؤوا به . وأعجب من ذلك ØŒ قول Ù…ØÙر ليزيد : إنّا Ø£ØØ·Ù†Ø§ بهم ØŒ وهم يلوذون عنّا بالآكام والØÙر ØŒ لواذَ الØÙ…ام من الصقر (8) .
بÙيك الكثك أيّها القائل ! كأنّك لم تشاهد ذلك الموق٠الرهيب ØŒ ÙØªØ±Ù‰ ما للقوم من بسالة وإقدام ØŒ ÙˆÙ…ÙØ§Ø¯Ø§Øª دون الدّÙين الØÙ†ÙŠÙ ØŒ ØØªÙ‘Ù‰ أغÙÙ„ يومهم مع ابن المصطÙÙ‰ (صلّى الله عليه وآله) أيّام صÙّين ØŒ وما شاكلها من ØØ±ÙˆØ¨Ù دامية٠ووقائع٠هائلة ØŒ ÙˆØØªÙ‘Ù‰ أخذت أندية Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© لا ØªØªØØ¯Ù‘Ø« إلاّ عن شجاعتهم .
أجل ØŒ إنّ تلك الأهوال أدهشتك Ùلم تدر٠ما تقول ØŒ أو إنّ الشقّة بعدت عليك Ùنسيت ما كان ØŒ ولكن هل غاب عن سمعك صراخ الأيامى ØŒ وعويل الأيتام ÙÙŠ دور Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ØŒ ØØªÙ‘Ù‰ طبق أرجاءها من جرّاء ما أوقعه اÙولئك الصÙوة بأعداء اللّه ورسوله ØŒ بسيوÙهم الماضيّة ØŸ! والعذر لك ØŒ أنّك أدركت ساعة العاÙية ØŒ ÙØ·Ùقت تشوّه مقامهم المشكور ØŒ طلباً لمرضاة ( يزيد الخمور ) .
ولقد ØµØ±Ù‘Ø Ø¹Ù† صدق نيّاتهم وإخلاصهم ÙÙŠ التضØÙŠØ© عدوّÙهم الألدّ عمرو بن Ø§Ù„ØØ¬Ù‘اج Ù…ÙØØ±Ù‘Ø¶Ø§Ù‹ قومه : أتدرون Ù…ÙŽÙ† تÙقاتلون ØŸ! تÙقاتلون ÙØ±Ø³Ø§Ù†ÙŽ Ø§Ù„Ù…ØµØ± وأهلَ البصائر ØŒ تÙقاتلون قوماً Ù…ÙØ³ØªÙ…يتين ØŒ لا يبرز إليهم Ø£ØØ¯ منكم إلاّ قتلوه ØŒ على قلَّتهم ! واللّه ØŒ لو لم ترموهم إلاّ Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© لقتلتموهم . Ùقال عمر بن سعد : قد صدقت ØŒ الرأي ما رأيت . أرسل ÙÙŠ النّاس Ù…ÙŽÙ† يعزم عليهم أنْ لا ÙŠÙØ¨Ø§Ø±Ø²Ù‡Ù… رجلٌ منهم (9) ØŒ ولو خرجتم إليهم ÙˆØØ¯Ø§Ù†Ø§Ù‹ لأتوا عليكم (10).
وقيل لرجل شهد يوم الطَّÙّ٠مع عمر بن سعد : ويØÙƒ ! أقتلتم ذرّÙيَّة رسول اللّه ØŸ Ùقال : عضضتَ بالجندل ! إنّك لو شهدت ما شهدنا ØŒ Ù„ÙØ¹Ù„ت ما ÙØ¹Ù„نا Ø› ثارت علينا عصابةٌ أيديها ÙÙŠ مقابض سيوÙها ØŒ ÙƒØ§Ù„Ø§ÙØ³ÙˆØ¯ الضارية ØŒ ØªÙØØ·Ù‘Ù… Ø§Ù„ÙØ±Ø³Ø§Ù† يميناً وشمالاً ØŒ وتلقي Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ على الموت ØŒ لا تقبل الأمان ولا ترغب ÙÙŠ المال ØŒ ولا ÙŠØÙˆÙ„ ØØ§Ø¦Ù„ÙŒ بينها وبين ØÙŠØ§Ø¶ المنيّة ØŒ أو الاستيلاء على المÙلك ØŒ Ùلو ÙƒÙÙنا عنها رويداً لأتت على Ù†Ùوس العسكر Ø¨ØØ°Ø§Ùيرها ØŒ Ùما ÙƒÙنّا ÙØ§Ø¹Ù„ين ØŒ لا اÙمّ لك(11) ØŸ!
