فقال حبيب بن مظاهر: زعمت أنها لا تقبل من آل الرسول و تقبل منك يا حمار فحمل عليه الحصين فضرب حبيب وجه فرسه بالسيف فشبت به و وقع عنه و استنقذه أصحابه فحملوه «1» و قاتلهم حبيب قتالا شديدا فقتل على كبره اثنين و ستين رجلا و حمل عليه بديل بن صريم فضربه بسيفه و طعنه آخر من تميم برمحه فسقط إلى الأرض فذهب ليقوم و إذا الحصين يضربه بالسيف على رأسه فسقط لوجهه و نزل إليه التميمي و احتز رأسه فهد مقتله الحسين فقال عند اللّه احتسب نفسي و حماة أصحابي «2» و استرجع كثيرا.
______________
(1) مقتل الحسين للخوارزمي ج 2 ص 17.
(2) ابن الأثير ج 4 ص 29 و تاريخ الطبري ج 6 ص 251 و في مقتل الحسين للخوارزمي ج 2 ص 19 قطع التميمي رأس حبيب و يقال بديل بن صريم و علق الرأس في عنق الفرس فلما دخل الكوفة رآه ابن حبيب ابن مظاهر و هو غلام غير مراهق فوثب عليه و قتله و أخذ رأسه.