انصاره عليهم السلام
اهل بيته عليهم السلام

خرج الحر بن يزيد الرياحي Ùˆ معه زهير بن القين يحمي ظهره فكان إذا شد أحدهما Ùˆ استلحم شد الآخر Ùˆ استنقذه ففعلا ساعة «1» Ùˆ إن فرس الحر لمضروب على أذنيه Ùˆ حاجبيه Ùˆ الدماء تسيل منه Ùˆ هو يتمثل بقول عنترة:
ما زلت أرميهم بثغرة نحره‏ Ùˆ لبانه حتى تسربل بالدم‏

فقال الحصين ليزيد بن سفيان: هذا الحر الذي كنت تتمنى قتله قال: نعم، Ùˆ خرج إليه يطلب المبارزة فما أسرع أن قتله الحر ثم رمى أيوب بن مشرح الخيواني فرس الحر بسهم فعقره Ùˆ شب به الفرس فوثب عنه كأنه ليث‏ «2» Ùˆ بيده السيف Ùˆ جعل يقاتل راجلا حتى قتل نيفا Ùˆ أربعين‏ «3» ثم شدت عليه الرجالة فصرعته Ùˆ حمله أصحاب الحسين عليه السّلام Ùˆ وضعوه أمام الفسطاط الذي قاتلون دونه Ùˆ هكذا يؤتى بكل قتيل إلى هذا الفسطاط Ùˆ الحسين يقول: قتلة مثل قتلة النبيين Ùˆ آل النبيين‏ «4» ثم التفت إلى الحر Ùˆ كان به رمق فقال له Ùˆ هو يمسح الدم عنه: أنت الحر كما سمتك أمك Ùˆ أنت الحر في الدنيا Ùˆ الآخرة Ùˆ رثاه رجل من أصحاب الحسين Ùˆ قيل علي بن الحسين‏ «5» Ùˆ قيل إنها من إنشاء الحسين خاصة «6»:
لنعم الحر حر بني رياح‏ صبور عند مشتبك الرماح‏
Ùˆ نعم الحر إذ فادى حسينا Ùˆ جاد بنفسه عند الصباح‏

_____________________
(1) الطبري ج 6 ص 252 و البداية جزء 8 ص 183.
(2) تاريخ الطبري الجزء السادس ص 248 و ص 250.
(3) مناقب ابن شهراشوب ج 2 ص 217 ايران.
(4) هذا في تظلم الزهراء ص 118 و البحار ج 10 ص 117 و ج 13 ص 135 عن الغيبة للنعماني ص 113 طبع الحجر باب ما يلحق الشيعة من التمحيص و في تاريخ الطبري ج 6 ص 256 و ابن الأثير ج 4 ص 30 و ارشاد المفيد أنه وضع فسطاطا في الميدان و لم يذكروا كلمة الحسين المعربة عن قداسة الموقف.
(5) مقتل العوالم ص 85 و مقتل الخوارزمي ج 2 ص 11.
(6) روضة الواعظين ص 160 و أمالي الصدوق ص 97 مجلس 30.