وأيّ ÙØ±Ø¯ منهم أقلقه Ø§Ù„ØØ§Ù„ ØØªÙ‘Ù‰ ارتعدت ÙØ±Ø§Ø¦ØµÙ‡ ØŸ! أهو زهير بن القَين الذي وضع يده على منكب Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ØŒ وقال Ù…ÙØ³ØªØ£Ø°Ù†Ø§Ù‹ :
أقدÙمْ Ù‡ÙØ¯Ùيتَ هَادÙياً مَهديَّا Ùَاليَومَ أَلقى جَدّكَ النّبيَّا ØŸ!
أمْ ابن عوسجة الذي يوصي ØØ¨ÙŠØ¨ بن مظاهر بنصرة Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) وهو ÙÙŠ آخر رمق من الØÙŠØ§Ø© ØŒ Ùكأنّه لم يقنعه عن Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø¯Ø§Øª ÙƒÙلَّ ما لاقاه من جهد وبلاء ØŸ!
أمْ أبو ثمامة الصائدي الذي لم يهمّه ÙÙŠ سبيل السّير إلى ربّÙÙ‡ Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ØŒ ÙƒÙلّ ما هناك من ÙÙˆØ§Ø¯Ø ÙˆØ¢Ù„Ø§Ù… إلاّ الصلاة التي دنا وقتها ØŒ Ùقال Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) : Ù†ÙØ³ÙŠ Ù„Ùƒ Ø§Ù„ÙØ¯Ø§Ø¡ ! إنّي أرى هؤلاء قد اقتربوا منك ØŒ ولا واللّه ØŒ لا تÙقتل ØØªÙ‘Ù‰ اÙقتل دونك ØŒ ÙˆØ§ÙØØ¨Ù‘Ù Ø£Ù†Ù’ ألقى اللّه وقد صلّيت٠هذه الصلاة التي دنا وقتها . Ùقال Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) : (( ذكرتَ الصَّلاةَ ØŒ جعلكَ اللّه٠مÙÙ†ÙŽ Ø§Ù„Ù…ÙØµÙ„Ù‘Ùينَ الذَّاكرين (12) ØŸ!
أمْ سعيد الØÙ†ÙÙŠ الذي تقدّم أمامَ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) وقت الصلاة واستهد٠لهم ØŒ ÙØ£Ø®Ø°ÙˆØ§ يرمونه بالنّبل يميناً وشمالاً ØØªÙ‘Ù‰ سقط Ø› لكثرة نز٠الدَّم (13) ØŒ Ùقال Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) : أوÙيت يابن رسول اللّه ØŸ قال : (( نعم ØŒ أنتَ أمامي ÙÙŠ الجنّة )) ØŸ!
أمْ ابن شبيب الشاكري الذي ألقى جميعَ لامته لتقرب منه الرجال ØŒ Ùيموت ØŒ ÙÙŠ ØÙŠÙ† نرى الكÙماة الأبطال ØŒ المعروÙين بالشجاعة والإقدام ØŒ يتدرَّعون Ù„Ù„ØØ±Ø¨ كي لا يخلص إليهم ما يزهق Ù†Ùوسهم ØŸ!
أمْ الغÙّاريّان اللّذان استأذنا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) ÙÙŠ الØÙ…لة وهما يبكيان ØŒ Ùقال (عليه السّلام) لهما : (( ما ÙŠÙØ¨ÙƒÙŠÙƒÙما ØŸ! ÙÙˆ اللّه ØŒ إنّي لأرجو أنْ تكونا بعدَ ساعة٠قريرَي العين )) . Ùقالا : ما على Ø£Ù†ÙØ³Ù†Ø§ نبكي ØŒ ولكن نبكي عليك أبا عبد اللّه Ø› نراك قد Ø§ÙØÙŠØ· بك ØŒ ولا نقدر على Ø§Ù„Ø¯ÙØ¹ عنك والذبّ٠عن ØØ±Ù…Ùƒ (14) . ÙØ¬Ø²Ø§Ù‡Ù…ا Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) خيراً ØŸ!
