قال العلامة المجلسي رØÙ…Ù‡ اللّه ÙÙŠ جلاء العيون: لما سمع مسلم وقع ØÙˆØ§Ùر الخيل علم انّهم جاءوا لطلبه Ùقال: انا للّه Ùˆ انا إليه راجعون، ÙØ£Ø®Ø° سيÙÙ‡ Ùˆ خرج من البيت Ùلما رأهم قاتلهم قتالا شديدا ØØªÙ‰ قتل جمعا منهم ÙØ¬Ø¹Ù„وا ÙŠÙØ±Ù‘ون منه أينما يتوجه.
Ùقتل منهم خمسة Ùˆ اربعين رجلا، Ùˆ قد بلغ من الشجاعة Ùˆ القوّة مبلغا عظيما ØØªÙ‰ انّه كان ÙŠØ±ÙØ¹ الرجل منهم بيده Ùˆ يقذÙÙ‡ على Ø§Ù„Ø³Ø·ØØŒ Ùˆ جاء بكر بن ØÙ…ران Ùˆ ضربه على Ùمه Ùقطع Ø´ÙØªÙ‡ العليا Ùˆ أسرع السي٠الى السÙلى Ùˆ ÙØµÙ„ت له ثنيتاه، Ùلم يقطع القتال بل هجم عليهم.
Ùلمّا رأوا ذلك أشرÙوا عليه من Ùوق البيت ÙØ£Ø®Ø°ÙˆØ§ يرمونه Ø¨Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø±Ø© Ùˆ يلهبون النار ÙÙŠ اطنان القصب ثم يلقونها عليه من Ùوق البيت، Ùلما رأى ذلك Ùˆ أيس من الØÙŠØ§Ø© هجم عليهم كرة اخرى Ùˆ قتل جمعا آخر منهم.
Ùلما رأى ابن الاشعث ذلك Ùˆ علم انّه لا يمكّن من Ù†ÙØ³Ù‡ قال له: لك الامان لا تقتل Ù†ÙØ³Ùƒ Ùˆ انّ ابن زياد لا يريد قتلك Ùقال مسلم: لا أمان لكم يا أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© ÙØ§Ù† Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ بعيد من المناÙقين، Ùˆ كان قد اثخن Ø¨Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø Ùˆ عجز عن القتال ÙØ£Ø³Ù†Ø¯ ظهره الى الجدار.
ÙØ¹Ø±Ø¶ ابن الاشعث عليه الامان مرة أخرى، Ùقبل منه مع علمه بعدم ÙˆÙØ§Ø¦Ù‡Ù… بالأمان Ùˆ انّهم يكذبون، Ùقال لابن الاشعث: Ø£ آمن؟ قال: نعم، Ùقال للقوم الذين معه: الى الامان؟
قال القوم له: نعم، ÙØªØ±Ùƒ القتال Ùˆ وطن Ù†ÙØ³Ù‡ على القتل.
Ùˆ على رواية السيد بن طاوس انّه: نادى إليه Ù…ØÙ…د بن الاشعث Ùˆ قال: يا مسلم لك الامان، Ùقال مسلم: Ùˆ أيّ أمان للغدرة Ø§Ù„ÙØ¬Ø±Ø© ثم أقبل يقاتلهم Ùˆ يرتجز، ÙØªÙƒØ§Ø«Ø±ÙˆØ§ عليه بعد ان أثخن Ø¨Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø ÙØ·Ø¹Ù†Ù‡ رجل من خلÙÙ‡ ÙØ®Ø±Ù‘ الى الارض ÙØ£Ø®Ø° أسيرا .
ÙØ£ØªÙŠ Ø¨Ø¨ØºÙ„Ø© ÙØÙ…Ù„ عليها ÙØ§Ø¬ØªÙ…عوا ØÙˆÙ„Ù‡ Ùˆ انتزعوا سيÙÙ‡ Ùكانه عند ذلك أيس من Ù†ÙØ³Ù‡ Ùˆ دمعت عيناه ثم قال: هذا اول الغدر قال له Ù…ØÙ…د بن الاشعث: أرجوا ان لا يكون عليك بأس Ùقال: Ùˆ ما هو الّا الرجاء أين أمانكم؟ ÙØªØ£ÙˆÙ‘Ù‡ Ùˆ قال: { Ø¥Ùنَّا Ù„Ùلَّه٠وَإÙنَّا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙŠÙ’Ù‡Ù Ø±ÙŽØ§Ø¬ÙØ¹Ùونَ} [البقرة: 156] Ùˆ بكى .