وإذا تأمّلنا قول الإمام أبي Ø¬Ø¹ÙØ± الباقر (عليه السّلام) : (( إنّ Ø£ØµØØ§Ø¨ÙŽ Ø¬Ø¯Ù‘ÙŠ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ†Ù لمْ يجدوا ألمَ Ù…Ø³Ù‘Ù Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ (15) . وضØÙŽ Ù„Ù†Ø§ ما عليه اÙولئك الأطائب من الثبات ØŒ وأنّهم غير مكترثين بما لاقوه من ألم Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø Ø› ولعاً منهم بالغاية ØŒ وشوقاً إلى جوار المصطÙÙ‰ (صلّى الله عليه وآله) . ولا يستغرب٠هذا Ù…ÙŽÙ† ÙŠØ¹Ø±Ù ØØ§Ù„Ø© العاشق ØŒ وأنّه عند توجّه مشاعره Ù†ØÙˆ Ø§Ù„Ù…ØØ¨ÙˆØ¨ لا يشعر بكÙلّ٠ما يلاقيه من عناء ونكد .
ØÙƒÙ‰ المؤرّخون : أنّ عزّة دخلت على كثير الشاعر وهو ÙÙŠ خبائه يبري سهاماً له ØŒ ولمّا نظر إليها أدهشه Ø§Ù„ØØ§Ù„ وأبهره الجمال ØŒ ÙØ£Ø®Ø° يبري أصابعه ØŒ وسالت الدّماء٠وهو لا ÙŠØØ³Ù‘ بالألم(16) .
وأكبر مثال على ذلك ØŒ ØÙƒØ§ÙŠØ© الكتاب المجيد ØØ§Ù„Ø© النّسوة ØÙŠÙ†Ù…ا شاهدنَ جمال الصدّيق يوس٠(عليه السّلام) ØŒ Ùقال تعالى : ({Ùَلَمَّا رَأَيْنَه٠أَكْبَرْنَه٠وَقَطَّعْنَ أَيْدÙÙŠÙŽÙ‡Ùنَّ ÙˆÙŽÙ‚Ùلْنَ ØÙŽØ§Ø´ÙŽ Ù„Ùلَّه٠مَا هَذَا بَشَرًا Ø¥Ùنْ هَذَا Ø¥Ùلَّا Ù…ÙŽÙ„ÙŽÙƒÙŒ كَرÙيمٌ} [يوس٠: 31]
وإذا كانت النّسوة لمْ يشعرن بألم قطع Ø§Ù„Ù…ÙØ¯ÙŠØ© أيديهنّ Ù„Ù…ØØ¶ جمال الصّدّÙيق ØŒ Ùليس من الغريب ألاّ يجد Ø£ØµØØ§Ø¨Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) Ù€ وهÙÙ… زبد٠العالَم٠كÙلّÙÙ‡ Ù€ ألمَ Ù…Ø³Ù‘Ù Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ عند نهاية عشقÙهم لمظاهر الجمال الإلهي ØŒ ونزوع Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… إلى الغاية القصوى من القداسة بعد التّكهرب بولاء سيّد الشهداء (عليه السّلام) .
هذا ما عليه Ø§Ù„Ø£ØµØØ§Ø¨ من سرّ Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø¯Ø§Øª ØŒ وقد كان Ù…ÙØ±Ø´Ø¯Ù‡Ù… إلى ذلك ØŒ والمÙقدّم Ùيهم ( ØØ§Ù…Ù„ اللواء ) Ø› إذ لم يكن هيّاباً بما شاهده من لَغط٠وصَخَب٠، وضوضاء٠وصهيل٠، وجØÙÙ„Ù Ù…ÙØ¬Ø±Ù‘٠يتبعه جيشٌ لجب ØŒ وقد أخذ ابن٠ميسونَ عليهم أقطار الأرض ÙˆØ¢ÙØ§Ù‚ السّماء .