Ùقال له عبيد اللّه بن العباس السلمي: انّ من يطلب مثل الذي تطلب اذا نزل به مثل الذي نزل بك لم يبك، قال: Ùˆ اللّه ما Ù„Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¨ÙƒÙŠØª Ùˆ لا لها من القتل أرثي Ùˆ لكن ابكي لأهلي المقبلين إليّ
أبكي Ù„Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام).
ثم أقبل على Ù…ØÙ…د بن الاشعث Ùقال: يا عبد اللّه انّي أراك Ùˆ اللّه ستعجز عن أماني Ùهل عندك خير تستطيع أن تبعث من عندك رجلا على لساني أن يبلغ ØØ³ÙŠÙ†Ø§ØŒ ÙØ§Ù†Ù‘ÙŠ لا أراه الّا قد خرج إليكم مقبلا أو هو خارج غدا Ùˆ أهل بيته، Ùˆ يقول انّ ابن عقيل بعثني إليك Ùˆ هو أسير ÙÙŠ أيدي القوم لا يرى انّه يمسي ØØªÙ‰ يقتل Ùˆ هو يقول: ارجع ÙØ¯Ø§Ùƒ أبي Ùˆ أمي بأهل بيتك Ùˆ لا يغرّك أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ©ØŒ ÙØ§Ù†Ù‘هم Ø§ØµØØ§Ø¨ ابيك الذي كان يتمنى ÙØ±Ø§Ù‚هم بالموت أو القتل، انّ أهل Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© قد كذبوك Ùˆ ليس لكذوب رأي.
ÙØªØ¹Ù‡Ø¯ ابن الاشعث له بذلك Ùˆ أقبل بابن عقيل الى باب القصر ÙØ¯Ø®Ù„ على ابن زياد الدعي بن الدعي، ÙØ£Ø®Ø¨Ø±Ù‡ خبر ابن عقيل Ùˆ ما كان من أمانه، Ùقال له عبيد اللّه، Ùˆ ما أنت Ùˆ الامان كأنّا أرسلناك لتؤمنه، ÙØ³ÙƒØª ابن الاشعث.
Ùˆ لمّا جيء بذلك الغريق ÙÙŠ Ø¨ØØ± المØÙ† Ùˆ البلاء على باب القصر، كان قد اشتد عليه العطش Ùˆ على باب القصر ناس جلوس ينتظرون الاذن، Ùˆ اذا قلة باردة موضوعة على الباب، Ùقال مسلم لهؤلاء الغدرة Ø§Ù„ÙØ¬Ø±Ø©: اسقوني من هذا الماء.
Ùقال مسلم بن عمرو: Ø£ تراها ما أبردها Ùˆ اللّه لا تذوق منها قطرة أبدا ØØªÙ‰ تذوق الØÙ…يم ÙÙŠ نار جهنّم، Ùقال له ابن عقيل: ويلك من أنت؟ قال: أنا من عر٠الØÙ‚ اذ انكرته Ùˆ Ù†ØµØ Ù„Ø§Ù…Ø§Ù…Ù‡ اذ غششته Ùˆ اطاعه اذ Ø®Ø§Ù„ÙØªÙ‡ØŒ أنا مسلم بن عمرو الباهلي (لعنه اللّه).
Ùقال له ابن عقيل: لامّك الثكل ما Ø£Ø¬ÙØ§Ùƒ Ùˆ Ø£ÙØ¸Ù‘Ùƒ Ùˆ أقسى قلبك، أنت يا ابن باهلة أولى بالØÙ…يم Ùˆ الخلود ÙÙŠ نار جهنّم منّي، ثم جلس ÙØªØ³Ø§Ù†Ø¯ الى ØØ§Ø¦Ø· ÙØ±Ù‚Ù‘ له عمرو بن ØØ±ÙŠØ« ÙØ¨Ø¹Ø« إليه غلاما له ÙØ¬Ø§Ø¡Ù‡ بقلة عليها منديل Ùˆ Ù‚Ø¯Ø ÙØµØ¨ Ùيه ماء Ùˆ قال له: اشرب، ÙØ£Ø®Ø° كلّما شرب امتلأ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø Ø¯Ù…Ø§ من Ùيه Ùلا يقدر ان يشرب ÙÙØ¹Ù„ ذلك مرّة أو مرّتين، Ùلما ذهب ÙÙŠ الثالثة ليشرب سقطت ثنيتاه ÙÙŠ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø Ùقال: «Ø§Ù„ØÙ…د للّه لو كان لي من الرزق المقسوم لشربته».
Ùˆ خرج رسول ابن زياد ÙØ£Ù…ر بادخاله إليه Ùلما دخل لم يسلم عليه Ùقال له Ø§Ù„ØØ±Ø³ÙŠ:
- الا تسلم على الأمير؟ Ùقال مسلم: أما Ùˆ اللّه انّه ليس أميري، Ùˆ ÙÙŠ رواية اخرى: ان كان يريد قتلي Ùما سلامي عليه Ùˆ ان كان لا يريد قتلي ليكثرن سلامي عليه، Ùقال له ابن زياد:
- لعمري لأقتلنّك سواء سلّمت أم لم تسلم.
Ùقال مسلم: دعني أوصي الى بعض قومي، قال: Ø§ÙØ¹Ù„ØŒ Ùنظر مسلم الى جلساء عبيد اللّه Ùˆ Ùيهم عمر بن سعد، Ùقال: يا عمر انّ بيني Ùˆ بينك قرابة Ùˆ لي إليك ØØ§Ø¬Ø© Ùˆ قد يجب لي عليك Ù†Ø¬Ø ØØ¬ØªÙŠ Ùˆ هي سرّ، ÙØ§Ù…تنع عمر بن سعد تظاهرا لعبيد اللّه بالإخلاص Ùˆ المودّة، Ùقال له عبيد اللّه: ويلك لم تمتنع ان تنظر ÙÙŠ ØØ§Ø¬Ø© ابن عمّك؟
Ùلما سمع ذلك من ابن زياد قام Ùˆ أخذ مسلم الى ناØÙŠØ© من القصر Ùقال له مسلم: انّ عليّ Ø¨Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© دينا استدنته منذ قدمت Ø§Ù„ÙƒÙˆÙØ© سبعمائة درهم ÙØ¨Ø¹ سيÙÙŠ Ùˆ درعي ÙØ§Ù‚ضها عنّي، ÙØ§Ø°Ø§ قتلت ÙØ§Ø³ØªÙˆÙ‡Ø¨ جثتي من ابن زياد Ùوارها Ùˆ ابعث الى Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† (عليه السلام) من يردّه ÙØ§Ù†Ù‘ÙŠ قد كتبت إليه اعلمه انّ الناس معه Ùˆ لا أراه الّا مقبلا.
ÙØ¬Ø§Ø¡ عمر الى ابن زياد Ùˆ ذكر له قول مسلم بتمامه، Ùقال له ابن زياد: انّه لا يخونك الامين Ùˆ لكن قد يؤتمن الخائن، اما مالك Ùهو لك Ùˆ لسنا نمنعك ان تصنع به ما Ø£ØØ¨Ø¨Øª Ùˆ اما جثته ÙØ§Ù†Ù‘ا لا نبالي اذا قتلناه ما صنع بها Ùˆ أما Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† ÙØ§Ù† هو لم يردنا لم نرده.
Ùˆ على رواية أبي Ø§Ù„ÙØ±Ø¬ انّه: قال ابن زياد: Ùˆ امّا جثته ÙØ§Ù†Ù‘ا لا Ù†Ø´ÙØ¹Ùƒ Ùيها ÙØ§Ù†Ù‘Ù‡ ليس لذلك منّا بأهل Ùˆ قد خالÙنا Ùˆ ØØ±Øµ على هلاكنا .
ثم انتبه الى ابن عقيل Ùˆ تجاسر عليه ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨Ù‡ مسلم بأجوبة ÙØµÙŠØØ© بكلّ جرأة Ùˆ قوّة قلب، Ùˆ تكاثر الكلام بينهما ØØªÙ‰ سبّ ابن زياد اللعين الدعي بن الدعي امير المؤمنين Ùˆ Ø§Ù„ØØ³ÙŠÙ† عليهما السّلام Ùˆ عقيلا، ثم دعا بكر بن ØÙ…ران- Ùˆ قد ضربه مسلم بن عقيل على رأسه ضربة منكرة- ÙØ£Ù…ره أن
يصعد به الى Ø³Ø·Ø Ø§Ù„Ù‚ØµØ± Ùˆ يضرب عنقه.
Ùقال مسلم لابن زياد: Ùˆ اللّه لو كان بيني Ùˆ بينك قرابة ما قتلتني، Ùˆ كان مراده رØÙ…Ù‡ اللّه من هذا الكلام الاعلام بان عبيد للّه Ùˆ أباه أولاد زنا Ùˆ لا ينتسبون الى قريش قط .