Ø¨ÙØ¬ÙŽØØ§ÙÙل٠بالطّÙّ٠أوَّلÙهَا وأخيرÙهَا Ø¨Ø§Ù„Ø´Ù‘Ø§Ù…Ù Ù…ÙØªÙ‘َصÙÙ„Ù
Ùلا يرى إلاّ وجوهاً عابسة ØŒ ÙƒÙلّ ÙŠØªØØ±Ù‘Ù‰ استئصال Ø´Ø£ÙØ© الإمامة ØŒ وإزهاق Ù…ÙŽÙ† ÙŠØ¬Ù†Ø Ø¥Ù„ÙŠÙ‡Ø§ ØŒ Ùˆ ( قمر الهاشميّين ) أسرّة وجهه تشرق كالبدر المنير ; لأنّه (عليه السّلام) يجد٠ببصيرته الهادية له إلى Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø¯Ø§Øª قربَ الأجل المضروب ØŒ ÙˆØØµÙˆÙ„ الضَّالة المنشودة ØŒ وهذا ÙƒÙلّه بعد العلم بأنّه إذا ÙØ§Ø±Ù‚ أخاه ÙÙŠ ذلك الموق٠يكون ÙÙŠ سعة٠من الخطر .
وأنّى لكبر موقÙÙ‡ وثباته ØŒ ØÙŠÙ†Ù…ا قال لهم أبو عبد اللّه (عليه السّلام) : (( هذا اللَّيل٠قدْ غَشيَكÙمْ ÙØ§ØªÙ‘َخذوه٠جَمَلاً ØŒ ÙØ£Ù†ØªÙ… ÙÙŠ إذن٠منّي Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ القومَ لَمْ يطلبÙوا غَيري ØŒ ولو Ø¸ÙØ±ÙˆØ§ بÙÙŠ لَذَهَلوا عَنْ طلب٠غيري ØŒ وليأخذ ÙƒÙلّ٠رَجÙل٠منكم بيد٠رجل٠مÙنْ أهل٠بيتÙÙŠ ØŒ وتَÙَرَّقوا ÙÙŠ سوادÙÙƒÙمْ هذا (17) .
هنا كان لعبّاس الشر٠والØÙاظ موقÙÙه٠المشهود الذي أظهر Ùيه Ù…ÙÙ† قوّة الإيمان ØŒ وغزارة العلم ØŒ وعوامل الشَّهامة ØŒ ما أوق٠جوَّالة الÙكر ÙˆØÙŽÙŠÙ‘ر Ù†Ùَّاذة الØÙ„Ù… Ø› ØÙŠØ« ابتدر الجماعة بقوله : ولÙÙ…ÙŽ Ù†ÙØ¹Ù„ ذلك ØŸ! لا أبقانا اللّه بعدك . وتابعه الهاشميّون الصÙوة ÙˆØ§Ù„ØµØØ¨ الأكارم ØŒ Ù…ÙØªÙ‘َخذين قوله ØÙ‚يقةً راهنةً ØŒ Ù…ÙÙ† Ù…ÙØ¹Ù„Ù‘Ùم٠هذّبته Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© وبصَّرته التجارب ØŒ وإنّه لَمْ يَرد بقوله إلاّ التَّضØÙŠØ© الخالصة والسّعادة الخالدة ØŒ ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨ÙˆØ§ بما انØÙ†Øª عليه الأضالع من إيثار موتة العزّ٠دون سبط الرسول (صلّى الله عليه وآله) على ØÙŠØ§Ø©Ù Ù…ÙØ®Ø¯Ø¬Ø© بعده ØŒ وإنْ كانت Ù…ØÙÙˆÙØ©Ù‹ بنعومة٠من العيش .
Ùقال آل٠عقيل : Ù‚Ø¨Ù‘Ø Ø§Ù„Ù„Ù‘Ù‡ العيش بعدك ØŒ Ù†ÙÙØ¯ÙŠÙƒ Ø¨Ø£Ù†ÙØ³Ù†Ø§ وأهالينا . وقال ابن عوسجة : لو لم يكنْ معي سلاØÙŒ Ù„Ù‚Ø°ÙØªÙ‡Ù… Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© ØØªÙ‘Ù‰ أموت دونك . وقال سعيد الØÙ†ÙÙŠ : أنØÙ† Ù†ÙØ®Ù„ّي عنك ØŸ! لا واللّه ØŒ ØØªÙ‘Ù‰ يعلمَ اللّه٠أنّا قد ØÙظنا وصيّة رسول اللّه Ùيك . ولو علمت٠أنّي اÙقتل Ø«Ùمّ Ø§ÙØÙŠÙ‰ ØŒ Ø«Ùمّ اÙقتل ØŒ Ø«Ùمّ Ø§ÙØØ±Ù‚ ØÙŠÙ‘اً ØŒ Ø«Ùمّ Ø§ÙØ°Ø±Ù‘ÙŽÙ‰ ØŒ ÙŠÙÙØ¹Ù„ بي سبعين مرّة ما ÙØ§Ø±Ù‚تك ØØªÙ‘Ù‰ ألقى ØÙمامي دونك . وكي٠لا Ø£ÙØ¹Ù„ ذلك وإنّما هي قتلة ÙˆØ§ØØ¯Ø© ØŒ Ø«Ùمّ هي الكرامة التي لا انقضاء لها أبداً !
وتكلّم الجماعة بما ÙŠÙØ´Ø¨Ù‡ ذلك (18) .
ÙØ£Ø¬ÙŽØ§Ø¯Ùوا iiالجَوابَ واختَرَطÙوا البيْ iiضَ اهـتَياجَاً إلى جÙلاد٠الأعَادÙÙŠ
وانْـثَـنَوا للوغَى ØºÙØ¶ÙŽØ§Ø¨ÙŽ Ø§ÙØ³ÙˆØ¯Ùii Ø¹ÙŽØµÙØªÙ’ ÙÙÙŠ Ø§Ù„Ø¹ÙØ¯Ù‰ بصَرْصر٠عَادÙ
ØÙŽØ±Ø³Ùوه٠iiØØªÙ‘Ù‰ Ø§ØØªÙŽØ³ÙŽÙˆØ§ Ø¬ÙØ±Ø¹ÙŽ Ø§Ù„Ù…ÙŽÙˆÙ’ ت٠iiØ¨Ù€Ø¨ÙŠØ¶Ù Ø§Ù„Ø¸Ù‘ÙØ¨ÙŽØ§ وسÙمر٠الصّعَادÙ
سَـمØÙŽÙˆÙا بالنّÙÙوس٠ÙÙÙŠ Ù†ÙØµØ±Ø©Ù الدْ iiدÙيـن٠وأدّوا ÙÙÙŠ اللّه٠ØÙŽÙ‚Ù‘ÙŽ الجÙهَاد
وبعد أنْ Ø¹Ø±Ù Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السّلام) منهم صدق النّيّة والإخلاص ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø¯Ø§Øª ØŒ أوقÙهم على غامض القضاء ØŒ وقال : (( إنّي اÙقتل٠وكلّÙÙƒÙمْ تÙقتلونَ ØØªÙ‘Ù‰ القاسم٠وعبد٠اللّه الرَّضيع ØŒ إلاّ السَّجّادَ Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘ه٠أبو الأئمَّة )) . Ø«Ùمّ كش٠عن أبصارهم ØŒ ÙØ±Ø£ÙˆØ§ ما ØØ¨Ø§Ù‡Ù… اللّه من نعيم الجنان ØŒ وعرّÙهم منازلهم Ùيها (19) .
وليس ذلك ÙÙŠ القدرة الإلهيّة بعزيز ØŒ ولا ÙÙŠ ØªØµØ±Ù‘ÙØ§Øª الإمام بغريب ØŒ ولقد ØÙƒÙ‰ المؤرّخون وقوع نظير هذا لسَØÙŽØ±Ø© ÙØ±Ø¹ÙˆÙ† لمّا آمنوا بموسى (عليه السّلام) وأراد ÙØ±Ø¹ÙˆÙ† قتلهم Ø› ÙØ¥Ù†Ù‘هم شاهدوا منازلهم ÙÙŠ الجنّة (20) .
ــــــــــــــــــــ
(1) من قصيدة للشيخ ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„ÙƒÙˆÙ‘Ø§Ø² الØÙ„ّي ØŒ وقيل : للتميمي . راجع أعيان الشيعة 7 / 371 .
(2) تاريخ الطبري 4 / 321 ØŒ الكامل ÙÙŠ التاريخ 4 / 60 ØŒ مثير Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ù† لابن نما / 39 .
(3) رجال الكشّي 1 / 293 ØŒ ØªÙØ³ÙŠØ± جوامع الجامع 1 / 130 .
(4) تاريخ الطبري 4 / 310 .
(5) تاريخ الطبري 4 / 317 .
(6) وردت المÙÙØ±Ø¯Ø© ÙÙŠ المصدر الأساس ( استلمتÙÙ‡Ùمْ ) ØŒ ولعلّه خطأٌ مطبعيٌّ ØŒ أو اشتباه من النّسّاخ Ø› خصوصاً وأنّنا لم نعثر على Ù…ÙŽÙ† ذكر هذه Ø§Ù„Ù…ÙØ±Ø¯Ø© ÙÙŠ غير هذا المكان ØŒ وما أثبتناه Ùهو من معالي السبطين 1 / 345 ØŒ وغيره الكثير من المصادر Ø§Ù„Ø§ÙØ®Ø±Ù‰ . (موقع معهد الإمامَين Ø§Ù„ØØ³Ù†ÙŽÙŠÙ†)
(7) الدمعة السّاكبة / 325 .
(8) تاريخ الطبري 4 / 351 ØŒ تاريخ مدينة دمشق 18 / 445 ØŒ الكامل ÙÙŠ التاريخ 4 / 83 ØŒ الواÙÙŠ بالوÙيات 14 / 127 ØŒ البداية والنّهاية 8 / 208 Ø§Ù„ÙØªÙˆØ لابن أعثم 5 / 127 .
(9) تاريخ الطبري 4 / 331 ØŒ الكامل ÙÙŠ التاريخ 4 / 67 .
(10) Ø¨ØØ§Ø± الأنوار 45 / 19 .
(11) Ø´Ø±Ø Ù†Ù‡Ø¬ البلاغة لابن أبي Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ¯ 3 / 363 .
(12) تاريخ الطبري 4 / 334 ØŒ الكامل ÙÙŠ التاريخ 4 / 70 .
(13) تاريخ الطبري 4 / 336 ØŒ الكامل ÙÙŠ التاريخ 4 / 71 ØŒ إلى قوله : ØØªÙ‘Ù‰ سقط .
(14) تاريخ الطبري 4 / 337 ØŒ الكامل ÙÙŠ التاريخ 4 / 72 .
(15) الخرائج ÙˆØ§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø¦Ø Ù„Ù„Ø±Ø§ÙˆÙ†Ø¯ÙŠ 2 / 848 ØŒ والعبارة بمعناها .
(16) الأغاني لأبي Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ الأصÙهاني 9 / 22 .
(17) تاريخ الطبري 4 / 317 ØŒ الكامل ÙÙŠ التاريخ 4 / 57 ØŒ البداية والنّهاية لابن كثير 8 / 191 .
(18) تاريخ الطبري 4 / 317 Ù€ 318 ØŒ الكامل ÙÙŠ التاريخ 4 / 58 ØŒ البداية والنّهاية لابن كثير 8 / 191 .
(19) الخرائج ÙˆØ§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø¦Ø 1 / 255 ØŒ Ø¨ØØ§Ø± الأنوار 45 / 89 ØŒ علل الشرائع 1 / 229 ØŒ والنّص منقول بالمعنى .
(20) ØªÙØ³ÙŠØ± ابن أبي ØØ§ØªÙ… 5 / 1536 ØŒ ØªÙØ³ÙŠØ± ابن كثير 3 / 166 ØŒ الدّر المنثور للسيوطي 3 / 107 ØŒ ØªÙØ³ÙŠØ± الألوسي 9 / 28 ØŒ البداية والنّهاية لابن كثير 1 / 296 .